جنرالات في جيش الاحتلال: حربنا لا هدف لها و”إسرائيل” قد لا تستمر طويلا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
#سواليف
قال الجنرال احتياط في #جيش_الاحتلال والخبير العسكري، #يتسحاق_بريك، إنه بدون قيادة مناسبة وقيادة حقيقية تضع مصلحة “إسرائيل” في الاعتبار، لن تتمكن من البقاء لفترة طويلة.
وأضاف أنه “إذا لم نتقدم فوراً بالاتفاق السياسي في كافة القطاعات، ونطلق سراح #الأسرى، ونعيد #النازحين إلى منازلهم، وننقذ البلاد من #الانهيار في كافة المجالات، فقد يفوتنا القطار”.
وتابع بريك بأن ” #التهديدات المحيطة بـنا تتزايد بوتيرة مذهلة، وفي وقت قصير، ستكون التهديدات التي تتعرض لها “إسرائيل” أخطر بعشرات المرات من الوضع الآن”.
مقالات ذات صلةونوه قائلا “لا يزال لدى حزب الله قدرات ما يكفي لفترة طويلة جدًا ليتسبب لنا بأضرار فادحة جدًا”.
وختم بريك قائلا إن “هذه هي الحكومة الأكثر تدميراً منذ تأسيس “إسرائيل” بسبب دكتاتور واحد يريد البقاء بأي ثمن، إنه كابتن فقد السيطرة على الدفة ويقود “دولتنا” إلى #كارثة وطنية وإلى طريق مسدود، ورئيس وزراء لا يتواني في استخدام أي وسيلة لإنقاذ بقائه السياسي على حساب الإسرائيليين”.
ونقل الجنرال احتياط بجيش الاحتلال، “بريك”، رسالة وزعها العقيد “أوفير لفيوس”، على الجنود وقادة الجيش، يهاجم فيها، خطيئة غطرسة القيادة العليا في دولة الاحتلال، وجاء فيها “إن السابع من أكتوبر هو أكبر #فشل شهده الجيش منذ يوم تأسيسه.. أنا والعديد من أمثالي نستيقظ كل صباح وننظر إلى البقعة على مرآة حياتنا، لا يمكننا أن نمحو هذه البقعة حتى يومنا الأخير”.
وبحسب رسالة “لفيوس”: “لقد جلبت #الحرب معها أزمة ثقة عميقة، والشقوق بين الإسرائيليين والجيش، وداخل الجيش نفسه، ولقد تضررت الثقة في المؤسسات والأفراد، وقد لا تكون قابلة للاسترداد في بعض الحالات”.
من جانبه قال رئيس قسم عمليات جيش الاحتلال السابق، #يسرائيل_زيف إن “إسرائيل” تدخل مرحلة جديدة من الحروب المستمرة دون حدود وبلا أهداف، كما أن استمرار الحرب في #غزة يخدم مصالح بنيامين #نتنياهو”
وقال: “هناك شكوك في وجود رغبة حقيقة لنتنياهو للتوصل إلى تسويات سياسية رغم أنها ضرورية للغاية، فهو ليس مستعدا لتقديم تنازلات من أجل استعادة الأسرى”.
وأضاف أن “نتنياهو يفرض حالة من الجمود السياسي إلى حين تولي ترمب منصبه في يناير، ونتنياهو ينتظر توجيهات من ترمب وحتى ذلك الوقت ستضيع دماء جنودنا هدرا، وبعد إقالته غالانت أصبحت إدارة الحرب مركزة بيد نتنياهو وأسيرة لمصالحه الشخصية والسياسية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال يتسحاق بريك الأسرى النازحين الانهيار التهديدات كارثة فشل الحرب غزة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
موسم التشرذم السياسي في السودان
موسم التشرذم السياسي في السودان
فيصل محمد صالح
تعاني الأحزاب والتيارات السياسية في السودان من حالة تشرذم عامة منذ زمن طويل، لكن وصلت هذه الحالة الآن إلى حدها الأقصى، حتى لم يبقَ حزب على حاله، وتمزقت بعض الأحزاب والكتل إلى مجموعات صغيرة يصعب تجميعها، ثم ساهمت الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين في زيادة حدة التمزق وتوسيع مداه، وذلك بسبب اختلاف المواقف التي، في كثير من الأحيان، لا تتم على أساس القراءات والتحليلات السياسية المختلفة، ولكن على أسس جهوية وعرقية واجتماعية.
آخر هذه الانشقاقات التي خرجت للعلن كان في حزب الأمة القومي الذي قررت بعض أجهزته عزل رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر، في حين قام الرئيس من جانبه بحل الأجهزة التي أعلنت عزله، وانقسم الحزب إلى ثلاث مجموعات تتصارع حول الشرعية. مسببات الانشقاق عديدة، كان أحدها الصراع داخل أسرة زعيم الحزب الراحل الإمام الصادق المهدي حول خلافته، ثم انتقل الصراع لمرحلة جديدة بسبب الحرب؛ إذ تباينت المواقف بين قيادات الحزب، ثم تفجر الصراع بعد توقيع رئيس الحزب على التحالف مع «قوات الدعم السريع» والقوى السياسية والحركات المسلحة التي اجتمعت في نيروبي وكوّنت «تحالف تأسيس»، والذي أعلن نيته تكوين حكومة لتنازع حكومة الفريق البرهان حول الشرعية.
هذه الحال تنطبق تقريباً على معظم الأحزاب السياسية السودانية، بلا استثناء، مع اختلاف درجة التشرذم ونوعه؛ فقد وجدت الحرب الحزب الاتحادي الديمقراطي، وهو أحد الحزبين الكبيرين في البلاد، في حالة يُرثى لها؛ فقد تمزق إلى أشلاء حتى لم يعد ممكناً حصر الأحزاب التي تحمل اسم الحزب مع إضافة صغيرة للتمييز. ووصل الشقاق إلى بيت زعيم طائفة الختمية وزعيم الحزب السيد محمد عثمان الميرغني، فتقاسم الشقيقان جعفر والحسن ما تبقى من الحزب، وذهب أحد أبناء البيت الختمي الكبير، إبراهيم الميرغني، ليوقع على ميثاق نيروبي وينضم إلى «تحالف تأسيس».
ويعاني الحزب الشيوعي السوداني، والذي كان في مقام أكبر أحزاب اليسار في المنطقة، من أزمة صامتة بين تيارين داخله، يبحث أحدهما عن تحالف واسع للحزب مع القوى السياسية التي تقف ضد الحروب وتأمل عودة الحكم المدني، وتيار آخر متشدد يقوده السكرتير العام محمد مختار الخطيب، ينطلق من موقف تخوين كل القوى السياسية التي كانت حليفة له ويرفض التحالف معها. وقد ظهرت كتابات ناقدة من بعض عضوية الحزب لتيار السكرتير العام، لكن التزم الطرف الآخر الصمت ورفض الدخول في مناقشة عامة، حسب تقاليد الحزب.
وانقسمت الحركة الإسلامية من قبل إلى حزبين؛ المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، ثم انقسم كل حزب منهما إلى قسمين. وتعاني أحزاب اليسار الأخرى من التشتت ذاته؛ فقد انقسم حزب البعث إلى ثلاثة أحزاب، وانقسم الناصريون لحزبين، وضعفت أو اختفت تنظيمات يسارية أخرى كانت ناشطة في فترة الثورة.
تتشابه الأمراض التي تفتك بالأحزاب السياسية السودانية القديمة، والتي وصلت إلى مرحلة الشيخوخة، ولم تستطع أن تجدد دماءها وبرامجها. ويكفي أن الأحزاب الأربعة الكبرى، بما فيها الحركة الإسلامية والحزب الشيوعي، تربع على زعامتها رؤساء امتدت فترتهم بين الأربعين والخمسين عاماً.
عجزت الأحزاب عن استقطاب الشباب لعدم قدرتها على تحديث خطابها، كما أن معظمها ليس لديه برنامج معروف يستقطب به العضوية؛ لأنها تعتمد على الانتماءات الجهوية والطائفية والعرقية، أو على شعارات آيديولوجية قديمة لم يتم تحديثها ومواءمتها مع الواقع السوداني. وتكتسب بعض الأحزاب عضويتها بالوراثة؛ فالانتماء للحزب الذي يُفترض أنه تكوين حديث قائم على البرنامج، يتم في واقع الأمر بناء على انتماء الأسرة أو القبيلة. وتفتقد معظم الأحزاب الديمقراطية الداخلية؛ فهي إما أنها لا تعقد مؤتمراتها بانتظام لانتخاب القيادات ومناقشة البرامج الحزبية، أو تعقد مؤتمرات شكلية لإضفاء الطابع الديمقراطي، في حين يتم توزيع المناصب وحسم التحالفات خارج المؤتمر.
من المؤكد أن فترة ما بعد الحرب، متى ما توقفت، ستشهد هزة كبيرة في الواقع السياسي السوداني، وإعادة ترسيم للمشهد بطريقة تشهد تصدع الولاءات القديمة، واختفاء أحزاب كبيرة، وظهور أخرى، وبالذات الأحزاب والحركات المناطقية والجهوية التي تكاثرت في فترة الحرب. إنه طوفان قادم لن يبقى فيه حياً إلا من استعد بالتحديث والتجديد، وتطوير البرامج، والقدرة على التعامل مع الواقع الجديد والمعقد.
* نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط
الوسومأحزاب اليسار الحركة الإسلامية الحزب الاتحادي الأصل الحزب الشيوعي السوداني السودان القوى السياسية المؤتمر الشعبي المؤتمر الوطني حزب الأمة القومي حزب البعث فيصل محمد صالح