لبنان ٢٤:
2025-04-22@09:43:49 GMT
موقف حازم مرتقب من قمة الرياض.. ميقاتي لتنفيذ القرار 1701 ولا يكون في الجنوب إلا سلاح الشرعية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يتطلع لبنان الرسمي والسياسي إلى القمة العربية والإسلامية الاستثنائية التي تنعقد اليوم في الرياض للبحث في موقف حازم مشترك يضغط نحو وقف الحربين في غزة ولبنان. مع وصول الرئيس نجيب ميقاتي الى المملكة العربية السعودية لترؤس وفد لبنان إلى القمة ارتفعت الرهانات على ما يمكن أن تسفر عنه القمة، لجهة الضغط المطلوب من أجل وقف النار، في غزة وجنوب لبنان، وإنهاء المحن الإنسانية ووقف المجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين.
وفي لقاء مع الجالية اللبنانية في الرياض أكد ميقاتي أن «الفرصة متاحة اليوم لنعيد الكيان والجميع الى كنف الدولة وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الأمور».
وأن «نجتاز هذه المرحلة الصعبة في أسرع وقت ممكن ونتوصل الى وقف لإطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والأساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ولا يكون هناك سلاح إلّا سلاح الشرعية».
وكان الرئيس ميقاتي وصل الى الرياض بعد ظهر أمس، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي نائب أمير الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، أمين الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز بن محمد بن عياد، سفير السعودية الدكتور وليد بخاري وسفير لبنان في السعودية فوزي كبارة.
ويضم الوفد اللبناني الى القمة وزير الخارجية والمغتربين عبدلله بو حبيب ووزيري الزراعة عباس الحاج حسن والسياحة وليد نصار.
ويترقب الرئيس نبيه بري ما يمكن أن يصدر عن القمة العربية- الاسلامية المشتركة غير العادية التي تعقد اليوم في الرياض بدعوة من المملكة العربية السعودية، مشددا على ان المطلوب منها في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق ان يخرج بنتائج عملية تدفع نحو تحقيق وقف اطلاق النار، وإنهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان انعقاد القمة الإسلامية العربية في المملكة العربية السعودية يشكل رسالة دعم للبنان والتأكيد على الالتزام بالقرارات الدولية ودور المؤسسات فيما الأولوية تبقى وقف إطلاق النار .
ورأت أن هذا الحراك له انعكاساته على الساحة العربية لجهة توحيد الجهود في دعم لبنان والعمل على تنشيط الاتصالات في هذا المجال .
وكتبت " نداء الوطن": تتجه الأنظار إلى القمة العربية الإسلامية التي تعقد اليوم في الرياض والتي تكتسب أهمية من حيث التوقيت وخريطة الطريق أو المخرجات التي ستصدر عنها. وفي هذا السياق أشار مصدر خليجي لـ «نداء الوطن» إلى أن «القادة في القمة سيناقشون وقف الحرب على لبنان، والضغط للتوصل إلى انتخاب رئيس يرضي جميع اللبنانيين». ويجزم المصدر بأن «لبنان لن يحصل على مساعدات عربية ودولية إذا أصرّ اللبنانيون على اختيار رئيس توافقي بطريقة غير دستورية أو أن يكون الرئيس جزءاً من مكتسبات لإيران و «حزب الله».
وفي السياق لفت موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية أكد فيه أن «الفرصة متاحة اليوم لإعادة الكيان والجميع إلى كنف الدولة وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الأمور»، واعتبر ميقاتي أن «الأساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب».
وكتبت" نداء الوطن": في انتظار ما سيرشح عن القمة تواصل الدبلوماسيتان الأميركية والفرنسية مساعيهما للدفع في اتجاه الوصول إلى تسوية. وفي هذا السياق سيكون لبنان على موعد مع ثلاث زيارات مرتقبة، للموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين ومنسق العلاقات العربية لترامب الدكتور مسعد بولس والموفد الفرنسي جان إيف لودريان.
من جهته يتعهد الرئيس بري وبحسب المصادر بتطبيق ما تم الإتفاق عليه مع هوكستين من دون أي زيادة. علماً أنه وحتى كتابة هذه السطور لم يتلق برّي أي اتصال عن زيارة جديدة لهوكستين إلى بيروت.
تزامن ذلك مع ما أورده الإعلام الاسرائيلي عن تبادل بري وميقاتي مع هوكستين مسوّدة اتفاق وقف إطلاق النار والإشارة إلى تقدم كبير في المفاوضات بشأن التسوية في لبنان. وهو ما نفته أوساط مطلعة على المفاوضات.
و أكد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، أن "لبنان في حاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى دعم ومساندة الدول العربية والإسلامية".
وشدّد في كلمته خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة في الرياض، على أن "هذا الدعم ضروري لإيقاف حرب إلغاء لبنان التي تهدّد التنوع والتعايش بين الأديان والحضارات في البلاد". وقال: "نتأمل أن تقفوا إلى جانبنا بكل ما لديكم من قدرات، وعلاقات، وطاقات لوقف الحرب، والعيش بسلام، والنهوض مجددًا". والتقى ميقاتي مساء عدداً من ابناء الجالية اللبنانية في الرياض والقى كلمة أمل فيها في "التوصل إلى وقف النار وتنفيذ القرارات الدولية لا سيما القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب ولا يكون هناك سلاح إلا سلاح الشرعية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة القرار 1701 فی الجنوب فی الریاض فی هذا
إقرأ أيضاً:
رحيل البابا فرنسيس خسارة لكل لبنان.. ميقاتي: لمست مدى تعلقه بلبنان الرسالة
كل لبنان، بكل طوائفه المسيحية والإسلامية والرؤساء الروحيين، وبكل أركان الدولة والزعماء السياسيين والحزبيين، عبّر تعبيراً صادقاً شاملاً حيال تقديره الكبير للبابا الراحل، حتى بدا الأمر كأن لبنان تعامل مع وفاته كأنها خسارة خاصة بلبنان أكثر من سائر الدول. واكتسب ذلك دلالات معبرة لا تنطبق عليها الأحوال المشابهة لرحيل شخصيات زمنية أو دينية أخرى من منطلقين يصعب تجاهلهما، وهما: أولاً أن لبنان بمجموع المواقف الرسمية والدينية والسياسية والاجتماعية التي عكست الحزن على البابا فرنسيس إنما اطلق عفوياً رسالة وفاء للحبر الأعظم الذي لم يكن يوفر مناسبة إلا ويخص لبنان بدعاءاته له ومواقفه المتعاطفة مع معاناة شعبه من دون أي تمييز أو استثناء، ووقف وقفات مشهودة مع حقوق اللبنانيين في الحياة الحرة الكريمة وسط التزامه المسار التاريخي للفاتيكان في إحاطة التنوّع والتعدد اللبناني الأهمية الإنسانية العظيمة. وثانياً، أن لبنان عبّر اسوة بكل العالم عن تقديره الكبير لهذه الشخصية الفذة التي تميز بها البابا في صفاته الشخصية والبابوية وورعه ورمزيته النادرة.تبعاً لذلك، طغت ردود الفعل على وفاة البابا على مجمل الواقع اللبناني في اثنين الفصح بحيث توجت هذه الردود بإعلان لبنان الحداد الرسمي عبر بيان أصدره الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، وأفاد أن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أعلن الحداد الرسمي على وفاة البابا فرنسيس لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس، بحيث تنكس الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع الحدث الجلل، وعلى أن تتخذ الإجراءات ذاتها يوم الصلاة لراحة نفس قداسته وتشييعه. وتقدمت بيانات النعي التي صدرت عن أركان الدولة سيلاً من ردود الفعل والشهادات في البابا الراحل، إذ نعاه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، معتبراً أن "رحيل البابا فرنسيس ليس خسارة للكنيسة الكاثوليكية فحسب، بل هو خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتاً قوياً للعدالة والسلام، ونصيراً للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات. وإننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فلطالما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبداً دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوّعه. لقد كان البابا فرنسيس رجلاً استثنائياً بتواضعه وبساطته، وفي الوقت نفسه قائداً روحياً فذاً بحكمته وشجاعته. عمل بلا كلل من أجل بناء جسور التواصل بين مختلف الأديان والثقافات، ودافع عن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، وناضل من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافاً".
وببيان وجداني نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري البابا فرنسيس قائلاً: "في زمن القيامة والرجاء والأمل قال عظته الأخيرة ورحل. حمل صليبه ومشى. خفق قلبه الذي إتسع لكل الناس لفقرائهم ومستضعفيهم ومعذبيهم آخر خفقه بالمحبة. أطلق العنان لصوته صرخة أبدية: "أبتاه إغفر لهم لإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. في لحظة الإنسانيه فيها بأمس الحاجه إلى الكلمة التي تجمع، نفقد قامة ما نطقت إلا بالحق كلمة. نفقد الإنسان القسيس، الراهب الزاهد المتعبد الذي طلّق الألقاب وإرتقى بالرسالة السماوية إرتقاء يسوعياً". كذلك قال رئيس الحكومة نواف سلام: "برحيل البابا فرنسيس، يخسر لبنان سنداً متيناً، ويخسر العالم رجل المحبة والسلام، نصير الفقراء والمهمشين، المعروف بتواضعه وقربه من الناس. هو الذي وقف دوماً إلى جانب لبنان، ولطالما صلّى له ورغب بزيارته". يشار في هذا السياق إلى أنه سيتعذر على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن يسافر إلى الفاتيكان للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس نظراً إلى خضوعه لجراحة الأحد جراء إصابته بكسر في وركه. وقد زار رئيس الجمهورية العماد جوزف عون صباح أمس البطريرك الراعي في مستشفى أوتيل ديو واطمأن إلى صحته. كما أوفد رئيس الحكومة نواف سلام وزير الاتصالات شارل الحاج لعيادة البطريرك الراعي في المستشفى متمنياً له الشفاء العاجل.
صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي الاتي:
برحيل قداسة البابا فرنسيس تخسر الكنيسة الكاثوليكية والانسانية جمعاء قامة روحية وانسانية مميزة نسجت اواصر المحبة والمعاني الانسانية السامية بين مختلف الشعوب والديانات.
كما خسر لبنان بنوع خاص راعيا وصديقا عبّر دوما عن دعمه للبنان ورسالته ووحدة أبنائه، وبذل الكثير من الجهود لدى دول القرار للحفاظ على لبنان وايجاد الحلول المناسبة لأزماته.
وفي اللقاءات المتكررة التي عقدتها معه لمست مدى تعلقه بلبنان الرسالة وحرصه على العلاقة المميزة بين جميع أبنائه.
وقد تقدم الرئيس ميقاتي بالتعازي من السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، قائلا: ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة قداسة البابا. وفي هذا الوقت العصيب، أود أن أقدم لكم شخصيًا تعازيّ الحارة.
لقد تميزت حياة وبابوية الأب الأقدس بالإيمان العميق والحكمة المتواضعة والمحبة الدائمة للكنيسة والعالم. كما لامست كلمته وشهادته قلوب العديد من الناس، بما في ذلك قلبي.
أرجو أن تتقبلوا تعازيّ الحارة لكم شخصيا وللكرسي الرسولي ".
وكان تُوفي البابا فرنسيس، في السابعة والنصف من صباح اثنين الفصح، بعد ساعات معدودات على لقائه الخاطف مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في دير القديس مرتا المتواضع داخل حَرَم الفاتيكان؛ حيث كان يقيم منذ جلوسه على كرسي بطرس.
وتوفي البابا إثر إصابته بجلطة دماغية تسببت في دخوله بغيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب، بحسب شهادة الوفاة التي أصدرها الفاتيكان، الاثنين. ووفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، جاء في الوثيقة التي وقّعها مدير إدارة الصحة والنظافة في الفاتيكان، البروفسور أندريا أركانجيلي، أن «الوفاة تم تأكيدها من خلال تسجيل تخطيط كهربية القلب».
وألقى الكاردينال كيفن جوزيف فارّيل، الذي يقوم مقام الحَبر الأعظم في حال شغور الكرسي الرسولي، بياناً مقتضباً جاء فيه: «أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أنعى إليكم بحزن شديد الأب الأقدس فرنشيسكو».
وقبيل العاشرة صباحاً، صدر البيان الرسمي عن حاضرة الفاتيكان يعلن وفاة أول بابا يسوعي في تاريخ الكنيسة، والأول من خارج أوروبا منذ القرن الخامس الميلادي، والأول الذي تجرّأ على اختيار اسم القديس فرنسيس، الذي اشتهر بصدامه مع البذَخ الكنَسي وتكريس حياته للفقراء.
مواضيع ذات صلة ميقاتي: في اللقاءات المتكررة التي عقدتها مع البابا فرنسيس لمست مدى تعلقه بلبنان الرسالة وحرصه على العلاقة المميزة بين جميع أبنائه Lebanon 24 ميقاتي: في اللقاءات المتكررة التي عقدتها مع البابا فرنسيس لمست مدى تعلقه بلبنان الرسالة وحرصه على العلاقة المميزة بين جميع أبنائه