بالصور.. تظاهرة شعبية للتنديد باستمرار إغلاق الحوثيين لطريق حيوي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شهدت مديرية حيس بمحافظة الحديدة غرب اليمن، اليوم الثلاثاء، تظاهرة مجتمعية حاشدة، للتنديد باستمرار ميليشيا الحوثي إغلاق طريق (حيس ـ الجراحي)، داعين إلى ضغط دولي عاجل على الميليشيا لفتح الطريق أمام المارة وحركة البضائع وإنهاء حالة "العقاب الجماعي".
وندد المتظاهرون بالموقف المتعنت لميليشيا الحوثي الإرهابية بإبقاء الطريق مغلقا من مناطق سيطرتها، مؤكدين على فتح هذا المعبر دون قيد أو شرط باعتباره مطلبا إنسانيا لا يقبل المماطلة أو التسويف أو الاستغلال السياسي.
وأكد المشاركون أن إغلاق ميليشيا الحوثي طريق حيس الجراحي وطرقا أخرى في الحديدة وتعز ومحافظات أخرى جريمة حرب وعقاب جماعي بحق المدنيين، لافتين إلى أنه من العار السكوت عن هذا الظلم وأنه قد حان الوقت لكسر الحصار.
وطالب المشاركون الأمم المتحدة وبعثتها لمراقبة اتفاق ستوكهولم بتحمل مسؤوليتها في الضغط على ميليشيا الحوثي وإرغامها على سرعة فتح طريق حيس الجراحي وكل الطرقات في بقية المحافظات المحاصرة وفي مقدمتها مدينة تعز المنصوص على فتح طرقها في اتفاق "ستوكهولم".
وحيّا المشاركون في الوقفة مبادرة الجانب الحكومي بفتح الطريق من جانب واحد، مؤكدين أن فتح هذا المعبر مطلب إنساني لا يقبل المماطلة أو التسويف أو الاستغلال السياسي.
وتأتي هذه التظاهرة، غداة إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح إطلاق مبادرة بفتح طريق حيس _الجراحي من جانب واحد، واتهامه للحوثيين بعرقلة تلك المساعي.
وأكد أن القوات المشتركة بادرت بفتح طريق "حيس" بمحافظة الحديدة من طرف واحد قبل أشهر.
وأضاف العميد طارق صالح في تدوينة على منصة "إكس"، أنه أعلن الأسبوع الماضي باسم مجلس القيادة الرئاسي تجديد المبادرة كحق أصيل لأبناء تهامة في التنقل في مديرياتهم، وأن تتولى كل قوة عسكرية حراسة منطقتها ككل الطرقات المفتوحة.
وأشار إلى أن المبادرة الاجتماعية التي تشترك فيها كل المكونات الحزبية والاجتماعية وتحضر لموقفها الأول، تأكيد على حاجة الناس لهذا الطريق.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الحديدة اليمن حيس - الجراحيالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الحديدة اليمن حيس الجراحي
إقرأ أيضاً:
تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
حذر تقرير نشره موقع "معهد واشنطن" من أن تعطيل جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن لحركة الشحن في البحر الأحمر يشكل تهديدا مباشرا لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة وإيصال الإمدادات العسكرية إلى مناطق النزاع.
وأشار التقرير الذي أعده العقيد في القوات الجوية الأمريكية جيمس إي. شيبرد، وهو زميل عسكري في "معهد واشنطن"، إلى أن الحل يكمن في "مزيج من الإجراءات اللوجستية والتدابير العسكرية والجهود الدبلوماسية المتكاملة".
ولفت التقرير إلى أن التصعيد الحوثي الأخير جاء بعد إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 آذار/مارس حملة عسكرية مستمرة ضد الجماعة اليمنية استهدفت كبار المسؤولين ومراكز القيادة ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية في اليمن.
وأوضح أن الهدف من الحملة الأمريكية على الحوثيين هو "استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، مشددا على أن "أهمية هذا الممر المائي لا تقتصر على كونه طريقا تجاريا لبضائع بقيمة تريليون دولار سنويا، بل هو أيضا مسار لوجستي رئيسي للقوات الأمريكية".
وشدد التقرير على أن الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله في اليمن "تمثل تحديا مباشرا لما وصفته الولايات المتحدة بأنه مصلحة وطنية أساسية".
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الحوثية جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى "حرمان الخصوم من حرية المناورة في المنطقة"، مضيفا أن "طهران زودت الحوثيين بالتدريب والمعدات والتوجيه اللازم لتطوير قدراتهم في استهداف السفن بصواريخ كروز وباليستية وطائرات مسيرة".
وأوضح أن هذا التهديد دفع العديد من شركات الشحن إلى سلوك طريق أطول وأكثر كلفة حول رأس الرجاء الصالح، ما يبطئ وتيرة الدعم اللوجستي العسكري ويهدد بفعالية قدرة واشنطن على الاستجابة الطارئة في مناطق النزاع.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على الشحن التجاري في نقل نحو 80 بالمئة من العتاد الدفاعي، موضحا أن خطورة الوضع تكمن في أن السفن غير المسلحة لا يمكن حمايتها جميعا بسبب محدودية الموارد البحرية الأمريكية.
وأكد التقرير أن تجاوز باب المندب عبر رأس الرجاء الصالح يضيف ما يصل إلى 15 يوما من وقت العبور ومليون دولار من تكاليف الوقود، محذرا من أن مثل هذه التأخيرات غير عملية في السيناريوهات العسكرية العاجلة.
واعتبر أن الحل يكمن في تنويع وسائل النقل، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على مشروع شبكة النقل عبر البحر العربي (TAN)، التي تشمل 300 مركز لوجستي ومرافئ ومطارات ومحاور برية في المنطقة، لكنها لم تفعّل بالكامل بعد بسبب مشكلات تنظيمية وجمركية.
وأبرز التقرير كذلك إمكانية استخدام الممر البري بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُشغل حاليا بواسطة شركتي "تراك نت" و"بيور ترانس"، ويمكنه نقل حتى 350 شاحنة يوميا، ما يجعله منافسا للمسارات التقليدية، حسب التقرير.
وفي توصياته التي قدمها إلى الإدارة الأمريكية لمواجهة تهديد الحوثي، شدد معد التقرير على ضرورة "مواصلة الضغط على الحوثيين إلى أن يصبحوا غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة".
كما دعا إلى "تصعيد الحملة الجوية الحالية مع دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقوات برية موثوقة"، مشددا على ضرورة "ردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال إبراز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة".
وأضاف أن "توسيع التعاون الأمني مع شركاء إقليميين مثل مصر وإسرائيل والأردن والسعودية أمر حاسم"، إلى جانب "استكشاف طرق بديلة للنقل العسكري، من بينها الممر الإماراتي الإسرائيلي".
وختم التقرير بالقول إن "تنفيذ هذه التدابير مجتمعة كفيل بوضع استراتيجية شاملة للتصدي النهائي لتهديدات الحوثيين وإيران على الصعيدين العسكري والتجاري العالمي".