دراسة تكشف عن 5 مؤشرات لهشاشة العظام
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة قام بها مجموعة من الأطباء، عن عدة طرق لتجنب ضعف وهشاشة العظام، والتي بدورها تؤدي إلى مضاعفات كبيرة قد تؤدي إلى الموت.
تعتبر هشاشة العظام مرضًا صامتًا، ويطلق عليه البعض اسم “القاتل الصامت”. وتتسبب هشاشة العظام في ما يقرب من 9 ملايين كسر سنويًا. أي كسر هشاشة العظام كل ثلاث ثوانٍ.
هشاشة العظام هي مرض يصيب العظام ويتميز بانخفاض كثافة العظام وقوتها، مما يؤدي إلى هشاشة العظام، ويزيد من خطر الإصابة بالكسور، وخاصة في العمود الفقري، والوركين، والمعصمين.
وترجع أسباب زيادة هشاشة العظام إلى نمط الحياة، وخاصة التدخين، وقلة النشاط البدني، وإدمان الكحول، بالإضافة إلى التقدم في السن، إلى جانب عدم الاهتمام الكافي بهذا المرض، هو السبب وراء ارتفاع معدل الإصابة بهشاشة العظام.
إن المضاعفات الأكثر خطورة لهشاشة العظام هي الكسور، والتي يمكن أن تؤدي إلى الألم المزمن، والاستشفاء، والإعاقة، والاكتئاب، وانخفاض جودة الحياة، وزيادة الوفيات. ونذكر أهم مؤشرات هشاشة العظام:
1.فقدان الطول، آلام الظهر
قد تؤدي الصدمات أو السقوط الطفيف إلى كسور، وخاصة في الورك أو الرسغ أو العمود الفقري. وغالبًا ما تكون هذه الأنواع من الكسور هي العلامة الأولى للمرض.
إذا لاحظت أنك أصبحت أقصر، فقد يكون السبب هو كسور الضغط في العمود الفقري، وهذا أيضًا من الأعراض الشائعة لهشاشة العظام.
على الرغم من أنه من الطبيعي أن يفقد معظم الأشخاص طولهم مع تقدمهم في السن نحو 1 إلى 1½ بوصة (2.5 إلى 3.8 سم) على مدار العمر، فإن المصابين بهشاشة العظام الذين يعانون من كسور متعددة في العمود الفقري قد يفقدون 2 إلى 3 بوصات أو أكثر في إطار زمني سريع نسبيًا.
قد يؤدي الوضع المنحني، أو التغييرات الملحوظة في الوضع، إلى انحناء الظهر، مما قد يكون علامة على ضعف العمود الفقري وفقدان الكثافة.
آلام الظهر المستمرة هي مؤشر آخر، وهذا أيضًا نتيجة لكسور صغيرة أو ضغط على العمود الفقري.
2.نقص الكالسيوم و”فيتامين د”
لا يمكن علاج هشاشة العظام تمامًا، ولكن بعض عوامل نمط الحياة والنظام الغذائي يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة.
الكالسيوم و”فيتامين د” ضروريان لصحة العظام. يساعد الكالسيوم في الحفاظ على قوة العظام، بينما يساعد “فيتامين د” في امتصاص الكالسيوم. يجب على النساء فوق سن الخمسين والرجال فوق سن السبعين تناول ما لا يقل عن 1200 ملغرام من الكالسيوم يوميًا من الطعام، وإذا لزم الأمر المكملات الغذائية.
الطريقة السهلة للحصول على الكالسيوم هي من خلال منتجات الألبان، الحليب والزبادي ويعد الجبن من بين أغنى المصادر.
يوفر كوب واحد من الحليب نحو 300 ملغرام من الكالسيوم، وهو ربع الاحتياج اليومي. إذا كنت نباتيًا، فإن الكالسيوم موجود في العديد من الأطعمة النباتية، بما في ذلك فول الصويا والفاصوليا والبازلاء والعدس والبرتقال واللوز والخضروات الورقية.
يتم الحصول على “فيتامين د” في الغالب من المكملات الغذائية وأشعة الشمس، وهي أسهل طريقة للحصول على الجرعة الموصى بها. سينتج جسمك ما يكفي من “فيتامين د” إذا عرضت ذراعيك وساقيك ووجهك لأشعة الشمس المباشرة لمدة 10 إلى 30 دقيقة، بين الساعة 10 صباحًا و3 مساءً، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
3.قلة ممارسة التمارين الرياضية
يعتبر التمرين المنتظم نشاطًا ممتازًا يمكن أن يساعد في درء هشاشة العظام. وتعتبر تمارين تحمل الوزن، مثل المشي السريع والركض والرقص، رائعة لزيادة كثافة العظام. وتساعد تمارين القوة، مثل رفع الأثقال، في تحقيق الاستقرار والمرونة.
يجب الحرص على ممارسة تمارين تحمل الوزن لمدة 30 دقيقة على الأقل أربعة أيام في الأسبوع، مع ممارسة تمارين تقوية العضلات مرتين على الأقل في الأسبوع.
وخاصة بالنسبة للنساء، اللاتي يفقدن كثافة العظام أثناء وبعد انقطاع الطمث، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر بالغ الأهمية. إن ممارسة التمارين الرياضية قبل انقطاع الطمث من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام في السنوات اللاحقة.
4.تناول الأطعمة الضارة
العادات السيئة كالتدخين، والإفراط في تناول الكحول، يمكن أن يضعف كثافة العظام ويزيد من خطر الإصابة بالكسور.
إن استراتيجيات الوقاية من السقوط وتدريب التوازن أمران حاسمان ويمكن أن يساعدا في تقليل خطر الإصابة بالكسور.
5.عدم إجراء الفحوصات بشكل دوري وتأخر العلاج
يجب على النساء البدء في فحص هشاشة العظام في سن 65 عامًا، في حين يجب على الرجال التفكير في الفحص إذا كان لديهم عوامل خطر لهشاشة العظام، والتي تشمل التدخين، واضطراب تعاطي الكحول، وبعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، والرجال فوق سن 70 عامًا معرضون لخطر أكبر.
يمكن أن يساعد التصوير الطبي مثل فحص كثافة العظام والأشعة السينية للعمود الفقري في تأكيد هشاشة العظام، واكتشاف كسور صغيرة. هذه الاختبارات الأساسية، جنبًا إلى جنب مع العمر والتاريخ الطبي، كافية لتشخيص واضح.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإن التعرف على علامات التحذير المبكر وإجراء هذه التغييرات الاستباقية في نمط الحياة هي الخطوة الأولى للوقاية من المرض والحفاظ على صحة العظام.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: لهشاشة العظام العمود الفقری هشاشة العظام کثافة العظام خطر الإصابة فیتامین د یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن علاقة مدمرة بين الصحة العقلية ومواقع التواصل.. ماذا تفعل؟
مع تأكيد الدراسات على مدار السنوات الماضية، أن قضاء ساعات في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يضعك في مزاج سيئ، والذي يصل مع البعض إلى حد الاكتئاب، لكن العلماء اكتشفوا في دراسة حديثة السبب وراء ذلك، فماذا كشفت؟.
دراسة تكشف عن علاقة الصحة العقلية بمواقع التواصل الاجتماعييشير مصطلح «Doomscrolling» إلى العادة الرقمية المتمثلة في البحث عن المعلومات السلبية، وعلى الرغم من أنها تثير مشاعر سلبية، اكتشف العلماء في جامعة لندن (UCL) أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية ليسوا أكثر عُرضة للبحث عن محتوى سلبي وقراءته عبر الإنترنت فحسب، بل يجعلهم أيضًا يشعرون بمزيد من الاكتئاب.
وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة «Nature Human Behaviour»، أن أكثر من ألف شخص خضعوا في البداية لاختبارات نفسية للتحقق من حالتهم الصحية العقلية.
وبعد ذلك، تم تكليفهم بتصفح الإنترنت لمدة 30 دقيقة قبل إجراء اختبار آخر للصحة العقلية والكشف عن تاريخ بحثهم للباحثين.
ما علاقة الصحة العقلية بالمحتوى السلبي على مواقع التواصل؟
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم أدنى درجات الصحة العقلية بحثوا عن أكبر عدد من المواقع الإلكترونية التي تحتوي على مواضيع سلبية.
وبعد ذلك أجريت تجربة متابعة بهدف تحديد ما إذا كان هذا الاتجاه هو السبب والنتيجة، وهل كانت المواقع الإلكترونية هي المسؤولة عن زيادة استهلاك المشاركين للمواد المحبطة، أو حالتهم العقلية.
أجرى الباحثون اختبارات الصحة العقلية مرة أخرى قبل تقسيم المشاركين إلى مجموعات، إذ تصفحت مجموعة واحدة محتوى أكثر إيجابية على السوشيال ميديا، في حين تم منح الآخرين مواقع ويب «مدمرة» على وجه التحديد.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تم منحهم محتوى سلبيًا أكثر للقراءة، استمروا في القراءة وعثروا على محتوى أكثر اكتئابًا عبر الإنترنت.
وقالت تالي شاروت، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي بجامعة لندن، إن هذه النتائج ساهمت في نقاش طويل الأمد.
وأضافت لصحيفة «ذا تايمز»: «يقول كثير من الناس إن هناك علاقة بين ضعف الصحة العقلية واستخدام الإنترنت».
وأضافت: «إننا نقضي ساعات طويلة على الإنترنت، وكبشر، بدأنا في فعل ذلك للتو في السنوات القليلة الماضية، فهل يتسبب ذلك في حدوث مشكلات؟».
وخلصت دراسة أخرى أجريت في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، إلى أن الهوس بالهواتف الذكية قد يضر بصحة المراهقين.
توصل الخبراء إلى أن المراهقين الذين يبلغون عن وجود علاقة إشكالية مع هواتفهم الذكية قد يكونون أكثر عُرضة بثلاث مرات للقلق أو الاكتئاب أو المعاناة من الأرق.
قال خبراء من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كينجز كوليدج لندن إن حوالي واحد من كل خمسة مراهقين أكبر سناً يعانون من «استخدام إشكالي للهواتف الذكية»، ويطالب الكثير منهم بالمساعدة للحد من استخدامهم للهواتف الذكية.