تشاد تعلن مقتل وإصابة العشرات من جنودها في اشتباكات مع بوكو حرام
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم الجيش التشادي الجنرال إسحق الشيخ شنان مقتل 15 جنديا على الأقل وإصابة 32 آخرين في اشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة بوكو حرام يوم السبت، مضيفا أن 96 من عناصر بوكو حرام قتلوا أيضا.
وقال المتحدث باسم الجيش التشادي إسحق الشيخ شنان، إن الجرحى تم إجلاؤهم جميعا إلى نجامينا لتلقي العلاج، مؤكدا في تصريح للتلفزيون الوطني أن الجيش أصاب أيضا 11 عنصرا من بوكو حرام واستولى على أسلحة ومعدات.
وقال الشيخ "يؤكد الجيش للسكان أن الوضع تحت السيطرة وأن إجراءات تعقب العناصر المتبقية مستمرة في إطار عملية حسكنيت"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أطلقت لطرد مسلحي جماعة بوكو حرام من منطقة بحيرة تشاد.
الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي (الفرنسية) توقيت الهجوموأفادت مصادر عسكرية بأن الاشتباك وقع السبت قرابة الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي في جزيرة كاريا في شمال غرب كايغاكيندجيريا في إقليم بحيرة تشاد.
وحدث الهجوم بعد مضي بضع ساعات على مغادرة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، منطقة بركرام حيث كان مقرّ هيئة أركانه.
ولاحقا، تداولت وسائل إعلام محلية عدّة، أسماء جنود تشاديين، بينهم مسؤولون رفيعو المستوى، قتِلوا أو جرِحوا.
وقال ضابط في هيئة الأركان اشترط عدم كشف اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن "إن مسؤولين كبارا سقطوا في الهجوم وتعرض آخرون لإصابات وتم إجلاؤهم إلى نجامينا".
هجمات سابقة
وتعرضت المنطقة لهجمات متكررة من قبل جماعات متمردة بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا وجماعة بوكو حرام وقعت في شمال شرق نيجيريا في عام 2009 وامتدت إلى غرب تشاد.
وفي أواخر شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي، أسفر هجوم لجماعة "بوكو حرام" على قاعدة عسكرية في منطقة بحيرة تشاد عن سقوط نحو 40 قتيلا، وفق السلطات المحلية.
وردّا على ذاك الهجوم، أطلق الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي "شخصيا" عملية سمّاها "حسكنيت" قادها من منطقة بحيرة تشاد لأسبوعين قبل أن يعود إلى نجامينا، وفق ما أعلنت الرئاسة الأحد.
يشار إلى أن المواجهات بين بلدان حوض بحيرة تشاد ومسلحي بوكو حرام مستمرة منذ نحو 15 سنة.
وعام 2009 انطلقت أولى العمليات المسلحة لهذا التنظيم شمال شرقي نيجيريا، ثم توسعت لتشمل النيجر والكاميرون.
وبعد 5 أعوام بدأ الجيش التشادي المشاركة في العمليات ضد بوكو حرام بالكاميرون والنيجر ونيجيريا، وبالمقابل بدأت الجماعة (نفس السنة) تنفيذ عمليات عسكرية بالجزء التشادي من البحيرة وعمليات تفجيرية في العاصمة نجامينا. واستمر الوضع رغم إطلاق القوات التشادية عدة حملات عسكرية بهدف القضاء عليهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بحیرة تشاد بوکو حرام
إقرأ أيضاً:
حادث دهس دموي في سوق لعيد الميلاد بألمانيا.. مقتل 4 أشخاص بينهم طفل وإصابة العشرات.. وشاهدة عيان: "فجأة اختفى صديقي من جواري"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لقي أربعة أشخاص مصرعهم، بينهم طفل، وأصيب العشرات بجروح بعد أن دهست سيارة حشودًا في سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورغ بشرق ألمانيا، وفقًا للسلطات المحلية.
وأكدت وسائل الإعلام الألمانية يوم السبت أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة، وأن أكثر من 200 شخص أصيبوا، منهم 41 حالة حرجة.
وقال راينر هاسيلوف، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا-أنهالت، للصحفيين في مكان الحادث إن المشتبه به – الذي تم اعتقاله – هو مواطن سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا، وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وعمل كطبيب.
وأوضح أن التحقيق الأولي يشير إلى أن الهجوم كان من تنفيذ "ذئب منفرد"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن استبعاد المزيد من الوفيات بسبب عدد المصابين.
لا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، وليس للمشتبه به أي صلات مع التطرف الإسلامي. وتظهر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان ناقدًا للإسلام.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث العديد من سيارات الطوارئ وهي تصل إلى الموقع بينما كان الناس ممدين على الأرض. كما ظهرت لقطات أخرى لمواجهة مع الشرطة المسلحة أثناء اعتقال رجل كان ملقى على الأرض بجانب سيارة ثابتة.
وفيديو غير موثق على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر السيارة وهي تدهس الحشد في السوق.
وقال المسؤولون في المدينة إن حوالي 100 من رجال الشرطة، الأطباء، ورجال الإطفاء، بالإضافة إلى 50 من أفراد خدمات الإنقاذ، هرعوا إلى المكان.
عبر المستشار الألماني أولاف شولتز عن تعازيه قائلاً: "قلبي مع الضحايا وعائلاتهم. نحن معهم ومع سكان ماجدبورغ. وأشكر جميع خدمات الطوارئ في هذه الساعات الصعبة." وزار شولتز المدينة يوم السبت، حيث سيُقام قداس تذكاري للضحايا في كاتدرائية ماجدبورغ.
في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، وصفت نادين، التي كانت في السوق مع صديقها ماركو، اللحظة التي اقتربت فيها السيارة بسرعة نحوهم. وقالت: "فجأة اختفى ماركو من جانبي بعدما صدمته السيارة"
من جانب آخر، ذكر الصحفي لارس فروميلر من هيئة الإذاعة الألمانية MDR في مقابلة مع برنامج "وورلد تو نايت" على إذاعة BBC أنه شاهد "الدماء على الأرض" بالإضافة إلى "الكثير من الأطباء الذين يحاولون إبقاء الناس دافئين ومساعدتهم في إصاباتهم."
وقد تم تحديد هوية المشتبه به من قبل وسائل الإعلام الألمانية على أنه طالب أ.، طبيب نفسي يعيش في مدينة بيرنبرغ، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب ماجدبورغ. وكان المشتبه به قد وصل إلى ألمانيا في عام 2006 وفي عام 2016 تم الاعتراف به كلاجئ. وكان يدير موقعًا على الإنترنت يهدف إلى مساعدة المسلمين السابقين على الهروب من الاضطهاد في أوطانهم الخليجية.
ووفقًا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، كان المشتبه به منتقدًا صريحًا للإسلام، وقام بالترويج لنظريات المؤامرة المتعلقة بمخطط للهيمنة الإسلامية في أوروبا.
في وقت وقوع الحادث، كانت مباراة لكرة القدم بين فريق ماجدبورغ وفورتونا دوسلدورف جارية. وبعد انتهاء المباراة، وقف لاعبو الفريق في صف واحد أمام جماهيرهم، وقال بيان من النادي إن "أفكارنا مع المتضررين من الأحداث المأساوية في سوق عيد الميلاد في ماجدبورغ".
في سياق متصل، تم إقامة دقيقة صمت في نهاية مباراة بين بايرن ميونيخ وRB لايبزيغ في ميونيخ.
لم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه في أسواق عيد الميلاد بألمانيا، ففي عام 2016، قام أنيس العامري، وهو تونسي فشل في الحصول على اللجوء في ألمانيا وكان له صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية، بقيادة شاحنة في حشد من الناس في سوق بالقرب من كنيسة في برلين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 49 آخرين.
بعد عامين، قام مسلح بإطلاق النار على سوق عيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 11 آخرين. وتم قتل المسلح على يد الشرطة بعد يومين.
في الشهر الماضي، تحدثت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر عن ضرورة "اليقظة الأكبر" في الأسواق الشعبية، لكنها أكدت أنه لا توجد "مؤشرات ملموسة" على وجود خطر.
كما أشارت فايزر إلى ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة في الأماكن العامة بعد الهجوم بالسكاكين في سولينجن غرب ألمانيا في أغسطس، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وهو الحادث الذي أشعل نقاشًا متزايدًا حول قضايا اللجوء والهجرة في ألمانيا.