«سهام» في دعوى خلع بعد 30 عاما بسبب قسوة زوجها.. «عائلتها» كلمة السر
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
صوت نقاشات محتدمة وشجارات جانبية يقطعها صوت الحاجب "سكوت".. تلك اللحظات القليلة التي عمَ بها الهدوء سمعت سهام رقم دعواها التي أقامتها قبل عدة أشهر، هاربة من سجن زوجها طالبة النجدة والعدل بعد سنوات القهر التي عاشتها بين براثنه التي ما زالت لا تقوى إلا على جسدها النحيل الذي هلكه الشقا على مدار 30 عامًا، لتضيف لملفات التسوية دعوى خلع تتخلل سطورها دموع ومعاناة رسمت شكل الذي عاشته في كنفه وسبب رغبتها المُلح للانفصال، على حد وصفها؛ فما قصتها؟
تفاصيل 30 سنة داخل دعوى خلع"الست الجدعة تسكت وتقفل بيت بيتها على مشاكلها".
شاب ودود لديه أفكار متحضرة عن المرأة وداعم لعملها وكيانها.. فانبهرت سهام وقتها لأنها عانت بسبب عادات وتقاليد عائلتها، ووافقت على الفور معلنة خطبتها منه، وبدأت في البحث على وظيفة لتبدأ فصل جديد من حياتها رسمته في خيالها وفقً للصورة التي ظهر بها الزوج في البداية، ولم تكن تعلم بحجم الكارثة التي ستحل على رأسها لاحقًا، "الطريق اللي رسمة ليا بالورد أول ما مشيت فيه اكتشفت أنه شوك.. 30 سنة بجري لحد ما نفسي اتقطع لا عارفة أرجع ولا أكمل"، وفقًا لحديث "سهام".
بعد الزواج بـ10 استيقظت سهام على حقيقة مر ما تعانيه برفقته.. منزل اشترته بأموالها مستقر من دخلها الشهري من وظيفة ومشروع بسيط كدحت من أجله؛ 3 أولاد ورجل مسؤولين منها ماديًا، وهو فقط يضع أمواله جانبًا بحجة الزمن، فطلبت منه مشاركتها لتستريح قليلًا، ليهمش كل ما قدمته له، فقررت لأول مرة أن تطلب الانفصال، لكنها فشلت بسبب عائلتها؛ وبعد 6 سنوات بذات السيناريو؛ فاجأها برغبته في الزواج من أخرى وهي مازالت في عصمته، وعندما رفضت هددها بالطلاق، على حد روايتها.
استذكرت سهام وسط حديثها بداية زواجهم، وما فعلته معه: "لو كنت أعرف إني بعد 30 سنة هبقى قاعدة هنا في محكمة الأسرة عشان أطلق كنت أطلقت من وقتها، بس هعمل إيه أهلي كانوا فاكرين أنه عار إن الست تتطلق، وأنا في البداية كانت فاكرة إن كلمة عانس عار وإني هعيش عمري كله تعبانه وفي قهر لو متجوزتش، وهو لعب على كل نقط ضعفي واستغل قلة حيلتي، وحبسني 30 سنة عشان بس أصرف عليه، ومن بخله مفكرش في يوم يصرف جنية لا عليا ولا على الولاد ولا نفسه حتى".
مرض سهام وتخلي الزوجبدأ المرض يتملك من جسد سهام بعد 30 عامًا من العمل المتواصل ليلًا ونهارًا والمشكلات التي كانت تحدث بينهما، فهي الآن جِدة لطفلين؛ وكل من يراها يعتقد أنها في الـ70 من عمرها، فسقطت مغيشة على نفسها قبل 7 أشهر ليحذرها الأطباء من القيام بأي فعل شاق، حتي لا تتدهور حالتها: "عملت أكتر من دعامة في القلب، وطلع عندي مشاكل في الكبد، ولما طلبت منه يتكفل بالبيت ومصاريفي طردني عند أهلي وقالي هما أولى بيكي، أو أصرفي على نفسك، وأنل كل اللي حلتي صرفته علبه وعلى العيال"، على حد حديثها.
صوت القهرة ساكن بين كل كلمة وسط حديث سهام، جف البكاء من عينها، فقررت أن تأخذ قرار عاقبها عليه الجميع لكنها أصرت على اللجوء لمحكمة الأسرة في الجيزة بعد رحلة طويلة قضتها برفقة زوجها "البخيل" على حد تعبيرها؛ لتنقذ نفسها وما تبقى من صحتها معلنة عليه الحرب بعد أن تخلى عنها في محنتها، ونسجت دعوى خلع برقم 4036 بكلمات وصفت مر ما عانت برفقته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة خلع دعوى خلع خلافات زوجية دعوى خلع على حد
إقرأ أيضاً:
حزن عليه..أب يلحق بابنه بعد وفاته بساعات فى قرية المراشدة بقنا
ساعات قليلة مضت كأنها أعوام ثقيلة على الأب، الذى فقد نجله فى لحظات معدودة، عقب إصابته بأزمة قلبية أنهت حياته فى الحال بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف شمال قنا، ولم يمضى اليوم حتى رحل الأب حزناً على فراق ابنه، ليلحق به ويتم دفنه في مقابر الأسرة بالقرية.
وفاة الابن بأزمة قلبيةالقصة المؤلمة بدأت بوفاة الشاب قناوى أفكار محمود، فى العقد الثالث من العمر، عقب إصابته بأزمة قلبية، فارق على إثرها الحياة فى الحال، ليتحول المنزل إلى ساحة لصراخ وعويل السيدات، حزناً على رحيل شاب فى مقتبل العمر، تصاحبها دموع كالأنهار من الأهل والأصدقاء.
تضامن قنا تتسلم 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على المستحقيندورة تدريبية في اللغة الإنجليزية لتطوير مهارات العاملين بديوان عام محافظة قنابعدما انتهت لحظات النحيب والبكاء ومعها تجهيز الكفن، ودع الأهالى الشاب الراحل إلى مثواه الأخير بالدنيا إلى مقابر الأسرة بقرية المراشدة، ومعهم والد الابن الراحل الذى عاد فاقداً فلذة كبده، ومشاهد الحزن محفورة بوضوح فوق وجهه، والتى تعبر عن كم الوجع والألم الذى يعتصر قلبه.
وفاة الأبساعات من الالم والحزن، انتهت بمصيبة أخرى، حيث فارقت روح الأب الحياة، وكأنها اشتاقت لرؤية الابن الذى تركها منذ ساعات قليلة، لتتجدد أصوات الصراخ والعويل والتى لم تهدأ داخل البيت الحزين، ويجتمع الأهل والأصدقاء لتكفين الأب وتشييع جثمانه إلى مقابر القرية بجوار جثمان ابنه الراحل.
حالة من الصدمة ممزوجة بالألم والاندهاش، عاشها مشيعى الجنازتين، وأهالى القرية، تجاه المفارقة العجيبة، لكن الجميع فى النهاية لا يملك إلا أن يقول" لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، فإرادة الله فوق كل شىء.
الابن وحيد والديهآلام الصدمة كما يروى الأهالى لن تتوقف، أمام هذا المشهد الدرامى الحزين، فالابن الراحل وحيد والديه على شقيقات، فى أشد الاحتياج إلى رجل يرعاهم ويتولى إدارة شئون حياتهم، وأم كانت ترى فى ابنها الحياة، لكنها مشيئة الله.
ديوان الأسرة لم ينقطع عن استقبال المعزين، الذين يحملون كل تقدير واحترام للابن والأب الراحلين، لما يتمتعان به من أخلاق طيبة وحسن جوار مع الآخرين، ما جعل رحيلهما صدمة موجعة لجميع من عرفهم أو تعامل معهم.