ترامب يطالب زعيم الجمهوريين المقبل في الشيوخ بتبني تعيينات العطلات
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي المُنتخَب دونالد ترامب إن الزعيم المقبل للجمهوريين في مجلس الشيوخ يجب أن يتبنى ما يُسمى بـ"تعيينات العطلات"، وهو إجراء يتم بشكل مؤقت من قبل الرئيس، دون الحصول على موافقة رسمية من المجلس عندما يكون في عطلة، بحسب "بوليتيكو".
وسياسة "تعيينات العطلات" هي طريقة بديلة لتعيين المسؤولين، تسمح بشغل المناصب مؤقتاً خلال الفترات التي لا يكون فيها مجلس الشيوخ في دورة انعقاد، وذلك بموجب المادة الثانية من الدستور الأمريكي.
وكتب ترامب على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "يجب على أي عضو جمهوري في مجلس الشيوخ يسعى إلى المنصب القيادي المرموق في المجلس (زعامة الجمهوريين) أن يوافق على التعيينات أثناء فترة العطلات، والتي بدونها لن نتمكن من إجراء التعيينات في الوقت المناسب، ففي بعض الأحيان قد تستغرق عملية التصويت عامين أو أكثر، وهذا ما فعلوه قبل 4 سنوات، ولا يمكننا السماح بحدوثه مرة أخرى".
ولم يعلن ترامب تأييده لأي من المرشحين الثلاثة لمنصب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ في انتخابات القيادة، التي ستجري الأربعاء، وهم: جون ثون وجون كورنين وريك سكوت، لكن هناك شخصيات مؤثرة في التيار المحافظ أعلنت تأييدها للأخير بعد انتصارات الحزب الجمهوري في الانتخابات الأسبوع الماضي.
ولم يتمكن ترامب ولا الرئيس الحالي جو بايدن من إجراء تعيينات أثناء فترة عطلات مجلس الشيوخ طوال فترتي رئاستيهما، وذلك حتى عندما كان حزباهما يسيطران بشكل موحد على الكونجرس والرئاسة.
وكان الرئيس المُنتخَب تطرق إلى هذه الفكرة سابقاً، حيث طرح في عام 2020 فكرة استخدام سُلطات استثنائية لفرض تعليق عمل مجلسي الكونجرس للسماح بإجراء تعيينات أثناء فترة العطلة.
وقال ترامب في أبريل 2020 خلال الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا: "الممارسة الحالية المتمثلة في مغادرة المدينة مع إجراء جلسات شكلية وهمية هي تقاعس عن الواجب لا يستطيع الشعب الأمريكي تحمل تداعياته خلال هذه الأزمة".
وبالإضافة إلى رغبته في تبني ممارسة التعيينات في فترة العطلات، طالب ترامب، الأحد، مجلس الشيوخ برفض تأكيد أي ترشيحات قضائية أخرى يطرحها بايدن في الأيام المتبقية للكونجرس الحالي، وأضاف: "الديمقراطيون يسعون إلى تمرير تعيينات قضاتهم بينما يتشاجر الجمهوريون على القيادة".
ووفقاً لـ "بوليتيكو"، كان مجلس الشيوخ الأمريكي، في السنوات الأخيرة، يعقد بشكل روتيني جلسات شكلية قصيرة تهدف فقط لمنع الرئيس من إجراء تعيينات خلال العطلات أو تجاوز موافقة المجلس.
وفي عام 2014، قضت المحكمة العليا بالإجماع بأن 3 تعيينات أجراها الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، أثناء فترة عطلة المجلس كانت غير دستورية، وذلك لأنه لم يكن في فترة عطلة حقيقية، ما قوض الاستخدام المستقبلي لهذه الممارسة.
ويمكن أن تستمر التعيينات التي تتم أثناء فترة عطلة المجلس لمدة عامين على الأكثر، ما لم يعد أعضاء مجلس الشيوخ لاحقاً لتأكيد المرشح للمنصب.
من جانبه، أيَد سكوت بقوة رأي ترامب، وكتب في منشور عبر منصة "إكس": "أوافق بنسبة 100%، سأفعل كل ما يلزم لتمرير ترشيحاتك في أسرع وقت ممكن"، ما دفع مالك المنصة الملياردير إيلون ماسك إلى الرد قائلاً: "ريك سكوت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ".
وتعهد سكوت، في كلمة ألقاها على شبكة Fox News، بالسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الديمقراطيين، بينما يسرع أيضاً من عملية تأكيد مرشحي ترامب.
وحصل السيناتور سكوت، الذي أُعيد انتخابه الأسبوع الماضي، على تأييد علني من 4 من زملائه الجمهوريين في مجلس الشيوخ وهم: رون جونسون وبيل هاجرتي وراند بول وماركو روبيو، كما توالت التأييدات لسكوت من شخصيات مؤثرة في حركة "أجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) المؤيدة لترامب، مثل روبرت كينيدي جونيور، وجلين بيك، وتوكر كارلسون وتشارلي كيرك.
ورأت الصحيفة أن من المؤكد تقريباً أن يلقى طلب ترامب آذاناً صماء، إذ لا يزال الديمقراطيون يحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ حتى نهاية العام، قائلة إنهم جعلوا مسألة ملء الوظائف القضائية الشاغرة "أولوية قصوى خلال الجلسات الأخيرة للمجلس".
وقال: "أنا شخص يحب إتمام الصفقات، وأعلم أن من أجل إنجاز الأمور، عليك أن تنظر إلى نفسك في المرآة وتقول ماذا يتعين علي أن أفعل بشكل مختلف، يجب أن نكون التغيير الذي نرغب فيه.. وهو ما يتطلب شخصاً بارعاً في إبرام الصفقات، ويعرف كيف يجلس مع الآخرين ويجد أرضية مشتركة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس دونالد ترامب فی مجلس الشیوخ أثناء فترة
إقرأ أيضاً:
في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن
طالبت اليوم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماعها الدوري اليوم الخميس، بضرورة عودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وطالبت إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه المواطنين.
وزعم الانتقالي الذي يسيطر على عدن ويعرقل تحركات قيادات الدولة من اجل تكريس الإنفصال في بيان له إطلع عليه موقع مأرب برس"أن استمرار الغياب لم يعد مقبولا، ويزيد من معاناة الشعب، ويتركه يواجه مصيره في ظل الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة.
الانتقالي ذاته هو الذي عمل جاهدا طوال السنوات الماضية على عرقله عمل الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي، ووضع العراقيل واصطنع المشاكل بهدف مغادرة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي محافظة عدن.
وجددت الهيئة ترحيب المجلس بالدعوات للمنظمات والبعثات الدولية إلى نقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، مؤكدة استعدادها لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أداء مهامها.
ومنذ تشكيل المجلس الانتقالي في مايو 2017 بدعم إماراتي ضمن مساعي تحقيق الانفصال، يمنع الانتقالي تواجد قيادات الدولة في عدن ويعرقل تحركاتها ويمنعها من مزاولة عملها في استتباب الأمن والاستقرار، كما نفذت عدة اقتحامات لقصر "معاشيق" مقر الحكومة في عدن، كان آخرها نهاية ديسمبر الماضي، بالسيطرة على نقطة أمنية تابعة لقوات الحماية الرئاسية.
ورغم مشاركة الانتقالي في المجلس الرئاسي والحكومة إلا أنه يمارس ازدواجية بين الجلوس على طاولة السلطة، وتصعيد الشارع ضدها.
وعلى صعيد اخر جدد المجلس الانتقالي ترحيبه بالمنظمات والبعثات الدولية ودعوته لها لنقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، مؤكدةً استعداد المجلس لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أداء مهامها بسلاسة، بما يسهم في تعزيز جهود الإغاثة والتنمية والاستقرار في العاصمة عدن وعموم المحافظات.