صحيفة إسرائيلية: تسريبات تكشف أن بن جفير لا يعتقد أنه يمكن هزيمة حماس فى غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت تسريبات جديدة، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، عضو الكنيست إيتمار بن جفير، شجع على استخدام القنابل الصوتية، بشكل غير قانوني ضد المتظاهرين الذين عارضوا إصلاحات الحكومة القضائية فى مارس 2023، كما أظهرت أنه لا يرى إمكانية هزيمة حماس قطاع فى غزة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه وفقا للتسريبات التي خرجت من مجموعة واتساب لمستشاريه المقربين، فقد حضر بن جفير إلى مقر شرطة تل أبيب خلال احتجاج في 1 مارس 2023، حيث تم استخدام القنابل الصوتية.
ووفقا للرسائل التي تم تسريبها، اقترح رئيس موظفي بن جفير، حانامل دورفمان، أن ينشر الوزير صورة له من المقر ليأخذ الفضل في هذا العمل. ووافق بن جفير على الفكرة ووجه فريقه لنشر الصورة بمجرد التحقق من استخدام القنابل، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أنه تم في نهاية المطاف اتهام ضابط الشرطة، مئير سويزا، باستخدام القنابل بشكل غير قانوني. ورغم أن بن جفير قام بترقية سويزا بعد توجيه الاتهامات إليه، فقد تم إلغاء الترقية بعد أن اعتبرها مكتب المدعى العام غير قانونية.
وأوضحت الصحيفة أن بن جفير ممنوع قانونا من إعطاء توجيهات عملياتية للشرطة، وهناك قضية جارية ضده أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية بتهمة التدخل غير القانوني.
وفي مناقشة واتساب المذكورة، حذر أحد المستشارين بن جفير من أن يظهر وكأنه يأخذ الفضل فى استخدام القنابل بسبب القيود القانونية، لكن الوزير اختار أن يستمع إلى نصيحة مستشار آخر، نيفو كوهين، الذى قال: "من الآن فصاعدا، يجب أن تظهر السلطة أن هناك تغييرا فى السياسة".
كما كشفت التسريبات أن قرار بن جفير بإقالة رئيس شرطة منطقة تل أبيب، عامي إشيد، من منصبه كان مرتبطا مباشرة بما اعتقده الوزير من "معالجة خفيفة" للاحتجاجات، والتي تضمنت إغلاقا متكررا لطريق أيالون السريع.
وعلى صعيد متصل، خسر بن جفير اليوم الطعن الذى قدمه لمنع بث رسائل من مجموعات واتساب الداخلية في حلقة بعنوان "أسرار بن جفير" التي تم عرضها على قناة 13 الإسرائيلية.
وأظهرت المقاطع أن بن جفير أخبر المقربين أنه لا يعتقد أن حماس يمكن هزيمتها فى غزة. وهذا يتناقض مع خطابه الحماسي منذ اندلاع الحرب.
كما أظهرت التسريبات من مجموعة واتساب الداخلية أن بن غفير كان يتلقى استشارات مستمرة من اليميني المتطرف بنتسى جوبشتاين في الأمور المتعلقة بوزارته. وكان جوبشتاين قد أدين بالتحريض العنصري ضد العرب الإسرائيليين وتم استبعاده من الترشح فى الانتخابات بسبب مواقفه العنصرية.
ومن الجدير بالذكر، أن التسريبات ظهرت بعد فترة قصيرة من اعتقال المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة تسريب معلومات سرية لوسائل الإعلام الأجنبية، وكان المتحدث قد عمل سابقا كمتحدث باسم بن جفير وكان جزءا من دائرة المقربين منه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير إسرائيل حماس غزة استخدام القنابل
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية تكشف.. حزب الله باقٍ
رأت صحيفة "La Croix" الفرنسية أنه "رغم الانفجارات القاتلة لأجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية المفخخة التي استهدفت المئات من عناصره، ورغم اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 أيلول الماضي، وعلى الرغم من تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية على معاقله في جنوب لبنان وسهل البقاع منذ 23 أيلول الماضي، يبدو أن حزب الله مصمم على الصمود. ولكن في أي وضع يتواجد اليوم حزب الله الذي يعد من بين أقوى الجهات الفاعلة غير الحكومية في الشرق الأوسط؟"
حزب الله ليس حماس
بحسب الصحيفة، "في مقارنة بسيطة مع الحرب التي خاضها الطرفان في العام 2006، اللافت أنه قبل ثمانية عشر عاماً، لم تغتل اسرائيل أي زعيم عسكري أو سياسي لحزب الله، على الرغم من المحاولات المتكررة. ومع انتهاء القتال، نهض الحزب من جديد منتصراً تحت راية أمينه العام حسن نصرالله. واليوم، يحاول خلفه ونائبه السابق، نعيم قاسم، تقديم نفسه على أنه رجل إعادة الإعمار.وعلى الرغم من الضربات التي تلقاها، فقد أكد في 6 تشرين الثاني تصميمه على مواصلة القتال ضد إسرائيل. وقال جوزيف ضاهر، الأستاذ في جامعة لوزان: "من المؤكد أن حزب الله ضعيف للغاية، لكنه ليس حماس. فلدى الحزب مقاتلين أكثر بكثير من الحركة الفلسطينية وذوي خبرة عالية كما ولديه أسلحة متفوقة"."
وتابعت الصحيفة، "تتحدث المصادر الإسرائيلية عن وجود ما بين 120 إلى 150 ألف صاروخ متبقي من أصل 200 ألف صاروخ لدى حزب الله، بحسب الباحث. وعلى الرغم من أن حزب الله ألحق خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي في محاولته التسلل البري إلى الجنوب، ودمر عدة دبابات وتسبب في مقتل عشرات الجنود، فإن معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، يعتقد أن الحزب "فشل حتى الآن في قيادة حملة عسكرية واسعة النطاق بشكل فعال"، بحسب ضاهر. لكنه أضاف أن "هذا التدهور الذي يعاني منه حزب الله والاضطرابات الخطيرة التي يعيشها هي على الأرجح مؤقتة، ويمكن للحزب أن يعيد تشكيل نفسه إذا توقفت العمليات الإسرائيلية قريبا"."
لا يوجد بديل موثوق
بحسب الصحيفة، "إن حزب الله هو أيضًا مجموعة سياسية. وقال جوزيف ضاهر: "حتى لو كان يواجه التحدي السياسي والعسكري الأكبر منذ تأسيسه، فإنه لن يختفي، وذلك على عكس الأحزاب اللبنانية الأخرى، مثل تيار المستقبل الذي أسسه رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري". وأضاف ضاهر: "إنه حزب منظم وله مؤسسات فاعلة، والتي أضعفتها الحرب والقصف الإسرائيلي.سيواجه حزب الله تحديات حقيقية بعد الحرب، مثل مسألة إعادة الإعمار وتقديم الخدمات والمساعدات لقاعدته الشعبية التي تعاني بشدة". وأشار ضاهر إلى "غياب بديل سياسي كبير وذي مصداقية للحزب"، مضيفاً أن "الطائفة الشيعية التي تدعمه لن تنضم على الأرجح إلى معارضة كمثل تلك التي يتبناها حزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع"."
المصدر: خاص "لبنان 24"