مرض الانسداد الرئوي هو مرض رئوي شائع يتسبب في نقص في تدفق الهواء ومشكلات في التنفس، ويطلق عليه أحيانًا انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن، وفي هذا الصدد حدد باحثو جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وجامعة ألاباما في برمنغهام، علاقة قوية بين العزلة الاجتماعية وزيادة معدلات الوفيات بين البالغين المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

وكشفت الدراسة أن العزلة الاجتماعية، التي تعني قلة أو انعدام التواصل الاجتماعي، قد تشكل خطرا إضافيا على المرضى الذين يعانون من هذا المرض المزمن. ويُعتقد أن خصائص المرض مثل ضيق التنفس والضعف البدني تساهم في هذه العزلة، حيث تجعل الأنشطة الاجتماعية اليومية مرهقة أو شبه مستحيلة لبعض المرضى.

وركزت الدراسة على تحليل بيانات مسح الصحة والتقاعد بين عامي 2006 و2022، حيث تم دراسة معدلات الوفيات بين 1241 بالغا مصابا بالمرض، مع قياس العزلة الاجتماعية باستخدام مقياس يعكس عوامل عدة، مثل عدم الزواج والعيش وحيدا وقلة التواصل مع الأسرة أو الأصدقاء وعدم المشاركة في الأنشطة المجتمعية.

وعلى مدار فترة متابعة استمرت بمتوسط 4.4 سنوات، توفي 43.4% من المشاركين في الدراسة (أي 539 شخصا). ومن بين هؤلاء، تم تصنيف 23.6% (293 شخصا) على أنهم يعانون من العزلة الاجتماعية.

وأظهرت النتائج أن المرضى المعزولين اجتماعيا كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 35% مقارنة بنظرائهم غير المعزولين، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والتعليم والأمراض المصاحبة والاكتئاب وتعاطي التبغ.

كما تبين أن متوسط مدة البقاء على قيد الحياة كان أقل بكثير بين المرضى المعزولين اجتماعيا (7.0 سنوات) مقارنة بمن لا يعانون من العزلة (9.1 سنوات). 

ووجد الباحثون أن التأثير السلبي للعزلة الاجتماعية على معدل البقاء على قيد الحياة كان أكبر بين مرضى الانسداد الرئوي المزمن مقارنة بالدراسات السابقة التي تناولت كبار السن بشكل عام.

ويفترض فريق البحث أن العزلة الاجتماعية قد تؤدي إلى تدهور صحة المرضى من خلال تقليل وصولهم إلى الدعم الاجتماعي اللازم لإدارة الأعراض الحادة، خاصة بعد دخول المستشفى أو الإقامة في وحدة العناية المركزة، حيث يلعب الدعم الاجتماعي دورا أساسيا في عملية التعافي.

ويوصي الباحثون بإجراء مزيد من الدراسات لاستكشاف استراتيجيات فعالة للحد من العزلة الاجتماعية بين مرضى الانسداد الرئوي المزمن، وتقييم تأثير هذه الاستراتيجيات على تحسين النتائج الصحية للمرضى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العزلة الاجتماعية جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو جامعة ألاباما برمنغهام الاكتئاب العزلة الاجتماعیة الانسداد الرئوی

إقرأ أيضاً:

تحولت إلى وجهة سياحية عالمية.. مجلس جهة مراكش يفك العزلة على أكفاي

زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك

أفادت مصادر، أن مجلس جهة مراكش آسفي سيمول تهيئة طريق منتجع أكفاي بغلاف مالي يبلغ 27 مليون درهم من ميزانية المشروع، حيث من المقرر بداية الأشغال في الأيام الأولى من شهر فبراير المقبل.

وحسب ذات المصادر، فإن الطريق المذكور يشهد عدة حوادث سير و ستتم تهيئته خلال الاسابيع القليلة المقبلة على مسافة تمتد ل 10 كيلومترات مدعومة بالانارة العمومية والتشوير الطرقي مع تثنية الطريق المؤدية إلى جماعة اكفاي، حيث اكتملت الدراسات الخاصة بانجاز الطريق التي رصدت ميزانية 30 مليون درهم لانجاز 11 كيلومتر منها.

يشار إلى أن منطقة أكفاي ضواحي مراكش غيرت جغرافيا المغرب وجعلت ضواحي مراكش جزءا لا يتجزء من الصحراء المغربية حيث استطاعت المنطقة أن تخطف الأضواء من مناطق صحراوية “حقيقية” ساحرة وصارت مقصد عشاق الأجواء والطقوس الصحراوية، وخصوصا النجوم منهم والمشاهير وصارت أعراس وحفلات اشهر الشخصيات وطنيا وعالميا تقام في “اكفاي” تحت شعار الصحراء دائما.

مقالات مشابهة

  • تحولت إلى وجهة سياحية عالمية.. مجلس جهة مراكش يفك العزلة على أكفاي
  • مرضى التأمين بالمحافظات على حافة الموت
  • توقف الغسيل الكلوي يهدد حياة المرضى في اليمن
  • “الجوع الخفي” يتسلل إلى مرضى السكري حول العالم!
  • انطلاق المؤتمر الإقليمي للرعاية البديلة ودور التنمية المستدامة.. «الحماية الاجتماعية للأطفال والشباب والتمكين الاجتماعي والاقتصادي والاستدامة وبناء مؤسسات معاصرة» أبرز المحاور
  • الحكومة: نعمل على صياغة برنامج للحماية الإجتماعية لعرضها على الرئيس
  • السيدة الأولى لكينيا تزور وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية وتطلع على برامج الحماية الاجتماعية
  • أمير الجوف يستقبل وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي والتمكين المكلَّف
  • اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان
  • دراسة: العزوبية تزيد من سعادة النساء والرجال يعانون من العزلة