نواب البرلمان عن مقترح إلزام العيادات الخاصة بأسعار محددة للكشوفات الطبية:صعوبة تحديد أسعار موحدة لجميع التخصصات الطبيةيحمي المرضي من الاستغلال المادي ويضمن الشفافيةضرورة وجود رقابة من الحكومة علي أسعار العيادات الطبية

 

أثار المقترح البرلماني الخاص إلزام العيادات الخاصة بأسعار محددة للكشوفات الطبية جدلا واسعا وتباينا في الأراء بين مؤيد ومعارض، حيث أكد النواب المؤيدين للمقترح أهميتة في حماية المرضي من الاستغلال المالي خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة فضلا عن  زيادة الشفافية، ورفض البعض الاخر مؤكدين صعوبة تحديد أسعار موحدة لجميع التخصصات الطبية

توجهت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية وزير الصحة والسكان، بإلزام العيادات الخاصة بأسعار محددة للكشوفات الطبية.

وقالت النائبة: “يعاني قطاع عريض من المواطنين في مصر من ارتفاع أسعار كشوفات الأطباء خلال الفترة الأخيرة أضعافًا مضاعفة، والتي وصلت في الكثير من العيادات ببعض المناطق لـ 1500 جنيه، والباقي تتراوح من 00 جنيه إلى 1000 جنيه، وبعد أن كانت الاستشارة مجانية أصبحت تقدر بـ 500 جنيه، وهناك ما يُعرف بالكشف المستعجل والذي يُحدد حسب اسم الطبيب وشهرته ومكان عيادته”.

وأضافت: "وفقًا لأحدث البيانات الرسمية فإن عدد المستفيدين بخدمة التأمين الصحي في مصر وصل إلى 70 مليون مواطن من أصل ما يزيد على 110 ملايين مصري، وهو ما يعني أن هناك أكثر من 40 مليون مواطن ليس لهم أي خدمات داخل التأمين الصحي، وبالتالي فإن حوالي 75% من المصريين مضطرون للحصول على خدماتهم الطبية من القطاع الخاص".

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن الواقع الحالي في مصر يؤكد أن هناك انفلاتًا في الخدمات الصحية، التي أصبحت تعمل هي أيضًا وفق مبدأ السوق والعرض والطلب، وهناك مزيد من تسليع الخدمات ورغبة في تحقيق مكاسب بأي شكل، وهو ما يتنافى مع رسالة مهنة الطب السامية التي تحكمها قواعد أخلاقية.

وطالبت النائبة آمال عبد الحميد بوضع لائحة أسعار الخدمات الطبية طبقا للتكاليف الخدمة الطبية في المنشآت الطبية الخاصة المختلفة، بعد دراسة العوامل المرتبطة بتقديم الخدمة طبقا لقانون 153 لسنة 2004 ولائحته، وهو الدور المنوط به للوزارة.

وشددت على ضرورة أن تتضمن هذه اللائحة وضع حد أدنى وأقصى للكشوفات الطبية، على أن يتم تحديد سعر الكشف الطبي وفقًا للدرجة العلمية، مثل الطبيب الممارس والأخصائي والاستشارى والأستاذ الجامعي، ويتم تطبيق قرارات التسعيرة الخاصة بوزارة الصحة بأن توضع لافتة للأسعار في كل عيادة خاصة للطبيب.

 

ومن جانبه، قال علي الدسوقي عضو مجلس النواب، إن مقترح إلزام العيادات الخاصة بأسعار محددة للكشوفات هو خطوة تهدف إلى تنظيم القطاع الصحي الخاص وضمان تقديم خدمات صحية ميسورة التكلفة للمواطنين.

حماية المرضي من الاستغلال المالي

واضاف “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن إلزام العيادات الخاصة بأسعار محددة للكشوفات لها فوائد عديدة ابرزها حماية المرضي من الاستغلال المالي خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة فضلا عن  زيادة الشفافية حيث أن وجود أسعار ثابتة وواضحة يُسهم في تعزيز الشفافية بين مقدمي الخدمة والمستفيدين بالاضافة الي توحيد الأسعارالذي يُسهم في توحيد أسعار الخدمات الطبية عبر العيادات الخاصة المختلفة، ما يقلل من التفاوت الكبير في الأسعار.

واشار عضو مجلس النواب الي أن  أهمية وضع فئات أسعار مرنة بدلاً من تحديد سعر ثابت، يمكن تحديد فئات سعرية تتناسب مع نوع الخدمة، تخصص الطبيب، ومستوى العيادة ولابد من وجود إِرشراف حكومي فعال

فيما  قالت النائبة ايناس عبد الحميد عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب،إنه قد يكون من الصعب تحديد أسعار موحدة لجميع التخصصات الطبية، خصوصًا أن التكاليف قد تختلف بشكل كبير حسب نوع العلاج أو الفحص المطلوب.

وقالت عبد الحميد في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إنه يجب علي الحكومة تفعيل الرقابة علي الأسعار بشأن العيادات  مما يقلل من الفوضى في تحديد تكاليف الخدمات الطبية، ولكن الزام العيادات باسعار محددة صعب جدا وقد يؤدي إلى أن بعض العيادات الخاصة قد تجد صعوبة في تقديم خدمات عالية الجودة، مما يؤثر على مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
واكدت عضو مجلس النواب علي أهمية تطبيق التأمين الصحي وذهاب المواطنين وتطوير خدمات التامين الصحي الشامل ليقدم جميع الخدمات باسعار مخفضة للمرضي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الصحة وزارة الصحة القطاع الخاص مجلس النواب التنمية البشرية نواب البرلمان المستشار حنفى جبالى عضو مجلس النواب الاستغلال ا

إقرأ أيضاً:

كردستان تهاجم النواب الشيعة: الحسد والغيرة أعميا بصيرتكم .. لا تمثلون سوى 4%..  لماذا تسكنون في الاقليم؟

26 يناير، 2025

بغداد/المسلة: في تصعيد جديد للأزمة بين الكتل النيابية العراقية، اتهمت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني تجمع نواب الوسط والجنوب بشن “هجوم سياسي سافر” على إقليم كوردستان، معتبرة بيانهم الأخير “تسويقاً للأكاذيب وإثارة للمشاكل بين الأطراف العراقية”، وذلك رداً على اتهامات التجمع للإقليم بالفساد وهدر الأموال.

وفي البيان   وُجّهت اتهامات مباشرة إلى نواب الوسط والجنوب بالفشل الإداري في إدارة محافظاتهم التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، رغم حصولها على 93.5% من موازنة العراق. وأشار البيان إلى تناقض صارخ في مواقف هؤلاء النواب، حيث يتخذ العديد منهم من إقليم كردستان سكناً لهم بسبب الأمن والاستقرار والخدمات، بينما يهاجمون سياسات الإقليم. واعتبر البيان أن هذه الانتقادات تعكس “حسداً وغيرة” من نجاح كردستان في تحقيق التطور والاستقرار. كما اتُّهم نواب الوسط والجنوب بالتحريض على الكراهية وبث الفتن بين مكونات الشعب العراقي، ما يؤكد ضعف تمثيلهم الشعبي وافتقارهم لحلول حقيقية لمعاناة محافظاتهم.

هذا البيان المطوّل الذي أصدرته كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، جاء في سياق خلافات محتدمة حول تنفيذ قانون الموازنة، حيث ألقى الحزب باللائمة على الحكومة الاتحادية في عدم الالتزام بصرف مستحقات الإقليم المالية وفق القانون والدستور. وأكد البيان أن نسبة الـ6.5% التي يتلقاها الإقليم من الموازنة الاتحادية لا تعكس الواقع، متسائلاً عن مصير النسبة المتبقية التي تصرف في مناطق الوسط والجنوب.

و اتهم تجمع نواب الوسط والجنوب حكومة إقليم كوردستان بالتلاعب بالإيرادات النفطية وغير النفطية، وبيع النفط بأسعار منخفضة، مما أدى إلى “هدر مئات الملايين من الدولارات شهرياً”. وشدد التجمع على ضرورة التزام الإقليم بتسليم الإيرادات النفطية وفقاً للمادة 12 من قانون الموازنة، محذراً من إطلاق أي أموال للإقليم دون استيفاء الشروط الدستورية.

التصريحات المتبادلة كشفت عن انقسامات عميقة في المشهد السياسي العراقي، حيث تعكس الاتهامات المتبادلة بين الطرفين خلافات طويلة الأمد حول توزيع الثروات والنفوذ. وتزامن هذا التوتر مع مطالبات شعبية في محافظات الوسط والجنوب بتحسين الخدمات الأساسية والبنى التحتية، ما يضع نواب تلك المناطق تحت ضغط شعبي يطالب بتوضيح أوجه الإنفاق الحكومي.

البيان الصادر عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني اتهم نواب الوسط والجنوب بعدم تمثيل مواطنيهم تمثيلاً حقيقياً، مستشهداً بنسبة الإقبال المنخفضة في الانتخابات الأخيرة، واعتبر أن الحملة الحالية على الإقليم “تهدف إلى التغطية على سوء الإدارة والفساد في تلك المناطق”.

وتطرق البيان إلى قضايا حساسة مثل الرواتب، المنافذ الحدودية، والثروات الطبيعية، مؤكداً استعداد الإقليم لتسليم النفط عبر شركة سومو، شريطة تأمين مستحقات الشركات النفطية. وألقى الحزب الضوء على أرقام وإحصائيات تشير إلى الفارق الكبير في الإيرادات غير النفطية المحققة بين الإقليم والمناطق الأخرى، متهماً الحكومة الاتحادية بالتمييز ضد الإقليم.

فيما يرى مراقبون أن هذه الأزمة ستزيد من تعقيد المشهد السياسي في العراق، خاصة في ظل غياب حلول واضحة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها محافظات الوسط والجنوب، وتفاقم التوتر بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان حول ملف النفط والإيرادات.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الدواء يستقبل ممثلي المجلس التصديري للصناعات الطبية
  • عقب انتهاء اللجنة العامة.. جبالي يصافح نواب المجلس بمختلف الانتماءات
  • رفض برلماني لتصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينين.. نواب: موقفنا واضع وحاسم
  • مجلس أمناء العاشر من رمضان يبحث إقامة معرض وسوق بأسعار مخفضة
  • برلماني: تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين لمصر والأردن خيالات لا يمكن تنفيذها
  • "ظفار الإسلامي" يُطلق حملة تمويلية لأداء الحج والعمرة بأسعار تنافسية
  • نواب يدعون إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية للحفاظ على الأرض المصرية
  • نواب البرلمان عن توجيهات الرئيس السيسي: منظومة الدعم تستهدف حماية الفئات الأكثر احتياجا
  • كردستان تهاجم النواب الشيعة: الحسد والغيرة أعميا بصيرتكم .. لا تمثلون سوى 4%..  لماذا تسكنون في الاقليم؟
  • سلع غذائية بأسعار مخفضة.. تفاصيل سوق اليوم الواحد بحي العجمي بالإسكندرية (صور)