موقع 24:
2025-03-17@12:24:34 GMT

مصري يتحدى الزمن بمهنته.. تعرف على قصة صانع "السيرما"

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

مصري يتحدى الزمن بمهنته.. تعرف على قصة صانع 'السيرما'

في أحد ربوع منطقة الغورية التاريخية، وتحديداً بجوار الجامع الأزهر، يجلس يومياً رجل خمسيني أمام منزله، منكباً على نوله الصغير، وممسكاً بإبرة وخيط، ليطرز أقمشة سوداء منقوشة بآيات قرآنية كريمة ملونة بخيوط ذهبية، فيما يُعرف بمهنة "السيرما" أو "التقصيب"، والتي تعيد إلى الأذهان سنوات طويلة قضاها المصريون في نسج وتطريز كسوة الكعبة المشرفة.

في حديثه لـ"24"، قال صانع السيرما المصري محمد أبو ضيف، إن هذه المهنة تعد أحد الفنون التقليدية التي اشتهرت قديماً في كثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد أدخلها ارتباطها بكسوة الكعبة المشرفة إلى بيوت أمراء المماليك وبيوت كبار التجّار والأعيان، وجعلتها أناقتها وأصالتها قادرة على الاستمرار في البقاء كجزء من الديكور في كثير من المنازل حتى الآن.

وأوضح أن "السيرما" تقوم على تطريز الحروف بخيوط الذهب والفضة أو الخيوط الملونة عموماً فوق النسيج، ونالت شهرة واسعة إبان الفترة التي تم خلالها تطريز كسوة الكعبة في مصر، لكنها الآن كادت تدخل طور الاندثار مثل كثير من الحرف التراثية الأخرى.

وأشار "أبو ضيف" إلى أنه بدأ فى تعلم مهنة "السيرما" وهو في الصف الرابع الابتدائي وتحديداً خلال الإجازة الصيفية، ليتعلم على يد الحاج حسن عبد الحميد الماوردي، الشهير بالحاج "حميدو"، أحد صناع كسوة الكعبة المشرفة سابقاً.
وبعد عامين من التدريب والتعلم بدأ "أبو ضيف" الصغير في الإمساك بالإبرة والخيط والجلوس على "النول" ليعمل بيده، ويبدأ في تطريز الأعلام والبادجات، ويتذكر كيف كان الإقبال كثيفاً عليهم خلال اجتماعات جامعة الدول العربية، حيث كان يتم تطريز أعلام الدول جميعها يدوياً آنذاك.
حتى أغلفة الكتب كان البعض يطلب تغليفها بقماش مطرز، مثلما أشار "أبو ضيف" إلى هدية صنعها بيده وتم إهداؤها إلى ملكة إسبانيا، حيث طلب منه رجل مصري مقيم في إسبانيا أن يغلّف كتاباً عن تاريخ مصر بالقماش المطرز والمنقوش عليه اسمها "صوفيا"، وبالفعل نفذّه له وأهداها إياه.

ورغم قلة الإقبال أو بمعنى أدق ندرته حالياً، لا يزال المصري محمد أبو ضيف يحب مهنة "السيرما" حتى الآن، لا سيما تنفيذ الآيات القرآنية، مشبّهاً نفسه بـ"الدودة التي تعيش في الصخرة، فيأتيها رزقها من السماء".
وواصل: "أنا أعمل أمام منزلي في شارع جانبي ضيق، قد استمر لفترة طويلة دون بيع أي شيء، وفجأة يأتي أحدهم ويطلب عملاً معيناً، أو يمر سائح بالصدفة في الشارع بعدما تاه في المكان خلال جولته بشارع المعز، فيراني أقوم بالتطريز على النول فيسألني عما أفعله ويشتري مني إحدى القطع الموجودة أو يطلب مني تطريز اسمه أو عبارات معينة على القماش".

وأوضح "أبو ضيف" أن هذه المهنة تحتاج إلى صبر شديد؛ صبر في التنفيذ لأن القطعة الواحدة قد تستغرق من يومين إلى شهر، بحسب المقاس ونوع العمل المطلوب تنفيذه فيها، وصبر على المكسب لأنها لا تدر دخلاً ثابتاً أبداً، وقد تمر فترات بدون بيع نهائي.
واختتم صانع السيرما حديثه مع "24" بقوله: "هذه المهنة تكاد تندثر حالياً بسبب ذلك، فالشباب لا صبر لهم على التنفيذ بالجودة المطلوبة، ولا يستطيعون تأمين حياتهم بمصدر دخل غير ثابث كما هو حالنا الآن.. أنا أستطيع تحمّل ذلك، وأصبر حتى يأتيني الفرج.. ربما غيري لا يتحمّل ذلك، فلا ألومه".

مصري يتحدى الزمن بمهنته.. تعرف على قصة صانع "السيرما"

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/k1qTUKzO2V

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) November 10, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر أبو ضیف

إقرأ أيضاً:

"قرقيعان الرامس".. المسحراتي يعود بذاكرة الكبار إلى الزمن الجميل

أشعل المسحراتي ومسرح الطفل، الأجواء في الليلة الثانية من فعاليات "قرقيعان الرامس" التراثية، التي يشهدها مشروع الرامس بوسط العوامية في محافظة القطيف.
واستقطبت عروض المسحراتي التقليدية، وتفاعل الأطفال الحماسي مع فقرات مسرح الطفل، أنظار الحضور وأضفت مزيدًا من البهجة والمرح على الاحتفالية.
أخبار متعلقة ”بسطة خير“.. مبادرة لدعم 80 بائعًا جائلًا في الشرقيةبـ 12 منطقة تفاعلية.. مهرجان "ليالي كفو الرمضانية" يجذب الزواروبصوته الجهوري ونداءاته المميزة، أعاد المسحراتي محمد المقيبل ذكريات الزمن الجميل إلى أذهان الكبار، بينما تفاعل الصغار بحماس مع إيقاعاته وكلماته، مُرددين معه العبارات التراثية المأثورة.
وعبر عدد من الحضور عن سعادتهم بعودة شخصية المسحراتي، التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الرمضاني الأصيل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فعاليات "قرقيعان الرامس"- اليوم عروض مسرح الطفلوعلى الجانب الآخر، شهد مسرح الطفل تقديم مجموعة متنوعة من العروض الترفيهية والمسابقات الشيقة، التي تفاعل معها الأطفال بحماس كبير، ورسمت الابتسامات على وجوههم، وهم يشاركون في الألعاب والمسابقات.
وشهد السوق الشعبي، إقبالاً كبيرًا من الزوار الذين حرصوا على اقتناء المنتجات التقليدية والحرف اليدوية المعروضة، حيث أكد الباعة أن مشاركتهم في ”قرقيعان الرامس“ تمثل فرصة قيمة لعرض منتجاتهم والتواصل المباشر مع الجمهور، ما يعزز من نشاطهم التجاري ويدعم الاقتصاد المحلي.
وقال مدير مشروع الرامس محمد التركي: ”إن هدفنا الأساسي من تنظيم هذه الفعاليات هو إحياء التراث الغني لمنطقتنا، وتعزيز التواصل المجتمعي، وإدخال البهجة والسرور على قلوب أفراد المجتمع، وخاصة الأطفال، ونحن سعداء للغاية بما رأيناه من تفاعل وحماس، وهذا يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد لتقديم فعاليات وأنشطة ترتقي إلى مستوى تطلعات مجتمعنا.“
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فعاليات "قرقيعان الرامس"- اليوم فعاليات "قرقيعان الرامس"- اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });فعاليات قرقيعان الرامسوأضاف التركي: "نؤكد التزامنا بمواصلة العمل على تطوير الفعاليات في مشروع الرامس، وتقديم كل ما من شأنه خدمة مجتمعنا وإثراء حياته الثقافية والاجتماعية".
يذكر أن فعاليات ”قرقيعان الرامس“، التي انطلقت يوم الجمعة 14 رمضان وتستمر حتى مساء اليوم الأحد 16 رمضان، تتضمن برنامجًا يمتد من الساعة التاسعة مساءً وحتى الواحدة فجرًا.
ويشمل البرنامج، بالإضافة إلى فقرتي المسحراتي ومسرح الطفل، أركانًا خاصة بالحناء، وسوقًا شعبيًا يعرض المنتجات التقليدية والحرف اليدوية، وعروضًا للحكواتي، وعروضًا فنية متنوعة تقدمها الفرق الشعبية، بالإضافة إلى فعاليات خاصة بالأطفال تشمل الرسم والتلوين.

مقالات مشابهة

  • "قرقيعان الرامس".. المسحراتي يعود بذاكرة الكبار إلى الزمن الجميل
  • منتديات .. شباب الزمن الضائع !
  • "الأعداء الأجانب".. قاض يتحدى ترامب ويقلص قدرته على ترحيل الأشخاص
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • ناطق أنصار الله يتحدى ترامب أن يثبت هذا الأمر
  • قصة الطفلة وسام.. رمز لأمل يتحدى النزوح ويعيد الحياة إلى مدارس السودان
  • قفزة كبيرة للذهب عالميا.. تعرف على سعره الآن في مصر
  • «داراميثوس» يتحدى «صائد» و«كنج أوتومان» في جبل علي
  • قصة الطفلة وسام – رمز لأمل يتحدى النزوح ويعيد الحياة إلى مدارس السودان
  • كيف تعرف زيت الزيتون الأصلي من المغشوش بطرق بسيطة؟: لن تنخدع بعد الآن