الحجرة في طريق السيارات الكهربائية في السعودية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً نحو السيارات الكهربائية كجزء من رؤية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الاستدامة البيئية. ورغم الزيادة الملحوظة في عدد السيارات الكهربائية، إلا أن البنية التحتية لشحن هذه السيارات لا تزال غير كافية، ممّا يشكِّل تحدّيًا كبيرًا لأصحابها، خصوصًا أثناء السفر بين المدن.
أحد أكبر التحدّيات يتمثل في نقص محطات الشحن على الطرق السريعة.
من الضروري توافر أنواع متعددة من شواحن السيارات الكهربائية. الشاحن العادي، المستخدم في المنازل، يستغرق وقتًا طويلًا لشحن السيارة بالكامل، بينما يوفر الشاحن السريع وقتًا أقصر، لكنه لا يزال غير كافٍ للسفر الطويل. الحل الأمثل هو توفير الشواحن الفائقة (Superchargers)، التي يمكنها شحن السيارة حتى 80% في حوالي 20 دقيقة، وهي الأداة المثالية للسفر بين المدن.
تحسين البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، يتطلب تعاونًا بين القطاعين العام والخاص. شركات مثل “إلكترومين”، تقدم خدمات الشحن الكهربائي، لكن تغطيتها لا تزال محدودة. لزيادة فعالية هذه المحطات، يجب أن تكون متاحة في أماكن استراتيجية ومفتوحة على مدار الساعة، مثل المراكز التجارية والمواقف العامة، حيث يمكن لأصحاب السيارات شحن سياراتهم بسهولة.
السعودية لا تكتفي بدور المستهلك فقط في قطاع السيارات الكهربائية، بل أصبحت أيضًا مستثمرًا رئيسيًا من خلال شركات مثل “سير” و”لوسيد”. ولكن لكي تحقق هذه الاستثمارات النجاح الكامل، يجب تحسين البنية التحتية للشحن الكهربائي، لأن البنية التحتية المتطورة هي العنصر الأساسي الذي سيمكن من استخدام السيارات الكهربائية بشكل فعّال.
في النهاية، يجب أن تعمل الجهات الحكومية على تسريع تطوير محطات شحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء المملكة، بدءًا من الطرق السريعة إلى المراكز التجارية والمواقف العامة. هذه الخطوة لن تدعم فقط رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بالطاقة النظيفة، بل ستسهم أيضًا في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مكانة المملكة كرائدة في التكنولوجيا المستدامة. توفير بنية تحتية شاملة وفعالة لشحن السيارات الكهربائية، هو خطوة حتمية نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للمملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
“هيئة الطرق”: طريق الحقو / الريث .. محور مهم لربط جازان بعسير وتعزيز السلامة المرورية
المناطق_واس
أسهمت شبكة الطرق في منطقة جازان في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وتتمتع المنطقة بشبكة ممتدة تربط محافظاتها ببعضها البعض، إضافة إلى ربطها بالمناطق المجاورة.
أخبار قد تهمك “التجارة” تشهّر بمواطن ومقيم ارتكبا جريمة التستر في نشاط أجهزة التبريد 5 فبراير 2025 - 6:12 مساءً التجارة: استدعاء 1,569مركبة جينيسس لوجود خلل في مضخة الوقود 5 فبراير 2025 - 6:11 مساءً
ويأتي ذلك ضمن إستراتيجية قطاع الطرق التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًّا عالميًّا، والارتقاء بجودة الحياة من خلال توفير طرق تتميز بالموثوقية ومستوى عالٍ من السلامة والجودة.
ويُعد طريق (الحقو/الريث) من أبرز الطرق في المنطقة، ويربط بين محافظة الريث وبقية محافظات منطقة جازان، بطول 54 كم وبمسارين في كل اتجاه، كما يربط منطقة جازان بمنطقة عسير، مما يسهم في تحسين مستوى السلامة على الطرق وتعزيز تجربة مستخدميها، وذلك ضمن خطط الهيئة العامة للطرق لتوسيع شبكة الطرق وتحسين بنيتها التحتية في جميع مناطق المملكة، مما يسهل ربط القرى والأرياف بالطرق السريعة والرئيسة.
وروعي في تنفيذ الطريق توفير أعلى معايير الجودة والسلامة، من خلال تنفيذ العديد من الأعمال التي تشمل الدهانات الأرضية واللوحات الإرشادية والعلامات الأرضية والاهتزازات التحذيرية والحواجز الخرسانية، وغيرها من الأعمال التي تسهم في رفع مستوى السلامة على الطريق، لمواكبة الطلب المتزايد على شبكة الطرق بما يضمن انسيابية الحركة المرورية.
يُذكر أن قطاع الطرق يعد من القطاعات الحيوية والممكنة للعديد من القطاعات مثل قطاع الحج والعمرة، وقطاع الصناعة، والسياحة، والتجارة، والخدمات اللوجستية، وتعمل الهيئة العامة للطرق على الإشراف على هذا القطاع الحيوي وتنظيمه من خلال وضع السياسات والتشريعات اللازمة، وتحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية، وتستهدف الوصول للمؤشر السادس عالميًا في جودة الطرق بحلول عام 2030.