فاطمة البودي: ندرس إضافة بند لحماية المؤلف من انتهاكات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قالت فاطمة البودي، مدير دار العين للنشر: «لم أكن أتصور أن يصل التقدم التكنولوجي إلى هذه الدرجة حتى رأينا ان هناك حفلات استيعادية لمطربين راحلين كعبدالحليم حافظ وأم كلثوم باستخدام الذكاء الاصطناعي».
وتابعت: «ووصل ايضا بأن هناك مذيعة بالذكاء الاصطناعي فلفت نظري إعلان ممول على وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من دار نشر معينة صيغته، كالتالي: «عايز تبقى مؤلف في أربع خطوات استخدم الذكاء الاصطناعي وتعطيه إطار الموضوع المطلوب وتعطيه بعض المشاعر وفي النهاية استخراج منتج ونشره عبر هذه المنصة»، ويعد هذا الأمر إفسادا للذوق العام أو تشريعا لافساد الذوق العام، فعلى المستوى الشخصي لا أستطيع أن أنشر أي منتج بهذا الشكل، فعلى سبيل المثال عندما اشتم رائحة الاستعانة بـ«جوجل» في الترجمة فاضطر أرجع للمترجم الأساسي وإبلاغه أن هذه الترجمة من «جوجل»، فهذا الموضوع خطير جدًا، وتزداد خطورته في أن يتجاوز ويصل الى انتحال شخصيات وصفات وأسماء فنحن قادمون على عالم لن نسطيع أن نتنبأ بما سيحدث مُستقبلًا، ولن توجد حقوق ملكية، وأدرس مع المستشار القانوني للدار إضافة بند لصالح المؤلف يحميه من انتهاكات الذكاء الاصطناعي حتى لا يقتبس أحد من المؤلف ويقول إن هذا من الذكاء الاصطناعي.
وأضافت «البودي»، في تصريحات خاصة لـ"البوبة نيوز": أنها على المستوى الشخصي لا تُحبذ الذكاء الاصطناعي وتحب التعامل مع العقل البشرى، حتى وإن كان ذلك الأمر مُكلف أكثر من الذكاء الاصطناعي أو أن الذكاء الاصطناعي سيوفر في كثير من عمليات النشر كالتصميم والتصحيح وغيرها من الأدوات التي تتم معالجتها قبل النشر فلن أستغنى عن المحرر في مقابل الذكاء الاصطناعي ، ولا أعرف القادم بعدي أو الأجيال التالية كيف ستتعامل مع هذا الوضع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي دور النشر حقوق الملكية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!
يشهد العالم اليوم سباقاً خطيراً وسريعاً بين الولايات المتحدة والصين للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي.. سباق بات هو الأعلى صوتاً بعد وصول الرئيس ترامب للمكتب البيضاوي وإعلانه عن مشروع «ستارغيت» الضخم لإنشاء بنى تحتية لهذه التكنولوجيا في الولايات المتحدة باستثمارات تتجاوز قيمتها 500 مليار دولار بهدف التفوق على الصين.
وحتى نرى الصورة كاملة من المهم فهم أن الهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة الزمنية لا تقتصر على تحقيق التفوق العلمي فقط، بل تشمل الجوانب العسكرية والاستخباراتية، ولهذا فإن التنافس المحموم يعكس إدراك الدولتين لمدى خطورة الذكاء الاصطناعي كعنصر حاسم في تشكيل مستقبلهما وتغيير قواعد اللعبة العالمية لتعزيز نفوذهما، بل وربما تمكين إحداهما من السيطرة على مستقبل البشرية!الولايات المتحدة لديها ميزة الريادة التقليدية بفضل نظامها البحثي القوي وشركاتها التكنولوجية الكبرى مثل Google ،Microsoft ،OpenAI، بجانب تبني واشنطن سياسات صارمة للحد من تصدير التقنيات المتقدمة والرقائق إلى الصين، في محاولة أخيرة للحفاظ على التفوق التكنولوجي.
ومن جهتها تواصل الصين تحقيق تقدم سريع في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بخطة وطنية معلنة تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية بحلول عام 2030. وتقود جهودها شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة مثل «علي بابا»، «تينسنت»، و«بايدو».. وقد أثبتت هذه الشركات قدرتها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تنافس النماذج الغربية، على الرغم من القيود الأمريكية على تصدير التقنيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة، وتبرر واشنطن ذلك بكون الذكاء الاصطناعي ساحة رئيسية للتنافس العسكري بما في ذلك الطائرات بدون طيار، والأسلحة الذكية، وتحليل البيانات الاستخباراتية، وهو ما قد يدفع العالم مستقبلاً لوضع قوانين دولية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.
السباق الصيني الأمريكي يختلف اختلافاً واضحاً في الأساليب المتبعة، ففي حين تعتمد واشنطن على الابتكار الفردي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، تركز الصين على التخطيط المركزي والاستثمارات الحكومية الكبيرة. وهو تباين يعكس اختلاف الفلسفة الاقتصادية والسياسية لكل من البلدين.