«الأونروا» تدعو لإنقاذ شمال غزة من «مجاعة وشيكة»
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أحمد شعبان (غزة)
أخبار ذات صلة الإمارات تقدم أدوية ومستلزمات ضرورية لمجمع «ناصر الطبي» القمة «العربية - الإسلامية».. رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانييندعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى إنقاذ شمال قطاع غزة المحاصر من «مجاعة وشيكة»، مشيرةً إلى أن إسرائيل تستخدم الجوع سلاح حرب، وتحرم سكان الشمال من الغذاء الأساسي، جاء ذلك فيما توالت المناشدات من شمال القطاع لتوفير إمدادات طبية أساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية مع بدء ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة.
وطالب المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، بضرورة وجود الإرادة السياسية للقضاء على الجوع في شمال قطاع غزة المحاصر، حيث قد تكون المجاعة وشيكة في الأيام المقبلة، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، وفقاً لآخر تقرير صادر عن لجنة التحقيق في المجاعة.
وكتب لازاريني على حسابه على موقع «إكس» أمس: «ما يُسمح بدخوله إلى غزة ليس كافياً، ما يزيد قليلاً على 30 شاحنة في المتوسط يومياً، وهو ما يمثل ما يزيد قليلاً على 6% من الاحتياجات اليومية، الأمر الأكثر إلحاحاً لاتخاذ قرارات سياسية تسمح بدخول القوافل إلى شمال غزة بشكل منتظم ودون انقطاع».
وأشار لازاريني إلى أن «إسرائيل تستخدم الجوع سلاح حرب، وتحرم سكان شمال غزة من الغذاء الأساسي، حتى تلك اللازمة للبقاء على قيد الحياة».
بدوره، دعا مدير مستشفى «كمال عدوان»، حسام أبو صفية، أمس، لتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، مع بدء ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال والبالغين في ظل تواصل الحصار الإسرائيلي لشمال القطاع.
وتحدث أبو صفية في بيان، عن المعاناة التي يواجهونها في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى الواقع بمحافظة شمال قطاع غزة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية.
وأضاف أنهم بدؤوا يلاحظون ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة شمال غزة، وأنهم يعانون في صمت نتيجة الجرائم الإسرائيلية التي تُرتكب ضدهم.
ووصف مدير المستشفى ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة «بالهجوم المنهجي على نظامهم الصحي، حيث تفقد أرواح كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد»، حسب البيان.
وفي سياق متصل، حذر محللون وخبراء فلسطينيون من كارثة إنسانية تهدد غزة بسبب دخول فصل الشتاء وتلف خيام النازحين، ما يفاقم من الأزمات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بسبب استمرار الحرب.
وأوضح الباحث الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور محمد خالد الأزعر، أن مقدمات فصل الشتاء بدأت بالفعل، من البرد والأمطار الغزيرة في ظل عدم توافر أدنى مقومات الحياة، وبنية تحتية غير صالحة للمعيشة بعد تدمير 70% منها، ولا يوجد صرف صحي ولا ماء نظيف، ولا بيوت تحمي السكان من البرد، واصفاً الوضع هناك بأنه «فوق المأساوي».
وقال الأزعر لـ«الاتحاد»، إن الأسر الفلسطينية تستقبل فصل الشتاء هذا العام في ظل هذا الوضع المؤلم والمتدهور، مطالباً بوقفة جادة من المنظمات الدولية لوقف الحرب المستمرة لأكثر من عام.
من جهته، قال سفير فلسطين السابق في القاهرة، بركات الفرا، إن هذا ثاني فصل شتاء يمر على سكان غزة في ظل هذا الوضع المأساوي، بعد تهجير العائلات وإجبارها على النزوح من مكان لآخر أكثر من 10 مرات، وهذا في حد ذاته معاناة لا يتحملها بشر.
وأوضح الفرا لـ«الاتحاد»، أن قلة المساعدات التي تدخل غزة بسبب الحصار، فاقمت الأزمة الإنسانية مع هذا الوضع المأساوي.
وطالب الفرا بتوفير الاحتياجات ومقومات الحياة لسكان غزة، خاصة الخيام، بديلة عن التي تمزقت للحماية النسبية من برودة الجو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا غزة قطاع غزة حرب غزة المجاعة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا: المساعدات التي تدخل غزة عند أدنى مستوياتها منذ أشهر
اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي قررت إسرائيل حظر أنشطتها في البلاد، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف" في مواجهة الوضع "الكارثي" في القطاع الفلسطيني.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريباً، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين.ورداً على سؤال حول التحذير الأمريكي خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردج التعليق، لكنها شددت على أن "الوضع في قطاع غزة هو ببساطة كارثي". إسرائيل تعرقل 85% من قوافل المساعدات إلى شمال غزة - موقع 24قالت الأمم المتحدة إن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، حيث ينتشر الجوع الشديد وتنفذ إسرائيل هجوماً كبيراً، تم رفضها أو عرقلتها من قبل السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي. وأشارت من غزة إلى أن "المساعدات التي تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر. وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 37 شاحنة يومياً عبر قطاع غزة بأكمله".
وشددت على أن "37 شاحنة يومياً لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافياً البتة".
يشترط القانون الأمريكي على متلقّي المساعدات العسكرية الأمريكية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية "بشكل تعسفي".
وذكّرت ووتردج بأنّ تقريراً صادراً عن إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي Integrated Food Security Phase Classification حذّر قبل بضعة أيام من "احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة" في شمال غزة.
وقالت: "بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأمم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة".
ألمانيا تنتقد الوضع المأساوي في غزة وتطالب بفتح جميع المعابر - موقع 24وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الوضع الإنساني في قطاع غزة بالـمأساوي، في الوقت الذي دعت فيه إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية إلى القطاع الساحلي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وأضافت ووتردج: "لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة. وقد رُفضت جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المنطقة".
وأشارت إلى أن "محاولات" جرت مذاك، ونفذت منظمة الصحة العالمية عمليات إجلاء طبي محدودة، مضيفة "لكن يمكنني أن أخبركم أنه حتى هذا الأسبوع، كان من المفترض أن أقوم بمهمتين في الشمال" وقد "رُفضتا".
وأعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها أيضاً، وكتبت عبر منصة إكس "مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر على المدنيين".