موقف حازم مرتقب من قمة الرياض.. ميقاتي لتنفيذ القرار 1701 ولا يكون في الجنوب إلا سلاح الشرعية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يتطلع لبنان الرسمي والسياسي إلى القمة العربية والإسلامية الاستثنائية التي تنعقد اليوم في الرياض للبحث في موقف حازم مشترك يضغط نحو وقف الحربين في غزة ولبنان. مع وصول الرئيس نجيب ميقاتي الى المملكة العربية السعودية لترؤس وفد لبنان إلى القمة ارتفعت الرهانات على ما يمكن أن تسفر عنه القمة، لجهة الضغط المطلوب من أجل وقف النار، في غزة وجنوب لبنان، وإنهاء المحن الإنسانية ووقف المجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين.
وفي لقاء مع الجالية اللبنانية في الرياض أكد ميقاتي أن «الفرصة متاحة اليوم لنعيد الكيان والجميع الى كنف الدولة وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الأمور».
وأن «نجتاز هذه المرحلة الصعبة في أسرع وقت ممكن ونتوصل الى وقف لإطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والأساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ولا يكون هناك سلاح إلّا سلاح الشرعية».
وكان الرئيس ميقاتي وصل الى الرياض بعد ظهر أمس، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي نائب أمير الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، أمين الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز بن محمد بن عياد، سفير السعودية الدكتور وليد بخاري وسفير لبنان في السعودية فوزي كبارة.
ويضم الوفد اللبناني الى القمة وزير الخارجية والمغتربين عبدلله بو حبيب ووزيري الزراعة عباس الحاج حسن والسياحة وليد نصار.
ويترقب الرئيس نبيه بري ما يمكن أن يصدر عن القمة العربية- الاسلامية المشتركة غير العادية التي تعقد اليوم في الرياض بدعوة من المملكة العربية السعودية، مشددا على ان المطلوب منها في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق ان يخرج بنتائج عملية تدفع نحو تحقيق وقف اطلاق النار، وإنهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان انعقاد القمة الإسلامية العربية في المملكة العربية السعودية يشكل رسالة دعم للبنان والتأكيد على الالتزام بالقرارات الدولية ودور المؤسسات فيما الأولوية تبقى وقف إطلاق النار .
ورأت أن هذا الحراك له انعكاساته على الساحة العربية لجهة توحيد الجهود في دعم لبنان والعمل على تنشيط الاتصالات في هذا المجال .
وكتبت " نداء الوطن": تتجه الأنظار إلى القمة العربية الإسلامية التي تعقد اليوم في الرياض والتي تكتسب أهمية من حيث التوقيت وخريطة الطريق أو المخرجات التي ستصدر عنها. وفي هذا السياق أشار مصدر خليجي لـ «نداء الوطن» إلى أن «القادة في القمة سيناقشون وقف الحرب على لبنان، والضغط للتوصل إلى انتخاب رئيس يرضي جميع اللبنانيين». ويجزم المصدر بأن «لبنان لن يحصل على مساعدات عربية ودولية إذا أصرّ اللبنانيون على اختيار رئيس توافقي بطريقة غير دستورية أو أن يكون الرئيس جزءاً من مكتسبات لإيران و «حزب الله».
وفي السياق لفت موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية أكد فيه أن «الفرصة متاحة اليوم لإعادة الكيان والجميع إلى كنف الدولة وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الأمور»، واعتبر ميقاتي أن «الأساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب».
وكتبت" نداء الوطن": في انتظار ما سيرشح عن القمة تواصل الدبلوماسيتان الأميركية والفرنسية مساعيهما للدفع في اتجاه الوصول إلى تسوية. وفي هذا السياق سيكون لبنان على موعد مع ثلاث زيارات مرتقبة، للموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين ومنسق العلاقات العربية لترامب الدكتور مسعد بولس والموفد الفرنسي جان إيف لودريان.
من جهته يتعهد الرئيس بري وبحسب المصادر بتطبيق ما تم الإتفاق عليه مع هوكستين من دون أي زيادة. علماً أنه وحتى كتابة هذه السطور لم يتلق برّي أي اتصال عن زيارة جديدة لهوكستين إلى بيروت.
تزامن ذلك مع ما أورده الإعلام الاسرائيلي عن تبادل بري وميقاتي مع هوكستين مسوّدة اتفاق وقف إطلاق النار والإشارة إلى تقدم كبير في المفاوضات بشأن التسوية في لبنان. وهو ما نفته أوساط مطلعة على المفاوضات.
و أكد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، أن "لبنان في حاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى دعم ومساندة الدول العربية والإسلامية".
وشدّد في كلمته خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة في الرياض، على أن "هذا الدعم ضروري لإيقاف حرب إلغاء لبنان التي تهدّد التنوع والتعايش بين الأديان والحضارات في البلاد". وقال: "نتأمل أن تقفوا إلى جانبنا بكل ما لديكم من قدرات، وعلاقات، وطاقات لوقف الحرب، والعيش بسلام، والنهوض مجددًا". والتقى ميقاتي مساء عدداً من ابناء الجالية اللبنانية في الرياض والقى كلمة أمل فيها في "التوصل إلى وقف النار وتنفيذ القرارات الدولية لا سيما القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب ولا يكون هناك سلاح إلا سلاح الشرعية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة القرار 1701 فی الجنوب فی الریاض فی هذا
إقرأ أيضاً:
عون الى المملكة راغبا في أن يكون لبنان جزءًا من رؤية السعودية 2030.. والحكومة أمام تحدي التعيينات
يتوجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى السعودية يوم الاثنين المقبل لساعات قليلة، قبل ان يغادر الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية. وتأتي الزيارة السعودية تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد الامير محمد بن سلمان على ان يقوم الرئيس عون بزيارة رسمية في وقت لاحق سوف يتخللها توقيع اتفاقات ثنائية وبروتوكولات تعاون بين البلدين.
وأكد الرئيس عون في اطلالته الأولى التلفزيونية امس رغبته في أن يكون لبنان جزءًا من "رؤية السعودية 2030"، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين. وشدد عون على ضرورة أن تكون علاقات لبنان "ندّية ومتوازنة" مع كل الدول، بما فيها إيران وسوريا، على أساس الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية. كما أشار إلى أهمية التوصل إلى استراتيجية دفاعية تضمن سيادة الدولة في كل القرارات العسكرية والأمنية. وأشار إلى أنه يجب تجاوز الماضي وبناء علاقات جديدة تضمن عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في السنوات الماضية. وشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدًا على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إرادة سياسية وظروفًا ملائمة، لكنه يبقى جزءًا أساسيًا من مشروعه لبناء دولة قوية.
وافيد ان الرئيس عون، بعد مصر، سيزور فرنسا والتي تتجه لتنظيم مؤتمر دولي خاص بلبنان لتوفير الدعم المالي له.
وفيما أبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء بحسب ما نشر امس على بعض وسائل الإعلام العربية بأنها ستستهدف "كل نقاط حزب الله" "إذا واصل كما تزعم خرق الاتفاق"، و"لن تحيد الضاحية الجنوبية" من ضرباتها، توجه رئيس الحكومة نواف سلام امس إلى الجنوب في زيارة برفقة قائد الجيش بالإنابة حسان عودة وعدد من الوزراء، في جولة شملت ثكنتي الجيش في صور ومرجعيون ومدينتي الخيام والنبطية وأتت الزيارة تزامناً مع التشييع الكبير لأكثر من مئة شهيد في عيترون.
واعتبر سلام أنّ "الجيش يقوم بواجباته بشكل كامل ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم"، مشيرا إلى أنّ "الحكومة ستعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه ما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان وشدد على ان الحكومة ستعمل على تنفيذ ما ذُكر في البيان الوزاري واعدا الاهالي بالعودة الآمنة إلى منازلهم في أسرع وقت، ومؤكدا التزام عملية إعادة الإعمار ليعود الأهالي بكرامة، وهذا ليس وعداً بل هو التزام مني شخصياً ومن الحكومة".
وفيما تتجه الأنظار إلى تحدي التعيينات الذي ستواجهه الحكومة، لفتت المعلومات الى ان التوجه حتى الساعة في مسألة تعيين قائد جديد للجيش، هو لتعيين مدير العمليات رودولف هيكل وهو كان قد تولى قيادة قطاع جنوب الليطاني لثلاث سنوات، في حين أن تعيين حاكم لمصرف لبنان لا يزال محل بحث لا سيما وان هناك أكثر من اسم مطروح لهذا المنصب، علما ان"كلنا إرادة" تدفع نحو تعيين فراس ابي ناصيف الذي تربطه علاقة مصاهرة مع رئيس الحكومة، في حين أن القوات تسوق مع المعنيين لاسم الوزير السابق كميل ابو سليمان. وليس بعيدا ترى اوساط سياسية أن التعيينات الإدارية جاهزة، فالاسماء حاضرة ومتفاهم عليها بين رئيس الحكومة والسفيرة الأميركية.
المصدر: لبنان 24