إعلام عبري: تراجع السفن الألمانية من البحر الأحمر اعتراف بانتصار اليمن وردع الغرب
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يمانيون – متباعات
قالت وسائل إعلام عبرية: إن تجنُّبَ السفن الحربية الألمانية عبور البحر الأحمر، يمثل دليلاً على تمكّن القوات المسلحة اليمنية من التغلب على محو الردع الأمريكي والغربي في المنطقة.
وأشَارَ موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، في تقرير الأحد، إلى أنه وعلى النقيض من الأخبار الملفقة التي تقول إن القوات اليمنية ستوقف عملياتها خوفاً من ترامب؛ فإنها قد أكّـدت موقفها الثابت الداعم لفلسطين وترامب وقامت بتطوير عملياتها البحرية لتشمل السفن الإسرائيلية التي تقوم بتغيير ملكيتها.
وَأَضَـافَ الموقع الصهيوني: “بعد وقت قصير من فوز دونالد ترامب في الانتخابات عام 2024، قام مؤثِّر إماراتي بتداول تغريدة استفزازية تشير إلى أن اليمنيين أعلنوا وقف إطلاق النار خوفاً من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وقد انتشر الخبر بسرعة كبيرة، وخَاصَّةً بين مؤيدي ترامب، ولكن سرعانَ ما تم فضحُه؛ باعتبَاره معلوماتٍ كاذبةً من قبل مِنصة التواصل الاجتماعي (إكس)، حَيثُ تم تحديدُ المصدر، وهو حسابٌ مؤيدٌ للسعوديّة معروفٌ بمحتوى مؤيِّدٍ لإسرائيل، يروِّجُ لرواية ملفقة تزعمُ أن صنعاء تخشى الإدارة الأمريكية القادمة”.
وأكّـد أن هذه الخطوة تسلط الضوء على كيفية استمرار المعلومات المضللة حول اليمن ودوافع مطلقيها في تشكيل تصورات الجمهور، خَاصَّة في ظل التوتر الجيوسياسي في “الشرق الأوسط” والسرديات المستقطبة، فقد أطلقت الولايات المتحدة بالفعل حملات على منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة رواية اليمنيين، ومع ذلك، لدينا الآن العكس تماماً.
ولفت موقع “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن اليمنيين أكّـدوا موقفهم الثابت تجاه دعم فلسطين ولبنان، وقالوا: لن نتخلَّى أبداً عن فلسطينَ ولبنان، حتى لو ضُربت صنعاء بالقنابل النووية، كما قاموا بتحديثِ استراتيجيتهم للتهديد البحري، محذرين من أنهم سيستهدفون السفنَ التي تحاول إخفاء الملكية للتهرب من التدقيق.
واعتبر قيامَ الفرقاطة الألمانية “بادن فورتمبيرغ” وسفينة الدعم “فرانكفورت إم ماين” بتجنب عبور البحر الأحمر أثناء عودتهما من مهمة شهرية في المحيطَينِ الهندي والهادئ، دليلاً على أن اليمنيين قد وصلوا إلى القدرة على محو الردع الإقليمي، كما كان لحظة ضعف للثقة الداخلية للقوات الغربية، هذا إذَا لم تكن الحكومة الألمانية تعتقد أن البحرية الأُورُوبية الأُخرى والبحرية الأمريكية في المنطقة غير قادرة على الدفاع عن السفن الألمانية المجهَّزة بدفاع جوي ضعيف.
وأفَاد الموقعُ العبري، بأن “إسرائيل” التي تواجهُ حَـاليًّا تحدياتٍ على جبهات متعددة، لديها مصلحة خَاصَّة في تعزيز موقفها ضد صنعاء؛ باعتبَار اليمن إحدى الساحات النشطة التي تؤثر على أمن واستقرار الكيان الصهيوني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سفن تجارية تبدأ باختبار العودة إلى البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تظهر البيانات أن بعض السفن تعود إلى عبور باب المندب، لكن معظم الصناعة تواصل تجنب ذلك
ووفقا للتحليل الذي نشره موقع بيانات لويدز المراسلة بريدجيت ديكن، فإنه لم يحدث أي تغيير ملموس في حركة المرور خلال الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين وقفًا جزئيًا للهجمات، ولم يؤد الرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة.
ويرى التحليل أنه قد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتشير تحليلات حركة المرور عبر باب المندب وقناة السويس إلى أن الإعلان فشل في إقناع قطاعات كبيرة من الصناعة بالعودة إلى المنطقة.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية.
وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
ويذهب إلى أنه كنا كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية.
من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
قال مركز المعلومات البحرية المشترك إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”.
ويشير إلى أنه من المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”.
ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وقال إن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، والسبب الآخر هو عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الحوثيين أنفسهم.
ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف. وهذا من شأنه بطبيعة الحال أن يعرض أجزاء أخرى من الصناعة للخطر.
وقال المحلل المساعد في شركة كنترول ريسكس، أران كينيدي: “لقد تبنى الحوثيون باستمرار تعريفًا فضفاضًا لما يشكل هدفًا عند تبرير هجماتهم من خلال تفسير الروابط الكاذبة أو الضعيفة أو القديمة بين السفن التي يستهدفونها وخصومهم المعلنين”.
“وبالتالي، فمن المرجح أن تستمر معظم السفن غير المملوكة لإسرائيل في تجنب المنطقة في هذه الأثناء، وسيستمر بعضها في ذلك حتى يصدر الحوثيون إعلانًا كاملاً بأن حملتهم البحرية قد انتهت”.