يوم العزاب 11/11: هل يتغير مفهوم العزوبية في الوطن العربي؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
بقلم : حسين عصام ..
في 11 نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم بيوم العزاب، المناسبة التي نشأت من قلب الصين كاحتفال شبابي بالعزوبية، لتصبح مع مرور الوقت مهرجاناً للتسوق العالمي وأحد أهم مواسم العروض التجارية. وبينما كانت بداياته كمناسبة مرتبطة بالثقافة الصينية، نجد اليوم مظاهر يوم العزاب في العديد من الدول العربية، حيث يتسابق تجار التجزئة ومنصات التجارة الإلكترونية لجذب المستهلكين في هذا اليوم بخصومات ضخمة.
ثقافة جديدة أم مجرد موسم تسوق؟
في العالم العربي، تحتل الأسرة ومفهوم الزواج مكانة اجتماعية راسخة، لكن السنوات الأخيرة شهدت تحولاً ملحوظاً. حيث أصبح الكثير من الشباب يتبنون خيار العزوبية، سواء بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجعل الزواج مكلفاً أو بسبب الرغبة في تحقيق الاستقلالية والتركيز على الطموحات الشخصية. لذلك، فإن يوم العزاب، حتى لو جاءنا من ثقافة بعيدة، يلقى نوعاً من القبول لدى الشباب العربي الذين يرون فيه فرصة للتعبير عن استقلالهم وحريتهم.
التجارة الإلكترونية ويوم العزاب
يعد يوم العزاب أيضاً فرصة تجارية، وقد تزايد تأثيره في العالم العربي، خاصةً مع توسع التجارة الإلكترونية وانتشار المتاجر الرقمية. تحرص كبرى المنصات في المنطقة، مثل أمازون ونون، على تقديم عروض خاصة في هذا اليوم، ما يعكس إقبال المستهلك العربي عليه. تشير هذه الظاهرة إلى تحول نمط التسوق في العالم العربي، حيث بات المستهلكون أكثر تجاوباً مع مواسم العروض العالمية مثل “الجمعة السوداء” ويوم العزاب، واستغلالها لتأمين احتياجاتهم بأسعار أفضل.
العزوبية بين الواقع والمثالية
رغم أن يوم العزاب في سياقه الأصلي يعبر عن الاحتفاء بالحياة الفردية، إلا أن المجتمعات العربية ما زالت تضع ضغوطاً اجتماعية على الشباب للزواج وتكوين أسرة، ما يجعل من العزوبية خياراً قسرياً للبعض. لكن في المقابل، يشير تزايد الاهتمام بيوم العزاب إلى قبول متزايد لفكرة الاستقلالية، حيث يبدأ الشباب في كسر القوالب التقليدية وتبني أنماط حياة تناسبهم أكثر، سواء على الصعيد الشخصي أو العملي.
هل يتحول يوم العزاب إلى مناسبة عربية؟
ما يلفت النظر أن يوم العزاب بدأ يأخذ بعداً احتفالياً في بعض المدن العربية، حيث نجد أن العديد من الشباب يستغلون هذا اليوم كفرصة للاحتفاء بذواتهم. فهناك من يشارك في مناسبات اجتماعية صغيرة، أو يقضي الوقت في أنشطة يحبها بعيداً عن الالتزامات التقليدية. وعلى الرغم من أن هذه المظاهر ليست منتشرة على نطاق واسع، إلا أنها قد تشير إلى تغيرات في مفهوم العزوبية لدى المجتمع العربي.
خلاصة القول يوم العزاب 11/11، الذي بدأ كاحتفال عفوي للعزاب الصينيين، أصبح اليوم في العالم العربي أكثر من مجرد يوم للتسوق. إنه يعكس تحولاً تدريجياً في تفكير الشباب واحتفاءً باستقلاليتهم، وسط ضغوط اجتماعية واقتصادية كبيرة. وربما يكون هذا اليوم فرصة لإعادة النظر في كيفية تعاملنا مع مفاهيم الزواج والعزوبية، وتبني ثقافة قبول الخيارات الفردية لكل شخص، سواء اختار الزواج أو العزوبية.
في نهاية المطاف، يظل يوم العزاب 11/11 فرصة للاحتفال بالشباب وتقدير اختياراتهم وتطلعاتهم نحو مستقبل يُلائم طموحاتهم وأسلوب حياتهم الخاص، في عالم عربي يشهد تحولات سريعة.
حسين عصامالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العالم العربی یوم العزاب هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
تفاهم بين «الإمارات للطاقة النووية» ومركز الشباب العربي
أبوظبي(الاتحاد)
أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات قبلة للمبدعين والمبتكرين الشباب من مختلف أنحاء العالم الإمارات تقود جهود العالم لتعزيز «الاستدامة»وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومركز الشباب العربي، مذكرة تفاهم في مجال البحث والتطوير النووي، وتعزيز دور الشباب في قطاع الطاقة النووية، من خلال تنفيذ مبادرات هادفة ومشتركة في مجالات متنوعة.
وبحضور معالي الدكتور سلطان سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومحمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تم توقيع مذكرة التفاهم من قبل أحمد المزروعي، نائب المدير التنفيذي للبحث والتطوير النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وصادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي: «تقوم المؤسسات بدور كبير في دعم جهود دولة الإمارات في تمكين وإشراك الشباب في مختلف القطاعات الحيوية، واستكشاف المواهب واحتضان المبدعين. وستوفر هذه الشراكة من خلال جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فرص التوظيف والتدريب والاستثمار في مشاريع أو ابتكارات الشباب في قطاع الطاقة النووية، بما يعود بالنفع عليهم وعلى بلدانهم، ويسهم في مواجهة التحديات الخاصة بضمان أمن الطاقة والحد من تبعات ظاهرة التغير المناخي».
وأكد النيادي، أن «الشباب اليوم يمتلكون القدرات والمهارات اللازمة للتميز في حقول الطاقة النووية بفعالية، واستثمارنا بإمكانياتهم في هذا المجال يعزز من مساهمات الطاقة النظيفة، وضمان مستقبل آمن ومستدام للطاقة النووية».
من ناحيته، قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على توفير المنح الأكاديمية والبرامج التدريبية لتطوير الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم، من أجل استدامة البرنامج، عبر تطوير قدرات وإمكانيات القادة المستقبليين لقطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات».