الثورة نت:
2025-01-22@10:56:21 GMT

الوعي.. سلاح وتوفير للكلفة

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

 

قيل لأحدهم: هل كان فلانا قادراً على استغلالك واستغفلاك وسرقة منزلك في وضح النهار لو كنت على علم ويقين مسبقاً بانه سارق ولديه رصيد حافل بالسرقات، قال: لا، ولا كنت أدخلته منزلي واستضفته وأمنت جانبه ، قيل له : إذن عليك أن تدفع ثمن هذه الغفلة وان تتلافاها مستقبلا حتى لا تتكبد الخسائر وتبدو ساذجاً ،على هذا الحال سرقت منازلنا و أوطاننا و أمننا واستقرارنا على غفلة من أمرنا، ولا زلنا لم نتعلم من المراحل ولم نع الأخطار المحدقة بنا لنندفع في مواجهتها.


الوعي المسبق بالحقائق كان سيوفر علينا الكثير من الكلفة والتضحيات كأمة لا تزال تكتوي بنار المشاريع والمخططات التآمرية، و رغم توالي النكبات فإن المصاب الراهن جلل ، و ما يحدث الآن ليس طارئاً أو مفاجئاً حتى نواسي خيبتنا وضعفنا وقلة حيلتنا بذريعة عدم الاستعداد للمواجهة ، ألم يكن الكتاب الذي بين يدينا محذرا لنا ، و الضربات التي توالت علينا خلال قرون وعقود كفيلة بأن تزيدنا قوة ونزعة للخلاص!.
من لا يقدر قيمة الوعي الصحيح المتمثل بمعرفة العدو و تأصيل وترسيخ العداء له ومعرفة أساليبه ووسائله و طريقة مواجهته ، وما كان سيفعله هذا الوعي إن جاء مبكراً على الصعيد المعنوي والمادي ، ودوره المؤثر في هذه المعركة ، فعليه أن يعيد التأمل في المشهد العربي الإسلامي الراهن، كيف سهونا على غفلة من التاريخ عن العدو الذي يتربص بنا ، وكيف دفعنا هذا السهو إلى أن نحلق في تفاصيل واهتمامات ومعارك وحروب جانبية ، وكيف أن التفريط بالوعي الإلهي عموماً بمختلف مساراته كان هو العنوان الأبرز لهذه الخيبة والضعف ، لقد كان القشة التي قصمت ظهور بعران الأمة على امتداد جغرافيا العروبة والإسلام .
اليوم ومع اشتداد وتيرة الإجرام الذي يمارسه اليهود الصهاينة بحق اخوتنا في فلسطين ولبنان ، ومع انكشاف حجم الكراهية والحقد الذي يضمرونه لعرقنا كعرب ولهويتنا كمسلمين ، يجب ان يكون الموقف مبني على حقيقتين ، أولها انه ما كان لهذا الإجرام والتوحش ان يحدث لو أننا وضعنا هذا العدو في أولويات مشروعنا باعتباره يعد العدة لنا ، وما كنا تركنا أهلنا هناك دون نصرة بدوافع دينية وإنسانية تفرضها معطيات المواجهة وواحدية العدو ، وثانيها ان هذا التوحش والإجرام أيضا الذي يستفرد بأخوتنا هناك ، لن نكون بمنأى عنه وسيطالنا بذات القدر وأكثر وهو ما يوجب علينا أن نتحرك لتلافيه ونحصن أنفسنا على مستوى الإعداد الداخلي وكذلك التحالفات.
رهاننا على حقيقة ما يفعله الوعي وما يمكن أن يوفره من تكاليف لذاته في مواجهة الحروب الباردة و الناعمة ، وما يمكن أن يخلقه أيضا على كل الأصعدة الحياتية ومن ضمنها المسار العسكري كبيرا ومن واقع تجربة عاشتها اليمن منذ مطلع العام ٢٠١٥م ، كيف كان المنهج في تشخيصه سليما لبناء الوعي وتأهيله للمواجهة و التنبؤ بمسار الأحداث ، لدرجة أنه لم تعد هناك من مفاجآت لدينا من توالي هذه الحروب وبروز المواقف والمتواضعات ، وكيف تملكنا الفطنة في نزع فتائلها و تقطيع أوصالها التي كانت تدفق الى مجتمعاتنا ، وكيف أصبحنا جاهزون نفسيا وجسديا و تحضيرا لإفشالها، وتلك نتيجة طبيعية لمعادلة الوعي ، إذ لا يمكن لأمة تعي حجم أخطارها وأهمية دورها في هذه الحياة دون أن تشحذ الهمم وتعد العدة على مختلف المجالات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

احمي أموالك.. ما العقوبات القانونية لـ«المستريحين» وكيف تستعيد حقوقك؟

ظاهرة «المستريح» تتلخص في استيلاء شخص على أموال فرد أو مجموعة أفراد بغرض تشغيلها مع إعطاء صاحبها مبلغ شهري متفق عليه، لينتهي المطاف بسرقة أموال صاحب المال فما هي الطريقة القانونية لرد هذا المال وفقاً للقانون؟

قال عمرو عبدالسلام المحامي بالنقض والدستورية العليا، إنَّ في حال تعرض شخص للنصب من قبل محتال بهدف تشغيل أمواله وإعطاءه ربح شهري، فيتيعن على من وقع في هذه المشكلة أن يحرر محضرا بأن هذا الشخص استلم منه الأموال على أنَّه شركة لتوظيف الأموال وليس جنحة نصب.

عقوبة جنح النصب 

وأضاف الخبير القانوني في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّ هناك فارق جوهري كبير بين الاتهام في جنحة النصب و جناية توظيف الأموال، لافتاً إلى أنَّ جنحة النصب عقوبتها لا تتجاوز 3 سنوات حبس ولا يحكم فيها بغرامة أو رد الأموال المنهوبة، وذلك وفقاً لنص المادة لنص المادة 336 عقوبات.

عقوبة جناية تلقي الأموال 

وأوضح أنَّ جناية توظيف الأموال تكون أقوى من حيث العقوبة، إذ تصل العقوبة فيها إلى 10 سنوات سجن وغرامة تبدأ من 100 ألف جنيه أو مثلي المبلغ الذي تمّ الاستيلاء عليه، بالإضافة رد الأموال المستولى عليها، وذلك وفقاً للمادة 21 من قانون 146 لسنة 1988 الخاص بالشركات العاملة في مجال تلقي الأموال واستثمارها.

مقالات مشابهة

  • ابو حمدان: سلاح المقاومة باقٍ
  • وزير العمل يستقبل مواطنًا في مكتبه ويوجه بتعويض وتوفير فرصة عمل
  • وزير التموين: ملتزمون بمراقبة الأسواق وتوفير السلع بأسعار مناسبة
  • الإسلاميون في السودان: لم تعثروا وكيف ينهضون (6 – 6)
  • لماذا يريد «ترامب» السيطرة على قناة بنما؟ وكيف رد الرئيس البنمي على تصريحاته؟
  • لماذا يتحول لون كريم الأساس إلى البرتقالي؟ وكيف تواجهين هذه المشكلة؟
  • احمي أموالك.. ما العقوبات القانونية لـ«المستريحين» وكيف تستعيد حقوقك؟
  • ما هي سياسة ترامب الخارجية وكيف سيتعامل مع "الملفات الساخنة"؟
  • دراسة جديدة .. فوائد عصير الرمّان للأطفال وكيف يعزز نمو الدماغ والمناعة
  • شياكة وتوفير.. أوبو تطلق موبايل بتصميم متين وسعر رخيص