الاقتصاد نيوز - متابعة

في عالم تتقدم فيه التكنولوجيا باستمرار، تتزايد معه المخاوف المتعلقة بالسلامة. واكتشف الباحثون مؤخراً طريقة جديدة يمكن للمحتالين من خلالها إساءة استخدام واجهة برمجة التطبيقات الصوتية في الوقت الفعلي من "OpenAI" لبرنامج "ChatGPT-4o" للقيام بعمليات احتيال مالية وسرقة هوية. يقدم نموذج "ChatGPT-4o" ميزات مبتكرة مثل النص والصوت وحتى التفاعلات القائمة على الرؤية، مما يفتح المجال أمام العديد من المزايا وبعض المخاطر.

وقامت "OpenAI" بدمج العديد من إجراءات الحماية التي تهدف إلى اكتشاف المحتوى الضار ومنعه، وخاصة في التفاعلات الصوتية. على سبيل المثال، تتضمن تقنية لمنع انتحال الهوية عن طريق تكرار الأصوات غير المصرح بها، وفقاً لما ذكرته "digit.in" واطلعت عليه "العربية Business".

ومع ذلك، اكتشف الباحثون من "UIUC " أن هذه الحماية قد لا تكون كافية. كما هو موضح في دراستهم، يمكن لعمليات الاحتيال المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تنطوي على التحويلات المصرفية وسرقة بطاقات الهدايا وسرقة بيانات اعتماد Instagram أو Gmail تجاوز هذه الدفاعات ببعض التعديلات السريعة.

ما دفع الباحثين لاستخدام أساليب احتيالية متنوعة للكشف عن نقاط الضعف في أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث قاموا بتكوين وكلاء ذكاء اصطناعي مزودين بقدرات صوتية مشابهة لـ ChatGPT-4 لتنفيذ عمليات مثل ملء نماذج البنوك، والتعامل مع رموز المصادقة الثنائية، واتباع خطوات محددة للاحتيال. وخلال التجارب، مثل الباحثون دور الضحايا المتفاعلين مع وكيل الذكاء الاصطناعي، ووصلوا إلى مواقع مصرفية حقيقية للتأكد من إمكانية إتمام المعاملات بنجاح.

وأوضح دانييل كانغ من جامعة "إلينوي في أوربانا-شامبين": "قمنا بمحاكاة الاحتيال عبر التفاعل اليدوي مع الوكيل الصوتي، ولعبنا دور الضحية الساذجة". وقد تراوحت نسبة النجاح بين 20% و60%، حيث استغرقت بعض المهام ما يصل إلى 26 خطوة للمتصفح و3 دقائق لتنفيذها.

وحققت بعض عمليات الاحتيال، مثل سرقة بيانات الاعتماد على Gmail، معدل نجاح بنسبة 60%، في حين حققت عمليات أخرى مثل تحويلات العملات المشفرة أو سرقة حسابات Instagram حوالي 40%. وأشار الباحثون إلى أن كل عملية احتيال كانت رخيصة التنفيذ، حيث بلغت تكلفة التحويلات المصرفية حوالي 2.51 دولار، وبلغ متوسط تكلفة عمليات الاحتيال الأخرى 0.75 دولار فقط.

وردًا على ذلك، سلطت OpenAI الضوء على العمل الذي تقوم به لتحسين الأمان من خلال أحدث طراز لها، o1-preview. وقال متحدث باسم OpenAI لـ" Bleeping Computer": "نعمل باستمرار على تحسين "شات جي بي تي" في إيقاف المحاولات المتعمدة لخداعه، من دون فقدان فائدته أو إبداعه، وأحدث نموذج استدلال o1 لدينا هو الأكثر كفاءة وأمانًا حتى الآن، ويتفوق بشكل كبير على النماذج السابقة في مقاومة المحاولات المتعمدة لإنشاء محتوى غير آمن".

وأكدت OpenAI" أيضًا أن هذه الدراسات تساعدها في تعزيز حماية "شات جي بي تي".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

محبو الدجاج.. هذه الدراسة "التحذيرية" موجهة لك

كشفت دراسة إيطالية حديثة أن الإفراط في تناول لحم الدجاج قد يضاعف خطر الوفاة بسبب 11 نوعا مختلفا من السرطان الهضمي، من بينها سرطان الأمعاء والمعدة، في مفاجأة قد تُغير الاعتقاد السائد بأن الدواجن تشكل خيارا صحيا بديلا عن اللحوم الحمراء والمصنعة.

وأجرى الباحثون في المعهد الوطني الإيطالي لأمراض الجهاز الهضمي تحليلًا لبيانات غذائية وصحية لنحو 5000 شخص، معظمهم في الخمسينيات من العمر، على مدى قرابة عقدين من الزمن.

ووجدوا أن الذين تناولوا أكثر من 300 غرام من الدواجن أسبوعيا كانوا معرضين لخطر مضاعف للوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي مقارنة بمن تناولوا أقل من حصة واحدة أسبوعيا.

كما أظهرت النتائج أن تناول أكثر من 4 حصص من الدواجن أسبوعيا مرتبط بزيادة خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 27 بالمئة.

وكانت هذه التأثيرات أكثر وضوحًا لدى الرجال، بحسب الباحثين.

وذكر الباحثون في الدراسة التي نُشرت في دورية Nutrients العلمية، أنهم لا يستطيعون الجزم بسبب هذه العلاقة، إلا أنهم طرحوا عدة فرضيات، من بينها أن طهي الدجاج على درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوّن مواد كيميائية ضارة تُحدث تغيرات في الخلايا البشرية قد تؤدي إلى السرطان.

وأشاروا أيضا إلى احتمال أن تكون عوامل مثل نوعية العلف أو الهرمونات أو الأدوية المستخدمة خلال تربية الدواجن قد لعبت دورا في هذه النتائج.

وأثار الباحثون تساؤلات بشأن السبب في كون الرجال أكثر عرضة لهذا الخطر، مرجحين أن يكون للاختلافات الهرمونية بين الجنسين دور، أو ربما لأن الرجال يستهلكون كميات أكبر من اللحوم في كل وجبة مقارنة بالنساء.

وأوضح الباحثون أن العلاقة بين تناول الدواجن والوفاة بالسرطان لم تشمل جميع أنواع السرطان، بل اقتصرت على سرطانات الجهاز الهضمي، والتي تشمل المعدة، الأمعاء، الكبد، البنكرياس، القناة الصفراوية، المرارة، المستقيم، الأمعاء الدقيقة، والأنسجة الرخوة في البطن.

ورغم أهمية النتائج، أقر الباحثون بعدة قيود في دراستهم، أبرزها غياب معلومات دقيقة حول طرق طهي الدجاج أو ما إذا كان قد تم تناوله كوجبات سريعة أو طعام منزلي. كما لم تشمل البيانات مستوى النشاط البدني للمشاركين، وهو ما وصفوه بأنه "قيد مهم" في تفسير النتائج.

مقالات مشابهة

  • حسني بي: في دولة المواطنة ..  السرقة والتهريب يدفع ثمنها الشعب
  • السجن 15 عاما لـ3 متهمين بحيازة أسلحة وسرقة هاتف تحت التهديد بقنا
  • OpenAI تطلق إصداراً جديداً من أداة البحث العميق
  • OpenAI تطلق نسخة «خفيفة» من أداة البحث العميق في ChatGPT
  • حسني بي: الدعم في ليبيا يسرق ويُهرب ويستنزف
  • OpenAI تطرح نسخة خفيفة من أداة ChatGPT المخصصة للبحوث المتقدمة
  • الكهرباء عامل مشترك.. صعقة وحريق وسرقة جنوبي العراق
  • محبو الدجاج.. هذه الدراسة "التحذيرية" موجهة لك
  • محامٍ يوضح الهدف من إنشاء غرفة عمليات لتلقي بلاغات الاحتيال المالي.. فيديو
  • توقف محفظة فودافون اليوم بسبب التوقيت الصيفي.. راقب أموالك