رجح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان يعود لرغبة إسرائيل في السيطرة على منطقة المرتفعات التعبوية، متوقعا دخولها في "مناطق تقتيل أقرب منها إلى مناطق مناورة برية".

وقال الدويري -في حديثه للجزيرة- إن 5 فرق عسكرية إسرائيلية تشارك في التوغل البري في جنوبي لبنان، لكن الحجم الفعلي للقوات الإسرائيلية كان محدودا ولم تتجاوز الاختراقات في العمق 1.

5 كيلومتر.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء الأحد بتصديق رئيس الأركان هرتسي هاليفي على توسيع العملية البرية في جنوبي لبنان، ونقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم "إذا وقع اتفاق بشأن لبنان فسيعيد الجيش ملاءمة وضعه مع مقتضى الاتفاق".

ووفق الخبير العسكري، فإن المعارك دارت بقواطع ضيقة، ولم يزج الجيش الإسرائيلي بكامل عديد الفرق العسكرية الخمس لأن حجم العمليات والمساحة التي دارت فيها "لا تسمح باستخدام هذه القوة".

وتشارك 5 فرق عسكرية إسرائيلية في التوغل البري في لبنان هي: 210 و98 و91 و36 و146، وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.

وبناء على هذا المشهد، لا تزال معظم القوات الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق، "وهو ما يُمكن الجيش الإسرائيلي من تطوير العملية البرية"، حسب الدويري.

ويبلغ طول الخط الأزرق 120 كيلومترا، ورسمته الأمم المتحدة عام 2000 بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل للتحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، ولا يعد الخط حدودا دولية.

وفي هذا الإطار، أعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن أي اندفاع إسرائيلي جديد يتطلب الدخول في مسارات محددة وصفها بأنها "مناطق تقتيل أقرب منها إلى مناطق مناورة برية".

كما أن أي توسيع للعملية البرية يتطلب، وفق الدويري، السيطرة على خط القرى الحدودية (من رأس الناقورة حتى الخيام) لكي تكون قاعدة انطلاق، مما يعني زيادة زخم المعركة ضمن المرحلة الحالية ريثما يتم تحقيق موطئ قدم لتطوير العمليات.

وقال الدويري إن الأرض في جنوب لبنان تفرض كلمتها خاصة على المهاجم في حين يتمسك المدافع بمواقعه القتالية، خلافا لقطاع غزة حيث الأرض مفتوحة تمكّن الدبابات من حرية الحركات بكل الاتجاهات.

وخلص إلى أن "طبيعة الأرض وطبيعة الخطة المقابلة والمسالك التي تحدد حركة الآليات في معظم الحالات تحدد شكل المناورة البرية".

كما خلص إلى أن إبعاد حزب الله شمال نهر الليطاني -في حال حدث- لن يمنع من وصول الصواريخ إلى تل أبيب وما بعدها لكون الحزب يمتلك صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر ويمكن إطلاقها من الهرمل صوب تل أبيب.

ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

يذكر أن تصديق هاليفي على توسيع العملية البرية في جنوبي لبنان جاء خلافا لما أوردته القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة بوجود تقدم كبير في المفاوضات بشأن التسوية ووقف الحرب في لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن

أفادت ‏وكالة الصحافة الفرنسية، نقلًا عن مصادر من حركة حماس، بأن إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • إعاقة تشكيل الحكومة تؤخر انطلاق عملية النهوض بلبنان
  • خبير عسكري: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان لم ينفذ بشكل صحيح.. خروقات مستمرة
  • خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان تخطت الألف عملية
  • ‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن
  • إعلام إسرائيلي: على ترامب توسيع مقترحه ليشمل مناطق أخرى
  • باحث سياسي: الشعب الفلسطيني أفسد مخططات التهجير الإسرائيلية
  • باحث بالمركز المصري: الشعب الفلسطيني أفسد مخططات التهجير الإسرائيلية| فيديو
  • باحث سياسي: الشعب الفلسطيني أفسد مخططات التهجير الإسرائيلية
  • يكرهونك لهذه الأسباب
  • باحث إسرائيلي: لهذه الأسباب لن توافق مصر والأردن على فكرة تهجير أهالي غزة