اختيارية الجهل فـي زمن المعرفة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يعكس اتِّجاه مُجتمعات العالَم الثالث إلى المعرفة الاستهلاكيَّة البحتة التي لا يؤدِّي فيها الفرد أيَّ دَوْر عضوي أو حضور فكري، فهو لا يرغب بتعلُّم أدوات اصطياد السَّمكة من البحر أو طريقة استخدامها فيتجشَّم في ذلك عناء العمل والجهد، بل ينتظر أن توفَّرَ له السَّمكة جاهزة لِتصلَ إلى فَمِه دُونَ أن يبذلَ أقلَّ القليل في تحقيق ذلك، تعكس حالة العجز الفكري الذي تعيشه بعض المُجتمعات وترتضيه الكثير من الناس أسلوب حياة وطريقتهم في العيش، فلا يكلفون أنفسهم جهد البحث والاستقصاء والاستنتاج أو إعمال الفكر في كيفيَّة صناعة الأشياء أو الحصول عليها بطريقة تلامس ذاته، سواء في انتقاله إليها أو في استخدام أدوات الحصول عليها أو تجريب بعضها، الأمْرُ الذي شكَّل انعكاسًا خطيرًا على إنتاجيَّة هذه المُجتمعات في هذا العالَم المتقاطع في مصالحه، والذي بات يقرأ منتجو المعرفة فيه مسارًا آخر أقرب إلى فرض الأمْرِ الواقع ولغة الوصاية الاقتصاديَّة بما نتج عَنْها من اختلالات في موازين القوَّة الاقتصاديَّة في مجالات الأمن الغذائي والطَّاقة والإنتاجيَّة المؤسَّسيَّة نظرًا للاعتماد الكُلِّي على الوارد من الأغذية والسِّلع ممَّا بات يُلقي بظلاله على اقتصاد الدوَل تجرُّها الديون وانتكاسات الإفلاس والعجز في الموازنات العامَّة وارتفاع أعداد الباحثين عن عمل وضعف الابتكار وزيادة التضخُّم وركود اقتصادي بات يصيب الحياة الاقتصاديَّة والسِّياحيَّة بشللٍ تامٍّ.
وعليه يطرح هذا الواقع تساؤلات عميقة، فلماذا لا يزال البعض يعيش تحت عباءة الجهل رغم توافر المعرفة الكونيَّة الواسعة؟ وهل أصبح الجهل اختياريًّا في زمن المعرفة؟ ولماذا لا يزال ما تمتلكه شعوب العالَم الثالث من معرفة، يَدُورُ ضِمْن فلك المعرفة الاستهلاكيَّة أكثر من القدرة على إعادة إنتاج هذا الرصيد المعرفي وتكييفه مع استخدامات الإنسان لِتكُونَ له بصمة حضور في عالمه؟ ولماذا يظلُّ الكثير من النَّاس على المستوى الشخصي عاجزًا عن تحقيق أبسط الأشياء في حياته أو القيام بأبسط المسؤوليَّات رغم توافر الأدوات والآليَّات التي تتيح له فرص التعامل مع الأشياء أو تمييزها بطريقة سهلة، بل وامتلاك آليَّة استخدامها وكيفيَّة استعمالها، خصوصًا في الأمور التي لا تكلِّف الفرد عناء طويلًا ووقتًا واسعًا وجهدًا كبيرًا. ومع ذلك فعلى الرغم من توافر كُلِّ المعلومات التي تتيح للفرد إتقان آليَّات استخدامها من الألف إلى الياء بتفاصيل مملَّة تارة ومختصرة تارة أخرى، وبشكل مكتوب، تارة وأخرى بصورة سمعيَّة أو بصريَّة، في إشارة إلى ما وفَّرته التقنيَّات الحديثة وشبكة الإنترنت العالميَّة والوسائط المعرفيَّة مثل اليوتيوب والتيك توك والمنصَّات الاجتماعيَّة على اختلافها وتنوُّعها من معلومات ومعرفة وفرص للتعمق في الأشياء وتعليمها وتعلُّمها وما أتاحته البرامج التعليميَّة المجانيَّة أو المشفَّرة من تفاصيل دقيقة حَوْلَ كيفيَّة عمل بعض الأشياء أو تنفيذ بعض الأمور السريعة التي يُمكِن تعلُّمها بدُونِ الحاجة إلى توفير المتخصِّص لها بأقلِّ تكلفة، مائدة معرفيَّة متكاملة تؤسِّس لمُجتمع معرفي يمتلك المعلومات والبيانات الأساسيَّة والمُعمَّقة التي يُمكِن من خلالها إدارة واقعة وتحقيق احتياجاته، ولكن رغم ذلك كُلِّه ما زال الجهل يسيطر على حياة كثير من النَّاس، وهو جهل بات أقرب إلى الاختياريَّة. فالأبواب مفتوحة للمعرفة والاطلاع والبحث، ومنصَّات التواصل لَمْ تدَعْ من مجال للجهل، كما أنَّها فتحت مساحة أوسع للمعرفة الاختياريَّة متعدِّدة المصادر متنوِّعة الأدوات، متباينة الأسلوب، بما يتناسب وطبيعة الفرد والأيديولوجيَّة الفكريَّة لدَيْه والقدرة العقليَّة والاستيعابيَّة والتجريبيَّة التي يمتلكها، والمساحة المفاهيميَّة القبليَّة التي تتوافر لدَيْه حَوْلَ ما يريد القيام به أو إنجازه أو تركيبه أو إنشاءه.
وقَدْ يقول قائل بأنَّ المعرفة المتوافرة اليوم في ظلِّ ما تعيشه من تعدُّديَّة المصادر وتنوُّعها، تفتقر للموضوعيَّة ويشوبها حالة من التباين والتضارب وعدم الوضوح، الأمْرُ الذي قَدْ لا يُتيح للفرد الحصول على المعرفة المنتجة الداعمة له في الوصول إلى مبتغاه، خصوصًا في ظلِّ المخاطرة التي قَدْ تلازم بعضها، وللإجابة عن ذلك يُمكِن القول بأنَّ تنوُّع وسائط المعرفة وبروزًا أكبر للممارسة العمليَّة التي تجسِّدها وسائط اليوتيوب والتيك توك وغيرها في تفاصيلها وخطواتها، وكأنَّك تعيش الواقع وتصنع الحدث، تقلِّل من حجم التباينات المتوقعة أن لو كانت المعارف والبيانات نظرية أو مكتوبة الخطوات، فإنَّ هذه الوسائط الحركيَّة أعطت نماذج محاكاة عمليَّة للواقع وفرص نجاح دقيقة ومضمونة، بل وفَّرت فرصًا أكبر للتطبيقات العمليَّة التي تتيح عمليَّات التركيب وطريق الاستخدام للأشياء بدرجة عالية من الدقَّة، وبالتَّالي لَنْ يصبحَ لمِثل هذه المبرِّرات أيُّ قَبول في مُجتمع المعرفة، ولَنْ يكُونَ للمتخاذلين عن فهم أبجديَّات الفكرة وأدوات التنفيذ والتعمُّق في تفاصيلها أيُّ حضور في ظلِّ هذا التنافس الحاصل في المعرفة الكونيَّة الذي بات يضع العالَم الثالث وشعوبه خارج التغطية، ولَنْ يخلقَ هذا البطء الحاصل في تعلُّم الأشياء وحالة العجز والهروب من الاعتماد على النَّفْس سوى مُجتمع أو فرد اتِّكالي ينتظر مَن يطعمه ويُقدِّم له لُقمة العيش جاهزة على طبق من ذهب دُونَ أن يكلِّفَ نَفْسَه عناء الاطلاع على ما ابتكره الإنسان وناضل من أجْله وقدَّمته الإنسانيَّة للعالَم من تطبيقات متداولة ومشاعة.
وعليه، لَمْ يَعُدْ من الذَّوق الفكري اليوم أن يعيشَ الفرد سقطات الجهالة، أو أن يصنعَ من نَفْسِه حالة متأخِّرة، ولَمْ يكُنْ الجهل مبررًا للتأخُّر أو التنازل، ذلك أنَّ العالَم اليوم أصبح بفعل حجم واتِّساع المعلومات والأفكار والبيانات قرية صغيرة؛ بل أو وجود هذا السلوك يحمل في ذاته علامات الجفاء للعِلم وإغلاق الفكر وتضييق مساحة التأمل، وانتقاصًا وتشويهًا للمعرفة الإنسانيَّة، وهروبًا من استحقاقات الإنجاز، ونزوغًا إلى الجهالة والعمى، رغم سعة البصر والبصيرة، ووفرة المعلومة والفكرة، على أنَّ مسألة ظلمة الجهل اليوم يجِبُ أن تتعدَّى هذه الأشياء المرتبطة بحياة الإنسان في يومه أو بيته أو مَرْكبته أو أساليب معيشته واحتياجاته اليوميَّة، إلى المعرفة بالقوانين والأنظمة والأحكام النافذة فيها، فهي ممَّا لا يسع جهله، وقبل ذلك كُلِّه معرفة أمور دينه ممَّا يرتبط بصحَّة الصلاة وأحكام الزكاة والصيام والزواج والطلاق وغيرها من التفاصيل الحياتيَّة التي لَمْ يَعُدِ الجهل فيها عذرًا مقبولًا يمنح الفرد الحصانة ويبرِّئه من الذنب أو المعصية، فإنَّ الله يعبَد بالعِلم ويتحقَّق مفهوم الإخلاص بالعِلم والعمل والمعرفة اليقينيَّة، وهكذا الأمْرُ أيضًا في موضوع الحقوق والواجبات والقوانين والتشريعات ونُظُم الحياة والعيش والمحظورات والمباحات للفرد في ظلِّ أنظمة المُجتمع وسيادة الدولة، على أنَّ ما وفَّرته التقنيَّة من معلومات وأتاحته من انتشار لها تجيب عن كُلِّ التساؤلات التي يُمكِن أن يطرحَها الفرد في ذهنه لِيجدَ لها الجواب الشافي والكافي الذي يجنِّبه المسؤوليَّة ويقِيه عثرة التخبُّط والوقوع في المخالفات.
وعودًا على بدء، فإنَّه على الرغم من أنَّ حالة الاختلال والانحراف الفكري والنفوق القِيَمي وضياع الهُوِيَّة وغياب الأخلاق والاستحياء من الدِّين، والسلبيَّة والنسويَّة والإلحاد وغيرها من التراكمات الفكريَّة التي باتت تواجهها المُجتمعات اليوم، والتي توجّه أصابع الاتِّهام فيها إلى التقنيَّة والمنصَّات الاجتماعيَّة، حيث أوجدت لهذه الأفكار بيئة خصبة للنَّشر والتداول واتِّساع فرص وصولها لمختلف شرائح المُجتمع في ظلِّ الخصوصيَّة التي تتميز بها هذه المنصَّات، فكانت بذلك مدخلًا لانتشار الحسابات الوهميَّة والتجييش الإلكتروني الذي بات يحمل معه بذور الإلحاد والنسويَّة والمثليَّة وغيرها من الأفكار السلبيَّة التي باتت تحمل أجندة أخرى واتِّجاهات فكريَّة تتقاطع مع هُوِيَّة المُجتمع، في ظلِّ زيادة الهشاشة الفكريَّة، وغياب العُمق الدِّيني والفكري والمنهجي والفِقهي، والرقابة الذاتيَّة والأبويَّة، واتِّساع التناقضات، وغياب القدوات والنماذج في الواقع، وتصدر أصحاب الفكر المشوّه في واجهة الشَّاشات الفضائيَّة والإعلام، وصفحات «السوشيال ميديا»، واتِّجاه الشَّباب إلى هذه المنصَّات لقضاء وقت الفراغ وملء أفكارهم واهتماماتهم، محاولة مِنهم في الهروب من الواقع، والخروج من حالة السلبيَّة التي باتت تفرضها الظروف الاقتصاديَّة والمشكلات الاجتماعيَّة الأخرى، وغياب فلسفة الاحتواء المُجتمعي على مختلف الأصعدة. ومع ذلك كُلِّه فإنَّ هذه المبرِّرات التي يتحجج بها البعض بنسبتها إلى التقنيَّة لا تعطي الإذن لاختياريَّة الجهل، ذلك أنَّ التنوُّع الحاصل في مصادر المعرفة، ووجود المصادر الرسميَّة التي يعتمد عليها في مواجهة الإشاعات والإجابة عن التساؤلات، يصنع من هذه المعرفة فرصة لمزيدٍ من الانتقائيَّة والرصد والتأمل والبحث والتحليل والفلترة للمعلومة، كما أتاحت التقنيَّة فرصًا أكبر لكيفيَّة التعامل معها واختبارها ومراجعتها وتصويبها ونقدها، الأمْرُ الذي لا يسوِّغ عمليَّة الانقياد المطلق إليها أو الارتماء في أحضانها.
أخيرًا، يبقى على المنظومات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والفكريَّة والتعليميَّة والتدريبيَّة أن تقومَ بِدَوْرٍ محوري في توجيه أنظار المُجتمع بمختلف فئاته وشرائحه إلى هذه المعرفة الكونيَّة الواسعة وأهمِّية توظيفها في حياة الإنسان، والاستفادة مِنها في كُلِّ ما يحتاج إليه في سبيل تحقيق حياة ملؤها العطاء والإنتاجيَّة وقائمة على سُموِّ الإنجاز ورُقيِّ الفكرة ورفع مساحة التفكير، وبناء استراتيجيَّات الأداء وخلق الفرص وصناعة البدائل، وإنتاج الحلول وترقية الذهن وتعميق النَّظرة الإيجابيَّة التفاؤليَّة المنطلقة من الشعور بالمسؤوليَّة والإحساس بالقِيمة المضافة للمعرفة، لتتَّجهَ إلى تحقيق الإنتاجيَّة على مستوى الفرد والمُجتمع، وبالتَّالي كيف يصنع المُجتمع من هذه المعرفة المتخصِّصة المرتبطة ببعض الأعمال التي يحتاجها بشكلٍ يومي أو بصورة مستمرَّة، منصَّة استثماريَّة تُعزِّز من تعلُّمه لها وتعليمها إيَّاها لتحقيق الاحترافيَّة فيها؟ إنَّها فرصة لإنتاج الذَّات وتقديم إنجاز يبقى داعمًا للفرد في حياته، يكسب منه قُوْتَ يومِه، ويُعزِّز من خلاله موقعه في العالَم باعثًا للتجديد، منتِجًا للحياة، مستثمِرًا في ما أودعه الله في هذا الكون من مكنونات وآيات، وعندها تصبح اختياريَّة الجهل انتحارًا للإرادة، يقضي على كُلِّ فرص التأمل والبحث والانتقاء والنَّقد؛ إنَّه سقوط في دركات العمى، وإغلاق البصيرة عن كُلِّ نوافذ الأمل ومساحات التأمُّل.
د.رجب بن علي العويسي
Rajab.2020@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العال م ة الجهل ات التی هذه الم التی ی الأم ر ة التی
إقرأ أيضاً:
وفد اللجنة الوطنية المصرية يشارك في قمة المعرفة 2024 بدبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بوفد ثلاثي، في افتتاح قمة المعرفة المُنعقدة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 18 - 19 نوفمبر الجاري، برعاية محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وشارك الوفد المصري المُكون من الدكتور شريف كشك مُستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الذكاء الاصطناعي والحوكمة الذكية، والدكتور رامي مجدي مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لشئون منظمة الإيسيسكو، والدكتورة هالة عبدالجواد مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة لشئون اليونسكو.
وتُعقد القمة هذا العام في دورتها التاسعة تحت شعار: "مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي"، وسيتم الإعلان عن تفاصيل نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2024، الذي يهدف إلى رصد الواقع المعرفي في أكثر من 130 دولة لدعم البيانات التنموية العالمية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ولفيف من ممثلي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وناقشت جلسات اليوم الأول قضايا الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية وعالم الأعمال وقطاعات التعليم والطاقة والعلوم.
كما تشمل القمة إقامة حفل تتويج للفائزين بـ"جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 2024" التي تحتفي بالمؤسسات والأفراد، وتكافئ الذين لهم إسهامات واضحة في نشر المعرفة عالميًا تقديرًا لإنجازاتهم الرائدة في الجوانب المُتعلقة بالمعرفة والتنمية والابتكار والريادة والصحة وتطوير المؤسسات التعليمية والبحث العلمي والتكنولوجيا.
وتتضمن القمة إقامة مجموعة واسعة من الجلسات النقاشية والفعاليات المعرفية التي يشارك فيها نُخبة من أبرز الشخصيات العالمية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والبيئة وغيرها من القطاعات المحورية، بحضور لفيف من الخبراء والمُتخصصين من داخل دولة الإمارات وخارجها إلى جانب عدد من المؤثرين والأكاديميين وطلاب الجامعات والمُهتمين بتطوير الحراك المعرفي.
وعلى هامش فعاليات القمة، سيعقُد مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة، خلال الفترة من 19 - 20 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، تحت شعار: "المنافع الرقمية العامة: حلول مفتوحة للوصول الشامل إلى المعرفة"، ويستقطب 500 مُشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصُناع القرار في التربية والتعليم، والخدمات الرقمية، والاتصالات، بالإضافة إلى كبار مسئولي اليونسكو والمنظمات الدولية والوطنية المعنية ورؤساء الجامعات والصف الأول من الأكاديميين، ومن المُتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة تُشكّل خارطة طريق للمسار التعليمي الدولي ويتردد صداها حول العالم للسنوات الخمس المُقبلة.
1000427995 1000428000