#سواليف

لا تتوقف سلسلة التحذيرات الإسرائيلية المتلاحقة من كارثية الظرف الذي تمر به #دولة_الاحتلال، في الوقت الذي تواصل فيه غالبية جمهورها الاعتراف بأنها لا توافق على أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسلوكه، بما في ذلك اليمين واليسار، والعلماني والمتدين، والمركز والأطراف، والجنود والاحتياط، كلهم يرون نفس الشيء تمامًا.

رعنان شاكيد الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، يرى أن “التبعات التي ما زالت تتلاحق عقب إقالة #نتنياهو لوزير حربه يوآف #غالانت تشير في السياق إلى أنه يواصل سيطرته الخاصة على قوات الأمن والجيش، وأخفت الضوء على النظام السياسي في الدولة، حتى أصبحنا بالفعل قريبين جدًا من #الظلام_الدامس، نعيش عصرا آخر من “الجوكر” المظلم الذي تحول من الكابوس إلى الواقع، من خلال وجود عدد من المسؤولين الذين يؤدون دور “الزومبي” المتناثرين”.

وأضاف في مقال ترجمته “عربي21” أن “الواقع الذي يحياه الاسرائيليون خادع تماما لهم، فهم يعيشون أجواء الحرب الخارجية والانقلاب الداخلي، والكارثة الاقتصادية، والتهرب من الخدمة العسكري، وكل ذلك تدريجيًا يأخذ الدولة دفعة واحدة إلى مكان واحد لا ثاني له، وهو اليأس الذي بات أمراً لا مفرّ منه، حتى بات رفع الأيدي والاستسلام والتنازل أمام سياسة نتنياهو هو الأمر المطلوب فقط من جميع الإسرائيليين”.

مقالات ذات صلة رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على توسيع العملية البرية في جنوب لبنان 2024/11/11

وتساءل: “كيف يمكننا أن نبقى في هذا الواقع الآسن، وإلى أي درجة يمكن أن تكون الدولة بأسرها قد تحولت إلى “فقاعة” صغيرة، قادرة على أن تلبي جميع احتياجاتنا في الصحراء “الإسبرطية” التي تتجسد أمام أعيننا، بالتزامن مع استمرار تقليص فرص الحياة إلى ما يشبه “كبسولة”، وبات الإسرائيليون محتجزين ضد إرادتهم كأقلّية منتجة، وخادم، ومعيل، تخدم في ظل حكومة غير شرعية ومفترسة دائمًا”.
وأوضح أنه “رغم أن الوضع الإسرائيلي مظلم للغاية الآن، بل إنه بات أكثر قتامة من أي وقت مضى، فإن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تستنكر بشدة ما حدث في الدولة في الأيام الأخيرة، لاسيما نتنياهو وسلوكه، والغالبية العظمى منه ترى بوضوح الخلل في “بيع” أمن الدولة من أجل استمرار حكمه، وإدامة مراوغة اليهود المتشددين، وأصبحت الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تمقت عدم المساواة في العبء العسكري بين مختلف الإسرائيليين، مع الاستمرار في فقدان أرواح المخطوفين في غزة، والموافقة على ميزانية مستعدة للتخلي عن كل رأس المال البشري الاسرائيلي”.

وأشار إلى أن “جميع أطياف الجمهور الإسرائيلي: اليمين واليسار، العلمانيين والمتدينين، المركز والأطراف، الجنود والخدم في المؤخرة، يرون نفس الشيء تمامًا؛ وهو أن الجنون الخام المتمثل في إخضاع كل مصلحة وطنية للاحتياجات الحكومية والخاصة لشخص واحد هو الديكتاتور نتنياهو، الذي سيفعل كل شيء للتهرب من المسؤولية، والتعتيم على الأدلة، والهروب بجلد أسنانه، حتى إن المسألة لم تعد موقفا هامشياً، أو وجهة نظر، بل إننا أمام “طغمة” سياسية وعسكرية صغيرة ومحصنة وفي مركزها نتنياهو، وأمامها جمهور كبير من الإسرائيليين “يُجرّون” من شعورهم إلى مكان لم يرغبوا في الذهاب إليه قط، إلى عوالم الانحلال الانتحاري”.

وختم بالقول إن “هذا الواقع المظلم يتطلب من الاسرائيليين ألا يسمحوا لنتنياهو وحكومته بالاستمرار لفترة طويلة، لأنه يعلم أكثر من سواه أن تحقيق انتصار آخر في الانتخابات المقبلة لم يعد خياراً مطروحاً، هو يعرف أن حكومته قد تنتهي أيامها، وهو يدرك أنه في الرمق الأخير من عهده السياسي، وقد عبر منذ فترة طويلة نقطة اللاعودة، وبات مصيره محتوماً، والنتيجة أن الدولة “ستتقيأ” نتنياهو”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف دولة الاحتلال نتنياهو غالانت الظلام الدامس

إقرأ أيضاً:

وزارة الصيد تعجز عن ضبط كبار “حيتان البحر”

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

في خطوة تثير أكثر من علامة استفهام، أعلنت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، مؤخرا، عن توقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني خلال موسم ربيع 2025، وذلك من فاتح أبريل إلى غاية 31 ماي، بدعوى الحفاظ على الموارد البحرية استنادًا إلى توجهات مخطط “أليوتيس”.

غير أن المبررات المقدمة، وعلى رأسها ما وصفته الدريوش بـ”فرط صيد” الحبار وارتفاع الكميات المصطادة بنسبة 81% ما بين 2022 و2023، تكشف ضمنيًا عن فشل الوزارة في مراقبة وتدبير المصيدة، وتطرح سؤالا جوهريا.. هل أصبح التوقيف المؤقت هو الحل الوحيد المتاح أمام الوزارة؟.

القرار، الذي جاء بناء على رأي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، يبدو أقرب إلى اعتراف بعدم قدرة الوزارة على ضبط القطاع ومحاربة الصيد الجائر، في ظل الحديث المتواصل داخل الأوساط المهنية عن سوء توزيع الرخص، وغياب الرقابة الفعلية في عرض البحر، واستفحال ظاهرة “حيتان الصيد الكبار” الذين لا تطالهم المساءلة.

ويثير توقيت القرار أيضا تساؤلات حول مدى نجاعة آليات التتبع والمراقبة التي تتوفر عليها الدولة، خصوصا وأن المخزونات لا تستنزف بين ليلة وضحاها، بل نتيجة سنوات من التغاضي عن “اختلالات” في أعالي البحار.

فهل تستطيع زكية الدريوش مواجهة لوبيات الصيد البحري القوية التي تستحوذ على النصيب الأكبر من الثروات؟ أم أن الوزارة اختارت مجددًا الحل الأسهل المتمثل في توقيف النشاط وإلقاء كلفة الأزمة على كاهل المهنيين الصغار والصيادين التقليديين؟.

مقالات مشابهة

  • “اعتقلوا نتنياهو”.. تفاصيل خطاب الجنائية الدولية إلى المجر
  • 580 غارة “إسرائيلية” على سوريا منذ سقوط دمشق بيد “حكامها الجدد” 
  • ما الذي تخشاه واشنطن من “العين الصينية” في “البحر الأحمر”..!
  • في اقل من 3 أسابيع.. “الاحتلال الإسرائيلي” يقتل 500 طفلٍ في غزة  
  • غداً في واشنطن.. لماذا سيلتقي مجرم الحرب “نتنياهو” براعيه “المجرم ترامب”..!
  • قصة أيوب لحميدي لاعب “منتخب جبل طارق” الذي هزم الرجاء في كأس العرش
  • دعوات استيطانية لذبح “القرابين” داخل الأقصى بالتزامن مع عيد “الفصح” اليهودي
  • الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في “تل أبيب” / شاهد
  • وزارة الصيد تعجز عن ضبط كبار “حيتان البحر”
  • نتنياهو: اتهامات رئيس الشاباك بحقي “نسج من الأكاذيب”