موقع 24:
2025-04-24@08:53:24 GMT

مصري يتحدى الزمن بمهنته.. تعرف على قصة صانع "السيرما"

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

مصري يتحدى الزمن بمهنته.. تعرف على قصة صانع 'السيرما'

في أحد ربوع منطقة الغورية التاريخية، وتحديداً بجوار الجامع الأزهر، يجلس يومياً رجل خمسيني أمام منزله، منكباً على نوله الصغير، وممسكاً بإبرة وخيط، ليطرز أقمشة سوداء منقوشة بآيات قرآنية كريمة ملونة بخيوط ذهبية، فيما يُعرف بمهنة "السيرما" أو "التقصيب"، والتي تعيد إلى الأذهان سنوات طويلة قضاها المصريون في نسج وتطريز كسوة الكعبة المشرفة.

في حديثه لـ"24"، قال صانع السيرما المصري محمد أبو ضيف، إن هذه المهنة تعد أحد الفنون التقليدية التي اشتهرت قديماً في كثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد أدخلها ارتباطها بكسوة الكعبة المشرفة إلى بيوت أمراء المماليك وبيوت كبار التجّار والأعيان، وجعلتها أناقتها وأصالتها قادرة على الاستمرار في البقاء كجزء من الديكور في كثير من المنازل حتى الآن.

وأوضح أن "السيرما" تقوم على تطريز الحروف بخيوط الذهب والفضة أو الخيوط الملونة عموماً فوق النسيج، ونالت شهرة واسعة إبان الفترة التي تم خلالها تطريز كسوة الكعبة في مصر، لكنها الآن كادت تدخل طور الاندثار مثل كثير من الحرف التراثية الأخرى.

وأشار "أبو ضيف" إلى أنه بدأ فى تعلم مهنة "السيرما" وهو في الصف الرابع الابتدائي وتحديداً خلال الإجازة الصيفية، ليتعلم على يد الحاج حسن عبد الحميد الماوردي، الشهير بالحاج "حميدو"، أحد صناع كسوة الكعبة المشرفة سابقاً.
وبعد عامين من التدريب والتعلم بدأ "أبو ضيف" الصغير في الإمساك بالإبرة والخيط والجلوس على "النول" ليعمل بيده، ويبدأ في تطريز الأعلام والبادجات، ويتذكر كيف كان الإقبال كثيفاً عليهم خلال اجتماعات جامعة الدول العربية، حيث كان يتم تطريز أعلام الدول جميعها يدوياً آنذاك.
حتى أغلفة الكتب كان البعض يطلب تغليفها بقماش مطرز، مثلما أشار "أبو ضيف" إلى هدية صنعها بيده وتم إهداؤها إلى ملكة إسبانيا، حيث طلب منه رجل مصري مقيم في إسبانيا أن يغلّف كتاباً عن تاريخ مصر بالقماش المطرز والمنقوش عليه اسمها "صوفيا"، وبالفعل نفذّه له وأهداها إياه.

ورغم قلة الإقبال أو بمعنى أدق ندرته حالياً، لا يزال المصري محمد أبو ضيف يحب مهنة "السيرما" حتى الآن، لا سيما تنفيذ الآيات القرآنية، مشبّهاً نفسه بـ"الدودة التي تعيش في الصخرة، فيأتيها رزقها من السماء".
وواصل: "أنا أعمل أمام منزلي في شارع جانبي ضيق، قد استمر لفترة طويلة دون بيع أي شيء، وفجأة يأتي أحدهم ويطلب عملاً معيناً، أو يمر سائح بالصدفة في الشارع بعدما تاه في المكان خلال جولته بشارع المعز، فيراني أقوم بالتطريز على النول فيسألني عما أفعله ويشتري مني إحدى القطع الموجودة أو يطلب مني تطريز اسمه أو عبارات معينة على القماش".

وأوضح "أبو ضيف" أن هذه المهنة تحتاج إلى صبر شديد؛ صبر في التنفيذ لأن القطعة الواحدة قد تستغرق من يومين إلى شهر، بحسب المقاس ونوع العمل المطلوب تنفيذه فيها، وصبر على المكسب لأنها لا تدر دخلاً ثابتاً أبداً، وقد تمر فترات بدون بيع نهائي.
واختتم صانع السيرما حديثه مع "24" بقوله: "هذه المهنة تكاد تندثر حالياً بسبب ذلك، فالشباب لا صبر لهم على التنفيذ بالجودة المطلوبة، ولا يستطيعون تأمين حياتهم بمصدر دخل غير ثابث كما هو حالنا الآن.. أنا أستطيع تحمّل ذلك، وأصبر حتى يأتيني الفرج.. ربما غيري لا يتحمّل ذلك، فلا ألومه".

مصري يتحدى الزمن بمهنته.. تعرف على قصة صانع "السيرما"

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/k1qTUKzO2V

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) November 10, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر أبو ضیف

إقرأ أيضاً:

هيئة البث: خشية إسرائيلية من حشد عسكري مصري في سيناء

قالت هيئة البث العبرية الرسمية، اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، إن التوتر يتصاعد بين القاهرة وتل أبيب مع خشية إسرائيل من تزايد نشر قوات مصرية في شبه جزيرة سيناء شمال شرق مصر.

وأضافت الهيئة: "تشهد العلاقات بين إسرائيل ومصر تراجعًا ملحوظًا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة ، في ظل تصاعد القلق المصري من انهيار الحدود مع القطاع واحتمال تسلل جماعي من سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء".

وتابعت: "في هذا السياق، تتكثف التقارير حول نشر الجيش المصري قوات كبيرة في سيناء، بشكل اعتبرته جهات إسرائيلية خرقًا لاتفاقية السلام بين الجانبين".

وفي 26 مارس/ آذار 1979 وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام عقب اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978.

وأشارت الهيئة إلى "خشية إسرائيلية من الحشد العسكري في سيناء"، وأضافت: "التوتر بين مصر وإسرائيل يتصاعد مع تزايد نشر القوات المصرية بسيناء".

وفي الأشهر الماضية، كانت مصر وجيشها عرضة لهجوم وتهديد سياسيين ومسؤولين إسرائيليين إثر ادعاءات بتكثيف انتشارها العسكري في سيناء، إضافة إلى محاولات حثّها على الرضوخ لاستقبال أعداد كبيرة من فلسطينيي غزة بعد تهجيرهم قسرا.

لكن مصر أعلنت مرارا رفضها أي محاولة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من غزة، كما دعت إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وفي السياق ذاته، قالت هيئة البث: "في تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع الصينية عن أول مناورة عسكرية جوية مشتركة مع مصر، جرت مؤخرًا بمشاركة مقاتلات من طراز J-10C، وطائرات للتزود بالوقود من طراز YU-20، وطائرات إنذار مبكر KJ-500، إلى جانب عشرات الطائرات الأخرى".

وأضافت: "تأتي هذه الخطوة في وقت تنفذ فيه القاهرة عملية تحديث وتسليح شاملة لجيشها خلال السنوات الأخيرة، شملت اقتناء أسلحة متطورة، وتحديث البنية التحتية العسكرية، وتوسيع برامج التدريب للقوات".

وعلّقت الهيئة على ذلك بالقول: "رغم الصمت المصري حيال هذه المناورة إلا أن توقيتها الحساس وسط التوتر الإقليمي والحشود بسيناء يثير قلقًا متزايدًا في إسرائيل حيال مستقبل التنسيق الأمني بين الجانبين".

وحتى الساعة 9:15 (ت.غ) لم تعلق مصر أو إسرائيل رسميا على هذا تقرير الهيئة العبرية.

وليست هذه المرة الأولى التي يثار فيها الحديث في إسرائيل عن تخوّف من الوضع العسكري لمصر، إذ أعرب مندوب تل أبيب بالأمم المتحدة داني دانون، عن مخاوف إسرائيل بشأن تسلح الجيش المصري.

ونهاية يناير/ كانون الثاني الماضي قال دانون: "ليس لديهم أي تهديدات في المنطقة، لماذا يحتاجون (المصريون) إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟".

وفي فبراير/ شباط الجاري، قال مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة أسامة عبد الخالق: "بما أنه (دانون) أعطى لنفسه الحق في التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة وهي: الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة عبر تسليح كافٍ ومتنوع".

وفي 1 أبريل/ نيسان الجاري نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمّه، ادعاءه أن مصر "تنتهك" اتفاقية السلام مع إسرائيل وتعزز قدراتها العسكرية في شبه جزيرة سيناء.

كما نقلت عن المسؤول مطالبة إسرائيل كلا من مصر والولايات المتحدة، بتفكيك البنية العسكرية المصرية في سيناء بدعوى أنها تشكل "انتهاكا واضحا لاتفاقية السلام مع تل أبيب".

وأوضح المسؤول أن "ملف تفكيك البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء يشكل أولوية قصوى لوزير الدفاع يسرائيل كاتس".

وادعى أن "ما تقوم به مصر من تدشين بنية تحتية عسكرية في سيناء يشكل انتهاكا كبيرا للملحق الأمني بين البلدين (مصر وإسرائيل)".

وأشار إلى أن "إسرائيل مهتمة بالحفاظ على اتفاقية السلام مع مصر، ولا تنوي تغيير انتشارها العسكري على طول الحدود مع مصر، لكن إسرائيل لن تقبل بهذا الوضع"، على حد قوله.

ولأكثر من مرة زعم إعلام إسرائيلي رصد "خروقات مصرية لاتفاقية السلام"، فيما قال وزير الدفاع كاتس في 3 مارس/ آذار إن تل أبيب لن تسمح لمصر بـ"انتهاك معاهدة السلام"، فيما لم يصدر رد مصري على ذلك.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل نتنياهو يمثُل للمرة الـ24 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد الكابينيت الإسرائيلي يناقش ملف غزة في ظل مقترح جديد هذه تفاصيله الأكثر قراءة حماس: الرد على مقترح التهدئة الإسرائيلي خلال 48 ساعة غوتيريش شعر "بفزع بالغ" إزاء قصف إسرائيل المستشفى المعمداني بغزة لندن: مُلاحقة 10 بريطانيين خدموا بالجيش الإسرائيلي وشاركوا بحرب غزة اعتقال طالب فلسطيني جديد بالولايات المتحدة لتضامنه مع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صانع حلويات مغربي يدخل موسوعة غينيس بأطول كعكة فراولة في العالم
  • فليك يتحدى ثلاثي برشلونة المتمرد.. مخاطرة أم عبقرية؟
  • غضب مصري بعد وصف صحيفة الغارديان السيسي بـ الرئيس المؤقت .. خطأٌ عابر أم هدفٌ متعمّد؟
  • منتخب الجمباز الفني يتحدى أبطال العالم والأولمبياد في بطولة كأس العالم
  • «يا رايحين للنبي الهادي».. ماذا تقول عند رؤية الكعبة؟
  • هيئة البث: خشية إسرائيلية من حشد عسكري مصري في سيناء
  • قائد سرية الدرك الملكي بتمصلوحت يسابق الزمن لفك لغز سرقة شاحنة بدوار دار العين :
  • سنتأهل من القاهرة.. حارس صن داونز يتحدى الأهلي قبل لقاء الإياب
  • طقوس نجوم الزمن الجميل للاحتفال بشم النسيم
  • بغداد تتجمّل للقمة.. شارع المطار و الخضراء في سباق مع الزمن