أحداث رياضية تاريخية في أمريكا.. هل ستتأثر بعهد ترامب؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية أكبر حدثين رياضيين عالميين، ويترقب منظمو كأس العالم لكرة القدم 2026 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 موقف البطولتين بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى لو لم يفكر فيهما الأخير بعد.
ويبقى كأس العالم والأولمبياد حدثين عالميين نادرين لتوحيد الشعوب، ولكن تبقى أمور شائكة ستكون مطروحة على طاولة ترامب مثل منح التأشيرات والضمانات الأمنية اللازمة.
ويبدو الاتحاد الدولي لكرة القدم في وضع أفضل لاستئناف العلاقات الجيدة مع ترامب منذ ولايته الأولى، وذلك بفضل ردود الأفعال العلنية لمسئولي "فيفا" خلال الفترة الأخيرة أو في فترات سابقة.
وهنأ جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر حسابه على شبكة "انستغرام" الرئيس الأمريكي ترامب قبل حسمه فوزه رسمياً بالانتخابات، بينما التزم مسؤولو اللجنة الأولمبية الصمت رغم التزامهم بقواعد بروتوكولية أكثر رسمية.
واكتفى توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بزيارة واحدة إلى البيت الأبيض في يونيو (حزيران) 2017 خلال الولاية الأولى لترامب، وهي الزيارة التي تشكل جزءاً من التاريخ الأولمبي بسبب سوء الأمور التي جرت هناك.
وسمع لاحقاً في اليوم التالي بمكالمة هاتفية وهو يقول "ادعوا من أجل عالمنا".
أما ترامب فقد أثار الجدل بقوله في تجمع انتخابي خلال الصيف الماضي بوصفه بطلتين أولمبتين في الملاكمة بأنهما رجلان، وقال إنه سيبعد الرجال عن الرياضات النسائية، وهو ما قد يشكل صداماً واضحاً مع اللجنة الأولمبية الدولية التي تستبعد بالفعل الرياضيين الذين مروا بمرحلة من البلوغ الذكوري من منافسات السيدات على مستوى الرياضات العريقة مثل ألعاب القوى والسباحة وركوب الدراجات.
أما "فيفا" فهو يبدو في تواصل مفتوح ومستمر مع ترامب بشأن مناقشة بعض التحديات المحتملة مثل التأهل المحتمل لإيران لكأس العالم والمضامين السياسة لذلك، حيث قال ترامب في يناير (كانون الثاني) 2020 في المنتدى الاقتصادي العاملي في دافوس إن "إنفانتينو صديق رائع".
من جانبه قال مايكل باين المدير التنفيذي للتسويق ومستشار اللجنة الأولمبية الدولية منذ دورة لوس آنجلوس 1984 "أرى أن ترامب سيكون ذكياً للغاية في التعامل مع الأمر تقديراً لكونه حدثاً عالمياً".
وأضاف باين لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) "التحدي الأكبر سيكون العد التنازلي قبل عام من الدورة الأولمبية، وكيف لا تؤثر الأحداث على مشاركة الجميع في المنافسات".
وكانت إدارة دونالد ترامب حاضرة في فوز لوس آنجلوس بتنظيم الأولمبياد في 2017، وتنظيم كأس العالم بالمشاركة مع كندا والمكسيك في 2018.
وقال الرئيس الأمريكي في بودكاست إذاعي بوقت سابق هذا الشهر "كنت مسؤولاً عندما فزنا بتنظيم الحدثين".
ولم يكن ترامب الذي اجتمع مع إنفانتينو في البيت الأبيض خلال أغسطس (آب) 2018 يتوقع أن يخسر الانتخابات الأمريكية في 2020، وهي الخسارة التي سمحت له بالترشح مجدداً بعد 4 أعوام، لتمنحه فرصة العودة لمنصبه قبل كأس العالم 2026.
وقال ترامب حينها "لن أكون هنا في 2026".
ومن المنتظر أن يشارك في كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية عدد من الرياضيين الذين أهان ترامب بلدانهم، وهناك قرارات بحظر سفر وترحيل مواطنيها.
واقترب المنتخب الإيراني أحد أقطاب آسيا من التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة على التوالي حيث سيحسم صعوده رسمياً في مارس (أذار) المقبل، كما يتنافس منتخب فلسطين على أحد المقاعد الـ8 المباشرة لقارة آسيا للمشاركة في كأس العالم التي ستقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخباً.
ومن المعروف أن ترامب له تاريخ في دعم إسرائيل رغم تعهده بإحلال السلام في الشرق الأوسط، وسبق أن أهان قارة أفريقيا في ولايته الأولى، علما بأن القارة السمراء ستشارك بـ9 منتخبات في كأس العالم 2026.
وكتب إنفانتينو الذي زار البيت الأبيض مرتين وحضر مؤتمر دافوس في تهنئته لدونالد ترامب "مبروك سيدي الرئيس، نتوقع كأس عالم لكرة القدم رائعة في وجودكم، ستكون فرصة لتوحد العالم".
في المقابل كانت أجواء اجتماع ترامب مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قبل 7 أعوام باردة للغاية، حيث لم يتم نشر أي صور أو رسائل رسمية من زيارة اللجنة الأولمبية القادم من سويسرا إلى البيت الأبيض، حيث لم يكن الرئيس الأمريكي حينها راضياً عن فكرة إلغاء التنافس بين باريس ولوس آنجلوس على استضافة أولمبياد 2024 و2028 بل إسناد الدورة الأولى لباريس والثانية للوس آنجلوس.
وبررت اللجنة الأولمبية الدولية عدم اعترافها رسمياً بفوز ترامب هذا الأسبوع، بأنها تلتزم الحياد التام وعدم الانحياز لأي طرف سياسي.
ومع ذلك فقد كان توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حريصاً على التواصل هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإشادة بفوزه الرائع بعد أيام من انتخابه لأول مرة في مايو (أيار) 2017.
وتواجد ماكرون في الملعب لحضور تسلم المنتخب الفرنسي كأس العالم لكرة القدم 2018 في موسكو وسط أمطار غزيرة للغاية، حيث لم يتم توفير سوى مظلة واحدة محمولة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وارتبط إنفانتينو بعلاقات قوية مع الرئيس الروسي بوتين قبل وأثناء كأس العالم 2018 وتواجدا سوياً في صورة رمزية بافتتاح البطولة خلال فوز روسيا على السعودية بنتيجة 5-0، وكان معهما الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي تستعد بلاده لإعلان استضافتها رسمياً لكأس العالم 2034 في يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وفي النسختين الماضيتين بكأس العالم كانت تذكرة المباراة بمثابة تأشيرة دخول.
وتدرك روسيا وقطر وكذلك الصين التي استضافت الألعاب الأولمبية الشتوية في 2022 أن جماهير الرياضة والجهات الإدارية ووسائل الإعلام يهتمون كثيراً بالقوانين المحلية ويرونها من منظورهم الخاص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كأس العالم فيفا ترامب كأس العالم فيفا ترامب اللجنة الأولمبیة الدولیة الرئیس الأمریکی البیت الأبیض کأس العالم لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
مصر تعود للمشاركة الدولية في الفروسية بعد 15 عامًا
في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من 15 عامًا، أعلنت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الاتحاد المصري للفروسية عن مشاركة بعثة مصرية ضخمة في بطولة قطر الدولية للفروسية 2025، المؤهلة لكأس العالم للفروسية. تُقام البطولة خلال الفترة من 7 إلى 27 يناير 2025 في نادي الشقب للفروسية بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تمثل البعثة المصرية واحدة من أكبر المشاركات في تاريخ الفروسية المصرية، إذ تضم 54 فردًا، منهم 27 فارسًا و31 جوادًا.
عودة قوية للفروسية المصرية على الساحة الدولية
وأكد وزير الشباب والرياضة، أن هذه المشاركة تمثل عودة قوية لمصر على الساحة الدولية في رياضة الفروسية، مشيرًا إلى أن غياب مصر عن المنافسات الدولية بخيول وفرسان مصرية استمر لأكثر من عقد ونصف ، كما أضاف وزير الشباب أن الوزارة وفرت كل أشكال الدعم لتسهيل مشاركة البعثة وضمان ظهورها بالمستوى اللائق الذي يعكس تطور الرياضة المصرية.
نقل الخيول من العاصمة الإدارية إلى مطار القاهرة
وأشار الوزير إلى أن الاستعدادات للمشاركة تطلبت تنسيقًا مكثفًا وجهودًا لوجستية كبيرة، حيث تم نقل الخيول المشاركة من الحجر البيطري بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى مطار القاهرة الدولي صباح اليوم ، فيما تتحرك باقي أفراد البعثة، بما يشمل الفرسان والسياس والإداريين، فجر غد الاثنين إلى الدوحة لاستكمال التجهيزات النهائية قبل بدء البطولة.
وأشاد صبحي بالدور الكبير الذي لعبه الاتحاد المصري للفروسية في هذا الإنجاز، مؤكداً أن هذه المشاركة ليست مجرد خطوة رياضية، بل هي رسالة تعكس قدرة الرياضة المصرية على المنافسة دوليًا في مختلف الألعاب. كما أثنى على الرعاية الرسمية التي قدمتها شركة مصر للطيران للبعثة، موضحًا أن التعاون بين المؤسسات الوطنية يعد عاملاً حاسمًا في تحقيق هذه النجاحات.
بطولة قطر الدولية محطة تأهيلية لكأس العالم للفروسية
تأتي مشاركة مصر في هذه البطولة ضمن خطة شاملة وضعتها وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الاتحاد المصري للفروسية، بهدف استعادة الريادة المصرية في رياضة الفروسية على المستوى الدولي، وتمثل بطولة قطر الدولية محطة هامة على طريق التأهل لكأس العالم للفروسية، مما يجعلها فرصة ذهبية لإثبات كفاءة الفرسان المصريين.
من جانبه، صرح رئيس الاتحاد المصري للفروسية بأن هذه المشاركة تعد تتويجًا لجهود كبيرة بذلت على مدار الأشهر الماضية لتحضير الخيول والفرسان، وضمان جاهزيتهم للمنافسة في واحدة من أبرز بطولات الفروسية على مستوى العالم.
وتُعد بطولة قطر الدولية للفروسية واحدة من أهم المنافسات العالمية، حيث تجمع نخبة الفرسان من مختلف الدول، مما يجعلها ساحة تنافس قوية وفرصة فريدة لمصر لإبراز مهارات فرسانها وجودة خيولها. تأتي هذه الخطوة لتعزز من مكانة مصر في رياضة الفروسية وتعيدها إلى مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.