تتعمد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران استهداف مستقبل الأجيال القادمة في اليمن، في محاولة لترسيخ الجهل واستقطاب الشباب ضمن أجنداتها الطائفية في مشهد يزداد قتامة يوم بعد آخر.

وفرضت المليشيا رسوما جامعية خيالية في الجامعات الحكومية الخاضعة لسيطرتها، في سياق هذا التوجه مما أدى إلى عجز العديد من الطلاب عن مواصلة تعليمهم، وخاصة القادمين من المناطق المحررة القريبة من محافظة إب.

طلاب مديرية المخا، الذين كانت جامعة إب الحكومية وجهتهم نحو المستقبل، وجدوا أنفسهم عاجزين عن متابعة مسارهم التعليمي ودراستهم الجامعية خلال السنوات الثلاث الماضية.

شكى العشرات من طلاب من أبناء المخا التابعة اداريا لمحافظة تعز، لمحرر وكالة خبر، بأنهم أصبحوا غير قادرين على تحمل تكاليف الرسوم الجامعية الباهظة ومصاريف السكن والمعيشة في مدينة إب، والتي تضاعفت على نحو غير مسبوق في ظل سيطرة الحوثيين.

ويروي الطالب أحمد عبادي معاناته اليومية التي أجبرته على الانسحاب من الجامعة، قائلاً: "شركات الصرافة التي تنهب ثلثي المبالغ المحولة إلينا بالتواطؤ مع الحوثيين، تجعلنا في عجز دائم".

وتابع:"عائلتي غير قادرة على تغطية هذه التكاليف بعد أن رفع الحوثيون الرسوم الجامعية إلى خمسة أضعاف رسومها القانونية".

ويضيف أحمد:"أن عائلته تواجه صعوبة بالغة في توفير احتياجاته الأساسية، مما اضطره للعودة إلى مسقط رأسه وترك دراسته للعام الثالث على التوالي والعمل في احدى المحال التجارية".

ويرجع اسباب ذلك إلى تدهور العملة المحلية في المناطق المحررة وفرض رسوم قاسية على التحويلات النقدية، مما يعمق من معاناة الأسر، ويجعلها عاجزة عن إرسال الدعم المالي الكافي لأبنائها الطلاب في مناطق سيطرة الحوثيين.

ويرى مراقبون في هذا النهج خطة ممنهجة تتعمد فيها مليشيا الحوثي تقليص فرص التعليم أمام الشباب اليمني، متجاوزة كافة الحدود القانونية والإنسانية.

ويأتي رفع الرسوم الجامعية بشكل مضاعف وغير مسبوق، وفقاً للمراقبين، ضمن استراتيجية الحوثيين لتجهيل الشباب اليمني، بغية سهولة استقطاب الأطفال والنشء وتلقينهم الفكر الخميني بهدف بناء جيش مؤدلج ينفذ أجندات سياسية تخدم مصالح خارجية.

إضافة إلى ذلك، يفرض الحوثيون عبر شركات الصرافة إتاوات تصل إلى ثلثي المبالغ المحولة من الأسر في مناطق الشرعية، مما يمثل نهباً غير مشروعا للأموال وتضييقاً على الأسر اليمنية المنهكة اقتصادياً.

هذه السياسات القمعية تستهدف عصب المجتمع اليمني ومستقبله، إذ تدفع الشباب إلى اليأس وترك التعليم، وتدفع الأسر إلى مزيد من الفقر.

وفي ظل هذه المعطيات، تبدو الآفاق قاتمة أمام الجيل الجديد، الذي أضحى مستقبل الجيل القادم رهينة سياسات طائفية تسعى لتجريف الهوية التعليمية والثقافية لليمن.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تكشف حقيقة منح طلاب الجامعات إجازة غدا بسبب الطقس

كشف مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول حقيقة منح إجازة لطلاب الجامعات غدا بسبب العاصفة الترابية وحالة الطقس، مؤكدا أن الوزارة لم تصدر قرارا بشأن ذلك وأن قرار منح الإجازة لطلاب الجامعات بسبب سوء حالة الطقس يعود إلى تقدير كل جامعة للأوضاع.

التعليم العالي: بنك المعرفة المصري يطلق أكاديمية شباب الباحثين لتعزيز اقتصاد المعرفةرسالة عاجلة من ألفي طبيب أسنان لوزير التعليم العالي.. ماذا يريدون؟

وأشار المصدر لصدى البلد، أن الجامعات تتخذ القرار على حدى وكل رئيس جامعة يقوم بتقدير وضع الطلاب طلابه وجميع منتسبي الجامعة، ومن ثم يقوم بإصدار القرار المناسب بالتنسيق مع المحافظة الموجودة بها، من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.

طباعة شارك التعليم العالي الجامعات طلاب الجامعات الطقس العاصفة الترابية

مقالات مشابهة

  • في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
  • أيمن عاشور: المستشفيات الجامعية ذراع التعليم الطبي وخط الدفاع الأول في الأزمات
  • وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية
  • التعليم العالي تكشف حقيقة منح طلاب الجامعات إجازة غدا بسبب الطقس
  • واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
  • حمص تغرق في أحداث طائفية: اعتداءات على طلاب السكن الجامعي وهجمات يومية تهدد التعايش
  • عقوبات أمريكية جديدة تستهدف الحوثيين في اليمن
  • بسبب فيديو..مشاجرة بين طلاب تسفر عن إصابة إحداهما داخل الحرم الجامعي بسوهاج
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف الأمريكي العدواني للمدنيين في اليمن
  • التعليم العالي تطلق ملتقى قادة الاتحادات الطلابية لتعزيز مهارات الشباب الجامعي