صحيفة البلاد:
2025-03-06@12:44:26 GMT

النُبْلُ في الكتابة

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

النُبْلُ في الكتابة

قد يكون هذا المقال مختلف، لكنه توضيحه في ظني مهم، وشرح مقاصده في فهمي أمرٌ لازم، وتوعية القاريء فيه متعينة لكي نصل إلى قواسم مشتركة، يعرف من خلالها القاريء الكريم معاناة الكاتب، وأنواع الكُتَّاب في الصحافة وفي وسائل التواصل الحديثة.

أما وقد باتت حسابات التواصل تتيح لمن وثّق حسابه مساحة كبيرة جداً تتسع لمقال طويل قد يكون أكثر كلمات من مساحة صفحة في جريدة.


نقول إن الكتابة الصحافية والكُتَّاب أنواع، أكثرهم بل الأغلبية الساحقة منهم تميل وتفضِّل ما يسمى “المشي جنب الحيط” بمعنى أن هذه الفئة من الكُتَّاب تكتب لذات الكتابة، ولكي يقال عن واحدهم كاتباً.

هذه الفئة تكتب في ميادين متعددة: أدب أو ثقافة، شعر أو تاريخ.
لكن قليلاً جداً من الكُتَّاب من يحمل همَّ الناس، ويسخِّرَ قلمه لنقل هموم الآخرين المعاشية، ومعاناتهم الحياتية.
قليل من الكُتَّاب من يكون همُهُ وشغفه هو همَّ الناس الآخرين، ويكون قلمه وسيلة لبثّ هموم الناس الحياتية والمعيشية..
والسبب في غالب الظن أن هذا النوع من الكتابة صعب جداً وليس كلُ أحدٍ يصبر عليه، ويتحمّل تبعاته، وإن بدأ فيه الكاتب فإنه مع الأيام يستثقل الاستمرار لأن ميدان هذا النوع من الكتابة متشابك، وظروفه تتطلب متابعة دقيقة، وتستوجب التحقق من القضية التي يكتب عنها ويتبناها.

وهذا الفنُ في الكتابة لا يقدر عليه كثيرون وإن بدأوا فيه يصعب عليهم الاستمرار لأنه يتقاطع ويتشابك مع مصالح أناس ذوي نفوذ تجاري أو سلطوي.
ومن ذلك تبني قضايا الاستهلاك والمستهلك. فأول خسائرها أن الكاتب في هذه القضايا لن يكون على ود ولا وفاق مع الطرف الآخر وهو التاجر، وقد يخسر هذا النوع من الكُتَّاب بناءَ علاقة مع تاجر أو صاحب منافع تجارية.
هل أدركتم مهمة الكاتب الذي يتبنى هموم الناس الحياتية وتعاملاتهم الاستهلاكية. لأنها ببساطة تتعلق بطرف آخر هو التاجر وتتقاطع مع جهة أخرى هي وزارة أو هيئة أو بلدية قصّرت أو تخاذلت في الرقابة والمتابعة.

من هنا قلنا إن الكاتب الذي يكتب عن هموم الناس ومعاناتهم في الأسواق والمتاجر والبيع والشراء والتدليس والغش والاستغلال، هذا الكاتب يعيش حياةً فيها معاناة لأن من يحمِل همَّ الآخرين يشعر بمسؤولية تجاههم. ومن يحمل همَّ الناس ويسعى في إصلاحه أو التخفيف من معاناتهم في معاشهم فإننا نرجو أن يدخُلَ في عداد المصلحين من البشر.
وأبرز أمثلة تبرز في هذا الاتجاه هو سطوة الإعلان في الصحف ووسائل الإعلام، وكيف أن شركات كبرى استخدمت الإعلان لمنع أي كتابة تنتقدها.

وكما يقال “الصالحون من الناس كُثُرْ غير إنَّ المصلحين قليلون”..
والمُصْلِح أعظمُ أجراً وأكثرُ ثواباً من الصالح لأن الصالح نفعه يقتصر على نفسه وينحصرُ في ذاته، أما المُصْلِح فنفعه يتعدى إلى غيره من الناس.
وهنا نعود للسؤال: هل أدركت عزيزي القاريء المعاناة التي يحملها الكاتب الذي يكتب فيما يُصلح حياة الناس، وهل أدركت الفرق بين هذا النوع من الكُتَّاب وغيره ممن يفضِّل ما يسمى “المشي جنب الحيط”؟نرجو ذلك.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: من الک ت

إقرأ أيضاً:

رقم قياسي لليمن مع MQ-9

وأظهر عرض مرئي خرائط تفصيلية لتوزيع عمليات إسقاط الطائرات، موضحًا الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية عن إسقاط الطائرة الخامسة عشرة من هذا النوع في سماء محافظة الحديدة، مؤكدة أن عمليات الإسقاط توزعت على ست محافظات يمنية، منذ أكثر من عام على إسقاط أول طائرة من هذا النوع خلال فترة معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وتصدرت محافظتا صعدة ومأرب قائمة المحافظات التي شهدت إسقاط طائرات MQ-9، بواقع أربع طائرات في كل منهما، تليها محافظة الحديدة بطائرتين، ومحافظة البيضاء بطائرتين، ومحافظتا ذمار والجوف بطائرتين أيضًا.

بالإضافة إلى الخمس عشرة طائرة التي تم إسقاطها خلال المعركة الأخيرة، تمكنت القوات اليمنية من إسقاط أربع طائرات أخرى قبل معركة الإسناد، ثم معركة التصدي للعدوان الأمريكي السعودي.

وسُجلت أول عملية إسقاط لهذا النوع من الطائرات في سماء اليمن في مطلع شهر أكتوبر من عام 2017، تلتها عمليتا إسقاط في محافظتي الحديدة وذمار عام 2019، والرابعة في مارس 2021.

وعلى الصعيد المالي، أكدت المصادر أن إسقاط الطائرة الواحدة من هذا النوع يكبد الولايات المتحدة خسارة تتجاوز 30 مليون دولار، وهو ما يعني خسارة واشنطن لأكثر من نصف مليار دولار منذ اندلاع المواجهة مع اليمن.

 

وبهذا، يسجل اليمن رقمًا قياسيًا في إسقاط طائرات MQ-9، التي تعد من أحدث الطائرات الأمريكية الاستطلاعية، والتي تعتمد عليها الولايات المتحدة في جمع المعلومات والعمليات في المنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • هموم عبد الله علي إبراهيم واللعب على الحبال
  • رقم قياسي لليمن مع MQ-9
  • الكاتب عمرو دنقل لـ "البوابة نيوز": الرواية تستوعب إبداعي.. وأميل للفلسفة .. ولا أستطيع الكتابة فى شهر رمضان.. ولكنى أقرأ
  • عمرو دنقل لـ "البوابة نيوز": لا أستطيع الكتابة فى شهر رمضان.. لكني أقرأ
  • "أُمية" تقاضي مدرستها: تخرجت بمرتبة الشرف ولا تعرف القراءة أو الكتابة
  • طالبة تتخرج في مدرسة ثانوية أميركية بامتياز ولا تستطيع القراءة أو الكتابة
  • السعر حسب النوع.. جازان تستقبل بشائر المانجو
  • رقم قياسي في بيع مرطب سيجار بـ4.77 مليون دولار
  • بعد مطالبته بكشف قتلة يحيى موسى.. مليشيا الحوثي تختطف الكاتب الحراسي بذمار
  • مدير تعليم الفيوم يتابع تدريب تنمية المهارات الحياتية في تدريس العلوم