إسرائيل بين إدارتين.. تحديات الحل في لبنان وسط تحولات واشنطن
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
من المرتقب أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين الأميركيين بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
ورافق التحركات السياسية الإسرائيلية التي يقودها ديرمر، إعلان مكتب الرئيس الإسرائيلي أن إسحاق هيرتسوغ، سيلتقي مع نظيره الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، في واشنطن.
الخبير الإسرائيلي في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أمير أورن، يرى أن إسرائيل تواجه وضعا سياسيا حساساً في واشنطن بين إدارتين: إدارة بايدن المغادرة وإدارة ترامب القادمة.
وذكّر في حديثه لقناة "الحرة"، بموقف مماثل قبل ثماني سنوات عندما أرسل نتانياهو مسؤولين خلال فترة الانتقال من أوباما إلى ترامب، مما أغضب أوباما آنذاك ودفعه لدعم قرار في مجلس الأمن اعتبره نتانياهو معادياً لإسرائيل، مشددا على أن نتنياهو لا يستطيع حالياً وضع كل أوراقه على ترامب، بل عليه التنسيق مع كلا الطرفين.
وفيما يتعلق بالمخاوف الإسرائيلية من قرار لمجلس الأمن الدولي، خاصة فيما يتعلق باحتمال استصدار قرار يدعو إلى وقف فوري للقتال في غزة أو فرض قيود على أنشطة الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، أوضح أورن أنه شخصياً لا يخاف من هذا الأمر ولا يعتبره تنازلاً بل إنجازاً.
لكنه أشار إلى أن حكومة نتانياهو تتبنى موقفاً مخالفاً، وأن أي قرار في مجلس الأمن يحتاج إلى موافقة روسيا والصين اللتين تمتلكان حق الفيتو.
وحول الوضع في شمال إسرائيل، شدد أورن على أن الكلمة الأخيرة ستكون لسكان المجتمعات في الشمال، موضحاً أنهم إذا لم يثقوا في استمرارية وقف إطلاق النار فلن يعودوا إلى منازلهم، مما سيؤثر سلباً على صورة الحكومة الإسرائيلية وهيبتها.
وبالعودة للعلاقة مع واشنطن، أكد أورن أن إسرائيل لم تعد تتمتع بنفس النفوذ السياسي السابق في واشنطن، خاصة مع سيطرة الجمهوريين، مضيفا أن "إسرائيل فقدت دعم الحزبين كما كان معتاداً، ولم يعد بإمكانها استخدام الديمقراطيين ضد البيت الأبيض الجمهوري، وذلك لأن نتانياهو وضع كل رهاناته على ترامب".
لبنان والدور الروسي
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ديرمر زار روسيا سرا، الأسبوع الماضي، ما اعتبر أنه رغبة إسرائيلية في منح روسيا دورا محتملا في جهود التوصل لاتفاق ووقف إطلاق النار مع لبنان.
وفي بيروت، أعلنت السلطات اللبنانية أنها لم تبلغ رسميا عن أي زيارة مرتقبة للمسؤول الأميركي آموس هوكستين بعد تداول أنباء تفيد بعودته مجددا للمنطقة.
في هذا الجانب، اعتبر هنري إنشر، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أن حل أزمة لبنان أكثر سهولة للحل مقارنة بغزة، مشيراً إلى أن حزب الله متمسك بفكرة دعم المقاومة في غزة، لكن يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار إذا توقف عن إطلاق الصواريخ.
وأضاف لقناة "الحرة"، أنه لا يوجد دعم شعبي في إسرائيل للبقاء في لبنان إلى الأبد، على عكس الوضع في غزة.
وحول الدور الروسي، أوضح إنشر أن فكرة النفوذ الروسي في لبنان تظهر مجددا فقدان لبنان لسيادته وتحوله إلى ساحة للاعبين الدوليين.
وأشار إلى أن روسيا تسعى دائماً للنفوذ في المنطقة والوصول العسكري إليها، كما أنها قلقة من النفوذ الإيراني على حزب الله، معتبرا أن روسيا يمكن أن تلعب دوراً بناءً إذا كانت مستعدة للضغط على حزب الله لفصل نفسه عن النزاع في غزة.
وفيما يتعلق بمهمة المبعوث الأميركي هوكستين، أشار إنشر إلى وجود تواصل بينه وبين وترامب، وأن الأخير أعطى له الضوء الأخضر للمضي قدماً في المفاوضات، مؤكدا أن التركيز على لبنان يمثل مسألة أسهل للحل في الوقت الراهن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتانياهو: حماس تلقت معلومات من غرفة فريق التفاوض الإسرائيلي
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن بلاده تتعرض لجبهة جديدة في الحرب وهي "الأخبار الكاذبة" التي تتسرب من مكتبه، مشيرا إلى أن "حماس كانت تتلقى المعلومات من غرفة اجتماعات فريق التفاوض الإسرائيلي"، وفق كلمة له، الأحد، نقلها مراسل الحرة.
وقال نتانياهو في أحد تعليقاته على قضية التسريبات المتهم فيها ضابط رفيع: "في الأيام الأخيرة، مكتبي يتعرض لهجوم شرس ولا يتوقف... في حين أن الحكومة والكابنيت برئاستي يعملان باستمرار لصد أعدائنا الذين يسعون لتدميرنا، في الوقت الذي أدير فيه الحرب وأصد الهجمات الدولية من جهات عدة، نجد أنفسنا الآن نواجه جبهة أخرى وهي الأخبار الكاذبة التي تنشرها وسائل الإعلام".
وأضف أن "هذه التسريبات تترافق أحيانا مع أكاذيب وافتراءات لا أساس لها".
ورأى أن "هذه التسريبات تزود إيران، وحزب الله، وحماس بمعلومات حيوية، مما يعرض الدولة، ومقاتلينا، وأيضا استعادة مختطفينا للخطر"، وتحدث عن " حملة صيد منظمة تهدف للإضرار بقيادة الدولة وإضعافنا في خضم الحرب".
وأضاف: "عليكم أن تفهموا: حماس تتلقى معلومات من غرفة اجتماعات فريق التفاوض الإسرائيلي!.. حزب الله وإيران يحصلون، أحياناً بشكل مباشر، على تسجيلات لمناقشاتنا بشأن أساليب العمل ضدهم والخلافات بيننا".
وكشفت مصادر إسرائيلية، الأحد، عن فتح تحقيق جديد يتعلق باستخدام غير مشروع لوثائق وتسجيلات أمنية حساسة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتتمحور القضية، بحسب مراسل الحرة، بشأن شكوى استثنائية قُدمت إلى رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، تتعلق بحيازة واستخدام تسجيلات فيديو حساسة لضابط في الجيش الإسرائيلي.
ونفى كبير موظفي مكتب رئيس الوزراء، تساحي برافرمان، الاتهامات بشكل قاطع في بيان أصدره، قائلا إن "الادعاء الخطير بأنني أحتفظ بتسجيل لضابط ما أو أنني حاولت ابتزاز أي شخص هو ادعاء كاذب"، واصفا التقرير بأنه "تشهيري" وأن الغرض منه الإضرار بمكتب رئيس الوزراء خلال فترة الحرب.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن التسجيلات المعنية تم جمعها من كاميرات الأمن في مكتب رئيس الوزراء، وأن موظفي المكتب سمحوا لعاملين آخرين بمشاهدتها.
من جهة أخرى، أكد نتانياهو للمرة الأولى، الأحد، أنه أعطى الضوء الأخضر للهجمات على أجهزة اتصالات يحملها عناصر من حزب الله، في سبتمبر الماضي، وفق ما قال المتحدث باسمه، عومير دوستري.
وأوضح المتحدث أن نتانياهو قال خلال مداخلة أمام اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي إنه أعطى موافقته على هذه العملية، التي لم يكن قد تم تبنيها حتى الآن.
وكشف نتانياهو عن أن مسؤولين في المؤسسة الأمنية وعلى المستوى السياسي عارضوا "عملية البيجر"، وكذلك اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
"عملية البيجر" في لبنان.. أول اعتراف إسرائيلي أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمرة الأولى، الأحد، أنه أعطى الضوء الأخضر للهجمات على أجهزة اتصالات يحملها عناصر من حزب الله في سبتمبر الماضي، وفق ما قال الناطق باسمه عومير دوستري.