مصادر: روسيا تنضم لاتفاق تسوية بين إسرائيل ولبنان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أفادت مصادر إسرائيلية، أن روسيا ستشارك في اتفاق للتسوية بين إسرائيل ولبنان، لكن دون تدخل فيما يحدث داخل لبنان، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مهمة موسكو ستنصب بالدرجة الأولى على رئيس النظام السوري بشار الأسد لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله المدرج على قوائم الإرهاب الأميركية.
وكان قد اجتمع الليلة الماضية المجلس الوزاري المصغر على خلفية التقدم في المفاوضات لتحقيق ترتيبات، حيث أفادت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، بأن إسرائيل وافقت على الخطة المطروحة قبل عشرة أيام.
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية، رون درمر، قد زار روسيا، الأسبوع الماضي، بغية التنسيق لوقف إطلاق النار.
ومن المرتقب أن يجري اجتماعات في الولايات المتحدة، خلال زيارته الحالية، مع عدد من المسؤولين الأميركيين، بينهم الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
ميدانيا، بالتزامن مع التقارير حول ترتيبات في الشمال، وافق رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على توسيع المناورات البرية في جنوب لبنان.
ومن المنتظر أن يشارك في هذه المناورات آلاف الجنود من الجيش النظامي والاحتياط.
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع أن "الخطط الجديدة تهدف إلى تمكين الجيش الإسرائيلي من تعميق الإنجازات المحققة حتى الآن والوصول إلى مناطق إضافية حيث ينشط حزب الله".
ومنذ أواخر سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع حزب الله المدعوم من إيران على خلفية حرب غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
انتهاكات إسرائيلية متعمدة لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان
#سواليف
#انتهاكات_إسرائيلية متعمدة لاتفاق وقف #إطلاق_النار في #جنوب_لبنان
#سوسن_كعوش
صحفية فلسطينية
مقالات ذات صلة اغتيال مسؤول في حزب الله بغارة إسرائيلية قرب دمشق 2024/12/03خرقت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وقف إطلاق النار المتوتر أصلاً. حيث شنت الطائرات الحربية إسرائيلية يومي الأحد والاثنين غارات جوية على قرى حدودية جنوب لبنان، بينما قصفت قواتها بلدات وقرى حدودية أخرى لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية التي تديرها الدولة. تأتي هذه الهجمات بعد أيام من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.
لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على الضربة في قرية يارون، ولا حزب الله كذلك. وتواصل إسرائيل دعوة النازحين اللبنانيين إلى عدم العودة إلى عشرات القرى الجنوبية في هذه المرحلة الحالية من وقف إطلاق النار. كما تواصل فرض حظر تجول يومي للأشخاص الذين يتحركون عبر نهر الليطاني بين الساعة 5 مساءً و7 صباحاً.
وانتقد رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي والجيش اللبناني الضربات والتحليقات الجوية الإسرائيلية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، متهمين إسرائيل بانتهاك الاتفاق. قال الجيش إنه قدم شكاوى، لكن حزب الله لم يتخذ أي إجراء عسكري واضح رداً على ذلك، مما يعني أن وقف الأعمال العدائية المتوتر لم ينهار بعد. لكن بالأمس قرر الحزب الرد بعد أن نفذ صبره من العجرفة الصهيونية، حيث قان بإطلاق رشقة من الصواريخ نحو مواقع عسكرية إسرائيلية.
عندما أصدرت إسرائيل بيانات حول هذه الضربات، قالت إنها تمت لإحباط هجمات حزب الله المحتملة. لكن الحقيقة أن القذائف الإسرائيلية تصيب الأهداف المدنية للبنانيين العزل.
وأعلن الجيش الأمريكي يوم الجمعة أن اللواء جاسبر جيفيرز إلى جانب المبعوث الأمريكي الكبير آموس هوششتاين سيشاركان في رئاسة لجنة مراقبة جديدة بقيادة الولايات المتحدة تضم فرنسا وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان والمعروفة باسم اليونيفيل ولبنان وإسرائيل. لقد قاد هوكشتاين أكثر من عام من الدبلوماسية المكوكية للتوسط في اتفاق وقف إطلاق النار، وسوف يكون دوره مؤقتاً حتى يتم تعيين رئيس مشارك مدني دائم.
وفي الوقت نفسه، يحاول لبنان لملمة شتاته والعودة إلى مستوى ما من الحياة الطبيعية بعد الحرب التي دمرت مساحات كبيرة من جنوبه وشرقه، مما أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 1.2 مليون شخص. وقال الجيش اللبناني إنه فجر ذخائر غير منفجرة متبقية من الضربات الإسرائيلية في جنوب وشرق لبنان. وفي مكان آخر، قال الدفاع المدني اللبناني إنه أزال خمس جثث من تحت الأنقاض في بلدتين جنوبيتين لبنانيتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وللعلم فإن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار هي وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوماً حيث من المفترض أن ينسحب مسلحو حزب الله من جنوب لبنان شمال نهر الليطاني وتنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل. ومن المقرر أن تنتشر القوات اللبنانية بأعداد كبيرة في الجنوب، لتصبح فعلياً القوة المسلحة الوحيدة التي تسيطر على الجنوب إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل.
لكن التحديات لا تزال قائمة في هذه المرحلة الحالية. العديد من العائلات التي تريد دفن موتاها في عمق جنوب لبنان غير قادرة على القيام بذلك في هذه المرحلة.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة اللبنانية والجيش خصصا قطعة أرض في مدينة صور الساحلية لدفن هؤلاء الأشخاص مؤقتاً. وقال الدكتور وسام غزال من وزارة الصحة في صور إن ما يقرب من 200 جثة دفنت مؤقتاً في تلك القطعة من الأرض، حتى يهدأ الوضع بالقرب من الحدود.
تقول أم علي الذي كان زوجها مقاتلاً قُتل في الحرب من بلدة عيتا الشعب الحدودية، على مرمى حجر من الحدود المتوترة: “حتى الآن، لم نتمكن من الذهاب إلى قريتنا، وقلوبنا تحترق لأن شهدائنا يدفنون بهذه الطريقة” وأضافت “نأمل أن تنتهي الأزمة قريباً حتى نتمكن من الذهاب ودفنهم بشكل لائق في أقرب وقت ممكن، لأن ترك المأمومين مدفونين في مكان غير دائم مثل هذا أمر صعب للغاية”.
في غضون ذلك، يحاول لبنان الذي يعاني من نقص السيولة جمع أكبر قدر ممكن من الأموال للمساعدة في إعادة بناء البلاد، حيث بلغت تكلفة الحرب حوالي 8.5 مليار دولار من الأضرار والخسائر وفقاً للبنك الدولي، وللمساعدة في تجنيد وتدريب القوات لنشر 10 آلاف جندي في جنوب لبنان. كما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس الشهر المقبل لكسر الجمود الذي دام أكثر من عامين وإعادة تنشيط مؤسسات الدولة المشلولة في البلاد.
هل يصمد الاتفاق؟
يمكن أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء أكثر من عام من القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، مما يثير الآمال ويجدد الأسئلة الصعبة في منطقة تجتاحها الصراعات.
يدعو الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، والذي وافقت عليه إسرائيل في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إلى وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين ويتطلب من حزب الله إنهاء وجوده المسلح في جنوب لبنان، بينما تعود القوات الإسرائيلية إلى جانبها من الحدود. يوفر لكلا الجانبين مخرجاً من الأعمال العسكرية التي دفعت أكثر من 1.2 مليون لبناني و50 ألف إسرائيلي إلى الفرار من منازلهم.
يقول مسؤولون لبنانيون إن حملة القصف المكثفة التي شنتها إسرائيل خلفت أكثر من 3700 قتيل، كثير منهم من المدنيين. قُتل أكثر من 130 شخصاً على الجانب الإسرائيلي.
ولكن في حين أن الاتفاق قد يهدئ بشكل كبير التوترات التي أشعلت المنطقة، إلا أنه لا يفعل الكثير بشكل مباشر لوقف العدوان الصهيوني الأكثر دموية على غزة منذ أكتوبر 2023.
قال حزب الله، الذي بدأ في إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل في اليوم التالي دعماً لحماس، إنه سيواصل القتال حتى يتوقف القتال في غزة. ومع وقف إطلاق النار الجديد، يبدو الحزب وكأنه تراجع عن هذا التعهد، مما ترك حماس معزولة وتخوض حرباً بمفردها. لكن الحزب يعتبر أن نصرة ومساندة أهل غزة واجب شرعي ديني ووطني وإنساني، الأمر الذي يجعل الأيام القادمة مليئة بالتكهنات والتوقعات وربما المفاجآت.
إليك ما يجب معرفته عن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت وتداعياته المحتملة:
شروط الاتفاق
يُقال إن الاتفاق يدعو إلى وقف القتال لمدة 60 يوماً مما يعني انسحاب القوات الإسرائيلية إلى جانبها من الحدود مع مطالبة حزب الله بإنهاء وجوده المسلح في مساحة واسعة من جنوب لبنان. وقال الرئيس جو بايدن إن الاتفاق دخل حيز التنفيذ في الساعة 4 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء (9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء).
وبموجب الاتفاق، من المقرر أن ينتشر آلاف الجنود اللبنانيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. وستقوم لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة بمراقبة امتثال جميع الأطراف. وقال بايدن إن الاتفاق “صُمم ليكون وقفاً دائماً للأعمال العدائية”.
وطالبت إسرائيل بالحق في التصرف إذا انتهك حزب الله التزاماته، لكن المسؤولين اللبنانيين رفضوا إدراج ذلك في الاقتراح. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي سيضرب حزب الله إذا لم تنفذ قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المعروفة باسم اليونيفيل، الاتفاق.
عدم اليقين
أشار حزب الله إلى أنه سيعطي اتفاق وقف إطلاق النار فرصة، لكن أحد قادة الجماعة قال إن دعم الجماعة للاتفاق يتوقف على الوضوح بأن إسرائيل لن تجدد هجماتها.
وقال محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، لشبكة الجزيرة الفضائية القطرية: “بعد مراجعة الاتفاق الذي وقعته حكومة العدو، سنرى ما إذا كان هناك تطابق بين ما ذكرناه وما اتفق عليه المسؤولون اللبنانيون”.
“نريد نهاية للعدوان، بالطبع، ولكن ليس على حساب سيادة الدولة” كما قال.
وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، يوم الثلاثاء إن المخاوف الأمنية الإسرائيلية تمت معالجتها في الاتفاق.
أين ترك القتال الجانبين
بعد أشهر من القصف عبر الحدود بين المقاومة اللبنانية وبين إسرائيل، وبالرغم من اغتيال سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، واغتيال بعض قادة الحزب، وتدمير الأبنية الممنهج، وقتل المدنيين، وإلحاق أضراراً جسيمة بالاقتصاد اللبناني الذي كان في حالة خطيرة بالفعل. إلا أن مقاتلي الحزب تمكنوا من المقاومة الشديدة على الأرض، مما أدى إلى إبطاء تقدم إسرائيل في الأراضي اللبنانية، وتكبيد جيش الاحتلال خسائر يومية في الجنود والعتاد، مع الاستمرار في إطلاق عشرات الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار عبر الحدود كل يوم باتجاه فلسطين المحتلة. وتسبب في شل حركة الاقتصاد الإسرائيلي في شمال فلسطين، ودفع مئات الإسرائيليين إلى الملاجئ بصورة يومية.
إن وقف إطلاق النار يوفر الراحة لكلا الجانبين، ويمنح الجيش الإسرائيلي المنهك قسطاً من الراحة ويسمح لقادة حزب الله التفاخر بفعالية المجموعة في الحفاظ على أرضهم على الرغم من التفوق الهائل الذي تتمتع به إسرائيل في الأسلحة والعتاد.
لا إجابات لغزة
في غزة، حيث أدى العدوان الصهيوني عليها إلى قتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من مئة ألف، معظمهم من المدنيين الأطفال والنساء وكبار السن. ورغم أن حركة حماس قد تكبدت خسائر فادحة، بما في ذلك مقتل كبار قادة الحركة. ولكن مقاتلي حماس كبدوا جيش الاحتلال خسائر فادحة بين صفوفه، وما زالوا يحتجزون عشرات الرهائن الإسرائيليين، مما يمنحهم ورقة مساومة إذا استؤنفت مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشر.
من المرجح أن تستمر حماس في المطالبة بهدنة دائمة وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة في أي اتفاق من هذا القبيل، في حين كرر نتنياهو يوم الثلاثاء تعهده بمواصلة الحرب حتى يتم تدمير حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.
قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي يأمل في العودة إلى غزة مرة أخرى كجزء من دولة فلسطينية مستقلة ذات يوم، تذكيراً واضحاً يوم الثلاثاء بصعوبة الحرب، مطالباً بالتدخل الدولي العاجل. وقال في خطاب أمام الأمم المتحدة قرأه سفيره: “إن الطريقة الوحيدة لوقف التصعيد الخطير الذي نشهده في المنطقة، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي والأمن والسلام، هي حل القضية الفلسطينية”.
الجدير بالذكر أن وفدي من حركتي فتح وحماس قد أعلنا عقب اللقاء الذي جمعهما في القاهرة أمس، التوصل إلى اتفاق أولي على تشكيل إدارة موحدة لقطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.