تراكم النحاس يفاقم حالة المصابين بسرطان الكُلى
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الثورة / متابعات
كشفت دراسة جديدة – أجراها باحثون من مركز جامعة سينسيناتي للسرطان – عن العلاقة بين تراكم النحاس في الخلايا السرطانية وتطور سرطان الخلايا الكلوية ccRCC))، أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعاً.
ويعد النحاس عنصراً أساسياً في الجسم، حيث يساهم في إنتاج الطاقة ويساعد الإنسان على العيش في بيئة تحتوي على الأوكسجين.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن زيادة تراكم النحاس في خلايا السرطان ترتبط بشكل مباشر بتدهور حالة المرضى المصابين بسرطان الخلايا الكلوية، بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم».
وأوضحت الدكتورة ماريا سيزيك-كرزيسكا، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن «تراكم النحاس في الأورام يمكن أن يساهم في نمو الورم وانتشاره، وبيّنت أن الخلايا السرطانية الكلوية تُراكم كميات أكبر من النحاس مع تقدم المرض، حيث تساعد هذه الكميات الزائدة في زيادة إنتاج إنزيمات تعزز من قدرة الخلايا السرطانية على توليد الطاقة ونمو الورم».
وأضافت: «يحفز النحاس تغيراً في الحالة الأيضية للخلايا السرطانية، ما يعزز قدرتها على النمو والبقاء على قيد الحياة، خاصة مع وجود جزيئات الغلوتاثيون، التي تحمي هذه الخلايا من السموم الناتجة عن تراكم النحاس».
وباستخدام تقنيات التسلسل الجيني للحمض النووي الريبي أحادي الخلية، اكتشف فريق البحث أن الأورام السرطانية تحتوي على مناطق غنية بالنحاس تعرف بـ«النقاط الساخنة» الأيضية، وهي مناطق تنتج كميات كبيرة من الطاقة، وتقع هذه النقاط بالقرب من خلايا أخرى تظهر خصائص تكاثرية حيوية تساهم في نمو الورم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إجراء عملية نقل رحم لفتاة تعاني من أورام
نجح فريق طبي بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط من إجراء عملية جراحية دقيقة ونادرة وتعد هي الأولى في صعيد مصر لنقل الرحم والمبيضين لفتاة تبلغ من العمر ٢٤ عاما، تعاني من ورم في المستقيم.
يأتي ذلك استمرارا للنجاحات الطبية التي تحققها مستشفيات جامعة أسيوط في مجال إجراء العمليات النادرة والدقيقة، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد نصر رئيس قسم أمراض النساء والتوليد ومدير مستشفى صحة المرأة.
جاء ذلك برئاسة الدكتور علاء إسماعيل أستاذ أمراض النساء والتوليد ورئيس وحدة جراحة الأورام النسائية والحفاظ على الخصوبة بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط، ويضم كل من الدكتور هشام أبو طالب أستاذ أمراض النساء والتوليد وجراحات الأورام النسائية بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط ونائب مدير المستشفى لشئون الجودة، والدكتور مصطفى أبو العلا استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط، والدكتور علي حسين علي استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط، بالتعاون مع الأستاذ الدكتور باسل رفقي أستاذ جراحات الأورام النسائية بجامعة المنصورة وعضو الجمعية الأوروبية لأورام النساء.
وأكد الدكتور أحمد نصر على أن مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط يحرص على استضافة الخبراء في مجال أمراض النساء والتوليد وجراحات أورام النساء للتعاون وتبادل الخبرات حول أحدث ما تم التوصل إليه في هذا المجال، مضيفا أن الدكتور باسل رفقي أحد أبرز المتخصصين في جراحات أورام النساء، وشارك في العديد من الفعاليات والورش العلمية التي نظمها المستشفى، مشيرا إلى أن وحدة جراحات أورام النساء بالمستشفى منذ إنشائها نحجت في إجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة.
وأوضح الدكتور علاء إسماعيل أن مستشفى صحة المرأة استقبلت مريضة تبلغ من العمر ٢٤ عاما ولم يسبق لها الزواج، وتعاني من وجود أورام بالمستقيم، وستتلقى نتيجة ذلك علاج إشعاعي، وهذا بدوره سيؤثر بنسبة ٩٠% على الرحم والمبيضين، وبالتالي سيؤثر على قدرتها على الإنجاب فى المستقبل، لذا تم اتخاذ القرار بإجراء عملية لتغيير مكان الرحم والمبيضين عن طريق رفعهم لمكان مرتفع، ثم يتم إرجاعه عقب انتهاء المريضة من العلاج الإشعاعي، وذلك للحفاظ على قدرتها على الإنجاب، مضيفا أنه بالتعاون مع وحدة الإخصاب المساعد والحقن المجهري بالمستشفى تم أخذ بويضات من المريضة وتجميدها والحفاظ عليها بالوحدة، ليتم بعد ذلك إجراء العملية لرفع الرحم والمبيضين وتثبيتهم.
وأشار الدكتور باسل رفقي إلى أن هذه العملية تأتي في إطار التعاون المثمر والمستمر بين وحدة الأورام بجامعة المنصورة ووحدة أورام النساء والتوليد بمستشفيات جامعة أسيوط والممتد على مدار سنوات، مضيفا أن هذه العملية تعد بمثابة أمل جديد لجميع السيدات، الذين يعانون من الأورام، وكان يتسبب العلاج الاشعاعي في التأثير على قدرتها الإنجابية، موضحا أن هذه التقنية حديثة وتم استخدامها لأول مرة عام ٢٠١٨ بالبرازيل ثم بدأت تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى تمكنا من إجراء أول حالة في مايو الماضي بوحدة الأورام بجامعة المنصورة، والآن نجري الحالة الثانية بوحدة أورام النساء بمستشفيات جامعة أسيوط.
وذكر هشام أبو طالب أنه تم وضع خطة علاجية كاملة للمريضة منذ تشخيصها بورم المستقيم، وتم وضع بروتوكول علاجي لها بدء من حفظ البويضات بوحدة الإخصاب المساعد بالمستشفى، للمحافظة على الخصوبة حتى إجراء العملية، وعقب العملية سيتم وضع خطة علاجية أخرى للمحافظة على كفاءة المبيضين، وعقب شفاء المريضة الكامل من الورم، سيتم إجراء عملية أخرى لإرجاع الرحم والمبيضين مكانهم، مضيفا إلى أن العملية تم إجرائها بالمجان بدعم من إدارة المستشفيات الجامعية الممثلة في الدكتور أحمد المنشاوي والدكتور علاء عطية، حيث تم اتخاذ قرار من مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بأن جميع مرضى الأورام والعمليات الخاصة بالخصوبة يتم إعفائها من جميع الرسوم.
وقد توجه الفريق الطبي بالشكر للدكتور عادل جبر رئيس قسم علاج الأورام بمعهد جنوب مصر للأورام، والأستاذة الدكتورة رحاب فاروق رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط، والأستاذ الدكتور سمير شحاته أستاذ علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتورة هبة بكري مدرس علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط، لمتابعتهم للحالة قبل تحويلها لمستشفى صحة المرأة.
جدير بالذكر أن الفريق الطبي بمستشفى صحة المرأة عاونه فريق متميز من أطباء التخدير وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور زين زارع، والدكتور مصطفى حسانين مدرس مساعد، والطبيب انطونيوس عازر، والطبيب أبانوب فتحي، والطبيب ارميا مجدي، والطبيب فريد فتحي، والطبيبة إسراء عصام أطباء المقيمين بقسم التخدير.