رويترز: بايدن يطالب ترامب بمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة "رويترز"، بأن البيت الأبيض، كشف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيناقش قضية استمرار مساعدة أوكرانيا شخصيا مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت الوكالة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان صرح لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية أن جو بايدن سيناقش شخصيا قضايا السياسة الداخلية والخارجية مع دونالد ترامب، بما في ذلك استمرار تقديم المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، خلال اجتماعهما يوم الأربعاء القادم.
وأضاف سوليفان، أن الرئيس سيكون لديه فرصة ليشرح لدونالد ترامب وجهة نظره في الشأن الأوكراني ووضع الأوكرانيين، كما سيناقشه في كيفية معالجته لهذه القضايا عندما سيتولى منصبه. وأكد مستشار الأمن القومي أن الموضوع الرئيسي في لقاء بايدن وترامب سيكون الصراع الأوكراني، كما لفت إلى أن لدى بايدن فرصة على مدار الـ70 يوما القادمة لإقناع الكونغرس الأمريكي والإدارة الجديدة بعدم الانسحاب من أوكرانيا، لأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في أوروبا، حسب قوله.
وأشارت "رويترز" إلى أن سوليفان تجنب الإجابة على سؤال حول طلب بايدن المحتمل من الكونغرس تمرير تشريع بشأن تمويل إضافي لأوكرانيا.
ويشار إلى أن البيت الأبيض كان قد صرح سابقا بأن لقاء بايدن وترامب سيتم يوم الأربعاء في الـ 11 صباحا بتوقيت واشنطن. وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في وقت سابق، أن فريق بايدن يعمل على ترتيب اجتماع انتقالي مع ترامب، وأنه بات يناقش آلية عملية الانتقال المقبلة مع فريق الرئيس الأمريكي المقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رويترز بايدن ترامب المساعدات العسكرية أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
عواصف البيت الأبيض
ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه.
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.