كلمات نبوية تفتح أبواب التوبة.. أدعية تقربك من المغفرة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
من الصفات التي خلق الله عز وجل بها عباده أنهم معرضون طوال حياتهم لارتكاب المعاصي والذنوب، إلا أنّ الله سبحانه وتعالى قد رسم لهم طريق العودة إليه، وذلك من خلال الإقلاع عن الذنب وعقد النية بعدم العودة إليه، بالإضافة إلى الدعاء، والذي يُعرف بـ«دعاء التوبة إلى الله»، فما هي صيغة هذا الدعاء؟
دعاء التوبة إلى اللهحول صيغة دعاء التوبة إلى الله، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن هناك دعاء قد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفق الحديث النبوي الشريف، عن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، أنَّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْني دُعاءً أَدْعو به في صلاتي، فقال: «اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْني إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ».
وهناك صيغ مختلف لدعاء التوبة يمكن للمسلم ترديدها، وهي كالآتي:
اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْك.
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها.. أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك.
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوئ بذنبي فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا أصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك، يارب الأرض والسموات، اللهم أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته وتعمدته أو جهلته، وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك، ولا يسعها إلا حلمك.
اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، أغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم يا غفار أغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن أرحمني يا عفو أعفو عني يا رؤف أرأف بي.ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه أن الله لا يخلف الميعاد، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي أني تبت إليك وإني من المسلمين.
رب أنزلني منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأجعلنا من الراشدين، و أجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين.
ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرًا ومقامًا، ربنا أصرف عنا السوء والفحشاء واجعلنا من عبادك المخلصين، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا. اللهم عافنا وأعف عنا في الدنيا والآخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء التوبة دعاء التوبة إلى الله الدعاء دار الإفتاء التوبة إلى الله اللهم إنی أستغفرک دعاء التوبة
إقرأ أيضاً:
نصائح نبوية لإطفاء نار الغضب: كيف تهدئ الروح في لحظات الانفعال؟
الغضب شعور طبيعي يمر به الإنسان في مواقف مختلفة، سواء بسبب خلافات شخصية أو ضغوط الحياة اليومية، لكن الإسلام حث على تهذيب النفس والتحكم في الانفعالات، واعتبر أن السيطرة على الغضب من صفات المؤمنين الذين يسعون للسلام الداخلي ولتحقيق رضا الله، في هذا السياق، توجيهات النبي محمد صلى الله عليه وسلم تُعدّ من أسمى الطرق للتعامل مع مشاعر الغضب، فقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أذكارًا وأفعالًا محددة تساعد المسلم على تهدئة نفسه في لحظات الغضب.
أهمية تهدئة الغضب في الإسلامالغضب في حد ذاته ليس مذمومًا إذا كان في سبيل الحق أو الدفاع عن المظلوم، ولكن ما يُذمّ هو الغضب الذي يؤدي إلى الاندفاع في اتخاذ قرارات قد تضر الشخص أو الآخرين. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشهير: "إِنَّ الغَضَبَ من الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تَطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ" (رواه أبو داود). في هذا الحديث نجد توجيهًا نبويًا لتخفيف الغضب عن طريق الوضوء، لأن الماء يطفئ نار الغضب كما يُطفأ النار بالماء.
إلى جانب الوضوء، هناك مجموعة من الأذكار والأدعية التي يمكن أن تساعد المسلم على تهدئة قلبه عندما يغضب، وتحويل هذا الغضب إلى طاقة إيجابية.
التعوذ من الشيطان
أول خطوة في تهدئة الغضب هي اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، وإعلان الاستعاذة بالله من الشيطان الذي يسعى لاستفزاز الإنسان في لحظات الغضب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم فليقل: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" (رواه مسلم)، إن التعوذ بالله من الشيطان يُساعد على تحجيم تأثيره في النفس، ويُعيد للإنسان توازنه.
في اللحظات الأولى للغضب، يُنصح الصمت والابتعاد عن الرد. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم فليصمت" (رواه البخاري). الصمت يمنح الشخص فرصة للهدوء والتفكير قبل أن يتكلم أو يتصرف، مما يقلل من احتمال ارتكاب أخطاء ناتجة عن اندفاع الغضب.
كما ورد في الحديث النبوي، يعد الوضوء وسيلة فعّالة لإطفاء نار الغضب، الماء يرمز إلى النقاء والصفاء، والوضوء يُجدد روح الإنسان ويُساعده على استعادة هدوئه وراحة باله. في الحديث: "إِنَّمَا تَطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ" (رواه أبو داود).
من الأذكار التي تساعد على تهدئة النفس في حالات الغضب، يمكن للمسلم أن يذكر الله سبحانه وتعالى بكلمات التسبيح والتكبير. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، والله أكبر"، وهذه الأذكار تحمل في طياتها سكينة وطمأنينة للقلب.
الدعاء من أهم الوسائل التي تفرج الهموم وتبدد الغضب، من الأدعية التي يُستحب قولها في حالات الغضب: "اللهم اجعلني من الذين يملكون غضبهم ولا يظلمون"، هذه الدعوة تعكس التوجه إلى الله بالطلب والمساعدة في التغلب على الضعف البشري أمام الغضب.
إلى جانب الأذكار والدعوات النبوية، هناك بعض النصائح العملية التي يمكن أن تساعد في التحكم في الغضب:
الاستغفار: الاستغفار يعتبر من أفضل الطرق لتصفية القلب وتهدئة النفس بعد أي شعور بالغضب.التنفس العميق: أخذ نفس عميق يساعد على إرخاء العضلات ويقلل من مستوى التوتر.الابتعاد عن المواقف التي تُثير الغضب: إذا كان الغضب يتصاعد، يُنصح بالابتعاد عن المواقف المثيرة له، سواء عن طريق مغادرة المكان أو الانشغال بشيء آخر.
الغضب شعور طبيعي يمكن أن يتعرض له كل إنسان، لكن الإسلام يُعطي المؤمنين أدوات مهمة للتعامل مع هذا الشعور بشكل صحيح. من خلال الأذكار النبوية التي وصّى بها النبي صلى الله عليه وسلم، يمكن للإنسان أن يهدأ، ويحافظ على سلامه الداخلي، ويبتعد عن التأثيرات السلبية للغضب على علاقاته وحياته. في النهاية، التحكم في الغضب ليس مجرد فعل، بل هو نوع من العبادة والتقوى التي تقرب المسلم من الله وتجعله يعيش في سلام داخلي.