نصيحة الشيخ الشعراوي إذا شاهدت خناقة بين شخصين
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- كشف عن طريقة مضمونة لفض أي شجار بين شخصين، حيث بيَّن أن قول "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" من شخص عند وقوع مشكلة بين اثنين كفيل بفض الشجار، وله مفعول السحر، حتى وإن لم يكن أحد أطرافه.
وقال إمام الدعاة: "إذا رأيت اثنين بينهما نزاع وأنت غريب بعيد ويضايقك النزاع، قل أنت - وليس هما - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من سمع كلمة تغضبه فليعفُ وليصفح؛ فإن ذلك من عزم الأمور وحسن الخلق. واستشهد عثمان في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب، ولك الجنة". فامتلاك النفس عند الغضب علامة على حسن الخلق.
عطى الله جلَّ وعلا نبينا -صلى الله عليه وسلم- جوامع الكلم، فأوجد له القول فيقول قولاً وجيزًا يحتوي على معانٍ وفوائد لا يُحصى تعدادها. ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه جاء رجل فقال: يا رسول الله أوصني، قال: «لاَ تَغْضَبْ". فردد مرارًا وهو يقول له: "لاَ تَغْضَبْ".
ويعتبر الغضب أمرًا فطريًا طبع عليه كثير من الناس، وقلَّ من يسلم من شره وبلاه، ولكن من عباد الله من يوفقه الله فيتغلب على غضبه، ومن الناس من يضعف أمام الغضب فيقع في السباب والشتائم والعدوان، إلى أن ينتهي به الأمر إلى سفك الدماء وتدمير الأموال والقدح في الأعراض بلا مبرر شرعي.
وينقسم الغضب إلى قسمين: منه ما هو ممدوح ومنه ما هو مذموم. فالممدوح منه ما كان غيرةً لدين الله تعالى، وغضبًا لانتهاك محارم الله، وغضبًا يدعو إلى الغيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بطرقه وأساليبه الشرعية، وليس غضبًا يدعو إلى الطغيان، ولكنه غضب يحث على الخير والتوجيه والنصيحة والتحذير من مخالفة شرع الله تعالى.
وهناك غضب مذموم، وهو ما كان في سبيل الهوى والشيطان والباطل، كغضب من يغضب عندما يُقرأ عليه حكم من الأحكام الشرعية فيغضب لذلك، أو يغضب عندما يُؤمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر. قال الله جلَّ وعلا في ذلك، ذامًا لهذا النوع: «وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا».
ووضع الرسول -صلى الله عليه وسلم- روشتة شرعية للتخلص من الغضب وهي: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن الغضب من إلحاح الشيطان ووساوسه، ليقهر بذلك المسلم، فإن الشيطان يستغل العبد عند الشهوة والغضب، فيقوده إلى البلاء عند غضبه وطغيان شهوته فلا يستطيع السيطرة على ذلك. قال الله جلَّ وعلا: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعراوي اعوذ بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الغضب صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
موعد السحور وأذان الفجر رابع أيام رمضان.. تعرف عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحرص المسلمون في شهر رمضان على معرفة موعد آذان المغرب والفجر يومياً بدقة، حيث يمثل آذان المغرب بداية الإفطار بعد يوم من الصيام، بينما يحدد آذان الفجر بداية الامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار، وتعتبر هذه الأوقات من أهم ما يهتم به المسلمون في رمضان، إذ يساعدونهم على تنظيم عباداتهم وطقوسهم اليومية، بدءاً من السحور وحتى الإفطار، ويعتمد المسلمون في معرفة هذه الأوقات على إمساكية رمضان وحسابات فلكية دقيقة، مما يعكس عناية المسلم بدينه وحرصه على أداء عباداته في مواعيدها الصحيحة.
وبدأ شهر رمضان لعام 1446 هجريا الموافق 2025 ميلاديا، السبت أول مارس 2025، وعدته هذا العام 29 يوما، واخر أيامه 29 مارس 2025.
مدة الصيام في اليوم الرابع من رمضان:(الإثنين 3 مارس): 13 ساعة و21 دقيقة.
السحور: 2:33 صباحاً.
إمساك: 4:33 صباحاً.
أذان الفجر: 4:53 صباحاً.
أذان المغرب: 5:55 مساءً.
ووفقا لـ إمساكية أول أيام شهر رمضان كان أقصر أيام الشهر من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل الصوم 13 ساعة و20 دقيقة، واخر أيامه هو الأطول من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل 14 ساعة و12 دقيقة.
وشهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، وعنه قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)،
وسخر الله الأرض والسماء لخدمة الإنسان، فزخرت السماء بالأجرام السماوية التى يمكن دراسة الوقت من خلال حركتها، وذلك لثبات واستقرار حركتها مثل النجوم "الشمس والكوكب والأقمار"، ومن خلال متابعة حركة هذا الأجرام وحسابها اتخذ الإنسان منذ القدم هذه الحسابات لتحديد التقويم، والتقويم هى الترجمة العربية لكلمة "calendar" أى أول يوم من الشهر.
ولقد اتخذت شعوب كثيرة تقاويم خاصة بها ومن أمثلتها: "التقويم المصرى الفرعونى "القبطى" - التقويم الميلادى اليوليانى "الجريجورى" – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الرومانى – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى"
ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة".
والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، وأنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى.