اتفاق مصري تركي لدفع التبادل التجاري بينهما حتى 15 مليار دولار
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الرياض – أشاد وزيرا خارجية مصر وتركيا بالتطورات التي تشهدها العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة بين الجانبين في أعقاب الزيارتين المتبادلتين لرئيسي البلدين.
وأكد وزيرا خارجية البلدين اعتزامهما مواصلة دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والوصول بحجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى ١٥ مليار دولار، وزيادة حركة السياحة، وتعزيز التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره التركي هاكان فيدان، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية بالرياض.
وبحث الوزيران أخر المستجدات الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، واتفقا على استمرار التنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتوافق الوزيران على ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، والنفاذ الكامل غير المشروط للمساعدات الإنسانية.
وشهد اللقاء تبادل الرؤى حول عدد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة بما فى ذلك السودان، وليبيا، وسوريا، والبحر الأحمر، فضلا عن التطورات في منطقة القرن الأفريقي.
وزار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في سبتمبر الماضي تركيا، والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان اللقاء نقطة تحول في مسار العلاقات، حيث تمت مناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.
وتسعى تركيا ومصر لتطوير شراكات اقتصادية واستثمارية، وتمهيد الطريق لاستثمارات جديدة في مجالات الغاز الطبيعي والبنية التحتية.
المصدر:RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استثناء مصري| ترامب يفرض رسوماً جمركية على الجميع.. ومصر الأقل بين دول العالم
في خطوة تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تثبيت الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات المصرية عند نسبة 10%، رغم رفعها على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين حول العالم. القرار يعكس، بحسب مراقبين، متانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، والتفاهم المتبادل الذي يجمع بين قيادتي البلدين في ملفات عديدة.
مصر بين دول قليلة نالت الامتياز الجمركيوبحسب مسودة القرار الأمريكي، فإن مصر ليست وحدها من حصلت على هذا الامتياز، بل شمل القرار أيضًا كلًا من الإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا، والمغرب، حيث ثبتت الرسوم الجمركية عند أدنى مستوياتها مقارنة بباقي دول العالم.
اللافت أن ترامب كان قد أعلن سابقًا عن سياسة جديدة تقوم على المعاملة بالمثل، أي فرض رسوم على الدول التي تفرض تعريفة على الصادرات الأمريكية، وهو ما يوضح لماذا احتفظت مصر بنسبة 10% فقط، نظرًا لأن التعريفة الجمركية المصرية على الواردات الأمريكية بقيت عند نفس النسبة.
ترامب: أمريكا تدخل "العصر الذهبي"في خطاب ألقاه الأربعاء، أكد الرئيس الأمريكي أن هذه الإجراءات ستجعل من الولايات المتحدة "دولة ثرية وعظيمة كما لم تكن من قبل". وأضاف أن فرص العمل ستنمو بشكل ملحوظ، وأن العوائق التجارية ستُزال، ما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار على المستهلك الأمريكي. واعتبر ترامب أن بلاده على أعتاب "العصر الذهبي" نتيجة هذه السياسات الجديدة.
اتصال رئاسي يعكس توافق الرؤىولم يكن القرار الجمركي بمعزل عن تطورات سياسية أخرى، حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا اتصالًا هاتفيًا من الرئيس ترامب، تناولا خلاله ملفات الشرق الأوسط، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن ترامب قدم التهاني للسيسي بمناسبة عيد الفطر المبارك، مؤكدًا على أهمية استمرار التعاون المشترك، بما يحقق المصالح المتبادلة للشعبين المصري والأمريكي.
علاقات تعززها السياسات والتواصل المباشرالقرار الأمريكي بتثبيت الرسوم الجمركية على مصر يعكس بوضوح تميز العلاقات المصرية الأمريكية في الوقت الراهن، في ظل سياسة خارجية أمريكية متشددة مع أغلب شركائها. وبينما تنتهج واشنطن معايير صارمة تجاه التجارة العالمية، يبقى لمصر وضع خاص يُترجم إلى إعفاءات ومزايا، تعززها الاتصالات المباشرة بين القادة وتفاهمات استراتيجية على مستوى أوسع.