«الرعاية الأسرية» تطلق حملة توعية مجتمعية لتعزيز مشاركة المجتمع في أبوظبي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أطلقت هيئة الرعاية الأسرية حملة مجتمعية توعوية تحت مظلة مبادرة «أسرة واحدة»، التي تضمُّ جميع جهود المبادرات المجتمعية التابعة للهيئة، بهدف تعزيز مشاركة أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي، وتقوية روح الوحدة والترابط في المجتمع من خلال سلسلة من الأنشطة المجتمعية التي تركِّز على أهمِّ التحديات الاجتماعية، مثل الخلافات الأُسرية والتحديات الشخصية والتنمُّر.
وتبدأ الحملة فعالياتها في منطقة الظفرة، تليها مدينة العين ومدينة أبوظبي، ما يتيح لأفراد المجتمع الاستفادة من خدمات الهيئة، انطلاقاً من أنَّ استقرار الأسرة النفسي والاجتماعي يمكِّن أفرادها من مواجهة التحديات المجتمعية بوعي ومرونة وإيجابية.
وقالت سلامة العميمي، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة وإيماننا الراسخ بأنَّ الأسرة المتماسكة هي أساس بناء مجتمع متين ومترابط، تدعم هذه الحملة المجتمعية جهودنا للإسهام في تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وتؤكِّد التزامنا بتقديم خدمات متكاملة عالية الجودة لجميع أفراد الأسرة، التي نطبِّق فيها أفضل الممارسات العالمية مع مراعاة ثقافتنا وموروثنا الأصيل. ونسعى من خلال إطلاق الحملة إلى تعزيز وعي مجتمع إمارة أبوظبي الأوسع بخدماتنا وسُبل تلقّيها، لضمان وصول الجميع إليها؛ إذ لا نكتفي بتقديم الخدمات لمعالجة التحديات الاجتماعية التي تواجهها الأُسر فحسب، بل نعمل أيضاً على توسيع نطاقها لتشمل خدمات وقائية استباقية تحدُّ من نشوء تلك التحديات وتفاقمها، لنؤكِّد بذلك لأفراد المجتمع دورنا كمنظومة دعم قوية وموثوقة لتمكين الأُسر».
وأضافت: «نقدِّم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر، لتمكينهم من تخطّي تحديات الحياة بمرونة وإيجابية، من خلال إتاحة المصادر المتنوّعة، وتقديم الجلسات الاستشارية، وتنظيم الورش التعليمية، والحملات المجتمعية التي ندعم من خلالها الأُسر في جميع مناطق الإمارة، ونعزِّز تكيُّفهم وقدرتهم على إدارة شؤونهم اليومية؛ فهدفنا الأسمى هو تأمين بيئة حاضنة تهتم بشؤون جميع أفراد المجتمع وتحفِّزهم على النمو والتقدُّم، للإسهام في بناء أجيال واثقة ومتماسكة وقادرة على القيام بمسؤولياتها المجتمعية وقيادة مسيرة التنمية والازدهار في أبوظبي».
وتستكمل الهيئة حملتها بمجموعة من الفعاليات المجتمعية المتنوّعة في إمارة أبوظبي، مثل مجالس الظفرة، وقرية ليوا، ومدينة زايد، ومدينة غياثي. وتؤكِّد هذه الفعاليات التزام هيئة الرعاية الأسرية بتقوية جهود التواصل المجتمعي، وخدمات الدعم المقدَّم لجميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوّار.
وبإمكان أفراد المجتمع، طلب الدعم والحصول على خدمات هيئة الرعاية الأسرية، عبر الاتصال بالرقم: 444 800، أو زيارة أحد مراكز خدمات الهيئة في أبوظبي أو الظفرة أو العين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات الرعایة الأسریة أفراد المجتمع
إقرأ أيضاً:
الرصادي: إنشاء "الجينوم العُماني" خطوة نوعية لتعزيز الرعاية الصحية وإثراء البحوث والابتكار
مسقط- العُمانية
أكد الأستاذ الدكتور خالد بن حميد الرصادي مدير مركز البحوث الطبية بجامعة السُّلطان قابوس، أنَّ إقرار مجلس الوزراء في اجتماعه الذي ترأسه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إنشاء البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البشرية "الجينوم العُماني"، يمثّل خطوةً نوعيةً لتعزيز جودة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان، عبر القدرة على تشخيص الأمراض بدقة وتطوير علاجات مخصّصة للمرضى.
وقال إنّ العينات البيولوجية الجينية والبيانات الجينومية تُعدُّ من الجوانب الحيوية والمهمة بوصفها محتوى أمن قومي، إذ سيُسهم البرنامج في وضع سياسات لتأمين البيانات ولوائح ومعايير أخلاقية لجمع البيانات وتحليلها واستخدامها بما يضمن سرية البيانات وخصوصية وحقوق الفرد والمجتمع.
وأضاف أنّ البرنامج سيُسهم في إنشاء قاعدة وطنية مرجعية للبيانات الجينومية للمجتمع العُماني وتعزيز أبحاث الجينوم والاكتفاء الذاتي الوطني للكوادر المحليّة في مجال الجينوم والمعلوماتية الحيوية، وتحفيز الاقتصاد المعرفي في مجالات التكنولوجيا الحيوية والجينوم، وتطوير اكتشافات العلاجات والصناعات الجينية.
وبيّن الرصادي أنّ قاعدة البيانات الوراثية والجينومية ستُسهم في تحسين الرعاية الصحية للمجتمع العُماني، عبر تطوير برامج الفحوصات والمسوحات الجينية للمجتمع العُماني مثل الفحوصات الجينومية قبل الزواج وقبل الولادة وحديثي الولادة للأمراض الوراثية النادرة، والتركيز كذلك على الأمراض الشائعة، مثل أمراض القلب والشرايين ومرض السكري والأورام، وعوامل نمط الحياة، موضحاً أنَّ كل ذلك سيكون عاملًا مهمًّا في التقصي والتنبؤ المبكر وتجنب الأمراض الوراثية في المستقبل ومن شأنه توجيه التخطيط الصحي وتحسين الرعاية الصحية الوقائية وتخفيض تكاليف الرعاية الصحية للأمراض الوراثية.
وحول المجالات البحثية التي يتوقع أن يتمُّ توسيعها من خلال هذا البرنامج، أفاد بأنّ البرنامج سيُسهم في إثراء المجالات البحثية والابتكارية للأمراض الوراثية النادرة والشائعة مثل مرض الكوليسترول الوراثي العائلي والسكري من النوع الثاني وأورام الثدي وغيرها، التي من شأنها أنّ تؤدي إلى تطوير فحوصات وعلاجات مبتكرة وتمكين الأبحاث التجريبية والتجارب السريرية وتعزيز مكانة سلطنة عُمان لتكون مرجعًا علميًّا في مجال أبحاث الجينوم.
ولفت الرصادي إلى الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به هذه البيانات في تطوير العلاجات الشخصية والطب الدقيق، إذ إنّ الطب الدقيق قائم على فهم التنبؤ بمواءمة الفحص والعلاج للحالة المرضية وهذا يتطلب الدمج بين البيانات الاجتماعية والسلوكية ونتائج فحوصات الدم والأشعة والبيانات السريرية الصحية وبيانات الجينوم، مما سيُعزز تشخيص وعلاج الحالات الوراثية بدقة.
وفيما يتصل بمعالجة القضايا الأخلاقية المتعلقة بجمع واستخدام البيانات الجينومية، بيّن أن ذلك يكون عبر تطوير تشريعات وسياسات بالاستناد للمعايير الأخلاقية البيولوجية المحليّة والدوليّة لتنظم جمع وحفظ وتحليل واستخدام البيانات الجينومية والاستفادة من البيانات الصحية الأخرى المكملة لحفظ السرية والخصوصية ولحقوق الفرد والمجتمع.
وأكّد الأستاذ الدكتور خالد بن حميد الرصادي مدير مركز البحوث الطبية بجامعة السُّلطان قابوس، أنّ هناك العديد من الفوائد المحتملة للأفراد والمجتمع ككل من البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البشرية، ومنها تعزيز ثقة المجتمع من خلال الشفافية في التعامل مع البيانات الجينومية واحترام خصوصية الأفراد وتشجيع الأفراد على المشاركة في المسوحات والفحوصات والبحوث الجينومية، وتعزيز فهم الأفراد لدورهم في الوقاية من الأمراض الوراثية من خلال تبني أنماط حياة صحية تعتمد على المعرفة الجينية، مثل الأنظمة الغذائية المناسبة، والتمارين الرياضية المخصّصة بناءً على تركيبتهم الجينية.