بعد سداد مليار دولار.. مصر تقترب من إنهاء مستحقات شركات النفط الأجنبية وتبدأ خططا جديدة لزيادة الإنتاج.. عاجل
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعلنت الحكومة المصرية، سداد نحو مليار دولار من المستحقات الخاصة بشركات النفط الأجنبية المتأخرة، ليتبقى نحو مليار دولار من إجمالي المستحقات وفق مصادر مطلعة لـ«الشرق بلومبرج».
ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه شركات النفط الأجنبية زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، وفق مصادر مطلعة.
وتسعى الحكومة إلى زيادة معدل إنتاج مصر من الغاز الطبيعى ليصل إلى نحو 5 مليارات قدم مكعب يوميا بنهاية العام الجاري، حيث سجلت احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي نحو 6.
كما تسعى إلى تعديل خطط التنمية والبحث مع الشركاء الأجانب، من خلال بدء سداد مستحقات الشركاء المتأخرة وفقاً لجدولة تم الاتفاق عليها.
الكاتب لؤي الخطيب يعلق:وقال الإعلامي والكاتب لؤي الخطيب، على صفحته بـ«فيسبوك»: «مصر سددت مليار دولار من الـ4.5 مليار المستحقة لشركات النفط، ولم يتبق عليها من إجمالي المبلغ سوى مليار واحد».
وأبدى اندهاشه من عدم انتشار مثل هذا الخبر، رغم أهميته ونجاح الحكومة في تطوير قطاع البترول، في حين دائما ما تنتشر أخبار بكثرة من قبيل «شعور 3 مواطنين بالقلق من سعر الصرف» على حد تعبيره.
البحث عن الغاز الطبيعيوتسعى وزارة البترول والثروة المعدنية، لزيادة إنتاجها مؤخرًا، من خلال بدأ أعمال حفر البئر الاستكشافي «خنجر 1» بمنطقة شمال الضبعة البحرية بغرب المتوسط، التابعة لمناطق امتياز شركة شيفرون الأمريكية، للبحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي، والوصول إلى احتياطيات جديدة من الغاز.
كما كشفت الوزراة عن بحث موقف تنمية الحقول التابعة لشركة ايني الإيطالية، بمنطقة شرق المتوسط لربط الغاز المنُتج من تلك الحقول بتسهيلات الإسالة في مصر وإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغاز الطبيعي شركات النفط الغاز الطبیعی ملیار دولار من الغاز
إقرأ أيضاً:
رئيس القابضة إيجاس لـ«الأسبوع»: نجحنا في توقيع عقود توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بإيطاليا ورومانيا والأردن
خلال الشهور السبع الأولى من العام الجاري 2024، عاشت مصر أياماً عصيبة بسبب قلة إنتاج الغاز نتيجة نضوب بعد الحقول وهو ما أثر على محطات توليد الكهرباء تبع ذلك دخول البلاد في حالة من الظلام الدامس، ما دفع الحكومة إلي تطبيق خطة تخفيف الأحمال في كل أنحاء الجمهورية وصلت إلى قطع التيار لمدة تجاوزت الثلاث ساعات يومياً مما زاد من غضب واحتقان الشارع المصري.
وفي 27 مارس الماضي تولي المهندس يسن محمد يسن منصب العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" والتي أنشئت ككيان مفوض لتنظيم وإدارة أنشطة الغاز الطبيعي في مصر وتشمل أنشطتها التنقيب والحفر والاستكشاف وتنمية وإنتاج الغاز الطبيعي وجميع الأنشطة المتعلقة بالغاز مثل المعالجة والنقل والتوزيع داخل السوق المحلية والتسويق والإسالة والتسهيلات.
جاء يس محمد والذي لقب بـ"رجل المهام الصعبة" في وقت بالغ الصعوبة تحفه مشكلات نقص الإنتاج بالإضافة إلي تراكم مديونيات الشركات الأجنبية ناهيك عن تحديات توفير شحنات الغاز بشكل سريع لحل أزمة انقطاع الكهرباء عن ربوع مصر.
لكن المهندس يس قبل التحدي وبدأ في تحمل المسؤولية بشكل كامل ومعه مجموعة متميزة من نوابه ومساعديه بـ «إيجاس»، حيث كان يصل الليل بالنهار ولايعود إلي بيته لأيام كثيرة ليتابع معدلات الإنتاج وعملية ضخ الغاز بالشبكة القومية بشكل لحظي منذ تعيينه نهاية مارس وحتى انتهاء أزمة الغاز منتصف يوليو الماضي، ومازال العمل يجري لتحقيق المزيد حتى نصل إلي المستهدف والاحتياطي الآمن مع زيادة الإنتاج.
وبالتوازي مع هذا بدأ رئيس " إيجاس" - بالتنسيق مع وزير البترول المهندس كريم بدوي ورئيس هيئة البترول صلاح عبد الكريم - في فتح ملف مديونيات شركات البترول الأجنبية لدي الشركات المصرية حيث نجح في حل هذه المعضلة بالتفاوض مع الشركاء الأجانب علي دفع هذه المديونية علي أقساط لتدور عجلة الإنتاج ويعود الشريك الأجنبي مرة أخرى لاستئناف العمل بمواقع التنقيب والبحث والاستكشاف في مصر تحت إشراف المهندس عبد الناصر خفاجي والذي رشحه "يسن" لوزير البترول ليتولى نيابة الإنتاج بالقابضة إيجاس انطلاقاً من كفاءته وتميزه وهو ما دفع بالفعل الأمور إلي الأمام.
السيد يونس خلال حواره مع رئيس القابضة إيجاسنحن بالفعل أمام شخصية تستحق القراءة والإشادة.
فخلال بضعة أشهر من قيادته للقابضة إيجاس استطاع أن يخرج بها من عنق الزجاجة، والأهم أنه حقق نجاحات ملموسة في ملف إنتاج الغاز فضلاً عن إنجاز عدد من المشاريع المهمة الذي جرى صياغتها بأفكار وروئى خارج الصندوق وهو ما أبلغني به خلال لقائي معه الأسبوع الماضي.
أول هذه المشاريع: نجاح شركة " تاون جاس " في توقيع عقد مشروع تركيب وتوصيل وتشغيل الغاز الطبيعي بدولة رومانيا تحت إشراف " إيجاس " وهو العقد الذي وقعه المهندس محمد فتحي رئيس الشركة مع الحكومة الرومانية الشهر الماضي والذي بموجبه سوف تبدأ " تاون جاس " قريباً في تركيب الوصلات المنزلية للغاز الطبيعي بمدن رومانيا بعد أن جري بالفعل تأسيس وإنشاء فرع للشركة هناك.
ثانيها: رعاية المهندس يسن لتوقيع عقد توصيل الغاز الطبيعي بإيطاليا عبر شركة " مودرن جاس " إحدى شركات القابضة "إيجاس" - وسوف تبدأ الشركة برئاسة المهندس محمد قنديل قريباً في تركيب الوصلات الداخلية بمدن إيطاليا وهو ما أعتبره يسن إنجازاً كبيراً تمثل في دخول الشركات المصرية السوق الإيطالي بإدخال وتركيب الغاز الطبيعي هناك.
ثالثها: نجاح شركة غاز مصر برئاسة المهندس وائل جويد في توقيع عقد مع شركة تطوير العقبة بالأردن لتنفيذ مشروع تزويد مدينة القويرة الصناعية بالعقبة بالغاز الطبيعي حيث تنص الاتفاقية التي رعتها " إيجاس" علي إنشاء الشركة المصرية شبكة أنابيب الغاز الطبيعي والبني التحتية اللازمة ومبني التحكم والتشغيل فضلاً عن أنظمة سلامة عامة وفقاً لأعلي المعايير العالمية والمحلية المنظمة لقطاع الغاز.
يس أكد أيضاً أن توقيع هذه الاتفاقية يعد جزءاً من سلسلة الإنجازات التي حققتها شركة غاز مصر داخل المملكة الأردنية الهاشمية خلال السنوات الأخيرة بتنفيذها شبكات الغاز الداخلية لمصانع الفوسفات والورق الصحي والسيراميك فضلاً عن تنفيذ الشركة محطات القياس و التخفيض بمنطقتي القسطل والهاشمية الصناعيتين في الزرقاء والمشاركة أيضاً في تنفيذ مشروع خط غاز الشمال بطول 26 كم وقطر 36 بوصة مع ربطه بشبكة الغاز الرئيسية.
وتابع المهندس يس: التحدي الأكبر الذي كان ولازال يواجه قطاع البترول هو نقص إنتاج الغاز وهو ما يعكس اهتمام وحرص الحكومة علي سداد مديونيات شركات النفط والغاز الأجنبية العاملة في مصر لتحفيزها علي تكثيف عمليات الحفر والتنقيب وتنمية حقول الغاز الطبيعي حيث جري بالفعل سداد مبلغ 3.5 مليار دولار علي ثلاث دفعات آخرها الأسبوع الماضي ويتبقى مليار دولار فقط تمت جدولته وسيتم سداده قريباً لافتاً أن هذا يأتي في إطار جهود وزارة البترول لزيادة تدفق الغاز في البلاد بعد أن تراجع الإنتاج إلي 4.6 مليار قدم مكعب يومياً وهو ما لا يكفي لسد الاحتياجات اليومية التي تقدّر بنحو 6.2 مليار قدم مكعب يومياً مؤكداً أن المستهدف الوصول بالإنتاج إلي 6 مليون قدم مكعب يومياً بنهاية عام2025 المقبل خاصةً بعد تعهد الحكومة بالسداد الدوري لقيمة حصة الشركاء الأجانب حتي لا تتراكم المديونيات مرة أخرى.
جدير بالذكر أن المهندس يسن محمد يسن من مواليد عام1996 بمحافظة الدقهلية - تخرج في كلية الهندسة - قسم ميكانيكا قوى عام 1991، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا عام 96، وعلى ماجستير إدارة الأعمال في إدارة المشروعات.. كما اجتاز العديد من الدورات التدريبية داخل وخارج مصر في المجالات الفنية والإدارية.
عمل في بداية حياته بشركة بدر الدين للبترول ثم انتقل للعمل بشركة جاسكو عام 1999 وتدرج في المناصب حتى وصل مدير عام هندسة وتحليل الشبكات ثم مدير عام متابعة تنفيذ المشروعات ثم جري ترقيته إلي درجة مساعد رئيس جاسكو وخلال هذه الفترة شارك في وضع قانون تنظيم الغاز وكذا إنشاء جهاز تنظيم الغاز الطبيعي في مصر.
في عام 2019 تمت إعارته إلي الشركة الفنية لخدمات تشغيل خطوط الغاز بالأردن إلي أن عاد إلي مصر بعد تعيينه نائباً لرئيس القابضة إيجاس للعمليات في 18 مايو 2020، وفي 27 مارس من العام الجاري صدر قرار وزير البترول بتوليه رئاسة القابضة إيجاس.
اقرأ أيضاً«إيجاس» تطرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط
بشاير 2023.. «إيجاس» تعلن تفاصيل كشف الغاز الجديد شمال شبه جزيرة سيناء