تناول الأم لفيتامين د أثناء الحمل يؤثر على طفلها حتى 7 سنوات (تفاصيل)
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن تأثيرات المكملات الغذائية التي تتناولها الأم أثناء حملها قد تكون طويلة الأمد أكثر مما يتوقع، حتى بعد سنوات من الولادة حيث أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم فيتامين د أثناء الحمل يستمرون في الحصول على عظام أقوى في سن السابعة.
وأظهرت فحوصات كثافة العظام في الدراسة التي أجرتها جامعة ساوثهامبتون ومستشفى جامعة ساوثهامبتون (UHS) أنها تحتوي على المزيد من الكالسيوم والمزيد من المعادن، ما يجعلها أقوى وأقل عرضة للكسر.
ويقول الباحثون إن النتائج تعزز أهمية استخدام مكملات فيتامين د أثناء الحمل كاستراتيجية للصحة العامة.
وتوضح الدكتورة ريبيكا مون، المحاضرة السريرية في المعهد الوطني لبحوث الصحة والرعاية في صحة الطفل بجامعة ساوثهامبتون: "تظهر نتائجنا أن فوائد مكملات فيتامين د أثناء الحمل تستمر حتى منتصف الطفولة. ويمثل هذا التدخل المبكر استراتيجية مهمة للصحة العامة. إنه يقوي عظام الأطفال ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام والكسور في وقت لاحق من الحياة".
وينظم فيتامين د كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، المعادن الأساسية لصحة العظام والأسنان والعضلات.
وفي عام 2009، أطلق الباحثون دراسة "هشاشة العظام لدى الأمهات بسبب فيتامين د" (Mavidos)، والتي شملت أكثر من 1000 امرأة من ساوثهامبتون وأكسفورد وشيفيلد.
وخلال فترة الحمل، تم تقسيم النساء عشوائيا إلى مجموعتين، حيث تناولت المجموعة الأولى 1000 وحدة دولية إضافية من فيتامين د يوميا وتناولت المجموعة الأخرى قرصا وهميا.
ولم تكن النساء الحوامل، والأطباء الذين يعتنون بهن، يعرفون المجموعة التي تنتمي إليها المشاركات.
وقامت أبحاث سابقة بتقييم صحة عظام الأطفال في سن الرابعة، وأظهرت النتائج أن كتلة العظام كانت أكبر لدى الأطفال المولودين لأمهات تناولن مكملات فيتامين د أثناء الحمل مقارنة بأولئك اللائي لم يتناولنها.
وفي الدراسة الأخيرة، حقق الباحثون في ما إذا كانت التأثيرات على صحة العظام استمرت حتى منتصف الطفولة وتابعوا 454 طفلا تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات، وكانوا جميعا من منطقة ساوثهامبتون.
وأفاد متحدث باسم جامعة ساوثهامبتون: "أكدت النتائج أن التأثير المفيد على عظام الأطفال كان مماثلا في سن الرابعة والسادسة إلى السابعة".
وتوضح الدراسة أن تناول الأم للفيتامين د أثناء الحمل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على صحة عظام الطفل. وهذا يشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم أهمية التغذية الجيدة أثناء الحمل وكيف يمكن أن تؤثر على صحة الطفل في مراحل لاحقة من حياته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتامين د الكالسيوم فیتامین د أثناء الحمل
إقرأ أيضاً:
للحوامل.. التعرض لهذه المادة الكيميائية الشائعة قد يؤثر على نمو دماغ طفلك
أفادت دراسة جديدة بأن المواد الكيميائية الشائعة المستخدمة في البلاستيك ومنتجات العناية الشخصية قد تتداخل مع نمو أدمغة الأطفال مما يجعلها تشكل خطرا على صحة الحوامل.
تسمى هذه المادة الكيميائية "الفثالات" حيث تتواجد في العديد من المنتجات اليومية، مثل عبوات الطعام والشامبو والألعاب وأرضيات الفينيل.
وتساعد هذه المواد على جعل البلاستيك لينًا وتحمل الروائح في المنتجات، إلا أنها قد تضر أيضًا بأدمغة الأجنة عندما تتعرض لها الأمهات أثناء الحمل، وفقًا للباحثين.
صرح دونجهاي ليانج، كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ المشارك في الصحة البيئية بكلية رولينز للصحة العامة بجامعة إيموري في أتلانتا، لشبكة CNN: "أجرينا هذه الدراسة لأن الفثالات موجودة في كل مكان في حياتنا اليومية"، ومن هنا جاء لقبها "المواد الكيميائية في كل مكان".
ووجد فريقه أن الأطفال الذين تعرضوا لهذه المواد الكيميائية في الرحم لديهم مستويات أقل من المواد الكيميائية المهمة في الدماغ، بما في ذلك السيروتونين والدوبامين.
تساعد هذه المواد على التحكم في الحالة المزاجية والتعلم وردود فعل الطفل.
نُشرت الدراسة في الثاني من أبريل في مجلة Nature Communications، وتتبعت 216 زوجًا من الأمهات والأطفال في أتلانتا.
اختبر الباحثون بول النساء الحوامل للكشف عن الفثالات، وفحصوا دم الأطفال بعد ولادتهم.
كشفت الاختبارات أن الأطفال الذين تعرضوا للفثالات كانت لديهم مستويات منخفضة من التيروزين والتريبتوفان، وهما حمضان أمينيان يساعدان في إنتاج مواد كيميائية رئيسية في الدماغ، كما سجل هؤلاء الأطفال نتائج أقل في اختبارات الانتباه والاستجابة.
رُبطت الفثالات بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك الربو والسمنة وحتى السرطان، يساعد هذا البحث الجديد في تفسير كيفية تأثير هذه المواد الكيميائية على الدماغ.
صرح الدكتور ليوناردو تراساندي من جامعة نيويورك، الذي راجع النتائج، بأن الدراسة تُسهم في فهم هذه المواد الكيميائية.
قال تراساندي لشبكة CNN: "نعلم بالفعل - ليس فقط عبر نمو دماغ الأطفال، بل عبر مجموعة من العواقب التي تمتد من المهد إلى اللحد، ومن الرحم إلى القبر - أن الفثالات، على شكل عبء مرضي ناتج عن البلاستيك، تُكلف الولايات المتحدة 250 مليار دولار سنويًا".
وتابع: "تُضاف هذه الدراسة إلى قاعدة ضخمة من الأدلة على أن المواد الكيميائية المستخدمة في المواد البلاستيكية تضر بصحة الإنسان"، "إنه ليس حقًا شيئًا يجب أن نناقشه بمزيد من الفعالية، النهج الأكثر تفكيرًا هو مناقشة ما يجب علينا فعله بشأن استخدام البلاستيك".
يمكن للأشخاص تقليل مخاطرهم باستخدام الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ بدلاً من البلاستيك، وتجنب المقالي غير اللاصقة، واختيار منتجات العناية الشخصية التي تحمل علامة "خالية من الفثالات".
وأضاف ليانج: "بما أن الفثالات يمكن أن توجد في غبار المنزل، فإن تحسين دوران الهواء والتنظيف المنتظم بقطعة قماش مبللة يمكن أن يُساعد في التخلص منها".
المصدر: usnews