اعتبرت قوات الدعم السريع في بيان يوم الأحد قرار تغيير العملة الذي أعلن عنه بنك السودان المركزي، "خطوة تمهيدية في سياق مخطط تقسيم السودان وفصل أقاليمه".

وأعلن بنك السودان المركزي يوم السبت طرح أوراق نقدية جديدة "لحماية العملة الوطنية وضبط الانفلات في أسعار الصرف في السوق الموازي".

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 تدهور سعر صرف الجنيه السوداني بشكل كبير حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا عند نحو 2300 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل اندلاع الحرب.

ويعاني الاقتصاد السوداني من مستويات تضخم عالية فاقت 300 في المئة في ظل تداول 90 في المئة من الكتلة النقدية المقدر حجمها بنحو 900 تريليون جنيه، خارج مظلة القطاع المصرفي.

وقبل اندلاع الحرب تزايدت المطالب بتغيير العملة لضبط السيولة الهاربة، لكن السلطات المالية رفضت ذلك متعللة بارتفاع كلفة طباعة العملة الجديدة التي قدرت وقتها بنحو 600 مليون دولار.

وفي بيان يوم السبت أوضح البنك المركزي أن خطوة تغيير العملة التي اتخذها تهدف أيضا لمعالجة الآثار السلبية للحرب الدائرة بالبلاد منذ منتصف أبريل 2023، وانتشار كميات كبيرة من العملات مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية، الأمر الذي أدى إلى زيادة مستوى السيولة النقدية بشكل واضح وكان له الأثر السالب على استقرار المستوى العام للأسعار.

وأكد البنك أن المصارف التجارية وفروعها ستواصل استلام العملات من فئتي الألف والخمسمائة جنيه من المواطنين وتوريدها وحفظها في حساباتهم وتمكينهم من استخدام أرصدتهم عبر وسائل الدفع المختلفة.

وقال البنك إنه سيعلن لاحقا عن تاريخ إيقاف التعامل بالطبعات الحالية من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه واعتبارها عملة غير مبرئة للذمة.

وتعليقا على خطوة البنك، اتهمت قوات الدعم السريع "السلطة القائمة في بورتسودان" باللجوء لطرح العملة النقدية الجديدة لتغطية العجز في الإيرادات، وتمويل كُلفة الحرب.

وأكدت قوات الدعم السريع أنها لن تسمح بتمرير أجندات "الدولة القديمة"، ودعت السودانيين إلى رفض القرار وعدم إيداع أموالهم، وعدم التعامل بالعملة الجديدة.

وشدد بيان قوات الدعم السريع على أن قرار بنك السودان المركزي بتغيير العملة في ظل الانهيار الشامل بالبلاد واختلال النظام المصرفي وتعطله في غالب الولايات "لا يستند إلى مسوغ قانوني، وتبطله نظم الحماية المالية للأفراد في ظل الكوارث والحروب، ويبقى محض تهور اقتصادي لتحقيق أهداف سياسية معلومة".

ودعت قوات الدعم السريع السودانيين إلى "تفويت الفرصة على المتربصين الذين أدمنوا الفساد ونهب ممتلكات الشعب وتخريب مؤسساته وتوظيفها لخدمة الأجندة الحربية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنك السودان الدعم السريع الجنيه السوداني الدولار الاقتصاد السوداني بورتسودان الكوارث الدعم السريع الجيش السوداني البنك السوداني بنك السودان الدعم السريع الجنيه السوداني الدولار الاقتصاد السوداني بورتسودان الكوارث أخبار السودان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت شبكة أطباء السودان، أن 11 شخص قتلوا وأصيب 15 آخرين في هجوم لميليشيا الدعم السريع بقرية الخيران ريفي أبوقوته بولاية الجزيرة، جاء ذلك حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.

وتستمر ميليشيا الدعم السريع في تنفيذ عمليات القتل الممنهج والانتقام التي تستهدف المدنيين العزّل في قرى ولاية الجزيرة.

وكشفت وزارة الخارجية السودانية عن انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من البلاد جراء هجوم بالمسيرات من قبل ميليشيا الدعم السريع استهدف محطة توليد الكهرباء بسد مروي.

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن ميليشيا الدعم السريع تستهدف تدمير الدولة وبنياتها التحتية ومؤسساتها الخدمية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد الهجمات في ولاية الجزيرة  
  • السودان.. مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران
  • السودان: اتهامات لقوات الدعم السريع بالاختطاف والابتزاز في الحصاحيصا 
  • القوة المحايدة لحماية المدنيين: قوتنا تعرضت لكمين من قوات الدعم السريع بتخوم محلية كبكابية
  • شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تقتل 11 شخصاً في هجوم على قرية بولاية الجزيرة
  • البنك المركزي في عدن ينفي صحة رسالة مزعومة حول انهيار العملة
  • مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار
  • هكذا تبدو مدينة ود مدني بعد استعادتها من قوات الدعم السريع
  • ‫البنك المركزي: اليوم الأربعاء موعد تنفيذ المزاد الأول لبيع العملة للعام الحالي
  • خاطرنا بتجاهل السودان وسوف يكون لهذا عواقب عالمية