الثورة نت:
2024-11-13@07:32:49 GMT

التفاؤل في “إبليس”!!

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

التفاؤل في “إبليس”!!

 

-التفاؤل الذي أبداه البعض – وخصوصا من عرب ومسلمي الولايات المتحدة، ممن أعطوا أصواتهم لصالح المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ومعهم كثير من العرب حول العالم، في أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب سينجز وعده بوقف الحرب الصهيونية الوحشية على غزة ولبنان- أشبه ما يكون بالأمل في توبة الشيطان، وفي عشم هذا الأخير في الجنة.


-إدارة بايدن وهاريس، خلال السنوات الأربع الماضية، كما جرت العادة، وكما هو المتوقع، والمنتظر دائما، من الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لم تدّخر جهدا في توفير الدعم والإسناد المطلق للكيان الصهيوني، في حربه العدوانية على غزة، ولبنان، وما زال ذلك الدعم العسكري والسياسي المهول، على أشدّه حتى اللحظة، مع ذلك اعتبره ترمب غير كافٍ، وسارع خلال حملته الانتخابية، وفي أكثر من مناسبة في وصف بايدن ومن بعده خليفته هاريس، بأنهما فلسطينيان متعصبان للشعب الفلسطيني، ولا يقومان بما يجب لحماية إسرائيل ودعمها.
-نعلم جيدا – ويعلم الناخبون الأمريكيون، من أصول عربية وإسلامية في ولاية متشجن، وغيرها وكل أحرار وشرفاء العالم – أن لا شيء أسوأ من الساسة الأمريكيين، إلا الساسة الأمريكيون، وأن أحدهم أسوأ من الآخر، وأن المراهنة على أي إنصاف من قبلهم، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وبأي من قضايا الأمة الإسلامية، هو ضرب من المستحيل، ومن الأمنيات بعيدة المنال، ومع ذلك فإن عاطفتنا تجعلنا أسارى لأوهام ومواعيد انتخابية، أقل ما يمكن أن توصف أنها ضحك على النفس، ومغازلة المُحال بعينه.
– لا أعتقد أن أحدا منا، قد نسي أن ترمب كان خلال ولايته الأولى، أكثر عداوة وشراسة وبطشا بفلسطين وقضايا الأمة، وتجرأ على القيام بما لم يجرؤ عليه رئيس أمريكي من قبل، عندما قام – وخلافا لكل الأعراف والمواثيق الدولية – بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قبل أن يعترف بالقدس عاصمة لـ” إسرائيل”، وهو أول من اعترف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال، وقد بلغ به الحقد على كل ما هو عربي ومسلم، يوم كان في البيت الأبيض، إلى إصدار قرار بحظر رعايا عدد من البلدان العربية والإسلامية من دخول بلاده، واختتم ولايته البائسة بقرار تصنيف اليمن ضمن قوائم الإرهاب العالمي، وقبل ذلك كان مهندس ما عُرف بـ”صفقة القرن” التي أوقفها طوفان الأقصى، ويريد اليوم بعد أن عاد مجددا إلى سدة الحكم إعادتها بصيغة محدّثة، بشّر بملامحها الإرهابي نتنياهو، عندما عرض قبل أسابيع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خريطة ” الشرق الأوسط الجديد” التي لا وجود فيها لشيء اسمه فلسطين.
-التخرّصات التي تفوّه بها ترمب، في حملته الانتخابية بولاية متشجن، ذات الأغلبية العربية والإسلامية، والتي حاول أن يظهر فيها مثل حمامة سلام، وتشدق زورا وبهتانا بأنه لا يشعل الحروب وإنما ينهيها، دغدغت مشاعر الناخبين هناك ودفعتهم تحت تأثير النقمة، على دعم بايدن وهاريس لمجازر الكيان الصهيوني، إلى منحه أصواتهم، وأنستهم إلى حين، كل ما ردده في حملته الدعائية الطويلة، من أراجيف حول أوضاع “المنطقة” وكيف أن دولة إسرائيل “الحضارية والمسالمة” ذات مساحة صغيرة، وينبغي توسيعها، في إشارة إلى دعم سياسات نتنياهو التوسعية وتطلعاته، إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وتهجير أبنائها، وضم أجزاء واسعة من الأردن ومصر والسعودية ولبنان وسوريا والعراق، إلى الكيان اللقيط، ولعل ذلك ما سيعمل عليه ترمب في ولايته الجديدة، وربما سيعتبره هدية بسيطة لصديقه المقرّب نتنياهو، بمناسبة عودته المظفّرة إلى البيت الأبيض.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الكرملين: إشارات إيجابية من ترامب بشأن أوكرانيا

أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أنه يرى "إشارات إيجابية" في موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، مع تحذيره من صعوبة التنبؤ بما سيكون عليه سلوكه عند توليه منصبه في 20 يناير المقبل.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية نشرت الأحد "الإشارات إيجابية. قال ترامب، أثناء حملته إنه ينظر الى ذلك (الأزمة في اوكرانيا) من خلال اتفاقات، وإنه يستطيع إبرام اتفاق يمكن أن يؤدي إلى السلام".
كان ترامب أعلن، خلال حملته الانتخابية، أنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا في غضون 24 ساعة.

أخبار ذات صلة ترامب يكتسح الولايات المتأرجحة ويفوز بأريزونا مستشارو ترامب يبحثون تنفيذ «الترحيل الجماعي» المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” تمنع وصول المساعدات إلى شمال غزة
  • ماذا لو كانت “إسرائيل” داخل أراضي الولايات المتحدة؟!
  • التفاؤل في “إبليس”!!
  • “تليغراف”: ماكرون وستارمر سيحاولان إقناع بايدن”بتوجيه الضربة الأخيرة” لروسيا قبل انتهاء ولايته
  • ما بين ” لتر البئر، وتريليونات الحقل” .. حلم بربح اليانصيب
  • #عاجل: .. ما بين ” لتر البئر، وتريليونات الحقل” .. حلم بربح اليانصيب
  • شاهد | أربع مئة يوم من المواجهة.. “إسرائيل” مسكونة بهواجس الزوال
  • صحيفة عبرية: هجمات سيبرانية تضرب البطاقات المصرفية في “إسرائيل” للمرة الثانية خلال أسبوعين
  • الكرملين: إشارات إيجابية من ترامب بشأن أوكرانيا