بعد مقتله في سوريا.. من هو سليم عياش؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
في تطور ميداني جديد، أفادت تقارير إعلامية متعددة أن القيادي في حزب الله اللبناني سليم عياش، المدان دوليًا بتهم التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قد لقي مصرعه إثر استهداف إسرائيلي على مباني في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر أضرارًا واسعة في المبنيين اللذين قصفتهما طائرات إسرائيلية، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، من ضمنهم القيادي عياش وفقًا لمصادر أمنية مطلعة.
يعتبر سليم عياش أحد القيادات العسكرية البارزة في حزب الله اللبناني، وقد اتهمته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في عام 2011 بالتخطيط وتنفيذ عملية اغتيال رفيق الحريري في فبراير 2005، والتي راح ضحيتها 22 شخصًا إضافة إلى إصابة أكثر من 200 آخرين. في عام 2020، أصدرت المحكمة حكمًا غيابيًا بإدانة عياش، حيث ثبت تورطه في المؤامرة التي نفذت باستخدام عبوة ناسفة كبيرة في وسط بيروت، غير أن عياش ظل طليقًا رغم صدور مذكرات اعتقال بحقه، إضافة إلى مكافأة أعلنت عنها الولايات المتحدة بمبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
تصعيد إسرائيلي مستمر في سوريا ودور حزب اللهيأتي استهداف القيادي عياش ضمن سلسلة من الضربات التي شنتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة ضد مواقع يُشتبه في أنها تخدم مصالح حزب الله وإيران داخل الأراضي السورية، وهي ضربات غالبًا ما تبررها إسرائيل بكونها تهدف إلى منع نقل الأسلحة أو الحد من تواجد المجموعات المسلحة المدعومة إيرانيًا على حدودها الشمالية. وتكررت عمليات القصف التي تستهدف مواقع في مناطق استراتيجية، لا سيما في العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تتواجد مجموعات عسكرية تابعة لحزب الله وحلفائه.
التداعيات المحتملة على الساحة الإقليميةيثير مقتل سليم عياش احتمالات لتصعيد أكبر في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران، والتي تسعى من خلالها طهران إلى زيادة نفوذها عبر حلفائها في سوريا ولبنان. ويأتي هذا التطور وسط جهود عربية ودولية لإيجاد حلول للملفات العالقة، حيث أن مثل هذه العمليات قد تزيد من تعقيد الأوضاع وتجدد الصراعات في المنطقة.
المصادر المتعددة تشير إلى أن استهداف القيادات البارزة لحزب الله في سوريا هو جزء من استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى تقييد حركته داخل لبنان وسوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سليم عياش مقتل سليم عياش حزب الله اسرائيل سوريا سلیم عیاش فی سوریا حزب الله
إقرأ أيضاً:
أنباء عن استهداف "الشبح" في بيروت.. من هو القيادي بـ"حزب الله" طلال حمية؟
بعد يوم من القصف المكثف الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، هزت انفجارات عنيفة في وقت مبكر اليوم السبت العاصمة اللبنانية بيروت، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عملية اغتيال استهدفت قيادي كبير في الحزب.
وبدأت وسائل إعلام عبرية تنشر تكهنات حول هوية المستهدف، مشيرةً إلى أنه القيادي الكبير في الحزب طلال حمية الملقب بـ"الشبح"، إلا أن أي مصادر رسمية لبنانية لم تؤكد الخبر.
وتم استهداف حمية كذلك قبل نحو شهر، حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شخصية بارزة في حزب الله خلال الضربة على الضاحية.
Reports: Massive Beirut strike targeted senior Hezbollah officer https://t.co/ZbkOe3QLlO via @timesofisrael
— SedonaDuck (@SedonaDuck) November 23, 2024 من هو طلال حمية؟يعتبر حمية الذي يلقب بـ"الشبح" لقلة ظهوره، مسؤولًا عن الوحدة 910 التي تقود العمليات الخارجية لحزب الله، ومشرفاً ومنسقاً على خلايا الحزب في الخارج.
كما يعد الرجل المُكنّى بـ "أبي جعفر"، من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضاً.
إلى ذلك، عمل بداية الثمانينات كموظف إداري في مطار بيروت، قبل أن يلتحق منتصف الثمانينات بصفوف حزب الله.
ويعد من المقربين من القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين، صهر القيادي الذي اغتيل في سوريا عام 2016 عماد مغنية.
وتؤكد تقارير أنه من مواليد العام 1958، فيما تشير تقارير أخرى إلى أنه من مواليد العام 1952 في البقاع اللبناني.
وعين حزب الله حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل، الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الأمريكي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.
وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر جماعة حزب الله المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.
يعتبر طلال حمية رئيسا لمكتب الأمن الخارجي لحزب الله اللبناني مما يجعله مسؤولاً عن عمليات خلايا التنظيم في جميع أنحاء العالم. أرسل معلوماتك عبر تلغرام أو سغنال أو واتساب على الرقم أدناه، فقد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة.
1-202-294-1037+ pic.twitter.com/eW4US2ug1Z
وفي 13 سبتمبر (أيلول) 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة جماعة حزب الله الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.
ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.
ويُتهّم حمية بأنّه العقل المدبر لتفجيرات بوينس آيرس عام 1992، والتي استهدفت مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) وأسفرت عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات بجروح.
كما يتهم حمية بارتباطاته الوثيقة بالاستخبارات الإيرانيّة، وأنه توكل إليه المهام بالغة التعقيد.
واتهمته إسرائيل أيضاً بالتخطيط لتنفيذ هجوم في العاصمة التايلاندية بانكوك ضد إسرائيليين عام 2012
وصفه نائب رئيس الموساد الأسبق، رام بن باراك قبل سنوات بأنه "العقل المُدبّر للعمليات الإرهابيّة التي يُنفذّها حزب الله".
ووفق تقارير أمريكية، فإن حمية بدأ نشاطه في مطلع الثمانينيات مع حزب الله، وإنه كان مساعداً لعماد مغنية وضليعاً في تفجيرات 1983 في بيروت، والتي أسفرت عن مقتل 350 جندياً أمريكيًاً.
وبعد اغتيال عشرات القادة العسكريين في حزب الله، لاسيما من قوة الرضوان من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضي، ترددت أنباء عن إمساكه بزمام العمليات العسكرية في لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارة الإسرائيلية، صباح اليوم، التي طالت مبنى سكنياً في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت، بـ"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل، ما أدى إلى مقتل 4 وجرح 33 في حصيلة أولية.
كما عم الدمار الكبير في المنطقة، فيما هرعت فرق الانقاذ إلى رفع الأنقاض.
وجاءت تلك الغارة بعد سلسة غارات ليلية استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.