صحيفة البلاد:
2025-02-03@18:35:07 GMT

النُبْلُ في الكتابة

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

النُبْلُ في الكتابة

قد يكون هذا المقال مختلف، لكنه توضيحه في ظني مهم، وشرح مقاصده في فهمي أمرٌ لازم، وتوعية القاريء فيه متعينة لكي نصل إلى قواسم مشتركة، يعرف من خلالها القاريء الكريم معاناة الكاتب، وأنواع الكُتَّاب في الصحافة وفي وسائل التواصل الحديثة.

أما وقد باتت حسابات التواصل تتيح لمن وثّق حسابه مساحة كبيرة جداً تتسع لمقال طويل قد يكون أكثر كلمات من مساحة صفحة في جريدة.


نقول إن الكتابة الصحافية والكُتَّاب أنواع، أكثرهم بل الأغلبية الساحقة منهم تميل وتفضِّل ما يسمى “المشي جنب الحيط” بمعنى أن هذه الفئة من الكُتَّاب تكتب لذات الكتابة، ولكي يقال عن واحدهم كاتباً.

هذه الفئة تكتب في ميادين متعددة: أدب أو ثقافة، شعر أو تاريخ.
لكن قليلاً جداً من الكُتَّاب من يحمل همَّ الناس، ويسخِّرَ قلمه لنقل هموم الآخرين المعاشية، ومعاناتهم الحياتية.
قليل من الكُتَّاب من يكون همُهُ وشغفه هو همَّ الناس الآخرين، ويكون قلمه وسيلة لبثّ هموم الناس الحياتية والمعيشية..
والسبب في غالب الظن أن هذا النوع من الكتابة صعب جداً وليس كلُ أحدٍ يصبر عليه، ويتحمّل تبعاته، وإن بدأ فيه الكاتب فإنه مع الأيام يستثقل الاستمرار لأن ميدان هذا النوع من الكتابة متشابك، وظروفه تتطلب متابعة دقيقة، وتستوجب التحقق من القضية التي يكتب عنها ويتبناها.

وهذا الفنُ في الكتابة لا يقدر عليه كثيرون وإن بدأوا فيه يصعب عليهم الاستمرار لأنه يتقاطع ويتشابك مع مصالح أناس ذوي نفوذ تجاري أو سلطوي.
ومن ذلك تبني قضايا الاستهلاك والمستهلك. فأول خسائرها أن الكاتب في هذه القضايا لن يكون على ود ولا وفاق مع الطرف الآخر وهو التاجر، وقد يخسر هذا النوع من الكُتَّاب بناءَ علاقة مع تاجر أو صاحب منافع تجارية.
هل أدركتم مهمة الكاتب الذي يتبنى هموم الناس الحياتية وتعاملاتهم الاستهلاكية. لأنها ببساطة تتعلق بطرف آخر هو التاجر وتتقاطع مع جهة أخرى هي وزارة أو هيئة أو بلدية قصّرت أو تخاذلت في الرقابة والمتابعة.

من هنا قلنا إن الكاتب الذي يكتب عن هموم الناس ومعاناتهم في الأسواق والمتاجر والبيع والشراء والتدليس والغش والاستغلال، هذا الكاتب يعيش حياةً فيها معاناة لأن من يحمِل همَّ الآخرين يشعر بمسؤولية تجاههم. ومن يحمل همَّ الناس ويسعى في إصلاحه أو التخفيف من معاناتهم في معاشهم فإننا نرجو أن يدخُلَ في عداد المصلحين من البشر.
وأبرز أمثلة تبرز في هذا الاتجاه هو سطوة الإعلان في الصحف ووسائل الإعلام، وكيف أن شركات كبرى استخدمت الإعلان لمنع أي كتابة تنتقدها.

وكما يقال “الصالحون من الناس كُثُرْ غير إنَّ المصلحين قليلون”..
والمُصْلِح أعظمُ أجراً وأكثرُ ثواباً من الصالح لأن الصالح نفعه يقتصر على نفسه وينحصرُ في ذاته، أما المُصْلِح فنفعه يتعدى إلى غيره من الناس.
وهنا نعود للسؤال: هل أدركت عزيزي القاريء المعاناة التي يحملها الكاتب الذي يكتب فيما يُصلح حياة الناس، وهل أدركت الفرق بين هذا النوع من الكُتَّاب وغيره ممن يفضِّل ما يسمى “المشي جنب الحيط”؟نرجو ذلك.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: من الک ت

إقرأ أيضاً:

بشرى سارة لمرضى السمنة والسكري من النوع الثاني: طرح حُقن مونجارو في مصر لخفض وزن الجسم

إعلان تحريري:

في خطوة جديدة تعزز جهود مكافحة السمنة والسكري في مصر، وافقت هيئة الدواء المصرية على إطلاق حقن «مونجارو»، في السوق المصري لعلاج مرض السمنة، بعد إبرام شركتي «إيفا فارما»، إحدى الشركات الوطنية الرائدة بمجال صناعة الدواء، وشركة «إيلي ليلي» العالمية، اتفاق لإتاحته في السوق المحلية مما يضمن توفره في السوق المصرية من مصدر موثوق وبسعر 14 ألف جنيه مصري.

وأكدت الدكتورة إيمان حسين كامل، القائم بأعمال عميد معهد البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث، على أهمية توفير «مونجارو»، وهو حقن «تحت الجلد» تُؤخذ لعلاج مرضى السمنة والسكري، من خلال قنوات موثوقة، موضحة أن السمنة ليست مشكلة جمالية فقط، بل مرض يرتبط بأكثر من 200 مرض مزمن، مشيرة إلى أن «مونجارو» يمثل خطوة جديدة نحو مواجهة السمنة في مصر، مع ضرورة صرفه من صيدليات معتمدة وتحت إشراف طبي.

وشدد الدكتور عمرو مطر، رئيس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية ورئيس وحدة التغذية العلاجية بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، على أن مرض السمنة لا يشتمل على زيادة الوزن فقط بل يؤثر على جودة الحياة بشكل عام وأن توفير الأدوية محليًا سيصب في مصلحة المريض المصري.

وأكد الدكتور خليفة عبد الله، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أنه يجب استخدام حقن "مونجارو" من مصدر موثوق. وقد حذر من استخدام العلاج دون استشارة طبية، موضحًا أن سوء الاستخدام قد يسبب آثارًا جانبية.

من جهته، أكد الدكتور إبرام وجيه، المدير العام لشركة إيفا فارما، التزام "إيفا" بالعمل على توفير أحدث العلاجات الرائدة لخدمة المرضى في مصر وأكثر من 70 دولة حول العالم تعمل فيها الشركة، باعتبار أن توفير الاحتياجات الصحية اللائقة هي حق من حقوق الإنسان. مؤكدًا على أن الشركة استطاعت من خلال التعاون مع إيلي ليلي توفير العلاج في مصر قبل توفيره في العديد من الدول الأوروبية حيث تعد مصر من أول 15 دولة على مستوى العالم في توفير الدواء للمريض.

هذا المحتوى إعلان تحريري.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مرضى السمنة مرضى السكري مونجارو

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان

أخبار

بشرى سارة لمرضى السمنة والسكري من النوع الثاني: طرح حُقن "مونجارو" في مصر لخفض وزن الجسم

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك لمدة 6 سنوات.. الجيزة: غلق كلي لامتداد شارع الأهرام بدءًا من غدًا السبت 25 صورة لمشاركة الأحزاب والقوى الشعبية في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح 22

القاهرة - مصر

22 13 الرطوبة: 42% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • نظام دونالد ترامب الغذائي وأضراره على الصحة لمن فوق 76 عامًا
  • 40 طبيبًا وممرضًا يتدربون على استخدام مضخات الأنسولين
  • “التغلب على الصعوبات الحياتية”.. ندوة بمعرض الكتاب تناقش مفاهيم السعادة والتسليم
  • كيفية التغلب على الصعوبات الحياتية في ندوة معرض الكتاب
  • دراسة صادمة.. هذا النوع من المسكنات قد يكون مفيد للدماغ
  • أرقام صادمة.. سرقة سيارة كل 8 دقائق في بريطانيا!
  • مدارس المتقدمة تنظم برنامج “كشتات” لتعزيز المهارات الحياتية لطلابها بحضور نخبة من القيادات التربوية والثقافية
  • أمريكا توقف إصدار جوازات السفر بعلامة النوع "X" وتعيد تعريف الجنس بيولوجيًا 
  • كيف يكون النداء على الناس يوم القيامة بأبائهم أم أمهاتهم؟.. الإفتاء تكشف
  • بشرى سارة لمرضى السمنة والسكري من النوع الثاني: طرح حُقن مونجارو في مصر لخفض وزن الجسم