قال الرئيس السابق لشعبة العمليات بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء احتياط يسرائيل زيف، إن إدارة الحرب في غزة ولبنان أصبحت بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، "أسيرة اعتبارات شخصية وسياسية" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وذكر زيف في مقال نشرته القناة 12 العبرية، أن "إقالة يوآف غالانت من منصب وزير الدفاع أزالت معها الحقيقة والشفافية بإدارة الحرب".




وأضاف، أن "من المرجح أن تتبخر أيضا الاعتبارات الأمنية التي شكلت أهداف الحرب، وبالأخص عودة المختطفين (في غزة) وترجمة إنجازات الحرب إلى إنجازات سياسية أساسية".

وأشار زيف إلى أن "إدارة الحرب ستبقى الآن حصرا في يد نتنياهو، وأسيرة لاعتباراته الشخصية والسياسية".

وتابع: "يكفي أن ننظر إلى الحالات الخمس الصادمة التي يجري التحقيق فيها حاليا لندرك أنه لا توجد حقيقة لدى الرجل (نتنياهو)، بل تلاعبات تهدف إلى خداع الجمهور".

وحاليا، تجري الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) تحقيقات مع مسؤولين بمكتب نتنياهو بتهم تشمل تسريب وثائق أمنية حساسة للإعلام بعد "سرقتها" من الجيش.

وأوضح الضابط الإسرائيلي السابق، أن "العصر الجديد الذي دخلناه هو عصر حروب غير محدودة المدة وأهدافها غير محددة. وربما ينتظر نتنياهو توجيهات من (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب عندما يدخل البيت الأبيض في يناير2025، وإلى ذلك الحين ستضيع دماء أبنائنا (الجنود والأسرى) هدرا".

وقال إن "الجميع يتساءل الآن إلى أين تتجه الحرب؟ لسوء الحظ، الإجابة الواقعية هي أنه لا يبدو أن الأمور تسير على ما يرام".



وأردف: "ومن المشكوك فيه إلى حد كبير هو ما إذا كان نتنياهو يريد ترتيبات سياسية الآن، وهي ضرورية للغاية. ومن المؤكد أنه لن يكون مستعدا لتقديم أي تنازلات لإعادة المختطفين".

والثلاثاء الماضي أقال نتنياهو غالانت وعيّن بدلا منه كاتس، كما شمل القرار تعيين رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر، وزيرا للخارجية بدلا من كاتس.

ويعود سبب طرد غالانت من منصبه لرفضه التصويت على مشروع قانون يعفي متدينين إسرائيليين "الحريديم" من الخدمة العسكرية، وفقا للمقال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غالانت نتنياهو لبنان غزة نتنياهو الاحتلال غالانت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بعد غالانت.. لماذا يسعى نتنياهو للإطاحة برئيس الشاباك؟

صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حدة خطابه في أعقاب حادثة إلقاء قنبلتين مضيئتين على منزله بقيساريا، وقال إنه ليس بحاجة لأحد لكي يمارس ضغوطا عليه، وسط تقارير صحفية تتحدث عن نيته إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.

ويعتقد الخبير بالشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن نتنياهو يريد خلق أجواء بالشارع الإسرائيلي مضمونها بأن هناك مؤسسات داخل إسرائيل تحاول إسقاط رئيس الوزراء بأساليب غير قانونية وبعيدا عن صناديق الانتخابات.

وفي هذا الإطار، قال أبو عواد إن الإعلام اليميني المحسوب على رئيس الوزراء يركز حاليا على تحذير الإسرائيليين من مغبة المحاولة الانقلاب على نتنياهو، والتأكيد بأنه يواجه مسارا يريد الخلاص منه.

وأعرب عن قناعته بوجود صراع بين المؤسسة الأمنية بقيادة الشاباك ونتنياهو، إذ يرى الأخير أن الشاباك غير مخلص له رغم أنه يتبع مباشرة لرئاسة الوزراء "لذلك يوجه رسائل للإسرائيليين وخاصة المؤسسة الأمنية والعسكرية، والمستشارة القضائية للحكومة وكل معارضيه".

وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي قولهم إن نتنياهو يدرس إقالة رئيس الشاباك بعد حادثة قيساريا الأخيرة، حيث سيتم تبرير الإقالة -في حال اتخذت- بالفشل الأمني.

وفي معرض تعليقه على ما حدث، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن كل المسؤولين عن النظام الأمني ​​في مقر إقامة نتنياهو عليهم أن يغادروا مناصبهم.

ووفق أبو عواد، توجد مشاكل وصراعات بين نتنياهو والشاباك بعضها على خلفية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإصدار الجهاز وثائق تحذيرية بشأنه، إلى جانب ضغط الشاباك لإجراء تحقيقات حقيقية بشأن تسريبات داخل الجيش يعتبرها نتنياهو محاولة لاستخراج معلومات للإضرار به.

ورأى أن نتنياهو يعتقد أن ولاء الشاباك غير كاف "لذلك يريد الضغط على رئيسه رونين بار، والقول إن الأجهزة الأمنية تكذب، في وقت تمتلك فيه الحكومة رؤية بديلة".

وبشأن تحالف نتنياهو مع وزيريه المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، قال الخبير بالشأن الإسرائيلي إنهم يريدون إعادة الحكم العسكري لغزة، في حين يرفض الجيش تحمل هذه المسؤولية وكذلك الشاباك.

ولكن أبو عواد استدرك بالقول إن المستوى العسكري قد يقبل بما يطرحه نتنياهو بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من المشهد وتعيينه يسرائيل كاتس بديلا له.

وخلص إلى أن نتنياهو يريد بتحالفه مع بن غفير وسموتريتش عزل مخطط المؤسسة العسكرية عن مخطط الحكومة، عبر فرض حكم عسكري واقتطاع شمال قطاع غزة وبدء إعادة الاستيطان فيه تحت بند استمرار الحرب لأطول فترة.

ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن سموتريتش قوله إن "إسرائيل عليها احتلال شمال قطاع غزة كاملا وإخبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أننا سنبقى هناك إذا لم يعد المختطفون (الأسرى)".

مقالات مشابهة

  • الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزيره السابق غالانت
  • جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابط سابق جنوب لبنان.. ظل في الخدمة لسن السبعين
  • سندفع الثمن.. غالانت ينتقد فكرة إقامة حكم عسكري إسرائيلي في غزة
  • قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وتصاعد الاشتباكات على جبهة لبنان
  • رئيس وزراء إسرائيلي سابق يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
  • مقتل 800 ضابط وجندي في جيش الاحتلال إسرائيلي منذ «7 أكتوبر»
  • اعلام عبري: أحد مهاجمي منزل نتنياهو ضابط سابق في البحرية
  • إعلام إسرائيلي: إنهاء الحرب على غزة ليس في صالح حكومة نتنياهو
  • بعد غالانت.. لماذا يسعى نتنياهو للإطاحة برئيس الشاباك؟
  • الحرب الإسرائيلية على لبنان.. تطورات ميدانية وسياسية بارزة