شولتس يرغب في استئناف الحديث مع بوتين حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه يرغب في استئناف الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "قريباً" لبحث الصراع في أوكرانيا.
وقال المستشار الألماني في برنامج حواري على إذاعة "إيه أر دي" العامة، مساء أمس الأحد: "نعم، لقد قررت التحدث إلى الرئيس الروسي في الوقت المناسب". وتابع "لكنني سياسي مسؤول، ولا أفعل ذلك بمفردي".
Ukraine-Liveblog: ++ Tote bei Angriffen im Süden der Ukraine ++ https://t.co/2y41BU8a9L #Liveblog #Ukraine
— tagesschau (@tagesschau) November 11, 2024وأوضح شولتس أن إجراء محادثة مع بوتين يتطلب اتصالات ومحادثات مع عدد من الأطراف الأخرى. كما يجب مناقشة الوضع مع أوكرانيا. وعند سؤاله عن الوقت المناسب لإجراء محادثة مع بوتين، أجاب: "قريباً".
وأكد المستشار أنه من المهم ضمان أن "أوكرانيا يمكنها الاعتماد علينا وعلى الآخرين، وألا تخشى أن يجري تركها بمفردها. وأننا نبذل كل ما في وسعنا لمنع تصعيد هذه الحرب". وأضاف شولتس"بالطبع علينا أن نرى إذا كانت هناك سبل لمعرفة، ما إذا كانت هذه الحرب ستستمر إلى الأبد، أم أننا يمكننا إيجاد طرق لإنهائها".
وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال شولتس إنه مستعد للتحدث مع بوتين حول سلام عادل في أوكرانيا، بعد أن صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوسائل الإعلام الروسية، بأن بوتين منفتح على الحوار مع الزعيم الألماني.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، قال شولتس إنه لا يمكنه استبعاد إمكانية إجراء محادثة مع بوتين في المستقبل، لكنه أوضح أنها لن تكون مجدية إلا إذا كان هناك شيء محدد للنقاش.
وكانت آخر محادثة هاتفية أجراها شولتس مع بوتين في ديسمبر (كانون الأول) 2022، والتي دعا خلالها إلى حل دبلوماسي وسحب القوات الروسية من أوكرانيا. وبدأت روسيا هجومها الشامل على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المستشار الألماني الرئيس الروسي أوكرانيا الحرب الأوكرانية ألمانيا روسيا مع بوتین
إقرأ أيضاً:
عضو هيئة كبار العلماء: المشككون في البخاري لم يقرأوا كتابًا واحدًا في علم الحديث
أكد الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الشبهات المثارة حول صحيح البخاري لا تؤثر إلا فيمن ليست لديهم دراية كافية بأسس الدين وعلوم السنة النبوية، مشيرًا إلى أن المشككين يدركون أن صحيح البخاري يمثل القمة في صحة الحديث النبوي، ولذا يسعون للنيل منه، لأن إسقاط مكانته في نفوس المسلمين سيفتح لهم الباب للطعن فيما بعده من كتب السنة.
وأوضح خلال ندوة قراءة في كتاب بعنوان «الإمام البخاري وصحيحه»، اليوم الجمعة، بجناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته السادسة والخمسين، أن الأزهر الشريف كان له دور بارز في التصدي لهذه الشبهات من خلال التأليف والمحاضرات العلمية التي تكشف زيف الادعاءات المثارة، كما هو الحال في هذا المجلس العلمي بجناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب.
وأشار خلال الندوة التي أدارها الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة الهامة لهيئة كبار العلماء، إلى أن ردود العلماء تؤكد دائمًا أن هذه الشبهات لا تستند إلى أي مستند علمي صحيح، بل هي مجرد محاولات قائمة على مغالطات لا تصمد أمام البحث العلمي الدقيق. وأضاف أن المشككين يركزون على صحيح البخاري تحديدًا، لأنهم يعلمون أنه الأعلى منزلة في علم الحديث، فإذا نجحوا - في ظنهم - في التشكيك فيه، كان ما بعده أسهل، لكنهم وقعوا في عكس ما أرادوا، حيث أصبح افتقارهم للمنهجية العلمية واضحًا، وباتت شبهاتهم مفضوحة، مما زاد الناس يقينًا وتمسكًا بصحيح البخاري وبمكانته العلمية.
وأشار الدكتور أحمد معبد إلى أن المشكلة الأساسية في هذه الشبهات أن مثيريها لم يقرأوا حتى كتابًا واحدًا في علم الحديث، فهم يرددون شبهات سطحية دون أدنى إلمام بمنهجية التصحيح والتضعيف. وأضاف: من يقبل هذه الطعون بحجة أنها معقولة، فإننا نقول له: عقلك يا عزيزي لم يصل بعد إلى مستوى فهم هذا الصحيح، ولم يدرك بعد كيف ألّفه صاحبه الإمام البخاري بمناهج علمية دقيقة صارمة، وهي مناهج لم يدركها هؤلاء المشككون، لأنهم لم يطلعوا على علوم الحديث أو أسسه العلمية المعتبرة.
وفي سياق الرد على هذه الشبهات، تناول الدكتور أحمد معبد ما ذكره الأستاذ الدكتور عبد الغني عبد الخالق في كتابه «الإمام البخاري وصحيحه»، حيث أشار إلى أن بعض المشككين في عصره قبل أكثر من ستين عامًا كانوا يرددون ذات الشبهة التي تتكرر اليوم، وهي أن أحاديث صحيح البخاري لم تكن مكتوبة في زمن النبي ﷺ، بل كانت محفوظة فقط. وقد بيّن الشيخ عبد الغني أن هذا الاعتراض قائم على قياس خاطئ بين عصرنا الحالي، الذي تُعد فيه الكتابة أداة التوثيق الأساسية، وبين عصر النبي ﷺ والصحابة، حيث كان الحفظ هو الأساس وكان مقدَّمًا على الكتابة، سواء في زمن النبي ﷺ أو في زمن الإمام البخاري.
وتابع فضيلته: وأضاف الشيخ عبد الغني عبد الخالق في كتابه نقطة أصولية مهمة في تفنيد هذه الشبهة، حيث أوضح أن علماء الشريعة لم يشترطوا قط أن يكون الحديث مكتوبًا حتى يكون حجة، بل المعتمد عندهم هو صحة النقل وثبوت السند، مشيرًا إلى أن الحديث المتلقى بالمشافهة من الجماعة («حدثنا» و«أخبرنا») مقدم عندهم على الحديث الذي يكون مكتوبًا فقط. وهذا يدل على أن الشبهة القائمة على غياب الكتابة لا قيمة لها في ميزان البحث العلمي الحديثي.
وأوضح الدكتور أحمد معبد أن هذه القاعدة الأصولية التي قررها الشيخ عبد الغني عبد الخالق تسقط الشبهة من أساسها، حيث إن الإمام البخاري لم يعتمد في صحيحه إلا الأحاديث التي تحقق فيها أعلى معايير الضبط والإسناد، سواء كانت مكتوبة أو محفوظة، فالعبرة في الحديث النبوي ليست بكونه مكتوبًا، وإنما بثبوت السند الصحيح عن النبي ﷺ.
وختم الدكتور أحمد معبد حديثه بالتأكيد على أن الشبهات المثارة حول صحيح البخاري لا تنبع من دراسة علمية حقيقية، وإنما من محاولات متكررة لضرب أحد أهم مصادر السنة النبوية، مشددًا على أن الردود العلمية المحكمة كفيلة بكشف زيف هذه الادعاءات وإظهار تهافتها أمام من يريد الحقيقة.