الطاقة والبنية التحتية تشارك في "المؤتمر الحضري" بالقاهرة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وتحت مظلة المؤتمر الحضري العالمي الثاني عشر الذي عقد في القاهرة، جلسة حوارية ضمن محور "الأهداف العالمية في التنفيذ"، حول "خارطة الطريق العربية لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع المباني والإنشاءات بحلول عام 2050".
هدفت الجلسة إلى دعم الجهود العربية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وتطلعات التنمية المستدامة، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع المباني.وأكدت المهندسة نسيبة المرزوقي، مدير إدارة الدراسات والبحوث والتطوير والرئيس التنفيذي للابتكار بالوزارة، في كلمتها خلال الجلسة أهمية المبادرة، مشيرة إلى أن قطاع المباني من القطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة ومساهَمة في الانبعاثات الكربونية، حيث يمثل ما بين 30% إلى 40% من إجمالي الانبعاثات العالمية.
ولفتت إلى مبادرات دولة الإمارات، في قيادة الجهود نحو خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع البناء والتشييد، داعية الدول إلى تبني الخارطة الإقليمية التي تغطي 22 دولة عربية، وتهدف إلى توفير توجيهات عملية تتماشى مع مستويات التنمية المختلفة لكل دولة وتعزز من جهود الاستدامة في مجالات متعددة، مع التركيز على بناء القدرات وتوفير التمويل لدعم تنفيذ هذه الأهداف.
من جهتها، قدمت المهندسة أسماء نقي، رئيس قسم الدراسات والاستدامة في الوزارة، عرضاً تفصيلياً عن منهجية خارطة الطريق وأهدافها، المستوحاة من إطار خارطة الطريق العالمية GlobalABC للفترة 2020-2050، وتتناول ثمانية محاور رئيسة ذات تأثير مباشر على البيئة، تشمل التخطيط الحضري، وعمليات البناء وإدارة المباني، والأجهزة والأنظمة، والمواد، والمرونة، واستخدام الطاقة النظيفة، مع مراعاة التفاوت الإقليمي في المناخ، والاقتصاد، والتنمية بين الدول.
واستعرضت نقي أهداف الخارطة التي تهدف إلى تطوير خارطة عمل مرنة، تُسهّل التخطيط الإستراتيجي وتقدم حلولا متدرجة حسب مستويات التنمية العربية (الابتدائية، والمتوسطة، والمتقدمة)، بحيث تشمل كل مستوى خريطة طريق فرعية وتوصيات خاصة لتسريع التحول نحو بيئة مستدامة ومنخفضة الكربون.
وأكدت أن هذه الخارطة ليست خطة نظرية، بل هي أداة مرنة وقابلة للتكيف مع السياقات المحلية، مشيرة إلى أن التنفيذ الفعّال يتطلب تضافر جهود الحكومات، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.
وشهدت الجلسة مشاركات ملهمة من شخصيات إقليمية ودولية بارزة، من بينهم ممثلون عن التحالف العالمي للمباني والإنشاءات، وعدد من الحكومات مثل فرنسا وبنغلاديش ومصر، إضافة إلى القطاع الخاص والمجلس العالمي للمباني الخضراء بالمنطقة.
وسلط المشاركون الضوء على أبرز المشاريع والمبادرات الحالية والمستقبلية في المنطقة، واستعراض خارطة الطريق الوطنية، كما تمت مناقشة الأنشطة المرتقبة في COP29، إلى جانب استعراض منهجية جديدة لتطوير خارطة الطريق الإقليمية، وأهمية تكامل القطاعات لتحقيق الأهداف.
ودعا المشاركون عبر منصة المؤتمر إلى تبني خارطة الطريق العربية والعمل على تطوير خطط وطنية تنفيذية تتناسب مع احتياجات الدول المختلفة لتحقيق أهداف الاستدامة.
وأعرب الحضور عن تقديرهم لمبادرة دولة الإمارات وقيادتها لهذه الجهود، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات لتحقيق هدف الحياد الكربوني في العالم العربي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دولة الإمارات الإمارات وزارة الطاقة والبنية التحتية خارطة الطریق
إقرأ أيضاً:
العوضي: نواكب أحدث تطورات «الطوارئ الطبية» لتحقيق منظومة رعاية صحية متكاملة وشاملة
أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي أمس الأربعاء مواكبة الوزارة لأحدث التطورات العلمية حرصا منها على الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مجال الطوارئ الطبية بما يسهم في تحقيق منظومة رعاية صحية متكاملة وشاملة.
وقال الوزير العوضي في كلمة افتتاح المؤتمر الثالث لمجلس أقسام طب الطوارئ إن المؤتمر منصة علمية لاستعراض أبرز التحديات وبحث الحلول المبتكرة لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يمثل علامة فارقة في مسيرة تطوير الخدمات الطبية والأكاديمية في مجال طب الطوارئ.
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس الالتزام المستمر بتطوير هذا التخصص الحيوي ضمن المنظومة الصحية بهدف تقديم أفضل سبل العلاج وتوفير التدريب المستمر للكوادر الطبية تحقيقا لأعلى مستويات الكفاءة في تقديم الرعاية الطبية الطارئة.
وأضاف أن قطاع الطوارئ يعد إحدى الركائز الأساسية للنظام الصحي حيث يكون في الخطوط الأمامية لمواجهة الحالات الحرجة وتقديم الرعاية الفورية التي تنقذ الأرواح، مبينا أن تخصص طب الطوارئ شهد منذ انطلاق برنامجه في أكتوبر 2010 تحت مظلة معهد الكويت للاختصاصات الطبية تطورا ملحوظا عبر تضمنه التخصصات الدقيقة المرتبطة به.
وأكد أنه وفقا للإحصاءات فإن أقسام الطوارئ العامة في الكويت تستقبل نحو 2.5 مليون مريض ومراجع سنويا، ما يبرز الأهمية البالغة لمثل هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من الخبراء والاختصاصيين لمناقشة أحدث المستجدات العلمية واستعراض التحديات ورسم خارطة طريق لتطوير هذا المجال الحيوي.
من جهتها، قالت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. منيرة العصفور في كلمتها إن طب الطوارئ شهد تحولا جذريا في العصر الحديث إذ انه لم يعد مجرد استجابة للحالات الطارئة بل أصبح حجر أساس في المنظومات الصحية العالمية مدعوما ببرامج أكاديمية متخصصة وأبحاث سريرية متقدمة وتقنيات حديثة تسهم في رفع كفاءة الرعاية الصحية.
وأضافت العصفور أن هذا التخصص يتحرك اليوم في مسارات فرعية مختلفة تشمل الرعاية الفورية والإصابات والحوادث وإدارة الأزمات والكوارث علاوة على مسار علم السموم وطوارئ الأطفال وطب الطوارئ في الحياة البرية والمسارات الفرعية ذات الصلة.
وأوضحت أن البرنامج العلمي الشامل للمؤتمر يمتد لأكثر من 30 ساعة بهدف تزويد مقدمي الرعاية الطارئة بالأساسيات العلمية وأفضل الممارسات وأحدث التطورات في طب الطوارئ والتي تسهم في رفع مستوى المهارات والخدمات في المنشآت الصحية.
وبينت أن برنامج طب الطوارئ شهد نموا ملحوظا مقارنة بالسنوات الأولى لإنشائه حيث ازداد الإقبال على مقاعده بنسبة تجاوزت 10 أضعاف ما يساعد في المدى البعيد على معالجة النقص في عدد أطباء الطوارئ الحاصلين على شهادة التخصص.