قانون الإعلام الجديد.. نحو إعلام مسؤول يواكب العصر
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تُسهم وسائل الإعلام بدور بارز في تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة؛ من منطلق كونها شريكة أساسية في مسيرة النمو بأي بلد، وفي عُمان وعلى مدى عقود طويلة، مارس الإعلام مهامًا ومسؤوليات وطنية كان لها الدور المؤثر في ترسيخ اللحمة الوطنية وإعلاء قيم المواطنة المسؤولة.
وترجمة لما مرَّ به الإعلام العُماني من مراحل تطور، صدر بالأمس المرسوم السلطاني السامي القاضي بإصدار قانون الإعلام، والذي يعكس الحرص السامي على تمكين الإعلام والإعلاميين للقيام بدورهم البنّاء والمحوري.
القانون الجديد روعي قبل إصداره الاستئناس بآراء شريحة كبيرة من أصحاب المؤسسات الصحفية ومن العاملين بالمجال الإعلامي، للأخذ بآرائهم ومقترحاتهم، كما إن هذا القانون يواكب مستهدفات رؤية "عُمان 2040" والمتغيّرات والمستجدّات في العمل الإعلامي والتطوّرات التي أوجدتها التقنيات الحديثة في الإعلام الإلكتروني، ويعزّز رسالته من خلال الالتزام بالموضوعية والصّدق والحياديّة التامّة وحرية الرأي والتعبير وفقًا للنظام الأساسي للدولة وإعلاء قيم المواطنة والانتماء.
إنَّ قانون الإعلام الجديد وبما يكفله من حقوق ومسؤوليات للإعلاميين، فإنِّه يعمل على تنظيم مهنة الإعلام ووضع ضوابط مزاولة الأنشطة الإعلامية وآليات النشاطات المتصلة بالمصنّفات الفنية والمطبوعات، وهو ما يساهم في الدفع بمسيرة الإعلام العُماني إلى آفاق أوسع وأرحب ويؤسّس لمرحلة جديدة لتسهيل رسالته الوطنية والحضارية وفق تطلّعات وتوجّهات سلطنة عُمان في عصر نهضتها المتجدّدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يتحدث عن سبب اغتيال مسؤول الإعلام في حزب الله
تحدث وزير الطاقة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، عن سبب اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني محمد عفيف قبل أيام، ضمن تواصل العدوان الواسع على لبنان والغارات المكثفة التي طالت العاصمة بيروت.
وقال كوهين خلال لقاء صحفي نظمته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "لم يعد هناك الكثير من الأشخاص لتصفيتهم في حزب الله، لذلك تمت تصفية المتحدث باسم الحزب أيضا".
وأشار إلى أن "هناك محادثات لوقف إطلاق النار في لبنان، لكننا سنتوصل إلى اتفاق فقط إذا تمت تلبية جميع مطالبنا، بما في ذلك إبعاد حزب الله، وضمان عدم تمكن الحزب من تعزيز قدراته، وتأمين عودة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، وضمان حرية كاملة للجيش الإسرائيلي للعمل ليس فقط في حالة الهجوم، لكن في حالة محاولات التعزيز"، على حد قوله.
وأضاف أنه "سيستمر التفاوض فقط تحت النار، بما في ذلك تصفية عناصر حزب الله (..)، ولم يعد هناك الكثير لتصفيتهم، لذا تمت تصفية المتحدث باسم حزب الله أيضًا. لهذا السبب، نحن لسنا في سباق ضد الزمن"، بحسب تعبيره.
ورداً على سؤال حول ما إذا كنا قريبين من تهدئة في الشمال، قال الوزير كوهين: "تجربتي في الحياة تجعلني حذرًا من التنبؤ بالمواعيد. يجب أن نقول شيئًا واحدًا: الحقيقة هي أننا نسمع منهم رغبة في التوصل إلى وقف إطلاق نار، وهذا ناتج فقط عن الإجراءات الكبيرة التي قمنا بها. نحن اليوم في وضع يسمح لنا بتحديد الشروط (..)".
وتابع بقوله: "في نهاية المطاف، نحن نقوم بإطفاء الحرائق. عندما تتعامل مع حماس، أو مع حزب الله، أو مع الحوثيين، فإنها مجرد عمليات إطفاء حرائق. لن نتمكن من تحقيق استقرار إقليمي دون الإطاحة بالنظام الإيراني، لأنهم يمولون هؤلاء، وغدًا سيمولون الآخرين. نحن على بعد شهرين من بداية حقبة ترامب الثانية. أعتقد أن هذه فرصة تاريخية للإطاحة بالنظام في إيران من جهة، وتوسيع دائرة السلام من جهة أخرى".
وحول ما إذا كانت مواجهة مع إيران مطروحة على الطاولة، قال: "الإجابة هي نعم. لن نفصل ما سنفعله أو متى سنفعله. هل ما فعلناه في إيران هو نهاية المطاف؟ الإجابة هي لا. في المواجهات التي وقعت، أظهرنا قدرات دفاعية وحققنا ضربات دقيقة. الحرب ضد إيران ليست فقط مصلحة إسرائيلية، بل هي مصلحة إقليمية ودولية. تلقيت من زملائي السابقين، وزراء خارجية في دول مسلمة، رسائل دعم لمواصلة جهودنا ضد إيران، التي تهددهم أيضًا".