قدرة توليد الكهرباء في أفريقيا ترتفع 48% خلال 10 سنوات (تقرير)
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
مقالات مشابهة سياسة دونالد ترمب تجاه البيئة والطاقة.. تقرير يكشف ملامح مستقبلية
ساعة واحدة مضت
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
. و7 دول عربية بقائمة المستوردين
ساعتين مضت
شهدت قدرة توليد الكهرباء في أفريقيا توسعًا ملحوظًا على مدى العقد الماضي، في ظل محاولات بلدان القارة لتعزيز البنية اللازمة لتلبية ارتفاع الطلب.
فخلال عام 2013 إلى عام 2023، شهدت القارة زيادة إجمالية قدرها 47.6% في سعة توليد الكهرباء، ويشكّل هذا النمو مؤشرًا على التزام الدول الأفريقية بتعزيز نطاق إنتاج الكهرباء.
وبحسب بيانات حديثة، اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ارتفعت قدرة توليد الكهرباء في أفريقيا إلى 258 غيغاواط في عام 2023، مقارنة بـ167 غيغاواط في عام 2013.
ورغم هذه الزيادة الكبيرة، فإن الاختلافات الإقليمية في النمو كانت واضحة، إذ تمتعت شمال أفريقيا بقدرات عالية في توليد الكهرباء، مقارنة بدول وسط القارة وغربها.
قدرة توليد الكهرباء في شمال أفريقيا وجنوبهاتسير القارة السمراء على الطريق الصحيح نحو تعزيز قدرة توليد الكهرباء من الطاقة النظيفة، إلا أن دول شمال أفريقيا ما تزال تعتمد على الغاز لتوليد الكهرباء.
فخلال عام 2023، شهدت شمال أفريقيا أكبر قدرة لتوليد الكهرباء في القارة السمراء، التي بلغت 122 غيغاواط، مقارنة بـ79 غيغاواط في عام 2013، بحسب تقرير صادر عن شبكة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC).
أما من حيث إنتاج الكهرباء، فقد أنتجت دول منطقة شمال أفريقيا 417 تيراواط/ساعة خلال العام الماضي، منها 11% من الطاقة النظيفة، و89% من مصادر الطاقة غير المتجددة، مقابل 337 تيراواط/ساعة في عام 2013.
تأتي في المرتبة الثانية دول جنوب القارة، إذ تسعى المنطقة لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة، مع استثمارات ضخمة في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
وبلغت سعة توليد الكهرباء في دول جنوب أفريقيا 67 غيغاواط في عام 2023، مقارنة بـ45 غيغاواط في 2013.
وخلال عام 2023، أنتجت دول جنوب أفريقيا 238 تيراواط/ساعة من الكهرباء؛ إذ شكّلت الطاقة النظيفة 17%، مقابل 83% من مصادر أخرى، مقارنة بـ260 تيراواط في عام 2013.
ويوضح الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، تطور قدرة توليد الكهرباء في أفريقيا خلال المدة من 2013 إلى 2013:
تُعد غرب أفريقيا في طليعة المناطق التي تشهد تطورات ضخمة في قطاع الطاقة، إذ ركزت على تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، كما تستكشف بعض دول المنطقة فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفي مقدمتها موريتانيا وغانا.
فقد أنتجت منطقة غرب أفريقيا 95 تيراواط/ساعة من الكهرباء، منها 27% من مصادر الطاقة النظيفة، مقابل 62 تيراواط في عام 2013.
وبحلول عام 2023، زادت سعة توليد الكهرباء في المنطقة إلى 30 غيغاواط، مقابل 18 غيغاواط في عام 2013، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وبالمثل، قطعت منطقة شرق أفريقيا خطوات ملحوظة في قطاع الطاقة المتجددة، وحققت إنجازات مهمة لتحسين وصول الكهرباء للمجتمعات الريفية.
وخلال عام 2023، أنتجت المنطقة قرابة 99 تيراواط/ساعة، مع هيمنة الطاقة المتجددة بنحو 77%، مقابل 79 تيراواط/ساعة في عام 2013.
بينما تواجه دول وسط أفريقيا أدنى معدلات الكهربة في القارة، لكنها تكثف الجهود لتعزيز استثمارات الطاقة المتجددة، إذ تتمتع بموارد وفيرة، خاصة الطاقة الكهرومائية.
واستطاعت المنطقة إنتاج 42 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2023، منها 74% من الطاقة المتجددة، و26% من مصادر غير متجددة، مقابل 31 تيراواط/ساعة في عام 2013.
في الوقت نفسه، ارتفعت قدرة توليد الكهرباء في وسط أفريقيا إلى 14 غيغاواط في عام 2023، مقارنة بـ8 غيغاواط في عام 2013.
في عام 2023، زادت قدرة توليد الكهرباء في أفريقيا من الطاقة النظيفة بنسبة 7.1%، في حين سجل الوقود الأحفوري زيادة بنسبة متواضعة بلغت 0.1%، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومن المتوقع أن يصل توليد الطاقة المتجددة في أفريقيا إلى 25% من إجمالي توليد الكهرباء بحلول عام 2025، نتيجة الاستثمارات الهائلة والنمو الملحوظ في قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ورغم هذه الاتجاهات الإيجابية في توسع الطاقة المتجددة، فقد نما إجمالي قدرة توليد الكهرباء في أفريقيا خلال عام 2023 بنسبة متواضعة تقل عن 1% مقارنة بعام 2022.
وعلى مدى العقد الماضي، شهدت القارة زيادة بنسبة 12.5% في توليد الكهرباء، لكنه لم يكن متماشيًا مع الزيادة في سعة توليد الكهرباء في أفريقيا.
ويُعزى ذلك إلى البنية التحتية المتقادمة لمحطات الوقود الأحفوري، خاصة محطات الكهرباء العاملة بالفحم، وعدم موثوقية الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسبب طبيعتهما المتقلبة حسب ظروف الطقس.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة تیراواط ساعة شمال أفریقیا خلال عام 2023 ساعتین مضت من الطاقة فی عام 2023 من مصادر
إقرأ أيضاً:
أول محطة لتوليد الكهرباء في مصر.. موعد تشغيل مفاعل الضبعة الأول عام 2027
تواصل مصر خطواتها المتسارعة نحو دخول عصر الاستخدام السلمي المتقدم للطاقة النووية، عبر مشروع محطة الضبعة النووية الذي يُعد أحد أضخم المشاريع القومية في تاريخ قطاع الطاقة.
وجاء تركيب وعاء ضغط المفاعل لأول وحدة نووية بالمحطة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ليُعلن عن وصول المشروع إلى مرحلة إنشائية فارقة تمهّد لبدء التجارب التشغيلية.
أكد الدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية، أن تركيب وعاء ضغط المفاعل داخل قلب مفاعل الوحدة الأولى يُعد خطوة محورية، إذ يُمثل الموقع الذي تتم فيه التفاعلات الانشطارية اللازمة لتوليد الكهرباء بأسلوب آمن ومتقدم.
وأوضح أن تصنيع الوعاء احتاج إلى تكنولوجيا متطورة للغاية، وخضع لسلسلة من الاختبارات الدقيقة على مدار أشهر قبل شحنه إلى موقع الضبعة وتركيبه بنجاح.
وقال إن هذا الإنجاز يضع مصر على أعتاب مرحلة مهمة من العمل التجريبي والتشغيلي.
وأعلن رئيس هيئة المحطات النووية أن مرحلة الاختبارات التجريبية للمفاعل الأول ستبدأ رسميًا عام 2027، وهي المرحلة التي تشمل اختبارات الأمان والتشغيل والاستعداد لبدء توليد الكهرباء.
وأضاف أن توقيت بدء التجارب يعكس مدى التقدم في الأعمال الإنشائية والفنية، ويؤكد استعداد المحطة للانتقال إلى المرحلة التشغيلية وفق المعايير النووية العالمية.
اكتمال مفاعلات الضبعة وربطها بالشبكة قبل 2030أشار الدكتور شريف حلمي إلى أنه من المخطط استكمال جميع وحدات محطة الضبعة النووية الأربع وربطها بالشبكة الكهربائية قبل حلول عام 2030.
وتُعد محطة الضبعة – بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات – من أكبر وأحدث المشروعات النووية في العالم، وتوفر لمصر مصدرًا مستدامًا وموثوقًا للكهرباء يساهم في تنويع مصادر الطاقة وتقليل الانبعاثات.
خطوة تاريخية لعصر جديد من الطاقة النووية في مصرأكد حلمي أن تركيب وعاء ضغط المفاعل يمثل نقطة تحول في المشروع، ويُبرهن على جاهزية البنية الإنشائية والفنية، كما يعكس نجاح الشراكة المصرية–الروسية في تنفيذ مشروع يتم وفق أعلى معايير الأمان العالمية.
ويأتي هذا التطور ضمن مشروع طموح تتطلع من خلاله مصر إلى تعزيز أمن الطاقة، وإدخال التكنولوجيا النووية السلمية في مزيج الطاقة الوطني بعد عقود من التخطيط.