دراسة: الزيادة في الدفاعات الطبيعية للجسم تؤدي إلى تسريع الشيخوخة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الصين – تخضع أجسامنا مع تقدمنا في العمر لسلسلة من التغييرات. وفي حين أن بعضها مرئي، يحدث البعض الآخر على المستوى الخلوي.
وكشفت أبحاث جديدة عن ارتباط مدهش بين جسم مضاد شائع وعملية الشيخوخة.
وتعد الأجسام المضادة جزءا أساسيا من جهاز المناعة، وأحد أهم الأجسام المضادة في الجسم هو الغلوبولين المناعي ج (IgG) والذي يساعد جهاز المناعة على محاربة العدوى.
ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن الغلوبولين المناعي ج (IgG) المفرط يمكن أن يساهم في شيخوخة الخلايا والالتهاب المزمن.
وكتب الباحثون في ورقة بحثية: “تراكم الغلوبولين المناعي ج (IgG) عبر الأنسجة المسنة في كل من الفئران الذكور والإناث، ولوحظت ظاهرة مماثلة في الأنسجة البشرية، ما يشير إلى إمكانية الارتفاع غير الطبيعي للغلوبولين المناعي كسمة محفوظة تطوريا في الشيخوخة”.
وضم فريق الدراسة باحثين من الأكاديمية الصينية للعلوم، وBGI Research (أكبر منظمة لأبحاث الجينوم في العالم)، وجامعة Capital Medical في بكين، والعديد من المستشفيات في جميع أنحاء الصين، ومعهد Altos Labs San Diego للعلوم في الولايات المتحدة.
تراكم في الأنسجة
تدافع أجسامنا ضد مسببات الأمراض عن طريق إنتاج بروتينات وقائية تسمى الغلوبولين المناعي أو الأجسام المضادة. يمكن للغلوبولين المناعي ج (IgG)، وهو الجسم المضاد الأكثر انتشارا في مجرى الدم، أن يحيد السموم والفيروسات والبكتيريا.
وبحثت الدراسة الحديثة في تأثيرات الشيخوخة على سلامة الأنسجة ووظائف الأعضاء. وفحص الفريق تسعة أنسجة من فئران ذكور في مراحل مختلفة من الحياة. وشملت العينات أنسجة من المخ والحبل الشوكي والقلب والرئتين والكبد والأمعاء الدقيقة والطحال والعقد الليمفاوية والخصيتين.
ومن خلال فحص تسعة أنسجة من الفئران، حدد الباحثون مناطق معينة، تُعرف باسم البقع الحساسة للشيخوخة (senescence-sensitive spots)، أو اختصارا SSS، تتميز بالفوضى الخلوية وتراكم الغلوبولين المناعي.
ويمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى تفاعل متسلسل، ما يؤدي إلى الشيخوخة الخلوية، حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام وتبدأ في إطلاق مواد التهابية.
كما فحصوا عينات الأنسجة البشرية التي تم جمعها من العمليات الجراحية والأفراد المتوفين.
وكشفت الدراسة أن مستويات الغلوبولين المناعي ج تصاعدت مع التقدم في العمر لدى كل من الفئران الذكور والإناث، وكذلك في الأنسجة البشرية.
كما لاحظوا أن مستويات الغلوبولين المناعي ج المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى حالة التهابية وشيخوخة في الخلايا البلعمية (الخلايا المناعية المسؤولة عن إزالة الحطام)، وخلايا المخ المشاركة في التطور العصبي.
وأشارت الورقة البحثية إلى أن “الباحثين لاحظوا أيضا أن الغلوبولين المناعي ج يمكن أن يحفز حالة الشيخوخة في الخلايا البلعمية والخلايا الدبقية الصغيرة، وبالتالي تفاقم شيخوخة الأنسجة”.
ومن المثير للاهتمام أن تقليل مستويات الغلوبولين المناعي ج في الفئران وجد أنه يخفف من آثار الشيخوخة عبر أنسجة متعددة.
ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها حول دور الغلوبولين المناعي ج في الشيخوخة يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة تستهدف تراكم هذه الأجسام المضادة.
وأحد الأساليب المحتملة هو القضاء على الخلايا المسؤولة عن إنتاج هذه الأجسام المضادة. ومن خلال القيام بذلك، يأملون في تقليل مستويات الغلوبولين المناعي ج في الجسم وإبطاء عملية الشيخوخة. وقد يفتح هذا آفاقا جديدة لتطوير علاجات مضادة للشيخوخة.
نشرت النتائج في مجلة Cell.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأجسام المضادة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
مرض السرطان، هو المرض الأخطر عالميًا، لكونه السبب الرئيس الثاني للوفاة في العالم، حيث يعمل على تدمير خلايا الجسم وينتشر بشكل سريع للغالية، متسللًا داخل الأنسجة، ما يجعل السيطرة على انتشاره أمر صعب، وينصح بعض الأطباء بتناول بعض المشروبات للوقاية من الإصابة به، لكونها تعمل على منع نمو الخلايا السرطانية بشكل يومي.
وتستعرض «الأسبوع»، لقرائها في السطور التالية، أفضل المشروبات التي تساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السرطان، وذلك وفقًا لمواقع «Very wellhealth»، و«WebMD»، و«NBC NEWS» والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان AICR.
مشروبات تساعد على عدم نمو الخلايا السرطانية الشاي الأخضريساعد الشاي الأخضر على الوقاية من السرطان، بفضل محتواه العالي من الكاتيكين، وهي مادة مضادة للأكسدة تمنع الخلايا السرطانية من النمو بالجسم، ما يجعله خيار جيد للوقاية.
الكركميلعب الكركم دورًا كبيرًا في الحد من الإصابة بالسرطان، لاحتوائه على نسبة عالية من مادة الكركمين المضادة للأكسدة والالتهابات، التي تحجم نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى قدرتها على إبطاء انتشار الأورام أو تقليص حجمها.
القهوةتوفر القهوة حماية كبيرة ضد الإصابة ببعض السرطانات، مثل سرطان الكبد وبطانة الرحم، لاحتوائها على مركبات نباتية تمنع الخلايا السرطانية من النمو بالجسم.
ماء الليمونتناول ماء الليمون بشكل منتظم، يعمل على خفض خطر الإصابة بالسرطان، لاحتوائه على الفلافونويدات، وهي مضادات أكسدة تساعد على حماية الخلايا من التلف المرتبط بنمو الأورام الخبيثة.
شاي الزنجبيلفي دراسة أجريت على الفئران المصابة بسرطان القولون، وجد الباحثون أن مستخلص الزنجبيل ساهم في تقليل عدد الخلايا السرطانية لديها، لاحتوائه على الجينجيرول.
القرفةتشتهر القرفة بقدرتها الهائلة على ضبط سكر الدم، لكنها تساعد أيضًا على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، نظرًا لخصائصها السامة للخلايا السرطانية، حيث تقلل نموها وتقضي عليها.
اقرأ أيضاًبعد تداول أنباء عودة إصابتها بالسرطان.. شريهان تتصدر المشهد
لمرض أمهما بالسرطان.. جنايات بورسعيد تُوقف تنفيذ حكم بالسجن عامًا على شابين
فريق بحثى بـ «صيدلة حلوان» يسجل براءة اختراع لعلاج السرطان