٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-06@19:30:59 GMT

قمة الرياض.. وخيار المقاومة

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

قمة الرياض.. وخيار المقاومة

بعد نحو عام من طوفان الأقصى، بدأ المشهد في العالمين العربي والإسلامي منقسما بين خيار ارتضته المقاومة بمحورها ودول تطبيع ترى في قممها بديل لكبح جماح الاحتلال الذي لا يتوان عن تهديدها بابتلاع أراضيها او جزء منها، فإيهما يرجح الكفة لصالح الشعوب التي تتعرض لجرائم إبادة وأخرى مفعمة بالتطبيع؟.

في السعودية، تجرى اللمسات الأخيرة لقمة عربية – إسلامية جديدة هي الثانية منذ عام ، بينما على الأرض تدك المقاومة من فلسطين واليمن ولبنان والعراق الاحتلال بالصواريخ وتنكل بقواته حيثما حلت .

.

المشهد في السعودية يتم رسمه وفقا لأجندة تبحث بين انقاض المنازل وجثث القتلى في لبنان وغزة وإرهاب لا يقتصر على البشر بل يطال الأرض أيضا عن حل لدولتين  ، لا يرتضيها الاحتلال ذاته وغير مؤمن بوجودها أصلا وليس لديه مانع بأن يوسع دولته الكبرى نحو دول عربية بما فيها حليفة له، وهذه القمة لن تكون اكثر من مجرد صورة أخرى للذكريات تجمع قادة شعوب ودول تضم نحو اكثر من مليار مسلم .. فهذه القمة نظرا لنتائج السابقة لن تفيد الفلسطينيين واللبنانيين بشيء حتى وان وجد تمثيل صوري لهما في القمة ، ومسار حل الدولتين الذي تسوقه الرياض منذ ان طرحت مبادرتها بشأن فلسطين قبل سنوات هو جزء من وعود لم تتحقق منذ وطأة اقدام الاحتلال على أراضي بيت المقدس ..

قد تكون السعودية وحدها المستفيدة من القمة باستعراض امكانياتها باستمرار تطويع العالمين العربي والإسلامي لأجندتها وهي ورقة مهمة في طاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ، لكن الأخطر في الأمر هو حالة الانقسام التي احدثتها تلك التحركات في ظل تقارير عن مقاطعة دول وتخفيض أخرى تمثيلها ..

فعليا لا احد يعول على مخرجات قمم الرياض ، فلو كانت جادة بوقف الحرب لكانت فعلت أوراق اقتصادية ودبلوماسية طرحتها دول عربية خلال القمة السابقة واسقطت من الاجندة بل واصرت الرياض على تحويل القمة العربية حينها إلى مختلطة حتى تتمكن الرياض من إعادة توجيه الدفة بما لا يثير غضب الاحتلال وحليفته الرئيسية في واشنطن.

وخلافا لما يتم طباخته في الرياض وفق لمعايير أمريكية – إسرائيلية، ترسم المقاومة الإسلامية في مختلف جبهاتها مشهد مغاير لعملية السلق في الرياض، وقد قدمت قاداته قربان لحرب مفصلية ومعركة حاسمة في طريق تحرير الأقصى، وهي تحمل في كفتها دولة فلسطين واحدة غير قابلة للتجزئة ولا مكان للاحتلال فيها ، ورغم المؤامرات التي تحاك ضدها إقليميا ودوليا وإخضاع كل تقنيات العالم وقدراته العسكرية في محاولة وادها نجحت وعلى مدى عام كامل من اجهاض كل خطط تفكيكها بل وتنذر بتوسيع رقعة الحرب إلى دول أخرى تعتقد انها باتت بعيدا عما يدور على الأرض.

بين مسار حل الدولتين الذي تقوده دول التطبيع العربية وبين المقاومة عقود من الزمن ، لكن الكفة التي أجبرت الاحتلال وحلفائه على الانسحاب تدريجيا سواء من فلسطين او جنوب لبنان كانت المقاومة وهي الان وحدها من تعيد صياغة الخارطة لمستقبل اكثر اشراقا بالنسبة لسكان فلسطين ولبنان عبر تحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة.

البوابة الاخبارية

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية وأوضاع كارثية شمالي الضفة

أعلنت كتائب القسام -اليوم الخميس- استهداف قوة إسرائيلية وإيقاع إصابات في صفوفها قرب طولكرم، في حين يتواصل العدوان على شمالي الضفة الغربية للأسبوع الثالث وسط أوضاع كارثية بالمخيمات والبلدات المحاصرة.

وقال كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها وسرايا القدس ومقاومين آخرين استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية بمعبر الطيبة بزخات كثيفة من الرصاص موقعين إصابات مؤكدة بين أفرادها.

ويأتي هذا البيان، بينما يواصل مقاومون التصدي لقوات الاحتلال في مخيمي جنين وطولكرم، وكذلك في مخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس، شمالي الضفة.

وقتل جنديان إسرائيليان وأصيب 8 آخرون أول أمس الثلاثاء في عملية نفذها الشهيد محمد دراغمة داخل موقع عسكري قرب حاجز تياسير شرق جنين.

وقبل ذلك بأيام، قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون إثر تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية ببلدة طمون بطوباس.

قوات الاحتلال نسفت عشرات المنازل في مخيم جنين خلال الأسبوعين الماضيين (الفرنسية) تعزيزات وانفجارات

في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ17 على التوالي عدوانه على مخيم جنين.

وأرسل جيش الاحتلال اليوم تعزيزات إضافية إلى المخيم، وفقا لشهود عيان، في حين استمرت الطائرات المسيرة في التحليق المكثف بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في المخيم.

إعلان

وواصلت القوات المتوغلة تدمير المنازل في المخيم بعد أن هجّرت سكانه وأحدثت فيه دمارا واسعا.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "قوات الاحتلال استمرت في نسف المنازل بمخيم جنين، حيث سمعت أصوات انفجارات من داخل المخيم ناجمة عن تفخيخ المنازل ونسفها، بينما تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة إحراق منزل في المخيم، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه".

من جهتها، ذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن إجمالي النازحين من المخيم وصل إلى 15 ألفا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر 180 منزلا.

وفي السياق، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال فجّرت منزل الشهيد محمد عصري فياض أحد قادة كتيبة جنين في حي الغبس بمخيم جنين.

قوة جديدة من جيش الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم من جهة حارة البلاونة، مع استمرار العدوان لليوم الحادي عشر على التوالي. pic.twitter.com/rfb34bNaK0

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025

كما واصلت قوات الاحتلال لليوم الـ11 هجومها على مدينة ومخيمات طولكرم، وذلك وسط تعزيزات عسكرية تحاصر المنطقة.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال حولوا منازل عدة إلى ثكنات عسكرية وسط تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم في مخيم طولكرم.

وبالتزامن، تواصل القوات المهاجمة تنفيذ أعمال نسف وتدمير للبنى التحتية ومنع طواقم البلدية والدفاع المدني من فتح الطرق.

كما تستمر لليوم الخامس العملية العسكرية الإسرائيلية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء فرض حظر التجوال في طمون لمدة 48 ساعة.

وقالت مصادر للجزيرة إن الاحتلال أجبر اليوم مئات من سكان بلدة طمون على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة تحت تهديد السلاح.

كذلك، يتواصل لليوم الرابع حصار مخيم الفارعة جنوب طوباس بالتزامن مع عملية عسكرية في محافظات شمالي الضفة الغربية.

إعلان أوضاع كارثية

في الأثناء، وصف رئيس بلدية جنين محمد جرار الوضع في المدينة ومخيمها بالكارثي.

وقال جرار إن جنين تواجه شللا تاما في كل مناحي الحياة بعد أسبوعين من بدء العدوان الذي أطلق عليه الاحتلال "السور الحديدي".

وبات مخيم جنين خاليا بالكامل تقريبا بعد تهجير معظم سكانه، كما انقطعت عنه كل الخدمات الأساسية، وانتشرت مظاهر الدمار في أجزاء منه جراء نسف المنازل وتخريب الشوارع.

وفي بلدة طمون جنوب طوباس، قالت مصادر للجزيرة إن الوضع الإنساني في البلدة كارثي، بسبب حصار قوات الاحتلال وعملياتها الواسعة.

وأضافت المصادر أن عشرات العائلات المحاصرة في طمون أطلقت نداءات استغاثة.

وفي طولكرم، قالت مصادر رسمية إن 75% من سكان المخيم نزحوا بفعل العملية العسكرية.

وفي مخيم الفارعة، قالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي قام بتخريب البنية التحتية، مما أدى لانقطاع الكهرباء والمياه عن معظم السكان.

وكان مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قال أول أمس الثلاثاء إن إسرائيل هجّرت 5 آلاف أسرة فلسطينية خلال هجومها المتواصل شمالي الضفة.

آثار تفجير الاحتلال لغرفة في مدينة نابلس والأضرار التي خلفها التفجير بمحيط الغرفة. pic.twitter.com/QjikE4wmJe

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025

اقتحامات وإصابات

وبالتوازي مع إرسال المزيد من التعزيزات وتنفيذ عمليات نسف جديدة للمنازل وتخريب البنية التحتية، نفذت قوات الاحتلال اليوم الخميس اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية.

فقد اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة نابلس ومخيم بلاطة واعتقلت شابين فلسطينيين.

وحاصرت القوات المتوغلة منزل عائلة الأسير محمود الناصر شرقي نابلس وفجّرت أجزاء منه قبل انسحابها من المدينة بشكل كامل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات في جنين، بينها بلدة برقين.

وفي منطقة جنين أيضا، نصب مستوطنون خياما قرب حاجز تياسير، مما أثار مخاوف السكان من إقامة بؤرة استيطانية جديدة.

إعلان

وفي الأغوار الشمالية أصيب 3 فلسطينيين إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم عند حاجز الحمرا.

وشملت الاقتحامات الإسرائيلية اليوم قرية أبو قش شمال رام الله (وسط الضفة).

وفي تطور آخر، أعلن جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي -في بيان مشترك- إحباط عملية تفجير حافلة في القدس المحتلة خططت لها خلية من رام الله بالضفة الغربية، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اعتقال مقاومين من حركتي حماس وفتح والعثور على عبوة ناسفة كان من المخطط إدخالها لإسرائيل.

وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 14 ألفا آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • لبحث أحداث غزة.. قمة عربية طارئة بالقاهرة أواخر فبراير
  • المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية وأوضاع كارثية شمالي الضفة
  • لماذا اشتعل جدل النصر والهزيمة بعد وقف إطلاق النار في غزة؟
  • انتصار غزة.. حين تتحول التضحيات إلى حرية
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • «تمسكت بحقوق شعبنا».. فلسطين ترحب بمواقف الدول التي رفضت التهجير والضم
  • "الريفيرا" .. عودة لاحتلال صهيوني-أمريكي
  • سكان جباليا لا يجدون شيئا في بيوتهم التي دمرها الاحتلال
  • القمة العالمية لإطالة العمر الصحي تنطلق في الرياض
  • ملامح المرحلة الجديدة من الصراع بعد الطوفان