أعلن جيش الاحتلال أن قوات الأمن أحبطت محاولة تهريب 13 قطعة سلاح القرب من قرية العوجا، في منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، مساء السبت.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته اعتقلت فلسطينيين اثنين. وعثرت على حقائب تحتوي على 13 قطعة سلاح من نوع "M-16" وأجزاء أسلحة أخرى.

وأضاف أنه "تم تحويل المعتقلين والمضبوطات إلى الشرطة الإسرائيلية لمواصلة التحقيق".



وأواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، حذرت تقارير إسرائيلية من تصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى الضفة الغربية، وسط اتهامات لإيران وحزب الله وحركة حماس بإنشاء شبكة واسعة لتسهيل عمليات إدخال الأسلحة للتنظيمات والمجموعات المسلحة.

وزعم الكاتب الإسرائيلي، في صحيفة معاريف، جاكي خوجي، أن إيران وحزب الله وحماس عملوا على تنظيم عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية، بدءا بالمسدسات والبنادق، ثم العبوات الناسفة والأموال التي تستخدم لدفع رواتب المقاتلين.

وقال خوجي في مقال له: "كنا نظن أن حربًا قد فتحت ضدنا في غزة، لكن الحقيقة هي أن حملة شاملة شُنَّت علينا، فبالتزامن مع هجوم أكتوبر، كانت جبهة القتال الثانية قد تأسست وبدأت عملها بالفعل، وهذه الجبهة هي في الضفة الغربية".



وزعم خوجي أن إيران "وضعت رهاناتها على الضفة الغربية، بالتنسيق بين قيادة حماس في لبنان، وحزب الله، وأنشأت شبكة من تجار الأسلحة والمهربين، واخترقت الحدود الشرقية (الأردن) حتى أصبحت كما لو كانت مصفاة(..) كميات من الأسلحة والذخيرة شقت طريقها من الأردن إلى مخيمات اللاجئين في نابلس وجنين، كان هذا تمويلاً مستمراً، بواسطة مهربين يعرفون الحدود من كلا الجانبين ونقاط ضعفها".

أضاف الكاتب الإسرائيلي أنه ليس من المصادفة أن يظهر تنظيم "عرين الأسود" في نابلس بين عشية وضحاها، بالتزامن مع ظهور مجموعات أخرى في كل من جنين وطولكرم وأريحا وقلقيلية.

من جهته، قال المحاضر في جامعة حيفا، يارون فريدمان، إن قوة التنظيمات في الضفة تزداد بفضل تهريب الأسلحة عبر الأردن ومن داخل "إسرائيل".

وأضاف فريدمان في مقال له بصحيفة معاريف، أنه "إذا قارنّا الوضع في الضفة بالوضع في قطاع غزة، نجد أن الفارق كبير. فبينما تحد غزة مصر، تحد الضفة الأردن، ولكن غور الأردن بكامله تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، من السهل تفسير تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة عبر سيناء مع تقديم رشاوى للجيش المصري، ولكن مسار التهريب للفصائل المسلحة في الضفة الغربية أكثر تعقيداً ويتطلب تدخل عدد أكبر من الأطراف".

وفيما يتعلق بدور السلطة الفلسطينية، قال فريدمان، إن مصلحتها تكمن في منع التهريب، لكنها لا تسيطر على معظم الضفة، بل فقط على مناطق "أ" التي تشكل حوالي 18% منها، وبسبب السياسة الإسرائيلية المستمرة في إضعافها، فقدت السلطة قوتها، خاصة في المخيمات في شمال الضفة.

تركز وسائل الإعلام الإسرائيلية على مسار التهريب الخارجي عبر الأردن، لكن هذا جزء فقط من الحقيقة، فوفقا لمزاعم فريدمان، تأتي مسارات التهريب الخارجية بشكل رئيسي من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، التي تتلقى أسلحة من حزب الله مصدرها إيران. 



وأشار فريدمان إلى أن اغتيال خليل المقدح (قيادي في فتح) في صيدا نهاية آب/ أغسطس كان يستهدف أحد المسؤولين الرئيسيين عن مسار التهريب من مخيمات لبنان إلى الضفة، فمن جنوب لبنان، يتم تهريب السلاح بسهولة إلى جنوب سوريا، حيث تسيطر إيران على بعض المناطق، ومن هناك، يتم تهريب السلاح إلى الأردن.

رغم ذلك يصف فريدمان عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية بالمحدودة، بفعل سيطرة الجيش الأردني بالكامل على الحدود، والتنسيق الأمني القوي بين الجيشين الأردني والإسرائيلي، مما يجعل عمليات التهريب محدودة. لكن التقارير أشارت إلى أن المهربين الإسرائيليين، بما في ذلك عصابات الجريمة، يلعبون دوراً كبيراً في تهريب السلاح إلى الضفة، ويأتي جزء كبير من الأسلحة من سرقات من قواعد الجيش الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الضفة الغربية تهريب الأسلحة الاردن الضفة الغربية الاحتلال تهريب أسلحة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

هل يطيح الحوار بين سوريا ولبنان بمعضلة التهريب عبر الحدود؟

بيروت – أدت تداعيات التطورات الأمنية التي شهدتها قرية "حوش السيد علي" يوم 16 مارس/آذار الجاري، قرب الحدود اللبنانية السورية شمال مدينة الهرمل البقاعية، إلى رفع مستوى التواصل بين لبنان وسوريا، من تعاون أمني ميداني محدود مرتبط بهذه العقدة الحدودية، إلى مستوى سياسي أمني رفيع.

ويُجري وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى مع نظيره السوري مرهف أبو قصرة، في العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء، محادثات رسمية تتعلق بضبط الحدود المشتركة، وإقفال المعابر غير النظامية، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني لبناني، علما أن النقاط الحدودية الملتبسة بين البلدين كثيرة.

وبهذا الإطار، أمل المؤرخ وأستاذ مادة التاريخ بالجامعة اللبنانية عصام خليفة من المجتمعين بحث كل المشكلات في المعابر الحدودية بين البلدين، "وعددها 36 نقطة حدودية مثبتة بالخرائط والوثائق، بما فيها مشكلة مزارع شبعا، لأن العدو الإسرائيلي يريد لهذه الإشكالية أن تبقى عالقة".

"العدو الإسرائيلي"

وقال خليفة للجزيرة نت "لبنان وسوريا توأمان سياميان لا يملكان سوى الحوار والتفاوض، فالحدود بين لبنان وسوريا حدود صداقة وتعاون وليست حدود عداء".

وبينما تمنَّى نجاح مهمة الوفد اللبناني، حذّر خليفة من "شهية العدو الإسرائيلي التوسعية في الجولان ودرعا والجنوب حتى الليطاني"، وقال "إنهم يريدون المياه، فلندافع عن أرضنا بكل ما نملك، بما في ذلك الحوار البناء مع سوريا".

إعلان

وتبع انتشار الجيش اللبناني في قرية حوش السيد علي يوم 20 مارس/آذار الجاري، نشر وحدات مؤلَّلة وأخرى راجلة على طول الحدود من الجانب اللبناني، بدءا من دير العشائر، مرورا بمناطق عيتا والصويرة والمصنع، وصولا إلى الهرمل.

وضغط الجيش بقوة لإقفال معابر غير نظامية، وملاحقة مهربين على طول الحدود الممتدة من سفح جبل الشيخ حتى جرود الهرمل.

مختار الصويرة هياف يوسف قال إن الجيش نجح في إقفال 90% من المعابر غير النظامية (الجزيرة) بين المهرِّبين والأهالي

"نريد أن نعيش، نحن المهربين الصغار نسعى خلف قوتنا اليومي ليس أكثر"، يقول جهاد علي (اسم مستعار)، أحد العاملين على خط تهريب عبر ممر غير نظامي بمنطقة دير العشائر بقضاء راشيا، والمتداخل نطاقها الجغرافي مع الأراضي السورية.

ويضيف "على الدولة كتم أنفاس المهربين الكبار من تجار سلاح وممنوعات، ووضع حدٍ للذين يُوظِّفون التهريب في إثارة الفتن، خاصة بعد انتصار الثورة السورية".

وتابع علي للجزيرة نت "أنا وغيري من العاملين بهذه المهنة الخطرة، ندفع ضريبة ترسيم مُلغَّم للحدود، أراده الانتداب الفرنسي للبنان وسوريا عام 1920". ويواصل أن القدر شاء أن يولدوا بهذا الشريط الحدودي الممتد على مسافة 375 كيلومترا، وأنهم وجدوا أنفسهم "وسط مهنة اختارتنا بفعل الجغرافيا المعقدة، ولم نخترها بإرادتنا".

بعد الرصد والتتبع، إدارة أمن الحدود تصادر أكثر من شحنة أسلحة مجهزة للتهريب إلى لبنان عبر طرقات برية مخصصة للتهريب في منطقة تلكلخ.#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_الداخلية pic.twitter.com/QpDikKVPnP

— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) February 2, 2025

بدوره، يقول مختار بلدة الصويرة هياف يوسف "بلدتنا مجاورة لمعبر المصنع الحدودي، وأراضينا ملاصقة للأراضي السورية من جهة جديدة يابوس"، حيث تكثر عندنا -ككل البلدات الحدودية- معابر غير نظامية، اليوم تغيَّرت المعادلة، إذ نجح الجيش في إقفال 90% من المعابر غير النظامية".

إعلان

وأضاف يوسف للجزيرة نت أنهم يدعمون إجراءات الجيش بكل قوة، ويطالبون الدولة بإيجاد فرص عمل للشبان والشابات بالقرى الحدودية لتحفيزهم على ترك مهنة التهريب "التي لم تجلب للعاملين بها سوى المشاكل، ولم تنجب للدولة إلا أزمات أمنية واقتصادية متناسلة منذ عقود"، خاصة القرى المتنازع على ملكية نطاقها العقاري، كشبعا ودير العشاير والطفيل وغيرها من قرى في الهرمل وعكار.

الطريق إلى دير العشائر الحدودية حيث نشر الجيش اللبناني وحداته الأمنية (الجزيرة) تطور وترحيب

ومن جهته، أكد الشرطي البلدي في الصويرة أحمد عامر نجاح الإجراءات الأمنية التي بدأها الجيش والقوى الأمنية الرسمية ببلدته، واعتبر أن ضبط الوضع بالبلدات الحدودية المجاورة لمعبر المصنع النظامي، ومنها الصويرة، "تطور بارز وهام، لمسه سكان القرى الحدودية البقاعية بعيد أزمة حوش السيد علي مباشرة".

وأمل عامر، في حديثه للجزيرة نت، في تفعيل إجراءات أمنية مماثلة من الجانب السوري "لأن التهريب مشترك"، خاصة بما يتعلق بتهريب الأشخاص عبر الجبال، أو أصناف من مواد غذائية. ولعل المُغري بالنسبة للمهربين بالأمس واليوم "هو تهريب مادة البنزين من لبنان إلى سوريا، طمعا بربحٍ يلامس 7 دولارات أميركية في الصفيحة الواحدة".

منطقة المصنع اللبناني والقرى المحيطة بها (الجزيرة)

يربط لبنان بسوريا 6 معابر نظامية هي:

المصنع بين بيروت ودمشق جهة البقاع الشرقي. جوسية شمال البقاع بين بلدة القاع اللبنانية والقصير السورية. معبر مطربا شرق الهرمل. معبر الدبوسية شمال لبنان. معبر تلكلخ غرب حمص مقابل وادي خالد في عكار. معبر العريضة المودي إلى طرطوس.

أما المعابر غير النظامية، فلا تحصى بسبب امتداد مساحة الحدود المشتركة.

جولة الجيش اللبناني على الحدود الشمالية مع سوريا (الجزيرة)

وفي السياق، يرى أحد سكان القرى الحدودية مع سوريا، ويدعى زين يوسف، أن التهريب تاريخي بين لبنان وسوريا. ويقول للجزيرة نت "هذه مسألة تحكمها الجغرافيا، لا فكاك منها بشكل نهائي".

إعلان

ولأن الجغرافيا مبينة على علاقات اجتماعية بين شريحة واسعة من الشعبين، يضيف يوسف "أعتقد أن ضبط وإقفال المعابر غير النظامية مسألة نسبية"، و"نأمل بتعزيز قدرات الجيش اللبناني ومعه القوى النظامية اللبنانية، كي نحد من خطر هذه الآفة".

وتوقع أن تحمل الأيام الآتية "نتائج إيجابية" على مستوى إقفال المعابر غير النظامية، وحل "كل مسببات الإشكالات الأمنية الحدودية بأي مسمى كانت، فالحوار وحده يفضي لاستقرار الوضع الأمني، ويخلق فرص عمل بعيدا من سكة التهريب".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعلن إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر بواسطة مسيّرة (شاهد)
  • تبسة: إحباط محاولة تهريب كمية معتبرة من المواد الغذائية المدعمة
  • إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الأدوية المخدرة في مركز عفار الجمركي
  • إحباط تهريب 40 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر بمنطقة تبوك
  • بقيمة 1.2 مليار جنيه.. إحباط محاولة جلب كمية من الأقراص المخدرة
  • الأمن العراقي يحبط محاولة تهريب كيلوغرام من مادة الكريستال عبر منفذ حدودي
  • إحباط تهريب 153 كيلوجرامًا من المخدرات بمنطقتين.. وضبط 12 شخصًا
  • هل يطيح الحوار بين سوريا ولبنان بمعضلة التهريب عبر الحدود؟
  • قادمة من اليمن.. إحباط تهريب 65000 علبة من المخدرات
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية