يمن مونيتور:
2024-11-13@07:16:52 GMT

ترامب وأوروبا.. وتحولات مفهوم الغرب

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

ترامب وأوروبا.. وتحولات مفهوم الغرب

بمناسبة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، كتب عدد من الكتاب والباحثين والخبراء الفرنسيين مقالةً مشتركة في صحيفة «لوموند» (6 نوفمبر) دَعوا فيها الاتحادَ الأوروبي إلى الاستعداد للانفصام المؤلم مع الولايات المتحدة بعد عقود من الشراكة الخاصة.

لقد اعتبر الموقعون على المقال (العريضة) أن إعادة انتخاب ترامب من شأنها أن تزعزع المبادئ الثلاثة التي قامت عليها الرفاهية الأوروبية، وهي: الحركية الاقتصادية المستندة للتجارة الأطلسية بين القارة القديمة وأميركا، ونظام الأمن الذي أقامه حلف «الناتو»، والمنظومة الديمقراطية الليبرالية الجامعة.

وبخصوص الجانب الاقتصادي، أصبحت أوروبا منذ عقود في وضع منفصل عن القوتين العالميتين المتنافستين، أي الولايات المتحدة والصين، مما عرَّضها للتراجع والانكماش ولم تعد تجذب الاستثمار الخارجي. أما المنظومة الأمنية، فقد عانت من وضع مزدوج خطر هو تنامي الانعزالية الأميركية وتصاعد التهديد الروسي، بينما انهارت وحدة المرجعية القيمية الليبرالية بين جناحي الغرب الديمقراطي.

ما يتعين التنبّه إليه هنا هو أن انتخاب ترامب ذاته ليس هو سبب هذه القطيعة بين الولايات المتحدة وأوروبا، فلقد بدأ الاتجاه منذ سنوات طويلة، رغم الخطاب الرسمي الذي دأب على تكراره الرئيس بايدن في لهجته الاستقطابية للقادة الأوروبيين. لا يهمنا هنا الجانب الاقتصادي أو المعطيات الاستراتيجية الأمنية، بل العنصر الثالث المتعلق بوحدة المرجعية الليبرالية التي شكلت المفهومَ الحديث للغرب. كان الفيلسوف الألماني الشهير هيغل يقول إن أميركا تولّدت بشرياً وفكرياً من أوروبا، لكن الفرق الأساسي بينهما هو أن أوروبا هي موطن الحداثة وأميركا هي مسرح المستقبل.

والحداثة تحيل إلى ثلاثة مكونات أساسية هي: الثورة التقنية الأولى القائمة على الطبيعة الجامدة والصناعة المادية، والنظام الليبرالي المكرس للفصل الجذري بين دائرة القناعات الفردية الحرة والمجال العمومي الذي هو فضاء الحقوق والمشاركة المدنية، وفكرة الإنسانية الكونية باعتبارها إطاراً لضبط الروابط بين الأمم والشعوب وفق قيم الحرية والتضامن.

لقد استوعب التنوير الأميركي هذه المحددات وتبلورت بقوة في الثورة الأميركية ولدى الآباء المؤسسين، وكانت الأرضية التي قام عليها التحالف الغربي منذ بدايات القرن العشرين، وبصفة خاصة منذ الحرب العالمية الثانية. بيد أن النموذج الأميركي فرض خصوصياتِه منذ البداية في السياق الغربي الواسع، عبر سمات عديدة توقف عندها المؤرخون وعلماء الاجتماع، نشير من بينها إلى قوة القيم المحافظة التي تشكل نقطةَ ارتكاز «الديانة المدنية» التي تحدث عنها الكثيرون.

وما نعيشه راهناً هو تغلب القطب المحافظ على المكون الليبرالي في نموذج الحداثة الأميركية. كما أن التجربة السياسية الأميركية قامت منذ تشكلها الحديث على جدل استراتيجي معقد بين دعاة الانعزالية لصيانة الخصوصية الحضارية والمجتمعية المحلية والحفاظ على المصالح القومية العليا ودعاة الكونية الأممية الذين صاغوا النظم المؤسسية للشراكة مع أوروبا وبقية العالم من منظور كون أميركا هي «المدينة التي تشع على التلة»، حسب عبارة رونالد ريغان. وما نشهده مع ترامب هو انتصار النزعة الانعزالية ضمن رؤية تمنح الأولوية لمصالح الولايات المتحدة اقتصادياً واستراتيجياً.

أما ما سنراه مع ترامب، فقد عبّر عنه هو نفسه بنهاية «النظام الليبرالي العالمي» القائم على وحدة الرؤية الأيديولوجية لا المصالح الموضوعية، أي اعتبار المرجعيات الفكرية والأيديولوجية ليست أساساً للشراكات السياسية والاقتصادية التي يجب أن يحكمها منطق المصالح المحضة. عندما كانت الولايات المتحدة تواجه خطراً وجودياً خلال عهد الحرب الباردة، كانت بحاجة إلى العمق الأوروبي، بقدر ما كانت هي مظلةَ الحماية الفاعلة للقارة القديمة، لكنها اليوم لا تَعتبر روسيا خطراً مماثلاً للاتحاد السوفييتي، حتى وإن كانت تمثل «تهديداً حقيقياً» بالنسبة لأوروبا، في الوقت الذي تحرص فيه الدول الأوربية على حفظ مصالحها المشتركة مع الصين التي يرى ترامب أنها محور التهديد الأول للريادة الأميركية في العالم.

لقد حذّر الزعيمُ الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول الأوروبيين من حتمية خروج الولايات المتحدة من القارة القديمة، مبيناً أن المشتركات الليبرالية ليست دعامة تحالف دائم. وما نشهده راهناً هو تحقق هذا التوقع الذي ستكون له آثار نوعية على تركيبة وتوازنات النظام الدولي. لقد قال ترامب من قبل في لغة صريحة إن أميركا لا يمكن أن تستمر في حماية الرفاهية الأوروبية متحمِّلةً تكاليفَها دون فائدة أو مصلحة بالنسبة لها. وما كشفت عنه الحرب الأوكرانية الحالية هو فشل دول الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقلال الأمني والاستراتيجي، رغم تحذيرات ترامب ورغم ضغط الواقع الميداني على الأرض.

*أكاديمي موريتاني

*نشر أولاً في صحيفة الاتحاد الإماراتية

يمن مونيتور10 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام عبدالله العليمي: الأعمال الغادرة لن تؤثر على طبيعة العلاقات بين اليمن والسعودية 85 بالمائة من الأراضي الزراعية في اليمن تضررت بسبب السيول مقالات ذات صلة 85 بالمائة من الأراضي الزراعية في اليمن تضررت بسبب السيول 10 نوفمبر، 2024 عبدالله العليمي: الأعمال الغادرة لن تؤثر على طبيعة العلاقات بين اليمن والسعودية 10 نوفمبر، 2024 زيارة نادرة لرئيس هيئة الأركان السعودي إلى طهران 10 نوفمبر، 2024 التحالف العربي يقول إن “الحادث الغادر” لا يمثل الجيش اليمني 10 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب 9 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية 85 بالمائة من الأراضي الزراعية في اليمن تضررت بسبب السيول 10 نوفمبر، 2024 ترامب وأوروبا.. وتحولات مفهوم الغرب 10 نوفمبر، 2024 عبدالله العليمي: الأعمال الغادرة لن تؤثر على طبيعة العلاقات بين اليمن والسعودية 10 نوفمبر، 2024 زيارة نادرة لرئيس هيئة الأركان السعودي إلى طهران 10 نوفمبر، 2024 التحالف العربي يقول إن “الحادث الغادر” لا يمثل الجيش اليمني 10 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب 9 نوفمبر، 2024 الإدارة الأمريكية الجديدة واليمن 8 نوفمبر، 2024 ترامب رئيساً مجددا ً ماذا يعني هذا لليمن؟ 7 نوفمبر، 2024 التحالف المُحتمل بين إسرائيل وإقليم “أرض الصومال” 7 نوفمبر، 2024 في ذاكرة القلب: رحلة في حنايا المشاعر المختبئة 4 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 14 ℃ 21º - 11º 45% 2.46 كيلومتر/ساعة 21℃ الأثنين 21℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء 22℃ الخميس 22℃ الجمعة تصفح إيضاً 85 بالمائة من الأراضي الزراعية في اليمن تضررت بسبب السيول 10 نوفمبر، 2024 ترامب وأوروبا.. وتحولات مفهوم الغرب 10 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬403 غير مصنف 24٬191 الأخبار الرئيسية 14٬989 اخترنا لكم 7٬074 عربي ودولي 7٬001 غزة 6 رياضة 2٬358 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬259 كتابات خاصة 2٬090 منوعات 2٬013 مجتمع 1٬843 تراجم وتحليلات 1٬804 ترجمة خاصة 84 تحليل 14 تقارير 1٬617 آراء ومواقف 1٬552 صحافة 1٬485 ميديا 1٬418 حقوق وحريات 1٬328 فكر وثقافة 903 تفاعل 817 فنون 481 الأرصاد 328 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الولایات المتحدة یقول إن

إقرأ أيضاً:

كم تتوقع الراتب لترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة مجدداً ؟

يعد رئيس الولايات المتحدة من أكثر الأشخاص نفوذاً في العالم، غير أنه بالإضافة إلى ذلك يحصل على حزمة مالية ضخمة مصحوبة بعلاوات متعددة ومزايا مدى الحياة. وحتى بعد انتهاء ولاياتهم، يتمتع الرؤساء السابقون للولايات المتحدة بالعديد من المزايا.
راتب الرئيس الأمريكي
قد يكون من المفاجئ بالنسبة للكثيرين أن يعرفوا أن الرئيس الأمريكي لم يحصل على زيادة في الراتب منذ 20 عامًا.
ويعني هذا أنه عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الأمور رسميًا في البيت الأبيض مرة أخرى في يناير 2025، فإنه سيحصل على نفس الراتب الذي حصل عليه سلفه جو بايدن.
وسيتقاضى دونالد ترامب 400 ألف دولار سنويًا، ظل هذا الدخل السنوي دون تغيير منذ عام 2001، وقبل ذلك، كان الرئيس يحصل على 200 ألف دولار سنويًا بين عامي 1969 و2001.

الامتيازات والبدلات
بالإضافة إلى الأجر السنوي، يحق لرئيس الولايات المتحدة أيضًا الحصول على العديد من البدلات والمزايا الأخرى، ومن بين هذه البدلات بدل نفقات غير خاضع للضريبة بقيمة 50 ألف دولار، ومخصصات سفر بقيمة 100 ألف دولار، بالإضافة إلى ميزانية ترفيهية بقيمة 19 ألف دولار سنويًا.
علاوة على ذلك، هناك بدل إعادة تزيين – 100 ألف دولار – في حالة حاجة المقر الرسمي، البيت الأبيض، إلى إعادة تزيين عندما يتولى الرئيس الجديد المسؤولية.

وفي المجمل، تضمن هذه المخصصات المالية المتعددة أن يحصل الرئيس الأمريكي على مبلغ جيد يناسب موقعه كرئيس للولايات المتحدة.

الإقامة الرسمية والأمن
وبالإضافة إلى المزايا المتنوعة، يحق لرئيس الولايات المتحدة أيضًا الإقامة في ـ البيت الأبيض ـ برفقة أفراد أسرته، وتجدر الإشارة إلى أن جميع تكاليف السكن، بما في ذلك صيانته، مغطاة بالكامل.
يُعد البيت الأبيض بمثابة المقر الرسمي للإقامة ومكان العمل لرئيس الولايات المتحدة، وبالتالي يوفر أجواءً مريحة وآمنة.
ويحظى الرئيس الأمريكي وأفراد عائلته أيضًا بحماية أمنية على مدار الساعة، بما في ذلك من قبل جهاز الخدمة السرية.

فوائد بعد ترك المنصب
يظل رؤساء الولايات المتحدة، حتى بعد مغادرتهم مناصبهم، يتقاضون رواتب من الحكومة، وبعد منحهم معاشًا تقاعديًا سنويًا، يصل الآن إلى أكثر من 200 ألف دولار.
بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير مساحة لمكاتبهم ونفقات السفر، وفقًا لقانون الرؤساء السابقين لعام 1958.

ثروة ترامب
فشلت محاولات تحديد صافي ثروة “ترامب” بدقة لرفضه نشر إقراراته الضريبية، إلا أنه يحتل المرتبة 465 بين أثرياء العالم وفقًا لمؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات بثروة 6.68 مليارات دولار.
وقدرت “فوربس” ثروة ترامب مؤخراً عند 8 مليارات دولار، في حين تقدر “وول ستريت جورنال” ثروته ما بين 7.5 مليارات دولار و10 مليارات دولار بما يشمل الديون، أي بزيادة مضاعفة عن ثروته عندما ترشح لمنصبه في عامي 2016 و2020.

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تايوان: الولايات المتحدة من تقرر عودة استخدام صواريخ هوك التي تم إيقافها
  • كيف قد يتعامل ترامب مع حرب اليمن والحوثيين؟
  • فوز ترامب يمنح "تيك توك" طوق النجاة في الولايات المتحدة
  • الحوثي يتحدى الولايات المتحدة: دعوة للبث المباشر من حاملة الطائرات التي استهدفتها القوة الصاروخية اليمنية
  • نهاية الديمقراطية في الولايات المتحدة كانت متوقعة تماما
  • ترامب يختار سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
  • ما بين المفهوم والهوية.. بقلم:أ. د. بثينة شعبان
  • كم تتوقع الراتب لترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة مجدداً ؟
  • إعلام عبري: تراجع السفن الألمانية من البحر الأحمر اعتراف بانتصار اليمن وردع الغرب