الجمهوريون يقتربون من السيطرة على مجلس النواب الأميركي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةيقترب الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب الأميركي، ما سيكون عاملاً حاسماً في تنفيذ سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
ومع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت في الخامس من نوفمبر، أشارت توقعات مؤسسة إديسون للأبحاث إلى حصول الجمهوريين على 213 مقعداً من أصل 435 في مجلس النواب.
ويحتاج الجمهوريون الآن إلى الفوز بخمسة مقاعد أخرى للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب، وذلك بعد أن حققوا بالفعل انتصارات انتخابية كافية لانتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين.
وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس، إنه لن يدعو السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو للانضمام للحكومة الجديدة، مضيفاً «لقد استمتعت بالعمل معهما سابقاً وأقدر عملهما، وأريد أن أشكرهما على خدماتهما لبلادنا».
وقال تشارلز باومان، المحلل السياسي الأميركي، إن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ تُعد عنصراً رئيسياً، حيث تسهّل على ترامب تعيين الأشخاص الذين يريدهم في حكومته، وتمكنه من اتخاذ قرارات تنفيذية دون معوقات.
وقال باومان في تصريح لـ«الاتحاد»، إن لمجلس الشيوخ القول الفصل في تعيين قضاة المحكمة العليا، مما يعني أنه إذا شغر مقعد، سيكون بإمكان ترامب تعيين قاضٍ محافظ بسهولة تامة، وبالتالي ترسيخ الاتجاه المحافظ في القضاء.
وأوضح أن مجلس الشيوخ يلعب دوراً أكبر في السياسة الخارجية، رغم أن تأثيرهم محدود لأن التصديق على المعاهدات يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس، إلا أن تقديم المشورة في الشؤون الخارجية يبقى ضمن صلاحياته.
وعن تقدم الجمهوريين في انتخابات مجلس النواب، أشار المحلل السياسي إلى أنه في حال سيطر الجمهوريون على كل من المجلسين، فإنهم سيسهلون على ترامب تمرير التشريعات التي تتوافق مع سياساته، مع وجود ميل محافظ في المحكمة العليا يعزز من احتمالية تنفيذ وتشريع قوانين محافظة بصورة أكبر.
في السياق نفسه، أوضحت نيكول تارديف، المحللة السياسية الأميركية، أنه لدى ترامب فرصة لتشكيل مستقبل البلاد لعقود قادمة في حال تحقيق سيطرة ثلاثية للجمهوريين في واشنطن، حيث سيتمكن من تمرير إصلاحات ضريبية تاريخية وإصلاحات جذرية في نظام العدالة الجنائية.
وقالت تارديف في تصريح لـ«الاتحاد»، إنه يمكن توقع أن يعمل ترامب على المزيد من الإصلاحات المالية المحافظة، والكثير غيرها في العامين المقبلين.
من جانبه، يرى فيصل الشمري، المختص بالشأن الأميركي، أن سيطرة الجمهوريين على المجلسين في حال تحقق فإن ذلك يجعل الكونغرس داعماً لتمرير سياسات تمثل توجهات الحزب الجمهوري مثل الإصلاح الضريبي وتخفيف القيود التنظيمية، وتعزيز استقلال الطاقة.
وقال الشمري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الكونغرس الجمهوري يمكن أن يمنح ترامب دعماً إضافياً على الصعيد الدولي خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، من خلال اتباع نهج السلام من خلال القوة لموازنة خصومه الإقليميين، وتدعيم علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها بما يتماشى مع المصالح الأمنية الأميركية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجمهوريون الولايات المتحدة مجلس النواب الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض الانتخابات الأميركية الأمم المتحدة مايك بومبيو مجلس الشیوخ مجلس النواب على مجلس
إقرأ أيضاً:
السودان تدخل تعديلات على الوثيقة الدستورية سعيا لتعزيز سيطرة الجيش
سرايا - قال مصدران في الحكومة السودانية، إن الحكومة أدخلت تعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد لتعزيز سيطرة الجيش وحذفت الإشارة إلى المدنيين وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يشن عليها الجيش السوداني حربا.
وتمثل التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر الأربعاء، أول تعديلات شاملة على الوثيقة الدستورية السودانية منذ اندلاع الحرب في نيسان 2023، وتأتي بعد قول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه يستعد لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وتأتي هذه التصريحات أيضا في وقت تجري فيه قوات الدعم السريع محادثات في العاصمة الكينية نيروبي قبل التوقيع على ميثاق سياسي يُتوقع أن يجري التوقيع عليه الجمعة، ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها.
واستدعت الحكومة الموالية للجيش سفيرها لدى كينيا احتجاجا على المحادثات التي تقودها قوات الدعم السريع.
وأدى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى انقسام السودان، وأحدث أزمة إنسانية هائلة، وجر قوى إقليمية إلى الصراع.
وتعثرت الجهود الدبلوماسية لحل هذه الأزمة.
وكان الجيش متراجعا عسكريا لفترة طويلة قبل أن يحقق مكاسب في الآونة الأخيرة في العاصمة الخرطوم ووسط السودان.
وتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من الإطاحة بعمر البشير.
وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات.
لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية؛ لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 605
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-02-2025 08:21 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...