العكاري: قرار مهم للمركزي سيكون مردوده إيجابي على السيولة وسعر الصرف
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد مصباح العكاري عضو لجنة سعر الصرف بالمصرف المركزي سابقًا، أن هناك قرارا مهما للمصرف المركزي سيكون مردوده إيجابي على السيولة وسعر الصرف.
وقال العكاري، في منشور عبر «فيسبوك»: “كانت قرارات مجلس إدارة المصرف المركزي يتطلع لها القطاع المصرف وينتظرها بفارغ الصبر ولله الحمد أصبحت واقعا ملموسا، مع أهمية كل القرارات التي تم اعتمادها ولكن علي الصعيد الشخصي اعتبر أهمها هو، اعتماد منتج شهادات إيداع المضاربة المطلقة وذلك من أجل امتصاص جزء من عرض النقود (سرطان سعر الصرف)”.
وأضاف “هذه الأداة سيكون لها تأثير كبير على سعر الصرف والسيولة، فعرض النقود (170 مليار دينار) يمثل المحرك الرئيسي للطلب على العملة الأجنبية، فلقد عانى البنك المركزي من غياب هذه الأداة وكان البنك في السابق يواجه ارتفاع عرض النقود بكمية من الاحتياطيات، اليوم أصبح لدينا أداة يمكن للجميع الاستثمار فيها بطرق إسلامية معتمدة خالية من أي شبهة ربا”.
وتابع “الاستثمار فيها من أجل امتصاص الكم الهائل من النقود خارج المصارف وكذلك الودائع تحت الطلب الأمر الذي يتيح أمام المستثمرين فرصة في توظيف أموالهم، وهو من شأنه أن يحد من الطلب على النقد الأجنبي ويتيح للمصارف أداة استثمارية تدر عليها عائدات جديدة الأمر الذي يعطي فرصة للمصارف التجارية في إعادة النظر في العمولات التي تفرض فيها علي زبائنها”.
واستطرد “استخدام هذه الأداة سيكون له مردود جد إيجابي على مشكلتين من أكبر مشاكلنا المصرفية وهي السيولة وسعر الصرف، ونصيحة عندما يتم إدراج هذه الشهادات ويعلن عن النماذج الخاصة بها ننصح أي أحد لديها فائض مالي أن يستثمر فيها أفراد – مصارف – شركات، فاستخدام مثل هذه الأدوات في هذا التوقيت يعطي إيجابية للبنك المركزي ويساعده في إدارة سعر الصرف وكذلك السيولة”.
الوسومالعكاري المصرف المركزي ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: العكاري المصرف المركزي ليبيا سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اشتكت إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، من أن إيران تقوم بتمويل حزب الله عبر حقائب مليئة بالنقود.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطّلعين على الشكوى، إن دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم يسافرون من طهران إلى بيروت حاملين عشرات الملايين من الدولارات نقدًا لدعم حزب الله.
وأضافت أن الشكوى الإسرائيلية تضمنت أيضا ادعاءات بأن مواطنين أتراك استخدموا لنقل الأموال من إسطنبول إلى بيروت جوا.
وأشار مسؤول في لجنة وقف إطلاق النار إلى أن اللجنة قامت بنقل الشكوى إلى الحكومة اللبنانية، موضحا أن دور اللجنة لا يشمل البتّ في الانتهاكات المحتملة. وتضم اللجنة ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، الأمم المتحدة، لبنان ودولة الاحتلال.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في بعض الحكومات المشاركة في اللجنة اعتبروا المزاعم الإسرائيلية ذات مصداقية أو قالوا إنهم كانوا على علم باستخدام إيران لمطار بيروت في عمليات تهريب الأموال.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم لبنان بتأمين موانئه ومنع تدفق الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة، لكنه لا يتطرق تحديدا إلى مسألة تهريب الأموال.
ورغم محاولات الصحيفة للحصول على تعليق، لم ترد الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني على المزاعم، كما لم يعلّق كل من البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أو ممثلو حزب الله.
من جانبه، صرّح الدبلوماسي الإيراني في بيروت، بهنام خسروي، لوسائل إعلام رسمية في بلاده بأن “طهران لا تستخدم طائرات الركاب لتهريب الأموال إلى لبنان”. كما قال مسؤولون أتراك إن مطار إسطنبول مجهّز بأجهزة فحص متطورة قادرة على كشف أي مبالغ نقدية كبيرة، مضيفين أنه "لم يتم العثور على أي حالات تهريب مماثلة".
وحذّرت دولة الاحتلال من أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، مهددة بضرب مطار بيروت إذا تم استخدامه لنقل مساعدات مالية أو عسكرية للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية قامت، في 2 يناير/كانون الثاني، بتفتيش ركاب طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تهريب أموال لحزب الله عبرها. لكن دبلوماسيًا إيرانيًا على متن الطائرة رفض الامتثال للتفتيش، فيما أكدت إيران أن الحقائب التي كان يحملها تحتوي على "وثائق وأموال لعمليات السفارة".
وبحسب التقرير، فإن حزب الله يسعى إلى تأمين التمويل لدفع رواتب مقاتليه وتعويض العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وسط مؤشرات على صعوبات مالية يواجهها نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر لمصادر تمويله.
وكشف ماثيو ليفيت، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق، أن حزب الله خسر خلال الأشهر الأخيرة "قدرا كبيرا من المال" بسبب الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لن تتخلى عن تمويل الجماعة رغم أزماتها الاقتصادية.
في المقابل، نفى شخص مطّلع على شؤون حزب الله وجود أي "أزمة سيولة"، مشيرا إلى أن الحزب "لا يزال قادرا على دفع تعويضات للمتضررين، كما أصدر شيكات بقيمة 500 مليون دولار عبر بنك القرض الحسن"، وهو المصرف الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاته بالحزب.
ورغم ذلك، نوّه التقرير إلى أن الضغوط على حزب الله تزايدت بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أضعف أحد أهم طرق التهريب التي استخدمتها إيران لدعمه. كما فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في مطار بيروت لضمان عدم وصول تمويل جديد إلى الجماعة المسلحة، وفقًا لمسؤول أمني لبناني كبير.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين، الذين غادروا مناصبهم عقب تغيّر الإدارة في واشنطن، أعربوا عن قلقهم من احتمال استغلال حزب الله لنفوذه داخل لبنان للالتفاف على القيود الأمنية في المطار، مما قد يسمح باستمرار تدفق الدعم الإيراني إليه.