الثورة نت:
2024-11-13@07:28:28 GMT

الوعي.. سلاح وتوفير للكلفة

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

 

قيل لأحدهم: هل كان فلانا قادراً على استغلالك واستغفلاك وسرقة منزلك في وضح النهار لو كنت على علم ويقين مسبقاً بانه سارق ولديه رصيد حافل بالسرقات، قال: لا، ولا كنت أدخلته منزلي واستضفته وأمنت جانبه ، قيل له : إذن عليك أن تدفع ثمن هذه الغفلة وان تتلافاها مستقبلا حتى لا تتكبد الخسائر وتبدو ساذجاً ،على هذا الحال سرقت منازلنا و أوطاننا و أمننا واستقرارنا على غفلة من أمرنا، ولا زلنا لم نتعلم من المراحل ولم نع الأخطار المحدقة بنا لنندفع في مواجهتها.


الوعي المسبق بالحقائق كان سيوفر علينا الكثير من الكلفة والتضحيات كأمة لا تزال تكتوي بنار المشاريع والمخططات التآمرية، و رغم توالي النكبات فإن المصاب الراهن جلل ، و ما يحدث الآن ليس طارئاً أو مفاجئاً حتى نواسي خيبتنا وضعفنا وقلة حيلتنا بذريعة عدم الاستعداد للمواجهة ، ألم يكن الكتاب الذي بين يدينا محذرا لنا ، و الضربات التي توالت علينا خلال قرون وعقود كفيلة بأن تزيدنا قوة ونزعة للخلاص!.
من لا يقدر قيمة الوعي الصحيح المتمثل بمعرفة العدو و تأصيل وترسيخ العداء له ومعرفة أساليبه ووسائله و طريقة مواجهته ، وما كان سيفعله هذا الوعي إن جاء مبكراً على الصعيد المعنوي والمادي ، ودوره المؤثر في هذه المعركة ، فعليه أن يعيد التأمل في المشهد العربي الإسلامي الراهن، كيف سهونا على غفلة من التاريخ عن العدو الذي يتربص بنا ، وكيف دفعنا هذا السهو إلى أن نحلق في تفاصيل واهتمامات ومعارك وحروب جانبية ، وكيف أن التفريط بالوعي الإلهي عموماً بمختلف مساراته كان هو العنوان الأبرز لهذه الخيبة والضعف ، لقد كان القشة التي قصمت ظهور بعران الأمة على امتداد جغرافيا العروبة والإسلام .
اليوم ومع اشتداد وتيرة الإجرام الذي يمارسه اليهود الصهاينة بحق اخوتنا في فلسطين ولبنان ، ومع انكشاف حجم الكراهية والحقد الذي يضمرونه لعرقنا كعرب ولهويتنا كمسلمين ، يجب ان يكون الموقف مبني على حقيقتين ، أولها انه ما كان لهذا الإجرام والتوحش ان يحدث لو أننا وضعنا هذا العدو في أولويات مشروعنا باعتباره يعد العدة لنا ، وما كنا تركنا أهلنا هناك دون نصرة بدوافع دينية وإنسانية تفرضها معطيات المواجهة وواحدية العدو ، وثانيها ان هذا التوحش والإجرام أيضا الذي يستفرد بأخوتنا هناك ، لن نكون بمنأى عنه وسيطالنا بذات القدر وأكثر وهو ما يوجب علينا أن نتحرك لتلافيه ونحصن أنفسنا على مستوى الإعداد الداخلي وكذلك التحالفات.
رهاننا على حقيقة ما يفعله الوعي وما يمكن أن يوفره من تكاليف لذاته في مواجهة الحروب الباردة و الناعمة ، وما يمكن أن يخلقه أيضا على كل الأصعدة الحياتية ومن ضمنها المسار العسكري كبيرا ومن واقع تجربة عاشتها اليمن منذ مطلع العام ٢٠١٥م ، كيف كان المنهج في تشخيصه سليما لبناء الوعي وتأهيله للمواجهة و التنبؤ بمسار الأحداث ، لدرجة أنه لم تعد هناك من مفاجآت لدينا من توالي هذه الحروب وبروز المواقف والمتواضعات ، وكيف تملكنا الفطنة في نزع فتائلها و تقطيع أوصالها التي كانت تدفق الى مجتمعاتنا ، وكيف أصبحنا جاهزون نفسيا وجسديا و تحضيرا لإفشالها، وتلك نتيجة طبيعية لمعادلة الوعي ، إذ لا يمكن لأمة تعي حجم أخطارها وأهمية دورها في هذه الحياة دون أن تشحذ الهمم وتعد العدة على مختلف المجالات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لماذا السيد القائد يصف خروج الجمعة بـ “الغزوة”؟ وكيف لبّى اليمنيون الدعوة؟

يمانيون – متابعات
على مدى أربعة عشر شهراً متواصلاً، تشهد الساحات اليمنية خروجاً مليونياً أسبوعياً تأكيداً على ثبات الموقف الإيماني والأخلاقي المساند لغزة ولبنان وانتصاراً لمظلوميتهما.

وبالرغم من مرور تلك المدة الطويلة، إلا أن الساحات اليمنية لازالت تشهد حضورا شعبياً كبيراً متصاعداً في الساحات، الأمر الذي يثبت مدى جسارة الشعب اليمني وارتباطه الوثيق بقضايا الأمة الإسلامية، والتي تتقدمها القضية المركزية الأقصى الشريف.

وفي خطابه الأخير حول آخر مستجدات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، وصف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه اللهالخروج المليوني إلى الساحات بأنه غزوة من أهم الغزوات، داعياً الشعب اليمني كافة للاهتمام بالخروج إلى الساحات؛ لما له من أهمية بالغة ودلالات كبرى في الميدان.

وكعادته لبّى الشعب اليمني دعوة السيد القائد, حيث تقاطر ملايين اليمنيين إلى ساحات التظاهر, وشهدت الساحات زخماً كبيراً واسعاً وغير مسبوق, في لوحة فنية كبرى جسّدت مدى الارتباط الوثيق بين الشعب اليمني وقضيته المركزية فلسطين, وعكست مدى التناغم والتوافق الكبير بين القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – والشعب اليمني العظيم, مجسدة مقولة الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم: (الإيمان يمان والحكمة يمانية).

استعداد شامل
وبحسب عميد كلية التربية بجامعة صنعاء الأستاذ الدكتور سعد العلوي أن وصف السيد القائد خروج يوم الجمعة بالغزوة بدلاً عن المظاهرة يعتبر انتقال نوعي في مستوى الخطاب, وله دلالاته الإيمانية والجهادية والنفسية والعسكرية.

ويوضح في حديث خاص لموقع أنصار الله أن مصطلح الغزوة نموذج للاستعداد الشامل, والجهوزية الكاملة لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس من قبل الشعب اليمني وجيشه الأشاوس وقائده المفدّى, ضد قوى الاستكبار العالمي أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما.

ويؤكد العلوي أن وصف مظاهرات الجمعة بالغزوة استحضار لتاريخ الأمة الإسلامية بقيادة الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم, وهي تواجه تحالف اليهود وقوى الشرك والطاغوت ومعسكر النفاق, وتسطر ملاحم الانتصار ضد هذا التحالف الذي يعيد نفسه بعد 1400 عام.

ويصف العلوي مسيرة مع “غزة ولبنان جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار” بغزوة الأحزاب التي برز فيها الإيمان والإسلام كله للشرك كله، موضحاً أنه كما حدث ذلك التحول للمسلمين وللرسالة الإلهية في غزوة الأحزاب سيحدث ذلك التحول والنصر في غزوة اليوم.

ويقول العلوي: ” دعوة السيد القائد للشعب اليمني بالخروج المليوني هي دعوة لربط الأمة برسولها الأعظم, وبالبطولات الجهادية للأمة, لاسيما وأن تلك الدعوة تتزامن مع المتغيرات الحاصلة في معسكر الاستكبار الأمريكي بصعود المعتوه ترامب إلى الحكم, وأن ذلك لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة إلا قوةً وصموداً وتصعيداً وإصراراً على بلوغ النصر الإلهي والفتح الموعود”.

ويضيف ” لقد عكس الخروج المليوني اليوم والغير مسبوق مستوى الاستعداد والجهوزية لدى الشعب اليمني لمواجهة قوى الشر والطغيان أمريكا و”إسرائيل”, ومستوى الوعي والبصيرة التي بلغها الشعب اليمني, ومدى الاستجابة القوية والتسليم المطلق لتوجيه السيد القائد, وأوصل رسالة قوية بأن اليمن حاضر بالتوكل على الله والاعتماد عليه لأي منازلة قادمة سواء كانت إقليمية أو دولية”.

واختتم عميد كلية التربية بجامعة صنعاء الأستاذ الدكتور سعد العلوي حديثه بالقول: ” وقد أعد لذلك ما استطاع وأبدع من قوة نوعية صاروخية برية بحرية جوية لتحقيق نصرٍ استراتيجي ضد الأعداء من اليهود والأمريكان, وهذا الخروج المليوني اليوم هو رسالة بأن الشعب اليمني بقيادته الثورية يظل على الوعد والعهد في الوقوف والمساندة والجهاد الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني واللبناني حتى النصر.

معركة فاصلة بين الحق والباطل

ويؤكد وكيل محافظة صنعاء الأستاذ حميد عاصم أن التجمهر المليوني الواسع في مسيرة مع غزة ولبنان استنفار وجهوزية ضد قوى الاستكبار العالمي, دليل على الارتباط الإيماني الكبير بين الشعب اليمني وقضايا الأمة الإسلامية, والتي تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية.

ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله “أن التجمهر الواسع دليل على الاستجابة الشعبية للسيد القائد – يحفظه الله -, والذي أكد على ضرورة الخروج الكبير ,باعتبارها غزوة من الغزوات التي يخوضها اليمنيون ضد قوى الاستكبار العالمي أمريكا و”إسرائيل”.

ويشير عاصم إلى أن السيد القائد وصف الخروج المليوني بالغزوة؛ وذلك نظراً لحساسية المرحلة التي نمر بها, والتي تعتبر معركة فاصلة بين الإسلام والكفر، موضحا أن الخروج اليمني الكبير في الساحات نموذج لتكامل الموقف الإيماني والأخلاقي المساند لغزة.

ويلفت إلى أن التجمهر المليوني الواسع في الساحات يعزز العمليات العسكرية النوعية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى الاستكبار العالمي أمريكا و”إسرائيل”, والتي أذلت أساطيل وترسانة الغرب بقيادة أمريكا وبريطانيا.

ويرى عاصم أن التجمهر في الساحات يوصل رسائل واضحة للعالم أن اليمن العزيز مستمر وثابت في موقفه المساند والمناصر لغزة ولبنان, ولن يتخلى عن هذا القرار الإيماني وإن تخلى العالم أجمع.

ويجزم وكيل محافظة صنعاء أن ملامح النصر الكبير وزوال الكيان الصهيوني بات يلوح في الأفق, مستدلاً بالعمليات البطولية التي يصدرها أبطال المقاومة اللبنانية وأبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إضافة إلى عمليات الإسناد التي تأتي من اليمن والعراق، مؤكداً أن الكيان الصهيوني بات عاجزاً عن حماية المستوطنات وتأمين المستوطنين, الأمر الذي يوحي بقرب زواله المحتم.

ويشدّد وكيل محافظة صنعاء الأستاذ حميد عاصم بأننا في مرحلة إما أن نكون مع الحق المتمثل في مساندة فلسطين, أو مع الباطل المتمثل في مساندة الكيان الصهيوني، معتبراً ما دون ذلك تواطؤاً وخذلاناً لغزة, ونصرة وخدمة للكيان الصهيوني المجرم النازي.

موقف ثابت لا يتزحزح
لعام كامل وشهرين والشعب اليمني مستمر في الخروج الجماهيري الأسبوعي في الساحات نصرة لغزة ولبنان, في رسالة متجددة للعالم أجمع, وللعدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي ومن تحالف معهم أن اليمن العظيم لن يتخلى عن الأقصى الشريف وعن نصرة المستضعفين, وأن عظمة التحديات والتضحيات بحسب ما يؤكده رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان.

ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن اليمنيين سيواصلون الخروج المليوني الكبير في الساحات دون كلل ولا ملل ولا فتور, بل بحماس متصاعد يواكب الإجرام الصهيوني المتوحش في غزة ولبنان.

ويبين رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن اليمنيين سيستمرون في التجمهر المليوني الكبير والواسع حتى يتحقق النصر ويتوقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، مؤكداً أن اليمنيين واثقون بوعد الله بحتمية زوال الكيان الصهيوني المؤقت, والذي سيزول معه كبرياء وغطرسة وعنجهية الغرب بقيادة أمريكا و”إسرائيل”، مبيناً أن الحشود الجماهيرية الغفيرة توصل رسائلها للأمريكي والصهيوني بأن اليمن حاضر في الميدان وثابت ثبوت الجبال الرواسي لا يتزحزح مهما هبت العواصف والمخاطر.

زخم غير مسبوق
بدوره يقول محافظ عدن الأستاذ طارق سلّام: فيما يتعلق بإطلاق السيد القائد على الخروج الأسبوعي هذه الجمعة بمسمى غزوة على غير العادة لابد أنها تحمل في طياتها العديد من المعاني والدلالات والرسائل الهامة, التي يجب أن تصل للأعداء والمجرمين والمطبعين, ويسمعها البعيد قبل القريب”.

ويضيف في تصريح خاص لموقع أنصار الله ” ولا شك أنها كانت رسالة هامة وصفعة مدوية تلقاها ترامب قبل وصوله إلى البيت الأبيض، بعد أن توهم الأعداء واستبشروا بصعود هذا العاهة إلى سدة الحكم في أمريكا, وظنوا بأنه هو من سيخلق تأثير اً على أداء ونشاط المقاومة القتالي والعسكري والميداني”.

ويتابع ” الملفت للنظر أن الوقائع والأحداث بينت عكس ذلك فعلاً, حيث أن مستوى الأداء تضاعف, وازدادت وتيرة الجبهات والتصعيد مع صعود ترامب, وهي رسالة موجهة للعملاء والمطبعين ومن خلفهم أمريكا وإسرائيل بأن حضور ترامب أو غياب بايدن لا يؤثر في أداء المقاومة, أو يقلل من سير المعارك مع الأعداء, كما حدث مع المطبعين والعملاء الذين بمجرد ذكر اسم ترامب خارت قواهم, ووهنت عزائمهم واهتز كيانهم”.

وعن الخروج الجماهيري الواسع والكبير وغير المسبوق التي شهدتها مختلف الساحات اليمنية في مسيرة مع غزة ولبنان جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار، يؤكد محافظ عدن سلّام أن الزخم الجماهيري الأعظم على الإطلاق يجسد روح الانتماء والولاء للسيد القائد عبد الملك الحوثي – رضوان عليه – وتفويضه باتخاذ القرارات والتوجهات التي تساند الشعبين الفلسطيني واللبناني, وتعزز من مكانة الأمة وقيمتها بين الأمم.

ويجزم بأن الشعب اليمني سيظل على خطى قائده, ولن ينحاز أو يتزحزح عن المنهج القرآني والجهادي الذي حدده قائد الثورة يحفظه الله .
——————————————-
موقع أنصار الله – محمد المطري

مقالات مشابهة

  • أبرز أعراض مرض التهاب السحايا.. وكيف تقي طفلك منه؟
  • ما هو الالتهاب الرئوي وكيف يحدث؟
  • قمة الرياض المزدوجة.. ما الذي سينبثق عنها؟
  • مكاسبُ الوعي وخسائرُه!
  • 11.11 | فى اليوم العالمي للسناجل .. اعرف قصته وكيف بدأ
  • أضخم حيوان عرفته الأرض وزنه 340 طنا.. ما هو وكيف شكله؟ (صور)
  • لماذا السيد القائد يصف خروج الجمعة بـ “الغزوة”؟ وكيف لبّى اليمنيون الدعوة؟
  • القهوة منزوعة الكافيين .. ماهي وكيف تصنع وما فوائدها؟
  • لماذا غضب وزير داخلية فرنسا من جماهير سان جيرمان؟ وكيف علق مغردون؟