دعوات إسرائيلية للإطاحة بنتنياهو.. “قريبون من الظلام الدامس”
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
#سواليف
لا تتوقف سلسلة التحذيرات الإسرائيلية المتلاحقة من كارثية الظرف الذي تمر به #دولة_الاحتلال، في الوقت الذي تواصل فيه غالبية جمهورها الاعتراف بأنها لا توافق على أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسلوكه، بما في ذلك اليمين واليسار، والعلماني والمتدين، والمركز والأطراف، والجنود والاحتياط، كلهم يرون نفس الشيء تمامًا.
رعنان شاكيد الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، يرى أن “التبعات التي ما زالت تتلاحق عقب إقالة #نتنياهو لوزير حربه يوآف #غالانت تشير في السياق إلى أنه يواصل سيطرته الخاصة على قوات الأمن والجيش، وأخفت الضوء على النظام السياسي في الدولة، حتى أصبحنا بالفعل قريبين جدًا من #الظلام_الدامس، نعيش عصرا آخر من “الجوكر” المظلم الذي تحول من الكابوس إلى الواقع، من خلال وجود عدد من المسؤولين الذين يؤدون دور “الزومبي” المتناثرين”.
وأضاف في مقال ترجمته “عربي21” أن “الواقع الذي يحياه الاسرائيليون خادع تماما لهم، فهم يعيشون أجواء الحرب الخارجية والانقلاب الداخلي، والكارثة الاقتصادية، والتهرب من الخدمة العسكري، وكل ذلك تدريجيًا يأخذ الدولة دفعة واحدة إلى مكان واحد لا ثاني له، وهو اليأس الذي بات أمراً لا مفرّ منه، حتى بات رفع الأيدي والاستسلام والتنازل أمام سياسة نتنياهو هو الأمر المطلوب فقط من جميع الإسرائيليين”.
مقالات ذات صلةوتساءل: “كيف يمكننا أن نبقى في هذا الواقع الآسن، وإلى أي درجة يمكن أن تكون الدولة بأسرها قد تحولت إلى “فقاعة” صغيرة، قادرة على أن تلبي جميع احتياجاتنا في الصحراء “الإسبرطية” التي تتجسد أمام أعيننا، بالتزامن مع استمرار تقليص فرص الحياة إلى ما يشبه “كبسولة”، وبات الإسرائيليون محتجزين ضد إرادتهم كأقلّية منتجة، وخادم، ومعيل، تخدم في ظل حكومة غير شرعية ومفترسة دائمًا”.
وأوضح أنه “رغم أن الوضع الإسرائيلي مظلم للغاية الآن، بل إنه بات أكثر قتامة من أي وقت مضى، فإن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تستنكر بشدة ما حدث في الدولة في الأيام الأخيرة، لاسيما نتنياهو وسلوكه، والغالبية العظمى منه ترى بوضوح الخلل في “بيع” أمن الدولة من أجل استمرار حكمه، وإدامة مراوغة اليهود المتشددين، وأصبحت الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تمقت عدم المساواة في العبء العسكري بين مختلف الإسرائيليين، مع الاستمرار في فقدان أرواح المخطوفين في غزة، والموافقة على ميزانية مستعدة للتخلي عن كل رأس المال البشري الاسرائيلي”.
وأشار إلى أن “جميع أطياف الجمهور الإسرائيلي: اليمين واليسار، العلمانيين والمتدينين، المركز والأطراف، الجنود والخدم في المؤخرة، يرون نفس الشيء تمامًا؛ وهو أن الجنون الخام المتمثل في إخضاع كل مصلحة وطنية للاحتياجات الحكومية والخاصة لشخص واحد هو الديكتاتور نتنياهو، الذي سيفعل كل شيء للتهرب من المسؤولية، والتعتيم على الأدلة، والهروب بجلد أسنانه، حتى إن المسألة لم تعد موقفا هامشياً، أو وجهة نظر، بل إننا أمام “طغمة” سياسية وعسكرية صغيرة ومحصنة وفي مركزها نتنياهو، وأمامها جمهور كبير من الإسرائيليين “يُجرّون” من شعورهم إلى مكان لم يرغبوا في الذهاب إليه قط، إلى عوالم الانحلال الانتحاري”.
وختم بالقول إن “هذا الواقع المظلم يتطلب من الاسرائيليين ألا يسمحوا لنتنياهو وحكومته بالاستمرار لفترة طويلة، لأنه يعلم أكثر من سواه أن تحقيق انتصار آخر في الانتخابات المقبلة لم يعد خياراً مطروحاً، هو يعرف أن حكومته قد تنتهي أيامها، وهو يدرك أنه في الرمق الأخير من عهده السياسي، وقد عبر منذ فترة طويلة نقطة اللاعودة، وبات مصيره محتوماً، والنتيجة أن الدولة “ستتقيأ” نتنياهو”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف دولة الاحتلال نتنياهو غالانت الظلام الدامس
إقرأ أيضاً:
غضب في الليكود بسبب “قطع” رأس نتنياهو (صورة)
إسرائيل – نشر حزب الليكود مساء السبت صورة من مظاهرة نظمت في ساحة كابلان، تظهر متظاهرا يؤدي عرضا تحيط به مجسمات لـ”رؤوس مقطوعة” لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأرفق الحزب الصورة بتعليق غاضب قال فيه: “أين تطبيق قرار المستشار القانوني ونقابة المحامين؟ هذا جنون، عرض تحريضي يدعو إلى قتل رئيس الوزراء وقطع رأسه”.
وفي خطوة لافتة، أعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنفسه نشر الصورة عبر حسابه في منصة “إكس”، معتمدا على منشور لمنتدى “تيكفا”، أدان فيه بشدة المشهد.
وكتب نتنياهو: “في دولة إصلاحية، لكان هناك بالفعل عشرات المعتقلين بتهمة التحريض على القتل. من غير المفهوم أين يقف جهاز الأمن العام (الشاباك) من هذه الأحداث”.
وأضاف: “كل ما تبقى هو الأمل في ألا يؤثر الخلاف بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك رونين بار على مواقف الجهاز فيما يخص أمن رئيس الوزراء”.
وبحسب القوانين المعمول بها في إسرائيل، فإن فتح تحقيق في شبهة التحريض على القتل يتطلب موافقة مسبقة من مكتب النائب العام.
وحتى الآن، لم يتضح ما إذا كانت الشرطة تعتزم طلب فتح تحقيق رسمي بحق المتظاهر الذي ظهر في الصورة.
المصدر: RT