شهدت الفلبين اليوم الاثنين الموافق 11 نوفمبر، كارثة جديدة، حيث ضرب إعصار جديد منطقة زراعية في شمال شرق الفلبين، بعد إجلاء الآلاف إلى أماكن آمنة بينما لا يزالون يكافحون للتعافي من الدمار الناجم عن ثلاث عواصف متتالية في الأسابيع الثلاثة الماضية.
ووفق لوكالة الأنباء الأمريكية "اسوشتيد برس"، ضرب الإعصار "توراجي" مقاطعة أورورا في شمال شرق البلاد، ومن المتوقع أن يضرب منطقة لوزون الجبلية، حيث تفقد الرئيس فرديناند ماركوس الابن، قبل يوم واحد فقط، الأضرار الناجمة عن العاصفة الأخيرة وقاد توزيع عبوات الطعام على السكان في مقاطعتي كاجايان وإيلوكوس.

 
فيما غاب ماركوس عن منتدى التعاون الآسيوي والمحيط الهادئ هذا الأسبوع في بيرو للإشراف على الجهود المبذولة للتعافي من العواصف المتتالية.
وبعد أن هبط الإعصار على اليابسة في أورورا صباح اليوم مصحوبا برياح مستمرة سرعتها تصل إلى 130 كيلومترا (81 ميلا) في الساعة وعواصف بسرعة تصل إلى 180 كيلومترا في الساعة (112 ميلا في الساعة)، من المتوقع أن يتجه الإعصار نحو الشمال الغربي عبر لوزون، ثم يضعف أثناء عبوره سلسلة جبال ثم يهب إلى بحر الصين الجنوبي.


إجلاء السكان في الفلبين قسرا 

وأمر وزير الداخلية الفلبيني "جونفيك ريمولا" أمس الأحد بإجلاء السكان بالقوة في 2500 قرية من المتوقع أن يضربها إعصار توراجي، الذي يطلق عليه محليا اسم نيكا، محذرا من أن جبال لوزون والوديان والسهول التي غمرتها الأمطار أكثر عرضة للفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية. 
وقال إنه مع اقتراب الإعصار بسرعة، لم يكن هناك وقت كاف لنقل أعداد كبيرة من الناس إلى أماكن آمنة.
وقال ريمولا للصحفيين "نحن نفهم أن البعض يريد البقاء، لكن يتعين علينا إخراجهم".


إغلاق المدارس في الفلبين وخدمات العبارات بسبب الإعصار 

وقال الجيش إن قواته المخصصة للاستجابة للكوارث انتشرت بالقرب من المناطق عالية الخطورة وهي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ. وأضاف أنه علق التدريبات القتالية في الشمال بسبب الأحوال الجوية.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية العقيد فرانسيل مارغريت باديا: "إن التزامنا يظل ثابتًا في حماية ومساعدة مواطنينا خاصة في أوقات الكوارث".
وأغلقت المدارس، وتوقفت خدمات العبارات بين الجزر، وتوقفت الرحلات الجوية الداخلية في المقاطعات الواقعة في مسار الإعصار أو بالقرب منه، وهو الاضطراب الجوي الرابع عشر الذي يضرب أرخبيل الفلبين هذا العام. 
وقال خبراء الأرصاد الجوية إنهم يراقبون عاصفة أخرى تلوح في الأفق في المحيط الهادئ والتي قد تؤثر على البلاد إذا اشتدت قوتها.
وتسببت الأعاصير الأخيرة والعاصفة المدارية في مقتل أكثر من 160 شخصا، وإلحاق أضرار بآلاف المنازل والأراضي الزراعية، وتأثر بها أكثر من 9 ملايين شخص، بما في ذلك مئات الآلاف الذين فروا إلى ملاجئ الطوارئ، بعد هطول ما يعادل شهر إلى شهرين من الأمطار في غضون 24 ساعة فقط في بعض المدن والبلدات.


12 بركان نشط.. أرخبيل الفلبين من أكثر البلاد عرضة للكوارث الطبيعية 

ونتيجة لهذه الكارثة، تلقت الفلبين المساعدة من دول جنوب شرق آسيا بقيادة سنغافورة، إلى جانب حليفتها القديمة الولايات المتحدة، لنقل الغذاء والمياه وغيرها من المساعدات إلى المقاطعات الشمالية المتضررة بشدة.
تتعرض أرخبيل الفلبين بشكل متكرر للأعاصير والزلازل، كما يوجد بها أكثر من اثني عشر بركانا نشطا، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان عرضة للكوارث الطبيعية في العالم.
يذكر أنه في عام 2013، أدى إعصار هايان، وهو أحد أقوى الأعاصير المدارية المسجلة، إلى مقتل أو فقدان أكثر من 7300 شخص، وتدمير قرى بأكملها، وتسبب في جنوح السفن واصطدامها بالمنازل في وسط الفلبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفلبين إعصار توراجي الإعصار الأرصاد الجوية آسيا سنغافورة الولايات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يسلّم 192 طنًا من المساعدات الإغاثية لصالح المتضررين من إعصار بيريل في دولة غرينادا

سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إغاثية متنوعة لصالح المتضررين من إعصار”بيريل” في دولة غرينادا، الذي ضرب منطقة البحر الكاريبي في يوليو 2024م وأدى لخسائر في الأرواح والممتلكات، وجرى تسليم 95 طنًا كمرحلة أولى ومن المقرر خلال الأيام القليلة القادمة تسليم 97 طنًا كمرحلة ثانية.

 

وتضمنت المساعدات المقدمة: مواد غذائية، ومواد غير غذائية كالمولدات الكهربائية، والمصابيح الكهربائية القابلة لإعادة الشحن، والمستلزمات الطبية والصحية، ومواد الإيواء في حالات الطوارئ.
وقام بتسليم المساعدات – نيابةً عن المركز – سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية عبدالله بن محمد السيحاني لدولة رئيس وزراء غرينادا ديكون ميتشل، بحضور فريق من المركز.
وعبّر رئيس وزراء غرينادا عن شكره وتقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ومركز الملك سلمان للإغاثة على المساعدات المقدمة لبلاده التي ستسهم في مساعدة المحتاجين والمتضررين وتخفف من آثار الإعصار.
من جهته أشار السفير السيحاني إلى أن هذه المساعدات الإغاثية المقدمة تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- وبمتابعة من سمو وزير الخارجية، وتؤكد الدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة وسعيها إلى الوصول للمناطق الأكثر احتياجًا وتسهم في تعزيز الروابط بين البلدين الصديقين.

 

وتأتي هذه المساعدات ضمن سلسلة طويلة من الجهود المستمرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم الدول الشقيقة والصديقة بما يخفف من معاناتها من آثار الكوارث الطبيعية ومآسي الصراعات وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المتضررة.

مقالات مشابهة

  • فيورنتينا يخدم نابولي بضرب الإنتر!
  • دراسة تؤكد: غير المتزوجين أكثر عرضة للاكتئاب
  • مصرع 4 أشخاص إثر تحطم طائرة للجيش الأمريكي في الفلبين
  • مركز الملك سلمان يسلّم 192 طنًا من المساعدات لمتضرري إعصار بيريل
  • مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يسلّم 192 طنًا من المساعدات الإغاثية لصالح المتضررين من إعصار بيريل في دولة غرينادا
  • توقعات بانخفاض درجات الحرارة في شمال السودان
  • أكثر 6 سيارات عرضة للسرقة في العالم.. ما هي؟
  • إعصار ترامب يضرب بقوة: صفقة القرن تلوح بأُفق العراق بعد الإعلان عن احتلال غزة أمريكيا - عاجل
  • هل مرضى السكر أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد؟.. الصحة توضح
  • الرجال أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي