مجمع القرآن بالشارقة يتناول سيرة العلّامة السعدي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
نظّم مجمع القرآن الكريم في الشارقة بالتعاون مع الجامعة القاسمية محاضرة عن الشيخ العلّامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، تناولت سيرته وشخصيته العلمية والفكرية، وعلاقاته الاجتماعية، قدّمها حفيده الدكتور عبد العزيز صالح الشبل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في مدينة الدمام السعودية.
شهد المحاضرة، الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس المجمع، وجمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، والدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية، والدكتور عبدالله خلف الحوسني الأمين العام للمجمع، وعدد من المسؤولين وبحضور تجاوز 1000 باحث وطالب من المهتمين بسيرة العلّامة السعدي وعلمه.
واستعرضت المحاضرة، سيرة الشيخ العلّامة، وأهم المراحل التي شكّلت مسيرته الزاخرة في تفسير القرآن والفقه وأصوله وقضايا العقيدة؛ حيث سبق علماء عصره في طرح قضايا لم تكن مألوفة في ذلك الوقت في الفهم والاستنباط والتكوين العلمي والتسامح ومرونة الرأي.
وذكر الشبل أن كتابات الشيخ العلّامة السعدي، في تفسير القرآن اشتملت على عبارات سهلة وواضحة، وتمتاز بجزالة الأسلوب، ومفهومة لدى عامة الناس، وله الكثير من المؤلفات الفريدة في تفسير القرآن الكريم والفقه والعقيدة، من أشهرها: «تيسير الكريم الرحمن»، «القواعد الحسان لتفسير القرآن»، «القول السديد فـــي مقاصد التوحيد»، «تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن»، وقام بتأسيس المكتبة الوطنية، بمدين``ة عنيزة في السعودية.
وأكّد الدكتور المهندس خليفة الطنيجي أن العناية بخدمة القرآن وعلومه وأعلامه ورسالته، تتفرد بها الشارقة التي تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق رؤية أرساها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تهدف إلى الاهتمام بالعلم وتكريم العلماء، وتقدير دورهم الكبير الذي بذلوه في طلبه وإيصاله.
وقال: إن الجهود الصادقة المخلصة التي تبذلها الشارقة، وما شاهدناه من حضور لافت في هذه المحاضرة، هو ثمرة ذلك الغرس الطيب الذي نثر بذوره صاحب السموّ حاكم الشارقة في تقديره للعلماء من أهل القرآن وعلومه، مشيراً إلى أن استقبال سموّه لأحفاد العلّامة السعدي جاء تقديراً لدورهم في توثيق إرثه العلمي الكبير والزاخر وتقديمه للأجيال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة تفسیر القرآن
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: أنصح الشباب بقراءة كتاب «كليلة ودمنة»
قدم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، نصيحة للشباب بقراءة كتاب «كليلة ودمنة»، مؤكدًا أنه من أهم الكتب التراثية التي ينبغي الاطلاع عليها، وهو كتاب مهم جدًا في التراث الإسلامي، ترجمة لابن المقفع من الأدب الهندي، يحتوي على مجموعة من الحكايات المليئة بالعبر.
كليلة ودمنة مرجع مهموشدد «الجندي»، خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، على أن كتاب كليلة ودمنة يجسد حيوانات تتحدث وتتصرف مثل البشر، وهذا الكتاب رغم أنه لا يحتوي على قصص حقيقية، إلا أن ما فيه من قيم أخلاقية وتربوية ونفسية تجعل منه مرجعًا مهمًا.
وأشار إلى أن الكتاب يتحدث عن مواقف كثيرة ويستعرض قصصًا بين الحيوانات مثل الثعلب والأسد والذئب والحمار والتمساح، وكل واحد منها يتعلم من أخطاء الآخر، والهدف من هذه الحكايات هو توصيل رسالة تربوية وأخلاقية، وهذا ما يميز الكتاب عن غيره، مضيفًا: «القرآن الكريم أيضًا يستخدم أسلوب القص بشكل رائع، في القرآن، نجد أن القصص ليست مجرد حكايات عابرة، بل هي رسائل قوية تتضمن عبرًا مهمة، مثلًا، عندما نتحدث عن قصة أصحاب الكهف، نجد أن القرآن يروي القصة بشكل مفصل مرة ومرة أخرى بشكل مجمل وهذا التنوع في الأسلوب القرآني يجعلنا نعيش مع القصة بكل تفاصيلها».
القصص القرآنيةوأشار إلى أن القصص القرآنية لا تعتمد فقط على سرد الأحداث، بل يتطرق إلى الحكمة والعبرة وراء كل حدث، مثلما فعل مع قصة يوسف عليه السلام، حيث كان هناك إجمال للأحداث في البداية ثم تفصيل لاحق، وهذا يعكس براعة أسلوب القرآن في تقديم المعلومات والمعاني.